الثورة نت:
2025-01-03@07:34:57 GMT

30 نوفمبر.. حكاية لم تكتمل..

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

 

 

في كل حدث وطني تدوي أجراسه في تجاويف الذاكرة، نقرع طبول الترحيب ونتفنن في إصباغ هالة التقديس والترحيب المبالغ فيه لدرجة أننا نجهل فيها حتى طرق الابتهاج المفترض أن نتعاطى بها مع أحداثنا الوطنية التي لم يبق منها سوى مجرد تواريخ تتشابه مع تواريخ ذكريات رحيل أقاربنا الذين نحيي ذكرى وفاتهم ونتذكر مناقبهم، وهذا تماما ما نمارسه في ذكرى أحداثنا، سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر، و22مايو، وكما نحتفي أو بعضنا يحتفي بذكرى (5 نوفمبر) وآخرون يحتفون بذكرى (13 يونيو) أو بذكرى (23 يوليو) أو حتى بذكرى الثورة الاشتراكية الكبرى التي قادها الرفيق _فلاديمير اتش لينيين _ وتبقى الأحداث تجرجرنا بذكرياتها بما فيها احتفالنا بذكرى مولد النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، الذي تفصلنا عن سنته ملايين السنوات الضوئية.

. ذكريات نقف أمامها بعقول عابرة وكأنها إعجاز نخل خاوية..!
نعم.. لست ضد الاحتفالات وإحياء الذكريات الخالدة التي صنعها أبطال عظام وهامات وطنية ورجال قدموا أرواحهم من أجل أحداث آمنوا بها وصمموا على إنجازها والانتصار لها ليسقطوا في سبيلها شهداء مضحين بأرواحهم التي استرخصوها من أجل أحداث آمنوا بها واعتبروها نافذة للانعتاق من براثن ما كان رغبة بما سيكون، فيما نحن لم نعمل أكثر من توظيف تلك الأحداث والارتزاق منها وتوظيفها من قبل النخب النافذة للمتاجرة والاستغلال الذاتي الرخيص..!
30 نوفمبر 1967م واحدة من الأحداث العظيمة التي صنعها الأبطال من أجل أهداف عظيمة لكنهم لم يكونوا يدركون أن هذا الحدث سيتخذ منه البعض ( مشجب) يعلقون عليه أطماعهم الانتهازية ونرجسيتهم القاتلة للحدث وأهدافه وتضحيات أبطاله..
ماذا بقي من 30 نوفمبر الذين طرد الأبطال به من جزءا من الوطن مستعمر واحد ليجلبوا بعده أكثر من مستعمر..!
في 30 نوفمبر كان الحدث لكن أهدافه لم تتحقق بعد (الاستقلال).. فهل نحن اليوم  والوطن مستقلين.؟!
نعم.. طردنا قوات الاحتلال لكنا لم نطرد المحتل، بل ظل الاحتلال قائما وحاضرا بعد أن استبدل قواته المباشرة بأخرى غير مباشرة من الوطن للأسف.. غادر المندوب السامي البريطاني الوحيد ولكنه ترك على أرض الوطن أكثر من مندوب ولكنهم غير (ساميين) بل مجرد (حثالة مخبرين) يكتبون تقاريرهم اليومية والأسبوعية والشهرية والدورية والفصلية والسنوية ويبعثونها لسيدهم المندوب السامي في لندن الذي يتلقون منه أيضا الأوامر والتعليمات.. والمؤسف أن بريطانيا الاستعمارية التي كانت وحيدة تستعمر جزءا من الوطن وقد دحرنا قواتها وأخرجناها من الوطن، لكن حلت محلها نصف دول الجمعية العامة للأمم المتحدة ورحنا نوزع ولاءنا وتبعيتنا لتلك الروزنامة من الدول وتوزعنا كـ(مخبرين) لها نقاتل بعضنا ونقتل بعضنا تارة باسم الحزب وأخرى باسم القبيلة ولكل أيدولوجيات الأرض انتمينا إلا الإيديلوجية اليمنية لم ننتم لها ولم نعترف بها حتى اليوم بدليل أننا نتقاتل وكل فريق ينتمي لدولة خارجية ومنها يتلقى الدعم والتعليمات..
إذاً لماذا نغالط أنفسنا ونسخر من أحداثنا حين نزعم الاحتفاء بها ونحن ابعد ما نكون عنها وعن أهدافها وقيمها النبيلة وغايتها الوطنية التي في سبيلها ضحى أبطالها وصناعها..!
إن احتفالنا بأحداثنا الوطنية أصبح بمثابة احتفالنا بذكرى وفاة (آبائنا وأمهاتنا) والأحباب المقربين منا الذين نحيي ذكرى وفاتهم بتلاوة الفاتحة أو بتعداد مناقبهم حين كانوا على قيد الحياة..
إن كل أحداثنا الوطنية لم يبق منها سوى تواريخ عالقة بالذاكرة لا يعرفها شبابنا الذين يعيشون في عقدهم الثاني وربما الثالث..
رحم الله أبطال الثورة والتحولات الوطنية وأبطال 30 نوفمبر.. ولا عزاء لمندوبي الاستعمار الجديد المتعدد القارات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«شقيقان في يوم واحد».. حكاية ارتباط لا ينفصل ورحيل مؤلم

