تطورات الأوضاع في سوريا.. وتأثير سيطرة الجماعات المتطرفة على الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت سوريا تحولات عميقة منذ اندلاع الأزمة في عام 2011 وحتى الآن، حيث أدت الصراعات المسلحة وتعدد الأطراف إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية.
من أبرز هذه التطورات
سيطرة الجماعات المتطرفة: تمكنت العديد من الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة، من السيطرة على مناطق واسعة في سوريا، مما شكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
التدخلات الخارجية: أدت التدخلات العسكرية والإقليمية إلى تعقيد الأزمة وتعميق الانقسامات داخل المجتمع السوري.
الأزمة الإنسانية: تسببت الحرب في نزوح ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، وشهدت البلاد تدميرًا واسع النطاق للبنية التحتية.
تأثير سيطرة الجماعات المتطرفة على الأمن القومي العربي: تمثل سيطرة الجماعات المتطرفة على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي، وذلك للأسباب التالية:
تصدير الإرهاب: تستخدم هذه الجماعات الأراضي السورية كقاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية نحو الدول العربية المجاورة، مما يهدد أمنها واستقرارها.
تهديد الوحدة الوطنية: تسعى هذه الجماعات إلى زعزعة الاستقرار في الدول العربية وتقويض وحدتها الوطنية.
تخريب النسيج الاجتماعي: تعمل هذه الجماعات على نشر الفكر المتطرف والكراهية بين الطوائف والمذاهب، مما يؤدي إلى تفكك المجتمعات العربية.
تحدي الدولة الوطنية: تمثل هذه الجماعات تحديًا خطيرًا لمفهوم الدولة الوطنية الحديثة، وتسعى إلى إقامة دولة دينية على أسس متطرفة.
الآثار المترتبة على الأمة العربية:تدهور الأوضاع الاقتصادية: أدت الأزمة السورية إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في العديد من الدول العربية، بسبب تدفق اللاجئين وتأثير الصراع على التجارة والاستثمار.
زيادة حدة التطرف: ساهمت الأزمة السورية في انتشار الفكر المتطرف والتشدد في العديد من الدول العربية.
تعميق الانقسامات الطائفية: أدت الصراعات في سوريا إلى تعميق الانقسامات الطائفية والمذهبية في المنطقة العربية.
ضعف التعاون العربي: أدت الأزمة السورية إلى ضعف التعاون العربي وتشتت الجهود العربية في مواجهة التحديات المشتركة.
تمثل الأزمة السورية تحديًا كبيرًا للأمن القومي العربي، وتتطلب من الدول العربية التعاون والتنسيق لمواجهة هذا التحدي، وذلك من خلال:
دعم الحل السياسي للأزمة السورية.
مكافحة الإرهاب والتطرف.
تعزيز التعاون الأمني والعسكري.
دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوريا الجماعات المتطرفة الأمن القومي العربي الجماعات المتطرفة الأزمة السوریة القومی العربی الدول العربیة هذه الجماعات الجماعات ا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد الملايين في دول جنوب القارة الأفريقية
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة 2024.. مواجهة التنظيمات الإرهابية مستمرة منطقة الساحل: الأمن الغذائي والتطرف المناخي.. وتداعيات الهجرة إلى الشمال!يواجه ملايين الأشخاص في دول جنوب قارة أفريقيا خطر الجوع نتيجة الجفاف غير المسبوق، الذي دمر قسماً كبيراً من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وسط تحذيرات أممية من استمرار هذه الأزمة في التسبب بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
وخلال الفترة الماضية، أعلنت 5 دول في جنوب القارة هي ليسوتو وملاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي حالة الكارثة الوطنية، بعد أن تسبب الجفاف في دمار مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أنغولا وموزمبيق تضررتا بشدة من موجة الجفاف، محذراً من أن استمرا الأزمة في التفاقم حتى موسم الحصاد المقبل، في مارس أو أبريل 2025.
وأوضح أستاذ التغيرات المناخية، الدكتور محمد علي فهيم، أن أزمة الجفاف الحادة تجتاح جنوب قارة أفريقيا، مما يعرض ملايين البشر لخطر الجوع الحاد، وأن هذه الأزمة تتفاقم بشكل خاص في دول مثل ليسوتو، مالاوي، ناميبيا، زامبيا، زيمبابوي، أنغولا، والموزمبيق، ما ينذر بكارثة إنسانية.
وشدد فهيم في تصريح لـ«لاتحاد»، على ضرورة توفير الدعم العاجل للأعداد المتضررة من الجوع، وتدخل المجتمع الدولي بشكل سريع لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمتضررين، إذ يمكن للمؤسسات مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى توفير مواد غذائية تكفيل لاحتياجات الطارئة خلال الشهور المقبلة حتى موسم الحصاد، على أن يشمل الدعم المساعدات الصحية، حيث تتزايد مخاطر انتشار الأمراض بسبب سوء التغذية ونقص المياه النظيفة.
وذكر أنه للتخفيف من حدة الأزمة ومنع تكرارها، يجب الاستثمار في بناء أنظمة زراعية مستدامة قادرة على تحمل الجفاف وتغير المناخ، بما يتضمن التوسع في تكنولوجيا الري وتقنيات تجميع مياه الأمطار لتقليل الاعتماد على الأمطار الموسمية، وتحسين جودة البذور، ما يساعد المزارعين على زيادة الإنتاجية، وتعزيز الممارسات الزراعية الذكية التي تقلل من استهلاك الموارد وتزيد من كفاءة الإنتاج.
وفي السياق، يرى الخبير الإثيوبي في الشأن الأفريقي، أنور إبراهيم، أن مناطق جنوب الصحراء تتعرض من وقت لآخر للجفاف بسبب تغير المناخ ومناطق أخرى تعرضت للفيضانات والأمطار، وقد أدى تغير المناخ لتحديات خطيرة لسكان تلك المناطق.
وأوضح إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان تلك المناطق يعملون في الزراعة ويعتمدون على إنتاج غذائهم منها، ومع نقص الإنتاج بسبب موجات الجفاف بدأت أزمة انعدام الأمن الغذائي والجوع، بخلاف فقدان سبل العيش.