ما قصة الكتاب الذي حمله بايدن وينفي أحقية وجود “إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الثورة / وكالات
في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا، ظهر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حاملاً نسخة من كتاب المؤرخ الفلسطيني الأمريكي رشيد الخالدي “حرب المئة عام على فلسطين: تاريخ الغزو الاستعماري الاستيطاني والمقاومة، 1917-2017م”، وذلك أثناء خروجه من مكتبة في ولاية ماساتشوستس.
والكتاب الذي حمله بايدن، يصف تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه مشروع استعماري استيطاني قوبل بمقاومة فلسطينية مستمرة، يعد أحد أبرز المراجع التي تتناول التاريخ الفلسطيني من منظور ناقد للاستعمار.
يتناول رشيد الخالدي، المؤرخ وأستاذ الدراسات العربية بجامعة كولومبيا، في كتابه ستة مفاصل أساسية في القضية الفلسطينية.
يبدأ بتحليل وعد بلفور عام 1917م الذي مهد الطريق لقيام دولة الاحتلال، مرورًا بنكبة عام 1948م وما تبعها من تهجير قسري للفلسطينيين، ثم قرار مجلس الأمن رقم 242 عام 1967م، وغزو لبنان عام 1982م، وصولًا إلى اتفاقية أوسلو 1993م وزيارة أرييل شارون إلى المسجد الأقصى عام 2000م، وحتى حصار غزة في العقود الأخيرة.
يؤكد الخالدي أن هذه المراحل تجسد الطبيعة الاستعمارية للصراع، مستعرضًا دور القوى الدولية -خصوصًا بريطانيا وأميركا- في دعم المشروع الصهيوني.
ويبرز الكتاب أيضًا أبعاد المقاومة الفلسطينية التي واجهت هذه السياسات رغم التحديات الهائلة، مسلطًا الضوء على صمود الفلسطينيين في وجه مشروع استيطاني استعماري مدعوم بقوة عسكرية وسياسية.
ويمزج الخالدي في كتابه بين البحث الأكاديمي الدقيق والسرد الشخصي، حيث يستند إلى وثائق أرشيفية نادرة وتجارب عائلته الممتدة التي عاصرت محطات مفصلية في التاريخ الفلسطيني.
ويعكس الكتاب مشاهد من النكبة وحكايات اللاجئين، بالإضافة إلى شهادات شخصيات بارزة من عائلة الخالدي عملت كقضاة ودبلوماسيين وصحفيين، مما يضفي بُعدًا إنسانيًا قويًا على الأحداث التاريخية.
ويشير الكتاب إلى أن المشروع الاستيطاني الصهيوني بدأ بدعم من الاستعمار البريطاني الذي مهد الطريق أمام الهجرات اليهودية الجماعية إلى فلسطين، ما أدى إلى تغيرات ديموغرافية واقتصادية عميقة. وبحلول عام 1939م، ارتفعت نسبة السكان اليهود إلى 31% بدعم الانتداب البريطاني، ما أسهم في تأسيس بنية دولة صهيونية موازية تمهيدًا لقيام دولة الاحتلال عام 1948م.
رسائل الكتاب ودلالاته
يوضح الخالدي أن الفلسطينيين واجهوا “حربًا استعمارية متعددة الأبعاد”، تشمل التطهير العرقي، وتدمير البنية الاجتماعية، ومحاولات طمس هويتهم الوطنية.
كما ينتقد الكتاب تجاهل القوى الغربية للدور الفلسطيني في الصراع، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لهزائم نتيجة التحالفات الدولية التي دعمت المشروع الصهيوني، لكنه يشيد في الوقت ذاته بصمود الشعب الفلسطيني ومرونته في مواجهة هذه التحديات.
الكتاب يحمل أيضًا رسالة واضحة حول ضرورة الاعتراف بالطبيعة الاستعمارية للصراع، وإعادة النظر في السرديات الغربية التي تبرر الاحتلال.
يصف الخالدي المشروع الصهيوني بأنه حركة استعمارية تغلف نفسها بروايات دينية وتاريخية مزيفة، مشيرًا إلى أن هذه الروايات ساعدت في كسب دعم الحركات البروتستانتية والصهيونية المسيحية في أوروبا وأميركا.
المصدر: شبكة قدس
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يعلن التضامن مع الشعب الفلسطيني فى مواجهة إسرائيل
أكد تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه 42 حزبًا سياسيًا، دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أمام الانتهاكات والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خاصةً المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، على مرأى ومسمع من دول العالم، دون رادع، مؤكدًا الدعم المطلق في تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأصدر المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية، بيانًا، بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يقع في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، يؤكد فيه اتساقه مع دعوات الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، الرامية إلى حتمية معالجة جذور الصراع من خلال إحياء مسار حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وبحسب النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، فإن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وشعبها تحيي صمود الشعب الفلسطيني الباسل أمام سلسلة الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي نرى فيه صمتًا مخزيًا من القوى الدولية الكبرى، دونم رادع للاحتلال وقياداته السياسية والعسكرية والأمنية، الذين ارتكبوا جرائم حرب، تستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا لردع بنيامين نتنياهو وقواته التي تعيث في الأرض فسادًا.
وقال النائب تيسير مطر، إننا وأمام هذه الموجة من الجرائم المتتالية، نُعيد التذكير والمطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراض الفلسطينية، هذا الاحتلال لأرض، هو الأطول في التاريخ، والأزمة الممتدة عبر عقود دونما وضع حل جذري لها، ومن ثم بات ضروريًا تكاتف القوى الدولية لاستئصال هذه الأزمة، معربًا عن أسفه وحزنه الشديدين بأن يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط حالة الصمت الدولية المريبة تلك أمام هذه الانتهاكات.
وأكد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، مجددا، على ضرورة الاستماع لصوت العقل، بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، مؤكدًا كذلك دعم الجهود المصرية في هذا الإطار، ولاسيما ونحن على أعتاب تنظيم مصر لمؤتمر وزاري دولي يستهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، في الثاني من ديسمبر المقبل بالقاهرة، لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، بما يسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية.
وثمن رئيس حزب إرادة جيل، الجهود التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوقف نزيف الدم الفلسطيني، عبر النداءات الدولية بضرورة إحلال السلام في المنطقة وخطورة اتساع رقعة الحرب وأثرها على مستقبل المنطقة والعالم، مؤكدًا دعم تحالف الأحزاب المصرية لكافة خطوات القيادة السياسية في رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، وترسيخ ثقافة السلام والتعاون لتحقيق استقرار المنطقة.