واشنطن تندد بفيديو حماس.. وتؤكد على جهود تحرير الرهائن الأميركيين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس، للمواطن الإسرائيلي-الأميركي، إيدن ألكسندر، بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وأكد سافيت في تصريحاته أن إدارة الرئيس، جو بايدن، على تواصل مباشر مع عائلة ألكسندر، مشيرا إلى أن المعاناة الإنسانية في غزة يمكن أن تنتهي فورا إذا أفرجت حماس عن المحتجزين بموجب صفقة مطروحة حاليا للتفاوض.
وأضاف المتحدث أن الرئيس بايدن "يعمل على مدار الساعة" لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن الأميركيين من خلال الجهود الدبلوماسية، وتعزيز الضغط على حماس عبر العقوبات وإجراءات إنفاذ القانون.
وكانت حماس قد نشرت، السبت، مقطع الفيديو الذي يظهر ألكسندر وهو يتحدث بالإنكليزية موجها رسائل إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وبالعبرية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وفي تعليقها على الفيديو، قالت يائيل، والدة ألكسندر، خلال تجمع في تل أبيب، إن الفيديو "صدمها بشدة"، معتبرة أنه دليل على "الوضع السيئ الذي يعيشه إيدن وبقية الرهائن". وأشارت إلى أن نتانياهو وعدها بأن اتفاقا لتحرير الرهائن بات قريبا.
من جهته، وصف نتانياهو الفيديو بأنه "فيديو من الرعب النفسي العنيف"، مؤكدا أن إسرائيل "تتحرك بكل الوسائل لإعادة الرهائن".
يذكر أن الحرب في غزة شهدت هدنة وحيدة في نوفمبر 2023، أفرج خلالها عن 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا. ولا يزال 97 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم أميركيون وأجانب يحملون جنسيات مزدوجة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل.
ورأت الصحيفة -حسب تقرير بقلم روري جونز وسمر سعيد- أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول رهائن إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول عربات حماس التي تحمل المحتجزات الإسرائيليات، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةlist 2 of 2كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباءend of listوعندما أُطلق رهينتان من أمام أنقاض منزل الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، رأت الصحيفة في ذلك رفعا من حماس للرهان، كما رأت ذلك في إطلاق سراح 3 محتجزين، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.
وقالت الصحيفة إن حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للمحتجزين حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها، وإنها بذلك تهدد بعرقلة وقف إطلاق النار الهش، وقال رئيس قسم البحوث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر إن حماس تحاول أن تجعل إطلاق سراح المحتجزين يبدو وكأنه مسرحية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سوف تأتي بنتائج عكسية عليها.
إعلانوقد ردت إسرائيل بغضب على هذا العرض -كما تقول الصحيفة- وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلقت إسرائيل سراح الأسرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا".
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بتل أبيب أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية المحتجزين وهم في طريقهم إلى الحرية.
وانتقدت الصحيفة الطريقة التي أفرجت بها حماس عن 4 جنديات يوم السبت الماضي، وقالت إنهن أجبرن على ارتداء ملابس خضراء تبدو وكأنها زي عسكري، كما انتقدت تعليق علم فلسطيني ضخم أثناء إطلاق سراح أحد المحتجزين من وسط أنقاض جباليا، حيث يقول أحد الملصقات "جباليا هي قبر جفعاتي"، في إشارة إلى وحدة الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في المنطقة وفقدت العديد من الجنود.
وخلصت الصحيفة إلى أن إمكان التفاوض بين إسرائيل وحماس للوصول إلى نهاية دائمة للقتال في غزة أصبح موضع شك، مع أنه من المتوقع أن يبدأ الجانبان يوم الاثنين التفاوض على صفقة دائمة، من شأنها أن تنهي الحرب وتشهد إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.