انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.. «السعودية الخضراء» .. استدامة بيئية وحماية الموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
البلاد – الرياض
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الريادية نحو مستقبل مستدام في حماية البيئة، وصون الموارد الطبيعية، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030؛ حيث تتجلى مساعيها لتحقيق توازن مثالي بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، لترسم ملامح نموذج عالمي للتنمية المستدامة.
وتعمل المملكة على تنفيذ العديد من المبادرات البيئية الطموحة تحت مظلّة” مبادرة السعودية الخضراء”، التي تعكس التزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يسهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وتسعى المملكة لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م، وفي إطار هذه الجهود، يجري العمل على تعزيز المحميات الطبيعية، وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في بيئاتها الأصلية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج لحماية التنوع البيولوجي.
وفي إطار مبادرة” السعودية الخضراء”، تهدف المملكة إلى زراعة 10 مليارات شجرة، وإعادة تأهيل مساحات واسعة من الأراضي المتدهورة، كما وضعت المبادرة خارطة طريق طموحة ترتكز على دراسات جدوى علمية؛ تهدف إلى تعزيز جهود التشجير المستدام.
وتلتزم المملكة بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030م من خلال تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشاريع طاقة حديثة وعالية الكفاءة.
وتعكس هذه المبادرات الطموحة التزام المملكة بالمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية؛ لمواجهة تغير المناخ، والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ حيث تواصل العمل على تحقيق أهدافها البيئية من خلال الابتكار والتعاون الدولي، بما ينسجم مع الرؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“نحو الداخل”.. رؤية فنية مبتكرة في “بنان” الدولي تُبرز جماليات تراث المملكة
استحوذ العمل الفني “نحو الداخل” 2024 في معرض الأسبوع الدولي للحرف اليدوية “بنان” على اهتمام الزوار، مقدّمًا رؤية إبداعية تُبرز جماليات التراث السعودي وتعيد صياغته بمنظور معاصر.
ويجّسد العمل المصنوع من الصوف القطني والخشب بأبعاد 6×8 أمتار، رحلة إنسانية تتعمق في المشاعر والتجارب، مستلهِمًا أفكاره من رمزية النسيج التقليدي وتنوع حضارات المملكة.
ويأخذ العمل الزوار في تجربة فريدة تربط بين التراث والممارسات اليومية، حيث تستحضر خطوط التصميم المبتكرة قصص البدو التي يحكيها السدو، بينما تبرز الخطوط الحادة المستوحاة من أشرعة الخيام؛ لتروي رحلة التطور عبر الزمن والمكان. كما تضفي شمس الصحراء وأهازيجها بُعدًا عاطفيًا يعيد إحياء ذاكرة الإنسان المرتبطة ببيئته، ليُصبح هذا العمل جسرًا بين الماضي والمستقبل، وبين الإنسان والكون.
وقدمت هذا العمل “خيوط الثقافة”، بهدف إحياء التراث السعودي عبر تجارب مبتكرة تمتد إلى مجالات الفنون، المتاحف، والفعاليات الثقافية، باستخدام لغة الفنون المعاصرة لتعزيز التبادل الثقافي بين دول العالم. كما عملت على إعادة صياغة الهوية الثقافية السعودية بأسلوب مُلهم، مستندة إلى جذورها الراسخة.
ويواصل معرض “بنان” دوره كمنصة تحتفي بروائع الحرف اليدوية وتراث المملكة، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويقدّم أعمالًا تُجسّد روح الابتكار وتروي قصصًا ملهمة تعكس الهوية السعودية بتجلياتها المتنوعة, “نحو الداخل” يُبرز في هذا السياق كأيقونة فنية تعبر عن العلاقة العميقة بين الإنسان وتراثه الممتد عبر الزمن.