أبناء رأس الخيمة: عيد الاتحاد محطة لتجديد البيعة والعهد للقيادة والوطن
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
قال عدد من شخصيات وأبناء رأس الخيمة: إن «عيد الاتحاد» يحمل معه طيفاً من الذكريات الوطنية والمجتمعية الجميلة، التي تراكمت على مدار أكثر من خمسة عُقود، عاشوها بحب وشغف بكل تفاصيلها، منذ طفولتهم وحتى اليوم، بينما تتجاوز المناسبة الفرح المُجرد إلى قيم وطنية أكثر عُمقاً، ودلالات اجتماعية أبعد من الطقوس الاحتفالية الخالصة، يُصب جميعُها في خدمة هذا الوطن ومواصلة إنجازاته وصون ازدهاره وتعزيز مكتسباته وبناء مُستقبله.
وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أن العمل مُتواصل والإنجاز مستمر والتنمية لا تتوقف، والاستدامة راسخة والنمو آخذٌ في التصاعد، والحاضر والمستقبل حاضر بين أيدينا، في هذا الوطن المُبارك، بفضل الله، سبحانه وتعالى، أولاً، ثم برؤية قيادتنا الرشيدة وسياسة دولتنا، المبنية على التوازن والتسامح والاعتدال والإبداع، وبجهود وعطاء شعبنا الطيب الأصيل، العاشق لوطنه، وجهود المقيمين على هذه الأرض.
ورأى الشيخ سالم بن سلطان أن قيادتنا هي مرجعيتنا في مختلف الملفات الوطنية والاجتماعية، وفي دروب العمل التنموي الجاد والحقيقي، ومؤسساتنا الوطنية الإماراتية هي بيتنا الأول في البحث عن الريادة الدولية والتفوق والتميز العالمي.
وأكد محمد جكة المنصوري، الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، أن الإمارات وهي تحتفل بعيد اتحادها ال 53 تمتلك في رصيدها إنجازات ضخمة في قطاعات عديدة، ولها وجوه حضارية مشرقة، من أبرزها الوجه الخيري النقي، والبُعد الإنساني العالمي للدولة، التي نشرت الخير والإحسان والعمل التنموي، والتسامح والعطاء في أنحاء الأرض، وبين شعوبها بمختلف هوياتهم العرقية والثقافية، وهو ما أطلقه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشيوخ الإمارات المؤسسون، رحمهم الله جميعاً، فيما تسير قيادتنا الرشيدة على النهج ذاته، بزخم عالٍ وحس إنساني نوعي ومُتدفق، داخل الدولة وخارجها.
وقال خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة،: إن هذا الوطن هو حلمنا، الذي كبر وكبرنا معه، وازداد ألقاً ونجاحاً وتميزاً وريادةً مع الأيام، وهو سعادتنا ووجهتنا وغايتنا بين أوطان الأرض، وفي رحابه نحظى بالأمن والأمان والاستقرار، ونتمتع بمجموعة واسعة من الخدمات والبنى التحتية، التي تُعد من بين الأفضل في هذا العالم، في ظل قيادتنا وشيوخنا وولاة أمرنا، هي الإمارات، التي تُجسد مفاهيم «نعمة الإمارات»، بفضل الله، عز وجل، علينا جميعاً، و«وطن السعادة» وأسعد شعوب العالم.
وأشار محمد راشد النقبي، مسؤول منطقة خت في رأس الخيمة، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، إلى أن التلاحم الوطني والتضافر المجتمعي بين القيادة والشعب في دولة الإمارات، في مختلف الظروف والتحولات، هما «سيد الموقف»، وهما من أجمل المشاهد الوطنية الاجتماعية، ومن أكثرها مغزى ودلالة، في هذا الوطن العزيز، وهو ما يقود سفينة الإمارات نحو مزيد من النجاح والريادة والألق والإنجازات النوعية، المشهود لها إقليمياً وعالمياً، على مدار العقود الخمسة الماضية. الصورة
وأكد ياسر الأحمد، رئيس قطاع الاتصال الحكومي والمؤسسي في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، أن «عيد الاتحاد» هو احتفال وطن واحتفاء شعب بما تحقق وأُنجز على مدار 53 عاماً، في مختلف القطاعات، الاقتصادية والتنموية والخدمية والاجتماعية والعلمية، وهو في كل عام بمنزلة انطلاقة جديدة من العمل والعزم وتجديد الطاقة وشحذ الهمم وتعزيز الأهداف، نحو مستقبل مشرق وريادة عالمية مُستحقة.
