يديعوت أحرونوت: إسرائيل وصلت لمرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة الأسرى
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، نقلا عن مصادر، أن المؤسسة الأمنية تعتقد أن إسرائيل وصلت لمرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف المصادر: فريق المفاوضات الإسرائيلي يعمل على مدار الساعة لتهيئة الظروف وإيجاد حلول ممكنة لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس".
وأوضحت المصادر أنه لن تكون هناك أي صفقة تبادل ما لم تتخذ الحكومة قرارا بإنهاء الحرب في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه نفذ غارة جوية على سيارة في جنوب قطاع غزة في وقت سابق من اليوم، مستهدفًا مقاوما من حركة حماس شارك في هجوم 7 أكتوبر المعروف بـ"طوفان الأقصى".
وتسببت الغارة في استشهاد 5 أشخاص، في مدينة خان يونس، بما في ذلك ثلاثة عمال إغاثة محليين مع مطبخ وورلد سنترال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقاوم كان تحت مراقبة المخابرات الإسرائيلية لفترة طويلة، وتم ضربه بعد معلومات موثوقة عن مكانه في الوقت الفعلي.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه يبحث في ادعاءات مفادها أن المقاوم الفلسطيني كان يعمل أيضًا لدى WCK، وتم تعيينه في مرحلة ما بعد بدء الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس إنهاء حرب غزة إعادة الأسرى الإسرائيليين فريق المفاوضات الإسرائيلي صفقة تبادل أسرى المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
معارك ما بعد الحرب هزيمة الفراغ وإعادة الإعمار
معارك ما بعد الحرب هزيمة الفراغ وإعادة الإعمار
لم تنتهِ الحرب بعد، لكن المعارك تغيّرت. لم تعد كلها تُخاض بالسلاح والنار، بل صار بعضها داخليًا صامتًا، يدور في صدور الرجال والنساء الذين فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم، وفقدوا معها الإحساس بالجدوى. واحدة من أخطر هذه المعارك الآن هي معركة الفراغ. الفراغ ليس مجرد وقت فائض، بل حالة خانقة تتضخم فيها الأحاسيس، ويكبر فيها الإحباط، وتتآكل فيها النفس ببطء. قال محمد شكري:
“على المرء أن يبقى مشغولاً للحد الذي يلهيه عن تعاسته”
وقال غازي القصيبي: “العمل لا يقتل مهما كان شاقًا، ولكن الفراغ يقتل أنبل ما في الإنسان”.
ما بين هاتين العبارتين مساحة واسعة من المعاناة السودانية اليوم.
من فقدوا أعمالهم لم يفقدوا المال فقط، بل فقدوا أيضًا الشعور بأنهم مفيدون، منتجون، قادرون على العطاء. باتوا فريسة لأفكار قاتمة، وهاجمتهم الوحدة بأسوأ صورها. وكما كتب ستيفان زفايغ في روايته لاعب الشطرنج :
“لم نتعرض لأي تعذيب جسدي، بل أسلمونا ببساطة إلى فراغٍ مطلق، ومن البديهي أن لا شيء في العالم يعذّب النفس البشرية أكثر من الفراغ.”
في واقعنا، هذا هو حال كثير من السودانيين اليوم. الفراغ يضغط على الروح، يُضاعف الحزن، ويُفقد المرء اتزانه. أما الذين ما زالوا مشغولين — حتى في أبسط المهام — تجدهم أكثر تماسكًا، لأنهم ببساطة لا يملكون وقتًا للانهيار.
وإذا كنا، لسبب أو لآخر، لم نلعب دورًا حين كانت المعارك تدور بالرصاص أمامنا، فها هي الفرصة اليوم لنلعب دورًا في معارك إعادة الإعمار، بنشر الأمل، ومقاومة الإحباط، والانضمام إلى فرق ترميم الأحياء، ولو بالرأي والمشورة. فإعادة البناء لا تحتاج فقط إلى الأيادي، بل إلى العقول والقلوب أيضًا. نحتاج اليوم أن نعيد تعريف النجاة: النجاة ليست فقط في البقاء على قيد الحياة، بل في أن نحافظ على إنسانيتنا، على قيمنا، على إحساسنا بأن لنا دورًا نؤديه. وهذا الدور قد يكون في التعليم، في التطوع، في دعم الجيران، أو حتى في خلق مساحة صغيرة من الفرح وسط الركام.
كل لحظة نقاوم فيها الفراغ، نكسب فيها جولة جديدة في معركة ما بعد الحرب. معركة إعادة الإعمار لا تبدأ من الطوب والحجر، بل من داخل النفوس. من قرار الإنسان أن ينهض، ويُشارك، ويُقاوم الفراغ قبل أن يقضي عليه. ولن يكون هناك نصر حقيقي ما لم نربح هذه المعركة أيضًا. الحرب سرقت من الناس أشياء كثيرة، لكن لا نسمح لها أن تسرق أرواحنا ونحن أحياء.
بقلم: عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان
٢٠ أبريل ٢٠٢٥م
إنضم لقناة النيلين على واتساب