سمير فرج: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان "هش ولن يستمر"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، أهم بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، موضحًا أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال ولبنان شملت الاتفاق على وقف حزب الله أي هجمات ضد دولة الاحتلال، وبذلك حيدت حزب الله وأخرجته من المقاومة أو دعم حركة حماس، وفي المقابل لن تنفذ دولة الاحتلال أي عمليات عسكرية في جنوب لبنان.
ونوه "فرج"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "Ten"، مساء السبت، بأنه نص اتفاق اطلاق النار على أن هذا الاتفاق لا يمنع أن يرد أي طرف على أي اختراق، مؤكدًا أن الاتفاق شمل اعتراف لبنان على قرار 1701 الذي صدر من مجلس الأمن الدولي الخاص بانسحاب دولة الاحتلال من كل جنوب لبنان، وانتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب مكان قوات حزب الله.
وأشار إلى أن الاتفاق شمل الحديث على أن الدولة اللبنانية هي الوحيدة المشرفة على أي دخول أسلحة للبنان ، وتفكيك البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكدًا أن إمكانيات الجيش اللبناني متواضعة، ولن يستطيع السيطرة على جنوب لبنان، وهذا يُعطي القدرة لجيش دولة الاحتلال على الدخول إلى جنوب لبنان في أي لحظة.
وشدد على أن الاتفاق نص على تبادل المعلومات الاستخبارتية بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال حول حزب الله، واعتراف الولايات المتحدة بالرد على أي تهديد، وهذا يعني أن دولة الاحتلال ستقوم بما تريده في لبنان، رغم وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ودولة الاحتلال هش ولن يستمر طويلاً، مضيفًا أن مدة الاتفاق 60 يومًا، وهدفه وقف إطلاق النار حتى وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النار وقف إطلاق النار حماس الاحتلال جنوب لبنان وقف إطلاق النار دولة الاحتلال جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. انتهاكات اليوم الأول تهدد اتفاق وقف إطلاق النار
بعد أقل من 24 ساعة من سريان قرار وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، بدأت الخروق تنتهك الاتفاق الذي طال انتظاره لكنه يبدو هشا.
فقد رافق دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تحذيرات إسرائيلية عدة بعدم تواجد مسلحي حزب الله، ولا حتى السكان المدنيين، في المناطق التي قال إنها "محظورة" جنوبي لبنان.
وفي المقابل، تعهد حزب الله اللبناني بالبقاء "على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته"، في أعقاب الاتفاق الذي بدأ سريانه صباح الأربعاء.
لكن التحذيرات الإسرائيلية سرعان ما تحولت إلى أقوال تهدد وقف إطلاق النار، فقد قصفت الدبابات الإسرائيلية 6 مناطق في جنوب لبنان، الخميس، وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف الاتفاق تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في الجنوب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق جنوبي لبنان، وأكدت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
ومن شأن وقف إطلاق النار السماح للسكان في البلدين بالبدء في العودة إلى منازلهم في المناطق الحدودية، بعد مواجهات استمرت 14 شهرا.
لكن يبدو أن هذا الإجراء لن يتم على الفور، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات اللبنانية الحدودية بعدم العودة حاليا "من أجل سلامتهم"، في رسالة تحذير.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على طول الحدود.
وسمع مراسلو "رويترز" طائرات استطلاع مسيّرة تحلق فوق أجزاء من جنوب لبنان.
في المقابل، أصدر حزب الله بيانا مساء الأربعاء، هو الأول له منذ توقف القتال، قال فيه إن مقاتليه ستبقى أعينهم تتابع " تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه".
والخميس قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله إن إسرائيل انتهكت الاتفاق، بإطلاق النار على مدنيين عائدين إلى قراهم في جنوب لبنان.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، يمكن للقوات الإسرائيلية أن تستغرق ما يصل إلى 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش بعدم السماح للسكان بالعودة إلى القرى القريبة من الحدود.
بينما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المفاوض الرئيسي للبنان في محادثات وقف إطلاق النار، الأربعاء، إن السكان يمكنهم العودة إلى منازلهم.