وأضاف: تمتلك الإمارات روحاً شعبية وثقافة وطنية أصيلة، فريدة من نوعها على النطاق العالمي، حيث «الوطن» هو محط أنظار أبنائه، وتقدمه وارتقاؤه وازدهاره شغلهم الشاغل، والعمل الوطني الجاد والفاعل أجندة يومية في حياة المواطن والمقيم، وهو ما استقيناه وتعلّمناه من شيوخ الإمارات المُؤسسين، ومن قيادتنا الرشيدة.
وأكد علي بن سعيد الدهماني أن أبناء الإمارات يقدمون صوراً مشرقة، على مدار العام، في حب الوطن والانتماء لإماراتنا الغالية والولاء لقيادتنا الرشيدة، ويأتي عيد الاتحاد ليُكلل كل هذا الحُب في يوم خاص واستثنائي، تتبلور فيه القيم الوطنية في أسمى صُورها، ويُعاد غرسها وتمكينها مُجدداً في القلوب والعقول. وبيّن أن جميع قبائل الإمارات، في مختلف إمارات الدولة، على عهدها تجاه هذا الوطن وقيادته، وفاءً وانتماءً وولاءً والتزاماً وأصالةً.
وشدد حسن بن عبيد النقبي، مسؤول منطقة الفحلين في رأس الخيمة على أن ل«عيد الاتحاد» ألقه الخاص ونكهته المتفردة، وهو يوم للفرح الوطني، ويومٌ للوعي الوطني والمجتمعي، ويومٌ لإعادة تجذير وترسيخ قيمنا الدينية، ومبادئنا الاجتماعية، وموروثنا الشعبي، وثوابتنا الوطنية، المتمكنة والمغروسة في نفوسنا، وفي وعي أبنائنا.
وأشار إلى أن الوعي الاجتماعي الإماراتي والثقافة الوطنية النقية سلاحنا المزدوج في مواجهة أي مساس مشبوه باستقرار وأمن وأمان هذا الوطن.
ورأى المهندس أحمد محمد الحمادي أن عيد اتحاد الإمارات هو بمنزلة مناسبة عالمية للتسامح الإنساني والتعاون الدولي والمحبة بين البشر، والإبداع والابتكار والسعي للريادة والتفوق، حيث تشكل كل تلك المفاهيم والمبادئ منظومة قيم دولة الإمارات وأبنائها، وهو ما بات سلوكاً فردياً ومُؤسسياً، يومياً، بين المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، فيما تحرص قيادتنا الرشيدة على صهر كل تلك القوى والقيم في خدمة الوطن وسعادة أبنائه، والناس جميعاً.
ورفع سعيد لحة، صاحب قرية زايد التراثية، بمنطقة غليلة في رأس الخيمة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، بمناسبة «عيد الاتحاد» الثالث والخمسين.
وقال: يُعد هذا اليوم الوطني الإماراتي مناسبة وطنية مميزة تجتمع فيها قلوب المواطنين والمقيمين والزوار للاحتفال بروح دولة الإمارات وتاريخها العريق.
وقال فهد بن خصيف النقبي: إن شعب الإمارات يلتف صفاً واحداً خلف قيادته، ويقف مُتراص الصفوف حول وطنه، الطيب المعطاء، التزاماً بقيمه الوطنية والاجتماعية المتوارثة، وهو ما يتبلور ويبلغ ذروته في يوم الوطن «عيد الاتحاد»، الذي يُمثل محطةً سنوية لتجديد البيعة للقيادة، وتجديد العهد بالعمل المُخلص، الذي لا ينقطع، دفاعاً عن الإمارات وحمايةً لها، وحفاظاً على إنجازاتها الحضارية وصوناً لمكتسباتها التنموية وتعزيزاً لاستدامتها وازدهارها.
وأضاف أن المناسبة الوطنية الغالية محطة أيضاً للتزود بمبادئ العطاء والبذل والعمل على الإبداع وتنمية الذات وتطوير المهارات الشخصية.
واعتبر المهندس طارق إبراهيم السلمان أن الثقافة الوطنية الإماراتية يجب أن تكون حاضرة بقوة ووعي ضمن مواكب الفرح والاعتزاز الوطني في احتفالات «عيد الاتحاد»، وهي ثقافة قائمة على إدراك ومُمارسة قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، وأهمية العمل الجاد في مختلف المجالات، كلّ في موقعه ووظيفته، والتمسك بثقافة التسامح والوسطية والاعتدال.
