جمعيات تزور محطة معالجة المياه بالقنيطرة على خلفية دورها في تحسين الجودة وتقليل أثر التلوث
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نظمت الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية، زيارة ميدانية إلى محطة معالجة المياه العادمة بالقنيطرة.
وهي الزيارة التي تأتي ضمن إطار برنامج « تعزيز إشراك المجتمع المدني في إقرار وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية بمنطقة الغرب ».
شارك في هذه الزيارة أكثر من 25 جمعية محلية تعمل في مجالات البيئة والماء والتغير المناخي، حيث قدمت لهم شروحات تفصيلية حول تقنيات معالجة المياه العادمة، المهندسة إسراء بن يعقوب، رئيسة قسم عمليات STEPS في قسم إزالة التلوث السائل بالوكالة، إلى جانب الأطر التقنية لمحطة معالجة المياه العادمة، وأطر مصلحة التواصل للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالقنيطرة.
وتمت الإشارة إلى دور المحطة في الحد من تدفق المياه العادمة إلى وادي سبو عبر نظام اعتراضي متكامل يتضمن ثلاث محطات ضخ وقناة اعتراضية رئيسية.
المحطة التي تعالج حوالي 90% من المياه العادمة لمدينتي القنيطرة والمهدية وبعض المناطق المجاورة، تعتبر إنجازا بيئيا متقدما، حيث تستخدم تكنولوجيا عالية لتحسين جودة المياه المعالجة وتقليل الأثر البيئي للتلوث.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج أطلقته الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر بدعم من صندوق المنح الخضراء العالمي.
البرنامج الذي يمتد حتى 15 ديسمبر 2024 يتضمن أنشطة متعددة تشمل ندوات علمية، معارض متنقلة بالمؤسسات التعليمية، وحملات توعية لتحفيز الشباب والمجتمع على الحفاظ على الموارد المائية.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر، حمزة ودغيري، أن البرنامج يسعى إلى تعزيز المشاركة الفعلية للمجتمع المدني في السياسات العمومية المتعلقة بإدارة الموارد المائية، استنادًا إلى القوانين الوطنية كالقانون الإطار 99-12 الخاص بالبيئة والتنمية المستدامة والقانون 36.15 المتعلق بالماء.
وأوضح ودغيري أن المغرب يواجه تحديات مائية متزايدة نتيجة تغير المناخ ونقص الموارد المائية وتزايد الطلب عليها، مما يستوجب تبني استراتيجيات مبتكرة لإدارة هذه الموارد بشكل مستدام وتعزيز التوعية المجتمعية بشأنها، ومحطة معالجة المياه العادمة بالقنيطرة نموذج جد متطور يجب تعميمه بجميع ربوع المملكة لما له من فضل على البيئة وتدبير المياه.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القنيطرة المياه العادمة زيارة معالجة المیاه العادمة الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
بانكوك تكافح التلوث برش الماء المثلج
توصّلت تايلاند إلى طريقة مبتكرة لإزالة الضباب الدخاني المنتشر في سماء بانكوك، إذ اعتمدت رش الماء المثلج أو الثلج الجاف بواسطة الطائرات، لكن تبيّن أنّ نتائج هذه الطريقة بطيئة.
يؤكد شانتي ديتيوثين، وهو خبير في هيئة الطيران الملكي للمطر الاصطناعي، أن «معدّل جزيئات بي أم 2,5 ينخفض»، مضيفاً أنّ «ثمة حدوداً لجعل التلوث يختفي تماماً».
في منتصف يناير، استقل صحفيون في وكالة فرانس برس طائرة عسكرية صغيرة تابعة لشركة «كازا»، تسعى إلى مساعدة الملايين من سكان العاصمة التايلاندية ليتحرروا من الجزيئات الدقيقة التي تحاصرهم منذ أسابيع.
اعتباراً من ديسمبر، أي في بداية موسم الجفاف، تغلف بانكوك سحابة سامة كثيفة، ترتبط بشكل رئيسي بالانبعاثات الناجمة عن المركبات والصناعات وعمليات الحرق الزراعي.
وقد مرض أكثر من مليون تايلاندي بسبب «الضباب الدخاني» منذ أكتوبر 2023، بحسب السلطات، ومن المتوقَّع أن تصل التكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء إلى مليارات الدولارات في السنوات المقبلة.
عزلت السلطات أيضاً ظاهرة الانعكاس الحراري التي تعمل كغطاء للهواء الساخن فوق المدينة، مما يحدّ من انبعاث الغازات الضارة إلى علوّ مرتفع.
هذا هو المستوى الذي يريد العلماء التايلانديون التدخل فيه.
وفي ظل المخاطر المناخية، اعتادت البلاد على استخدام الطائرات، مع العلم أنّ المنتقدين يؤكدون أنّها ليست الحل الأكثر فاعلية.
أنشأت تايلاند منذ عقود، هيئة طيران ملكية مسؤولة عن الأمطار الاصطناعية، تُنسَب إلى الملك الراحل راما التاسع، الذي يقال إنّ الفكرة طرأت في باله خلال خمسينيات القرن العشرين لمساعدة المزارعين على مقاومة الجفاف.
ترش أجهزة صغيرة مرتين يومياً على ارتفاع 1500 متر، منتجات ترمي إلى تبريد الانعكاس الحراري، وتالياً إتاحة إطلاق الجزيئات الملوثة العالقة على الأرض.
وفي الطائرة التي استقلها صحفيو وكالة فرانس برس، قام الطاقم بملء خزانات بلاستيكية زرقاء كبيرة بالمياه المثلجة، بإجمالي طن واحد. وفي أيام أخرى، تطلق الطائرات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في شكل صلب، ويسمى أيضاً الثلج الجاف.
ويؤكد منتقدو هذه الطريقة الخاصة بتايلاند أن لا أدلة كافية على فعاليتها.
ولا تزال هذه الطريقة التي بدأ اعتمادها في العام الفائت، في حالة اختبار، وتختلف عن تلك المتمثلة بإطلاق زخات مطر عن طريق إسقاط كميات هائلة من المواد الكيميائية في السحب، بحسب شانتي.
يُعدّ ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات الدفيئة الرئيسية التي تساهم في ظاهرة الاحترار المناخي، ولا يُعرف سوى القليل عن الآثار الصحية لرش الثلج الجاف في الغلاف الجوي.
يتم توفير الثلج الجاف عن طريق شركة النفط التايلاندية العملاقة «بي تي تي» وشركات أخرى في هذا القطاع.
ولم ترد «بي تي تي» بعدما حاولت وكالة فرانس برس التواصل معها.
أخبار ذات صلة 85 لاعباً ولاعبة يمثلون جوجيتسو الإمارات في «آسيوية» الناشئين والشباب لطيفة بنت محمد ورئيسة وزراء تايلاند تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية المصدر: د ب أ