البلاد – جدة

أثبتت الدراسات الحديثة، أن استخدام الأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية أسهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ تمثلت في تحسين الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدلات نمو الماشية، وتحسن كفاءة التحويل الغذائي، إضافة إلى تقليل نسبة الهدر بالأعلاف، بينما أشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن هذه التغيرات أدّت إلى انخفاض تكاليف التغذية، وارتفاع هوامش الربحية لدى المربين، ما ساعد على تنمية قطاع الماشية المحلية وتطويره، وجعله أكثر استدامة، ومساهمته في تحقيق الأمن الغذائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

وبينت الوزارة، أن حجم الاحتياجات العلفية لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة يقدر بـ 24 مليون طن سنويًا، فيما تقدر الطاقة الاستيعابية لمصانع الأعلاف بنحو 12 مليون طن، داعيةً إلى أهمية الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة لتغذية الماشية، بما يسهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والإنتاجية في القطاع الزراعي بصورة عامة، منوهة إلى أنها تعمل على رفع مستوى الوعي لدى مربي الماشية لاستخدام الأعلاف المركبة في تغذية مواشيهم، والتعريف بأهمية نظام الأعلاف المتكاملة من الناحية الإنتاجية والاقتصادية، وذلك من خلال إجراء العديد من الدراسات البحثية، بالتعاون مع الجامعات السعودية؛ لتأكيد الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لاستخدام الأعلاف المركبة.


ولفتت الوزارة إلى أن التجارب والدراسات العديدة، التي أجريت على الماشية بالجامعات السعودية، لمعرفة تأثير استخدام الأعلاف المركبة على جودة لحوم الأغنام والماعز، أثبتت تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ حيث أدت إلى تحسين كمية ونوعية اللحوم وزيادة درجة طراوتها، مع عدم وجود اختلافات في ألوانها، كما حدثت زيادة في أوزان الذبائح، وفي نسب التصافي التي وصلت إلى أكثر من 15 %، بالإضافة إلى احتواء اللحوم على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن الصغرى الضرورية، إلى جانب انخفاض تركيز الأحماض الدهنية المشبعة فيها.

وأسهمت هذه النتائج في تعزيز مستوى الصحة العامة للمستهلكين، مضيفة أن التنوع في المدخلات والإضافات العلفية المستخدمة في تركيب الأعلاف المتكاملة، أتاح إمكانية إضافة بعض العناصر الأساسية الصغرى؛ مثل الفيتامينات والمعادن الضرورية والأحماض الدهنية الأساسية، وخلطها بنسبٍ متوازنة بالأعلاف المركبة، ما يجعل من لحوم الماشية التي تتغذى بالأعلاف المركبة مصدرًا جيدًا لهذه العناصر.


وبيّنت الوزارة أن تحول المربين إلى استخدام الأعلاف المركبة، يشجّع على ضخ المزيد من الاستثمارات في إنتاج الأعلاف؛ سواء عن طريق رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع الحالية، أو إنشاء المزيد من المصانع، كما يمكن تغطية الطلب المتوقع عن طريق استيراد الأعلاف المركبة بدلًا من المواد العلفية الخام، مشيرةً إلى وجود نحو 60 مصنعًا مصرّحًا من قِبل هيئة الغذاء والدواء لإنتاج الأعلاف المركبة المختلفة للماشية والدواجن، وتعمل الوزارة على تشجيع إنشاء المزيد من مصانع الأعلاف بمختلف مناطق المملكة، من خلال تقديم الدعم من قِبل صندوق التنمية الزراعية، بالإضافة إلى وضع خططٍ وتوجهات لتقديم الدورات لمربي الماشية، وتدريبهم على طرق ووسائل خلط وتجهيز الأعلاف المركبة لتغذية مواشيهم.

وأشارت الوزارة إلى أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يعرّض قطاع الماشية بالمملكة للعديد من التحديات والعقبات؛ من أهمها حدوث خسائر كبيرة لعدد من مربي الماشية خاصة صغار المربين، أو خروج الكثير منهم من تربية الماشية؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، وقلة المحتوى المحلي من اللحوم؛ نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية (الشعير والبرسيم) بسبب التقلبات العالمية في أسعار الشعير لقلة المتاح منه، ولبعض الظروف السياسية في البلدان المنتجة له. وبينت أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يسهم في ارتفاع نسبة الفقد والهدر، الذي يُقدر بنحو 30 % من هذه المواد العلفية، وذلك نتيجة الفقد الكبير خلال عمليات الحصاد والتداول والنقل والتعليف، أو نتيجة عدم الهضم الكامل من الماشية لحبوب الشعير.