وأوضح رجل الأعمال أحمد بكيرات أن حب الإمارات والإخلاص لها والعمل الجاد والدؤوب، تعزيزاً لإنجازاتها ومكتسباتها، هي قيم وطنية مشتركة وراسخة بين المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، حيث يشعر الجميع بالانتماء والدفء والولاء، ضمن موكب وطني واجتماعي واحد ومُتلاحم، وهو ما يشكل أحد أسرار نجاح وتميز التجربة التنموية والحضارية الإماراتية، ويُعد قيمةً مُضافة لتفوقها، وعاملاً يُعزز استدامتها.
وقال سعيد عبدالله الظهوري: إن «عيد الاتحاد» يحمل معه، سنوياً، وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، طيفاً حافلاً ومُفعماً بالإحساس الصادق والمشاعر النبيلة من الذكريات الوطنية والاجتماعية والإنسانية الجميلة، التي لا تُمحى من الذاكرة الشخصية للمواطن الإماراتي، والذاكرة الشعبية لأبناء الإمارات عامةً، منذ كنا أطفالاً وطلبة، وحتى هذا اليوم، حيث يُمثل هذا اليوم الوطني فرحة شعبية خالصة، تمتد عبر المنازل والمدارس والفرجان والشعبيات والطرق العامة ومؤسساتنا، الحكومية والخاصة، وصولاً إلى قمم الجبال»، حيث نُعاين بفرح واعتزاز رايات هذا الوطن مغروسةً بحب وشموخ.
وتقدّم صالح محمد الأستاد، مدير متحف دبي، بهذه المناسبة الغالية بالتهنئة الخالصة لقيادتنا الرشيدة ولشعب الإمارات الطيب المخلص، مؤكداً أن احتفالنا بمرور 53 عاماً على تأسيس الدولة يزيدنا إيماناً برسوخ أركان الدولة، وكلنا فخر واعتزاز بأن الحلم قد أصبح حقيقةً وواقعاً نعيشه، نحن وأبناؤنا والعالم من حولنا، ونحن جميعاً نرفل في ظل دولة التنمية والعز والفخر والشموخ.
وعبّر عبدالله سالم الشميلي عن فرحته السنوية، التي لا تتغير ولا تشوبها شائبة ب«عيد الاتحاد»، والأيام والمناسبات الوطنية المختلفة، حيث تمثل موعداً للبهجة والاعتزاز الوطني واستحضار تراثنا وموروثنا، موعداً يعيشه ويحتفي به مع أبنائه وأسرته وأقاربه وشعب الإمارات كافة.
وأعرب راشد السلحدي عن المكانة الخاصة، التي يستأثر بها «عيد الاتحاد» في قلوب أبناء الإمارات، وفي الذاكرة الوطنية والشعبية في الدولة، حيث ترى السعادة والبهجة على وجوه الجميع، وهو ما ينطبق على إخواننا المُقيمين على هذه الأرض الطيبة، مؤكداً أن المناسبة الوطنية الغالية تُمثل إحياءً لذكريات جميلة عشناها على مدى العقود الخمسة الماضية، أطفالاً ثُم شباباً فرجالاً ونساءً، وإحياءً أيضاً لقيمنا الوطنية والشعبية والتراثية الأصيلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة عيد الاتحاد قیادتنا الرشیدة فی رأس الخیمة عید الاتحاد هذا الوطن على مدار فی مختلف وهو ما
إقرأ أيضاً:
الأوركسترا الوطنية صوت الإمارات إلى العالم
فاطمة عطفة
«الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة ثقافية رائدة، تهدف إلى بناء أوركسترا الإمارات العربية المتحدة على أُسس التراث الموسيقي الإماراتي، وتربط بين مختلف أطياف المجتمع الإماراتي وتستكشف الروابط مع التقاليد الموسيقية من جميع أنحاء العالم».
بهذا التعريف الدال والمكثّف، يشير الموقع الرسمي لـ«الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة» إلى أهداف تأسيسها ورسالتها، إذ «ستقوم الأوركسترا بتطوير القطاع الموسيقي في الدولة، ودعم المواهب بتوفير فرص عمل للموسيقيين المحترفين، وتطوير أسلوب وصوت مميز يعكس التنوع الثقافي للدولة وإيصاله إلى العالم وتعزيز دور الموسيقى والفنون كلغة مشتركة بين مختلف الثقافات والشعوب. من خلال برامج مخصّصة لبناء القدرات والشراكات الدولية، ستوفر الأوركسترا التدريب والدعم والإرشاد للموسيقيين الناشئين، مما يعزّز النظام البيئي الموسيقي المحلي ويرعى أجيال المستقبل من الفنانين. ومن خلال هذه الأوركسترا، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً التزامها بأن تصبح منارة للتميّز الثقافي على الساحة العالمية».
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أُعلن مؤخراً عن تأسيس «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تؤديه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده. حيث تقود معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، رئيس مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، جهود الأوركسترا في تطوير القطاع الموسيقي في الدولة، ودعم المواهب الواعدة في هذا المجال، وصولاً إلى تعزيز دور الموسيقى والفنون لغةً مشتركةً بين مختلف الثقافات والشعوب، وإيصال الفنون والثقافة الإماراتية إلى العالم». (الاتحاد) استطلعت آراء عدد من الفنانين حول تأسيس «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وأهميتها في تطوير ودعم المواهب الإماراتية.
هوية موسيقية فريدة
بداية تقول الفنانة الموسيقية إيمان الهاشمي: الموسيقى لغة الروح، لذلك فإن الصوت الموسيقي الذي يعبّر عن الإمارات يشير إلى وجود هوية موسيقية فريدة تمثل الثقافة والتراث الإماراتي. وهذا الصوت يجمع بين العناصر التقليدية والحداثة، مما يعكس التنوع الثقافي والابتكار الفني في الإمارات، ويشمل ذلك دمج الآلات الموسيقية الشعبية الأصيلة ودمجها بصورة خلّابة مع الأساليب الحديثة، مما يخلق حتماً صوتاً موسيقياً مميزاً يعكس الروح الإماراتية. وحول أهمية تأسيس «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، تقول الهاشمي: تطوير الأوركسترا لموضوعات البحث الموسيقي المحلي، يمكن أن يتم من خلال استكشاف التراث الموسيقي الإماراتي؛ والتعاون المثمر مع الملحنين والموسيقيين المحليين؛ ولا ننسى دمج الآلات الموسيقية التقليدية في الأوركسترا؛ مع إجراء أبحاث صحيحة ودقيقة عن تأثيرات الموسيقى العالمية على الموسيقى الإماراتية، ناهيك عن تنظيم ورش عمل وندوات فنية لتعزيز أساليب البحث الموسيقي في دولتنا الحبيبة. ويمكن للأوركسترا أن تلعب دوراً جوهرياً في إثراء فعل الموسيقى مجتمعياً من خلال تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، وكذلك عبّر توفير الفرص الصحيحة للفنانين المحليين، وتنظيم الحفلات الموسيقية وخاصة المجانية للجمهور، وذلك لتوسيع مداركهم الفنية وتنقيح الذوق العام، كما أن التعاون مع المدارس والجامعات والدور التعليمية يسهم في تعزيز التعليم الموسيقى، دون أن نتغاضى عن إنتاج الموسيقى الترفيهية والتعليمية. وتؤكد إيمان الهاشمي أن الأوركسترا تمثل ممارسة أكاديمية علمية في مجال الموسيقى فعلاً، وذلك عند تطبيق النظريات الموسيقية والتركيبات الصحيحة لها، وكذلك عند تحليل وتفسير الأعمال الموسيقية بدقة عالية، مع تسليط الضوء على تطوير مهارات العزف والغناء، ولا بأس من إجراء أبحاث عميقة حول تأثيرات الموسيقى على المجتمعات، والمجتمع الإماراتي بشكل خاص، إضافة إلى أهمية التعاون مع الأكاديميين والموسيقيين الدوليين.
صوت موسيقي إماراتي
أخبار ذات صلة توفير الطعام والملابس ومستلزمات الإيواء.. «الفارس الشهم 3»تدعم 550 أسرة نازحة في غزة %20 نمو التصرفات العقارية بالدولة خلال 2024
ومن متعة الموسيقى وأثرها الجمالي في النفوس، ننتقل إلى عذوبة الصوت الأوبرالي مع الفنانة ومغنية الأوبرا فاطمة الهاشمي، تقول: بوجود صوت موسيقي إماراتي يعبّر عن وطننا ومجتمعنا، يعني أن الإمارات لها صوت عالمي تتغنى وتتميز به بين دول العالم، وهذا يؤكد أن لديها مواهبها وتراثها الموسيقي في التاريخ وفي الحاضر. وتلفت مغنية الأوبرا فاطمة الهاشمي إلى أهمية البحث العلمي في تطوير الأوركسترا، فتوضح أن ذلك يتم عن طريق دمج التراث المحلي مع موسيقى الأوركسترا، أو إعادة إحياء الأغاني الشعبية بتوزيع أوركسترالي سيمفوني، ويمكن أيضاً دمج الآلات التراثية مع الأوركسترا أو كتابة قالب لها مثل كونشيرتو الربابة مثلاً. وترى الهاشمي أن الأوركسترا يمكن أن تأخذ دورها الفعّال من خلال تعزيز الثقافة الموسيقية، وإشراك فئات المجتمع المختلفة عن طريق تقديم حفلات بأسعار رمزية وفي أماكن عامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تثقيفية، وتقديم موسيقى تبرز قصصاً مختلفة من المجتمع. مؤكدة على أهمية الأوركسترا كونها تجمع الأداء الفني والتطبيقي، وهي تسهم في التشجيع على دراسة وتحليل التاريخ الموسيقي، كما أنها منصة للتطوير والابتكار وتعزّز العمل الجماعي وتظهر أهمية القيادة.
منصة موسيقية
من جانبه يقول الفنان وعازف العود علي عبيد: الصوت الموسيقي الذي يعبّر عن دولة الإمارات، هو انعكاس لهويتها الثقافية، وتاريخها الغني، ورؤيتها المستقبلية، بدعم متواصل للفنون ومبدعيها من القيادة الرشيدة، بما في ذلك الموسيقى، كمجال يعزّز الهوية الوطنية ويعبّر عن القيم والتقاليد، مبيناً أن الإمارات اليوم لديها قاعدة قوية من الفنانين والمؤسسات الموسيقية التي تعتبر ثمرة جهود القيادة في توفير معاهد ومؤسسات متخصصة، وهذا يتيح لأبناء الدولة فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى وربطها بالهوية المحلية والعالمية. وتُعد الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات أداة فعّالة في تطوير البحث الموسيقي المحلي، حيث تسهم في الحفاظ على التراث الموسيقي الإماراتي وتطويره عبر أبحاث ودراسات موسيقية متقدمة، كما أن الأوركسترا الوطنية لدينا تقدم منصة تجمع بين التراث المحلي والأساليب الموسيقية الحديثة، وهذا يؤدي إلى تعزيز مكانة الموسيقى الإماراتية على المستويين الإقليمي والعالمي، ومن خلال تكريمها للتراث الموسيقي، تمثل الأوركسترا ركيزة أساسية لتوثيق الأعمال الفنية المحلية، وتطويرها ضمن سياقات معاصرة.
ويؤكد الفنان عبيد علي أن الأوركسترا قادرة على لعب دور جوهري في تعزيز الفعل الموسيقي وتأثيرها الإيجابي في المجتمع، فهي ليست مجرد منصة للعروض الفنية، بل وسيلة للتواصل الثقافي والتعليمي، كما أن الأوركسترا تسهم في تعزيز التذوق الموسيقي لدى الجمهور، وتدعم الشباب الإماراتي في تطوير مهاراتهم الموسيقية، ما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً بالفنون. وعلاوة على ذلك، تظهر الأوركسترا وجه الإمارات الثقافي للعالم، خاصة من خلال مشاركتها في المحافل الدولية، مما يجعلها جسراً حيوياً للتواصل الثقافي.
مقترحات التطويـر
يقول عازف العود الفنان فيصل الساري: الأوركسترا الوطنية صوت موسيقي يعبّر عن دولة الإمارات، مؤكداً أن الموسيقى تعكس ثقافة وتراث الشعب من خلال استخدام الآلات الموسيقية التقليدية الإماراتية مثل العود والطبلة، إلى جانب إحياء الألحان والإيقاعات التقليدية التي تعكس الهوية الموسيقية الإماراتية، ويمكن للموسيقى أن تكون وسيلة رائعة لنقل وتعزيز الموروث الثقافي والهوية الوطنية وخلق جسور تواصل وتبادل حضاري مع الحضارات الأخرى في باقي الدول. ويتابع الفنان الساري حديثه موضحاً أهمية التقدم في علم الموسيقى وفنها، وقال: لتطوير موضوعات البحث الموسيقي المحلي من خلال الأوركسترا، اقترح الخطوات التالية: أولاً: دراسة التراث الموسيقي المحلي بالبحث العميق ودراسة تاريخ الموسيقى التقليدية المحلية والعناصر الثقافية العريقة المرتبطة بها. ثانياً: تبني الموضوعات الموسيقية المحلية من خلال الموضوعات الموسيقية التي تعكس التراث الموسيقي للمنطقة وابتكار أعمال موسيقية جديدة تستوحي منها. ثالثاً: التعاون مع المؤلفين والفنانين الموسيقيين المحليين لإنشاء موضوعات بحثية جديدة ومبتكرة. رابعاً: تنظيم حفلات وورش عمل موسيقية تسلط الضوء على الموضوعات الموسيقية المحلية، وتشجع على الابتكار والإبداع ودعم الكفاءات الموطنة. خامساً: الترويج والتوعية بالترويج لموضوعات البحث الموسيقية المحلية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الثقافية، وذلك لجذب المزيد من الاهتمام والدعم.