لم يستطع العيش بدون شقيقه الذي يصغره بعام واحد، هكذا وصف أهالي مدينة القرين بمحافظة الشرقية، ما حدث مساء أمس من صدمة كبيرة نزلت عليهم كالصاعقة عندما تم إعلان وفاة أحد المُسنين ويدعى «رمضان محمود محمد سالم» البالغ من العمر 80 عامًا، وذلك بعد ساعتين من إعلان وفاة شقيقه الأصغر «فؤاد»، وعندها لم يجدوا أمرا إلا الدعاء لهما بقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».

 

موت الأخ الأكبر، أربك حسابات الأسرة والأهالي، كون أن حساباتهم كانت مقصورة فقط على تجهيز مراسم تشييع جثمان واحد فقط، إلا أن الأمر امتد لشقيقه الأخ، ولذلك أعادت مذياع المساجد التنبيه بأن التشييع سيشمل الشقيقين معًا وليس واحد فقط؛ كما تم الإعلان عنه من قبل.

 

 وفى مشهد جنائزي مهيب؛ شيع المئات من أهالى حي الجنايدة بمدينة القرين، جثماني الشقيقين، وأدوا عليهما صلاة الجنازة بمسجد الرحمة بالمدينة،  وتم موارتهما الثرى إلى مثواهما الأخير بمقابر أسرتهما، وسط حالة من الحزن الشديد بين المشيعين، من هول فراقهما في وقت واحد.

 

وأفاد عدد من الأهالى، أن الشقيق الأصغر «فؤاد» صعدت روحه قبيل غروب الشمس أمس الاثنين، وهو يستعد لصلاة المغرب، حيث تعرض لأزمة قلبية أودت بحياته أثناء الوضوء، وبعد الإعلان عن وفاته واحتشادهم في منزله للتعزية والتخفيف عن ابناء؛، وقبل أذان العشاء أي بعد ساعتين فقط قرابة علموا بوفاة شقيقه الأكبر «رمضان»، مؤكدين أن الأخير لم يستطع قلبه رحيل شقيقه، فتعرض هو الآخر لأزمة قلبية أنهت حياته في الحال.

 

وفاة الشقيقيقان الواحد تلو الآخر، فسرها البعض بمدى التلاحم والترابط الأسري الذي كان بين الشقيقين، فلم يتحمل أحدهما مفارقة الآخر، ولذلك كانت الصدمة كبيرة على أسرتهما وأهالي القرين، وعزموا على المشاركة جميعًا في جنازتهما، كنوعًا من الوفاء لهما وإخلاصًا لمسيرتهما الناصعة التي كانت خير دليل على الترابط الأخوي بيننا الشقيقين وأسرتهما التي تشمل أبنائهما واحفادهما.

 

وأثار خبر وفاة الشقيقين، حزنًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت شاهدة على خبر نعيهما والذي جاء نصه: توفي إلى رحمة الله تعالي الحاج «رمضان محمود محمد سالم»، والد كل من: محمود رمضان محمود سالم، إبراهيم رمضان محمود سالم، محمد رمضان محمود سالم، مصطفي رمضان محمود سالم، والجنازة الجنازة الثانية شقيقه وهو الحاج «فؤاد محمود سالم» والد كل من: محمد فؤاد محمود سالم، مصطفى فؤاد محمود سالم، هانى فؤاد محمود سالم، السيد فؤاد محمود سالم، وسيتم تشيع الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد الرحمة، والعزاء قاصر على تشييع الجنازتين، داعين بأن يسكنهم الله الفردوس الأعلى من الجنة

مقالات مشابهة

  • أول حالة في مصر.. إيه حكاية مرض VEXAS
  • “غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”
  • خلال 2024.. اللجنة الوطنية للتحقيق توثق أكثر من 2000 انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
  • أمانة الباحة تنفذ أكثر من 6860 زيارة تفتيشية صحية
  • ٢٠٢٤ .. حكاية كلّ السنين الآتية
  • التنسيق الحضارى يدرج اسم ملك حماة ببلاد الشام فى مشروع حكاية شارع
  • حكاية فلافل الشيخ أمين بالقدس
  • «شقيقان في يوم واحد».. حكاية ارتباط لا ينفصل ورحيل مؤلم
  • حزب المؤتمر يؤكد دعمه للقيادة السياسية في كافة القرارات التي تتخذها لصالح الوطن
  • وكيل الشيوخ يهني السيسي بالعام الميلادي ..نجدد العهد لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن