الأعلاف المتكاملة ترفع ربحية مربي الماشية 41 %.. 24 مليون طن سنوياً حجم الاحتياجات العلفية بالمملكة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
البلاد – جدة
أثبتت الدراسات الحديثة، أن استخدام الأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية أسهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ تمثلت في تحسين الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدلات نمو الماشية، وتحسن كفاءة التحويل الغذائي، إضافة إلى تقليل نسبة الهدر بالأعلاف، بينما أشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن هذه التغيرات أدّت إلى انخفاض تكاليف التغذية، وارتفاع هوامش الربحية لدى المربين، ما ساعد على تنمية قطاع الماشية المحلية وتطويره، وجعله أكثر استدامة، ومساهمته في تحقيق الأمن الغذائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وبينت الوزارة، أن حجم الاحتياجات العلفية لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة يقدر بـ 24 مليون طن سنويًا، فيما تقدر الطاقة الاستيعابية لمصانع الأعلاف بنحو 12 مليون طن، داعيةً إلى أهمية الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة لتغذية الماشية، بما يسهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والإنتاجية في القطاع الزراعي بصورة عامة، منوهة إلى أنها تعمل على رفع مستوى الوعي لدى مربي الماشية لاستخدام الأعلاف المركبة في تغذية مواشيهم، والتعريف بأهمية نظام الأعلاف المتكاملة من الناحية الإنتاجية والاقتصادية، وذلك من خلال إجراء العديد من الدراسات البحثية، بالتعاون مع الجامعات السعودية؛ لتأكيد الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لاستخدام الأعلاف المركبة.
ولفتت الوزارة إلى أن التجارب والدراسات العديدة، التي أجريت على الماشية بالجامعات السعودية، لمعرفة تأثير استخدام الأعلاف المركبة على جودة لحوم الأغنام والماعز، أثبتت تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ حيث أدت إلى تحسين كمية ونوعية اللحوم وزيادة درجة طراوتها، مع عدم وجود اختلافات في ألوانها، كما حدثت زيادة في أوزان الذبائح، وفي نسب التصافي التي وصلت إلى أكثر من 15 %، بالإضافة إلى احتواء اللحوم على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن الصغرى الضرورية، إلى جانب انخفاض تركيز الأحماض الدهنية المشبعة فيها.
وأسهمت هذه النتائج في تعزيز مستوى الصحة العامة للمستهلكين، مضيفة أن التنوع في المدخلات والإضافات العلفية المستخدمة في تركيب الأعلاف المتكاملة، أتاح إمكانية إضافة بعض العناصر الأساسية الصغرى؛ مثل الفيتامينات والمعادن الضرورية والأحماض الدهنية الأساسية، وخلطها بنسبٍ متوازنة بالأعلاف المركبة، ما يجعل من لحوم الماشية التي تتغذى بالأعلاف المركبة مصدرًا جيدًا لهذه العناصر.
وبيّنت الوزارة أن تحول المربين إلى استخدام الأعلاف المركبة، يشجّع على ضخ المزيد من الاستثمارات في إنتاج الأعلاف؛ سواء عن طريق رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع الحالية، أو إنشاء المزيد من المصانع، كما يمكن تغطية الطلب المتوقع عن طريق استيراد الأعلاف المركبة بدلًا من المواد العلفية الخام، مشيرةً إلى وجود نحو 60 مصنعًا مصرّحًا من قِبل هيئة الغذاء والدواء لإنتاج الأعلاف المركبة المختلفة للماشية والدواجن، وتعمل الوزارة على تشجيع إنشاء المزيد من مصانع الأعلاف بمختلف مناطق المملكة، من خلال تقديم الدعم من قِبل صندوق التنمية الزراعية، بالإضافة إلى وضع خططٍ وتوجهات لتقديم الدورات لمربي الماشية، وتدريبهم على طرق ووسائل خلط وتجهيز الأعلاف المركبة لتغذية مواشيهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يعرّض قطاع الماشية بالمملكة للعديد من التحديات والعقبات؛ من أهمها حدوث خسائر كبيرة لعدد من مربي الماشية خاصة صغار المربين، أو خروج الكثير منهم من تربية الماشية؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، وقلة المحتوى المحلي من اللحوم؛ نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية (الشعير والبرسيم) بسبب التقلبات العالمية في أسعار الشعير لقلة المتاح منه، ولبعض الظروف السياسية في البلدان المنتجة له. وبينت أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يسهم في ارتفاع نسبة الفقد والهدر، الذي يُقدر بنحو 30 % من هذه المواد العلفية، وذلك نتيجة الفقد الكبير خلال عمليات الحصاد والتداول والنقل والتعليف، أو نتيجة عدم الهضم الكامل من الماشية لحبوب الشعير.
إلى ذلك، قالت وزارة البيئة في وقت سابق: إن الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية في المملكة يرفع ربحية بيع الماشية بنسبة 41% مقارنة بالأعلاف التقليدية (الشعير والبرسيم)، كما يقلل من التكاليف السنوية بنسبة 35 %، ويرفع أوزان المواليد بنسبة 33 %، وهو ما يؤكد تحقيق عوائد اقتصادية وطنية مهمة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الري يبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبى في مصر سُبل تعزيز الشراكة المائية
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اجتماعا مع السفيرة أنجلينا إيخورست سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، للتباحث حول سُبل تعزيز الشراكة المائية بين الجانبين، ومناقشة مقترحات تطوير خطط العمل الاستراتيجية (2024- 2027) طبقا لأولويات الوزارة، والتنسيق المشترك في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر 2025.
مواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائيوأشاد وزير الري بالتعاون المتميز والشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة في مجال المياه، مشيرا إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في تعزيز مجالات مهمة مثل رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ، وهو ما ساهم في دعم جهود مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي، وقد توج هذا التعاون بتوقيع «إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي» خلال فعاليات مؤتمر COP28 المنعقد في عام 2023، والذي يهدف إلى دعم الأمن المائي في مصر من خلال تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات التي تعزز القدرات التكنولوجية والعلمية والإدارية في مصر والاتحاد الأوروبي، وبناء القدرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية استنادًا إلى مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.
وأشار إلى وجود عددا من المشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي مثل البرنامج القومي الثالث للصرف، ومشروع تحسين نوعية المياه في مصرف كيتشنر، ومشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر، ومشروع النهج القطاعى المتكامل JISA، ومشروع مراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد.
محدودية الموارد المائيةوأوضح سيادته أنه ومع محدودية الموارد المائية، فإن مصر تسعى لرفع كفاءة استخدام المياه من خلال العديد من المشروعات والإجراءات التي تندرج تحت مظلة «الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0»، وتقوم الوزارة حاليا بتأهيل المنشآت المائية و دراسة التحكم الآلى في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، ودرسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع، والتوسع في مشروعات الرى الحديث طبقا لأولويات الوزارة، والتوسع في مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء، وتوجه الوزارة لتطبيق مبادئ الحوكمة، وتحديث منظومة الإدارة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، والاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وخلال اللقاء جرت مناقشة موقف مبادرة «المرفق الأوروبي الأخضر» تحت مظلة «مبادرة فريق أوروبا» والتي وقعت خلال فعاليات «أسبوع القاهرة السابع للمياه» لعام 2024 بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأشار الدكتور سويلم إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة حيوية في التعامل مع التحديات التي تواجه مصر لا سيما في قطاعي المياه والزراعة اللذين يعدان ركيزتين يعتمد عليهما فى تحقيق التنمية المستدامة في مصر .