إلى ذلك، قالت وزارة البيئة في وقت سابق: إن الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية في المملكة يرفع ربحية بيع الماشية بنسبة 41% مقارنة بالأعلاف التقليدية (الشعير والبرسيم)، كما يقلل من التكاليف السنوية بنسبة 35 %، ويرفع أوزان المواليد بنسبة 33 %، وهو ما يؤكد تحقيق عوائد اقتصادية وطنية مهمة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب:الجامعات الأهلية مشاريع ربحية ومستوى علمي متدني

آخر تحديث: 30 يونيو 2024 - 10:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب محمد الخفاجي، الأحد، عن قرب فتح ملف الجامعات الاهلية في العراق التي تحول أغلبها تحول الى “مشاريع ربحية” غير رصينة تخضع لـ”ابتزاز” بعض المسؤولين.وقال الخفاجي في حديث  صحفي، إنه “لا يختلف اثنان على أهمية الجامعات الأهلية ودورها في احتواء نسبة كبيرة من الطلبة باختصاصات مختلفة لكن السؤال الأهم كم هي عدد الجامعات الرصينة من إجمالي ما موجود حاليا والذي يتراوح من 70 -80 جامعة وكلية”، مبيناً أن “ما هو رصين منها، بعدد أصابع اليد لان اغلبها تحول الى مشاريع ربحية وهي تعاني من خلل في البنى التحتية والمستوى العلمي والذي يثار حوله العديد من علامات الاستفهام”.وأضاف، إن” الامتحانات التقويمية الأخيرة كشفت عن كم كبير من السلبيات في اغلب الجامعات الأهلية، منها قبول معدلات 50% والذي يعتبر كارثة ويجب ان يعاد النظر في جداول القبول بما يسهم في تعزيز وتصويب العملية العلمية”.وأشار إلى أن “بعض الجامعات تخضع لابتزاز بعض المسؤولين وبطرق مختلفة وهناك اجازات تُمنع وفق مبدأ المحاباة وليس الرصانة العلمية وشروطها وضوابطها”، مؤكداً بأن “لجنة التعليم العالي تتخذ أدوارا مهنية في الرقابة والمتابعة لملف غاية في الأهمية وهناك بالفعل ملفات كثيرة ستفتح قريبا”.وتابع: “لا يوجد أي سياسة لإغلاق الجامعات الاهلية او منع تأسيس أخرى لكن نسعى الى تصويب مساراتها وفق مبادئ أساسية وهي الرصانة العلمية والالتزام الفعلي بالضوابط والتعليمات والتأكيد على أهمية رفع المستوى العلمي للطلبة وان لا تخضع أي منها للابتزاز وان يكون تأسيسها وفق مسارات موضوعية وشفافة من خلال الالتزام بالشروط والتعليمات”.وتحدث شلال الجبوري مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة ثم دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي في السابق عنها قائلا “بعد أن كانت لدينا إستراتيجية وطنية لاستحداث الكليات والجامعات أصبح الاستحداث الآن عشوائيّا يستطيعه كل من لديه مال حتى لو كان حوذيّا (سائق عَرَبة تَجرُّها الخَيْل)”. وبات التعليم الأهلي من دون ضوابط، بحيث أصبح الحصول على الشهادة متاحا لأيّ شخص وكانت الكارثة الكبرى في التعليم الطبي حيث أصبحت هناك قرابة 50 كلية طب أسنان ومثلها كليات صيدلة، وبسبب امتلاء كليات طب الأسنان والصيدلة بالطلبة أعلنت نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيدلة إلغاء التعيين للخريجين بسبب تدني مستواهم المهني.

مقالات مشابهة

  • الوزيرة بنعلي تتعهد بمضاعفة المغرب لاستثمارات الطاقات المتجددة 4 أو 5 مرات "في أسرع وتيرة في التاريخ"
  • مصر ترفع إيراداتها السياحية في النصف الأول من العام الجاري لـ 6.6 مليار دولار
  • وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية: ما يدخل إلى غزة الآن قطرة في محيط الاحتياجات المطلوبة لسكان القطاع
  • تراجع عدد الإندونيسيين تحت خط الفقر لنحو 25 مليون شخص
  • محافظ أسيوط يعلن البدء في أعمال ترفيق المنطقة الاستثمارية المتكاملة
  • إنجازات وزارة الري منذ عام 2014.. مشروعات للتعاون الثنائى مع دول حوض النيل.. تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى بأحدث التقنيات.. تطهير ٥٥ ألف كيلومتر من المصارف سنويا
  • أسعار الأعلاف اليوم الأحد بالاسواق المحلية
  • محافظ أسيوط يُعلن البدء فى أعمال ترفيق المنطقة الاستثمارية المتكاملة للصناعات والمحاصيل الزراعية بالكوم الأحمر
  • نائب:الجامعات الأهلية مشاريع ربحية ومستوى علمي متدني
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم