المقاهي الريفية في عسير … سياحة وسط الخضرة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
البلاد ــ أبهـا
تعد منطقة عسير من أجمل الوجهات السياحية في المملكة والمنطقة العربية بأكملها؛ لما تتمتع به من موقع مميز، وتنوع طبيعي وثقافي فريد، وطبيعة رائعة تجمع الغيوم والأمطار والجبال والسهول في مكان واحد، ومرافق ترفيهية ومعالم تراثية وتاريخية عريقة، مما جعل منها وجهة سياحية رائعة، تناسب كل الأذواق والأعمار.
وتواصل منطقة عسير هذه الأيام استقبال أعداد كبيرة من السياح والزوار من داخل المملكة ودول الخليج العربي والمنطقة، وفي هذا الصدد ،تشكل المقاهي الريفية التي تتخذ من المتنزهات والمزارع أماكن لها ، عامل جذب للمصطافين والزوار خلال موسم صيف عسير 2023 ، حيث يتوافد إليها مئات المرتادين القادمين من داخل المملكة وخارجها يومياً.
وأظهرت جولة لـ”واس” في قرى بني مازن ” 10 كلم غرب مدينة أبها ” الإقبال الكبير على تلك المقاهي التي تتوسط المدرجات الزراعية على ارتفاع يصل إلى 2800 متر تقريباً، وفي درجات حرارة لا تتجاوز ” 23 ْ” صيفاً .
وقال أحد المستثمرين في قطاع المقاهي الريفية الشاب محمد المازني ، أن هذا النشاط السياحي يشهد إقبالاً كبيراً من أهالي وزوار المنطقة خلال موسم الصيف ، مشيراً إلى أن المقاهي الريفية توفر فرص عمل موسمية لشباب وشابات منطقة عسير ، وتدر دخلاً مهماً لهم ، مما يؤهلها مستقبلاً لتكون ضمن مقومات الاقتصاد السياحي في منطقة عسير وخارجها .
وتُعد السياحة الريفيّة في عسير إحدى أهم مظاهر الجذب السياحي للعائلات والأفراد من هواة الطبيعة والهدوء والاسترخاء، حيث تمنح السائح متعة خاصة في زيارة المدرجات الزراعية الخضراء، ومعايشة الطبيعة، والمزروعات والفواكه الصيفية ، مثل المشمش والرمان والعنب والتفاح والبرتقال، وغيرها. وشجعت الحركة السياحية التي تشهدها منطقة عسير أبناء المنطقة على التوسع والتطوير في مشاريع سياحية نوعية، مثل السياحة الزراعية أو الريفيّة، فعمل عدد من أهالي المنطقة على تحويل مزارعهم وقراهم بما في ذلك القرى الأثرية والقلاع والحصن والمزارع الجبلية، لتصبح بمثابة مرافق ومنشآت سياحية، لتعزيز الاستثمار المحلي وتطوير منظومة العمل في مجال السياحة والفندقة وتعزيز حضور التراث القديم، وفق برامج حديثة تتوافق مع متطلبات العصر.
وتقدم الجهات الحكومية المعنية بدعم السياحة الريفية مثل صندوق التنمية الزراعية قروضاً خاصة لأنشطة ” الإيواء الريفي” التي تُعنى بالبيئة النباتية والحيوانية ويكون تأثيرها أقل على البيئة الطبيعية خلال فترة الإنشاء، حيث تهدف هذه القروض إلى الإسهام في رفع معدل السياحة وذلك من خلال المساهمة في التكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمنشآت السياحية داخل المزارع المرخصة بتمويل مباشر من الصندوق وبقروض طويلة الأجل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منطقة عسیر
إقرأ أيضاً:
يستفيد منه 400 مزارع في درعا البلد ونصيب… مشروع لحصاد المياه في درعا
درعا-سانا
يستفيد 400 مزارع في درعا من مشروع حصاد المياه الذي تم إطلاقه بدعم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية ومديرية زراعة درعا.
وقال منسق المشروع معاون مدير الزراعة في درعا المهندس جميل العبد الله في تصريح لمراسل سانا اليوم: إن المشروع يهدف إلى توفير ريات تكميلية لأشجار الزيتون خلال فصل الصيف، وبالتالي تحسين سبل العيش للمستفيدين من خلال زيادة الإنتاج وتأمين استدامة الموارد بعد الانخفاضات في الهطولات المطرية وقلة مياه الري وتوالي سنوات الجفاف ولا سيما في المنطقة الجنوبية من المحافظة.
وأضاف: إنه تم اختيار المستفيدين من خلال منظمة الفاو، ويستهدف المشروع 28 ألف شجرة زيتون في درعا البلد ونصيب، كما تم تقسيم العمل إلى 10 ورشات، يشرف على كل ورشة مشرف من المنطقة، مشيراً إلى أن إطلاق المشروع سبقته إعادة تأهيل خمس آبار زراعية في منطقة مشروع الحزام الاخضر وتجهيزها بكل مستلزمات العمل.
قاسم المقداد