باحثون يطورون أول علاج جديد لنوبات الربو (تفاصيل)
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الربو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي، وهذا يمكنه جعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وظهور صوت صفير، وفي هذا الصدد توصل علماء بريطانيون إلى علاج جديد قد يُحدث تحولا كبيرا في حياة ملايين مرضى الربو خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأظهرت التجارب أن العلاج بحقن الأجسام المضادة أكثر فعالية بشكل ملحوظ في علاج نوبات الربو، مقارنة بالعلاج التقليدي باستخدام الستيرويدات.
وتبين أن العلاج الجديد، الذي يطلق عليه اسم "بنراليزوماب"، يقلل الحاجة إلى مزيد من العلاج بنسبة تصل إلى 30% لدى مرضى الربو الحاد ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
ويمكن إعطاء الحقن في المنزل أو في عيادات الأطباء العامين خلال نوبات المرض، ما يساهم في تقليل حالات دخول المستشفى وكذلك تقليص الوفيات الناجمة عن الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وأجريت الدراسة بقيادة كينغز كوليدج لندن، وشارك فيها 158 مريضا تم علاجهم في أقسام الطوارئ بعد إصابتهم بنوبة في مستشفيات جامعة أكسفورد ومؤسسة Guy وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وتم فحص المرضى لتحديد ما إذا كانوا يعانون من "تفاقم الحمضات"، وهي حالة تؤثر على نوع من خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن 50% من حالات الربو و30% من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وقسّم فريق البحث المرضى إلى 3 مجموعات عشوائية، حيث تلقى بعضهم حقنة "بنراليزوماب" وأقراص وهمية، وآخرون تلقوا الرعاية القياسية باستخدام الستيرويدات "بريدنيزولون" (30 مغم يوميا لمدة 5 أيام) وحقنة وهمية، بينما تلقت المجموعة الثالثة حقنة "بنراليزوماب" مع الستيرويدات.
وبعد 28 يوما، أظهرت النتائج أن الأعراض التنفسية، مثل السعال والصفير وضيق التنفس كانت أفضل بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين تلقوا "بنراليزوماب".
وبعد 90 يوما، تبين أن عدد الأشخاص الذين "فشلوا في العلاج" في مجموعة "بنراليزوماب" كان أقل بأربع مرات مقارنة بمن تلقوا العلاج باستخدام الستيرويدات، حيث أن فشل العلاج يعني الحاجة إلى علاج إضافي أو التعرض لنوبات جديدة أو الوفاة.
وقال الدكتور ريتشارد راسل، من كينغز كوليدج لندن: "أعتقد أن هذه هي الفرصة لتغيير مشهد العلاج تماما. إذا تمكنا من توسيع نطاق هذا العلاج، يمكن أن نكون في وضع جيد لتوفير العلاج للمرضى في غضون عامين إلى 3 أعوام".
ورغم فعالية الستيرويدات في تقليل الالتهاب في الرئتين، إلا أنها قد تتسبب في آثار جانبية خطيرة مثل مرض السكري وهشاشة العظام. أما "بنراليزوماب"، فيتم استخدامه حاليا لعلاج الربو الشديد بجرعة منخفضة، لكن النتائج أظهرت أن جرعات أكبر أثناء النوبات أكثر فعالية.
وقالت البروفيسورة منى بافضل، الباحثة الرئيسية في الدراسة من كينغز كوليدج لندن: "قد يكون هذا تحولا كبيرا في علاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. لم يتغير علاج تفاقم هذه الحالات منذ أكثر من 50 عاما، رغم أن هذه الأمراض تتسبب في وفاة 3.8 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم. بنراليزوماب هو دواء آمن وفعّال يستخدم حاليا لإدارة الربو الشديد، وأظهرت دراستنا أنه أكثر فعالية من الستيرويدات في علاج النوبات".
ورحبت الدكتورة سامانثا ووكر، مديرة الأبحاث والابتكار في مؤسسة الربو والرئة في المملكة المتحدة، بالنتائج التي تم التوصل إليها، لكنها أعربت عن قلقها قائلة: "من المروع أن هذا هو أول علاج جديد لعلاج نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن منذ 50 عاما، ما يسلط الضوء على نقص التمويل لأبحاث صحة الرئة".
جدير بالذكر أن شركة أسترازينيكا، التي قدمت الدواء، موّلت الدراسة ولكن لم يكن لها أي دور في تصميم التجربة أو تنفيذها أو تحليلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرضى الربو الأجسام المضادة نوبات الربو الستيرويدات بنراليزوماب
إقرأ أيضاً:
جامعة أكسفورد تتوصل لحقن متطور تمثل أول اختراق لعلاج نوبات الربو منذ 50 عاما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في دراسة حديثة توصل باحثون في جامعة أكسفورد، لحقن جديد واختراق لعلاج نوبات الربو، وتم وصف طريقة العلاج بأنها اختراق لعلاج نوبات الربو الشديدة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وإنها “تغير قواعد اللعبة”.
وقال الباحثون إن طريقة مبتكرة لعلاج نوبات الربو المضاعفة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن تمثل "تغيير جذري" وهي أول قفزة متطورة في العلاج منذ 50 عاما.
وكشفت الدراسة أن تقديم الحقن للمرضى أكثر فعالية من الرعاية الحالية بأقراص الستيرويد ويخفض الحصول علي مزيد من العلاج بنسبة 30%، ووفقا لما ذكرته صحيفة Independent فإن عقار بنراليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف خلايا الدم البيضاء المحددة، لتقليل التهاب الرئة.
يتم تناوله حاليا لعلاج مستمر للربو الشديد بجرعات مخفضة ، ولكن وجدت تجربة سريرية حديثة أن جرعة واحدة أعلى يمكن أن تكون فعالة جدا إذا تم حقنها في وقت تزايد المرض.
وتضمنت النتائج، التي نشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي، 158 شخصا طلبوا رعاية طبية في أقسام الحوادث والطوارئ بسبب نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مجموعة من أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس .
تم إجراء فحص دم سريع للمرضى لمعرفة نوع الهجوم الذي يعانون منه، حيث كان أولئك الذين يعانون من "تفاقم الحمضيات" الذي يشمل نوع من خلايا الدم البيضاء مناسبين للعلاج.
وبحث العلماء أن نسبة50% من نوبات الربو هي تفاقمات حمضية، كما هو الحال بالنسبة لـ 30% من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وشهدت التجربة السريرية، التي بحثتها كلية كينجز لندن وأجريت في مستشفيات جامعة أكسفورد ومؤسسة الخدمات الصحية الوطنية ومؤسسة جاي وسانت توماس، تقسيم المرضى بصورة عشوائية إلى 3 مجموعات.
تلقت إحدى المجموعات حقنة بنر اليزوماب وأقراص خادعة ، وتناول مجموعة أخرى الرعاية القياسية ستيرويدات بريدنيزولون 30 مجم يوميا لمدة 5 أيام وحقنة وهمية، وتلقت المجموعة الثالثة حقنة بنراليزوماب والستيرويدات.
وبعد مرور 28 يوما، وجد أن الأعراض التنفسية مثل السعال، والصفير، وضيق التنفس، والبلغم كانت أفضل لدى الأشخاص الذين تناولوا بنراليزوماب.
وبعد مرور 90 يوما، كان عدد الأشخاص في مجموعة بنراليزوماب الذين فشلوا في العلاج أقل بأربع مرات مقارنة بأولئك الذين تلقوا الستيرويدات.
وأشار الباحثون، إن الطريقة الحديثة لعلاج نوبات الربو الشديدة ومرض الانسداد الرئوي المزمن قد تكون "تغيير جذري" وهي أول قفزة في العلاج منذ 50 عاما .
حيث أفاد كثير من الأشخاص بتحسن نوعية الحياة في النظام الجديد.
وأضاف العلماء في كينجز، إن الستيرويدات يمكن أن يكون لها آثار جانبية شديدة مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام، مما يعني أن التحول إلى بنراليزوماب يمكن أن يوفر فوائد هائلة.
وقالت الباحثة الرئيسية البروفيسورة منى بأفضل، من كينجز كوليدج: "قد يكون هذا بمثابة تغيير جذري للأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مضيفا، إنه لم يتغير علاج الربو وتزايد مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ 50 عاما ، بالرغم من التسبب في 3.8 مليون حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم، يعتبر بنراليزوماب دواء آمن وفعال يستخدم بالفعل لعلاج الربو الشديد.
وأكد الباحثون إن عقار بنراليزوماب يمكن أن يتم تناوله في المنزل أو في عيادة الطبيب العام، وكذلك في قسم الحوادث والطوارئ.