الثورة نت:
2024-12-01@02:33:07 GMT

30 نوفمبر.. حكاية لم تكتمل..

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

 

 

في كل حدث وطني تدوي أجراسه في تجاويف الذاكرة، نقرع طبول الترحيب ونتفنن في إصباغ هالة التقديس والترحيب المبالغ فيه لدرجة أننا نجهل فيها حتى طرق الابتهاج المفترض أن نتعاطى بها مع أحداثنا الوطنية التي لم يبق منها سوى مجرد تواريخ تتشابه مع تواريخ ذكريات رحيل أقاربنا الذين نحيي ذكرى وفاتهم ونتذكر مناقبهم، وهذا تماما ما نمارسه في ذكرى أحداثنا، سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر، و22مايو، وكما نحتفي أو بعضنا يحتفي بذكرى (5 نوفمبر) وآخرون يحتفون بذكرى (13 يونيو) أو بذكرى (23 يوليو) أو حتى بذكرى الثورة الاشتراكية الكبرى التي قادها الرفيق _فلاديمير اتش لينيين _ وتبقى الأحداث تجرجرنا بذكرياتها بما فيها احتفالنا بذكرى مولد النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، الذي تفصلنا عن سنته ملايين السنوات الضوئية.

. ذكريات نقف أمامها بعقول عابرة وكأنها إعجاز نخل خاوية..!
نعم.. لست ضد الاحتفالات وإحياء الذكريات الخالدة التي صنعها أبطال عظام وهامات وطنية ورجال قدموا أرواحهم من أجل أحداث آمنوا بها وصمموا على إنجازها والانتصار لها ليسقطوا في سبيلها شهداء مضحين بأرواحهم التي استرخصوها من أجل أحداث آمنوا بها واعتبروها نافذة للانعتاق من براثن ما كان رغبة بما سيكون، فيما نحن لم نعمل أكثر من توظيف تلك الأحداث والارتزاق منها وتوظيفها من قبل النخب النافذة للمتاجرة والاستغلال الذاتي الرخيص..!
30 نوفمبر 1967م واحدة من الأحداث العظيمة التي صنعها الأبطال من أجل أهداف عظيمة لكنهم لم يكونوا يدركون أن هذا الحدث سيتخذ منه البعض ( مشجب) يعلقون عليه أطماعهم الانتهازية ونرجسيتهم القاتلة للحدث وأهدافه وتضحيات أبطاله..
ماذا بقي من 30 نوفمبر الذين طرد الأبطال به من جزءا من الوطن مستعمر واحد ليجلبوا بعده أكثر من مستعمر..!
في 30 نوفمبر كان الحدث لكن أهدافه لم تتحقق بعد (الاستقلال).. فهل نحن اليوم  والوطن مستقلين.؟!
نعم.. طردنا قوات الاحتلال لكنا لم نطرد المحتل، بل ظل الاحتلال قائما وحاضرا بعد أن استبدل قواته المباشرة بأخرى غير مباشرة من الوطن للأسف.. غادر المندوب السامي البريطاني الوحيد ولكنه ترك على أرض الوطن أكثر من مندوب ولكنهم غير (ساميين) بل مجرد (حثالة مخبرين) يكتبون تقاريرهم اليومية والأسبوعية والشهرية والدورية والفصلية والسنوية ويبعثونها لسيدهم المندوب السامي في لندن الذي يتلقون منه أيضا الأوامر والتعليمات.. والمؤسف أن بريطانيا الاستعمارية التي كانت وحيدة تستعمر جزءا من الوطن وقد دحرنا قواتها وأخرجناها من الوطن، لكن حلت محلها نصف دول الجمعية العامة للأمم المتحدة ورحنا نوزع ولاءنا وتبعيتنا لتلك الروزنامة من الدول وتوزعنا كـ(مخبرين) لها نقاتل بعضنا ونقتل بعضنا تارة باسم الحزب وأخرى باسم القبيلة ولكل أيدولوجيات الأرض انتمينا إلا الإيديلوجية اليمنية لم ننتم لها ولم نعترف بها حتى اليوم بدليل أننا نتقاتل وكل فريق ينتمي لدولة خارجية ومنها يتلقى الدعم والتعليمات..
إذاً لماذا نغالط أنفسنا ونسخر من أحداثنا حين نزعم الاحتفاء بها ونحن ابعد ما نكون عنها وعن أهدافها وقيمها النبيلة وغايتها الوطنية التي في سبيلها ضحى أبطالها وصناعها..!
إن احتفالنا بأحداثنا الوطنية أصبح بمثابة احتفالنا بذكرى وفاة (آبائنا وأمهاتنا) والأحباب المقربين منا الذين نحيي ذكرى وفاتهم بتلاوة الفاتحة أو بتعداد مناقبهم حين كانوا على قيد الحياة..
إن كل أحداثنا الوطنية لم يبق منها سوى تواريخ عالقة بالذاكرة لا يعرفها شبابنا الذين يعيشون في عقدهم الثاني وربما الثالث..
رحم الله أبطال الثورة والتحولات الوطنية وأبطال 30 نوفمبر.. ولا عزاء لمندوبي الاستعمار الجديد المتعدد القارات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«ربع قرن» ترسخ حب الوطن وتعزز الهوية الوطنية للأطفال

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تستعرض دورها الريادي في حماية البيئة الإمارات مركز عالمي رائد للتكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ53، نظمت «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، فعالية عيد الاتحاد في حديقة البطائح العامة بالشارقة، بمشاركة 400 من الأطفال والزوار وسط أجواء مفعمة بالفرح والبهجة، وحظيت بتفاعل كبير من الجمهور. وهدفت الفعالية إلى ترسيخ حب الوطن وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأطفال من خلال الأنشطة المتنوعة، والتي أقيمت بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة.
كما تضمنت الفعالية أركاناً تفاعلية وورشاً فنية شملت: ركن المواهب من خلال الإلقاء الشعري والرقصات الشعبية (اليولة)، ومسابقات في الأمثال الشعبية، كما أبدع الأطفال بالرسم والتلوين على الفخار والقبعات والحقائب والمراوح اليدوية «المهفة» بألوان علم الإمارات، وورشة إعادة التدوير، والفخاريات، والطباعة على أكياس المخمل والزي التراثي، وورشة الزراعة والاستدامة.
كما صاحبت الفعالية أيضاً أركان تفاعلية أخرى منها: ركن الرسم على الوجوه بأشكال فنية من معالم الدولة، وركن الألعاب التراثية مثل لعبة نط الحبل، وشد الحبل، ولعبة الخيشة، ولعبة الحجلة التي تعتمد على رسم مربعات ورمي الحجر للوصول إلى الهدف.

مقالات مشابهة

  • قابل وفد الهندي عزالدين .. والي الخرطوم يعرب عن تقديره لمواقف الاعلاميين الوطنيين الذين وظفوا أصواتهم وأقلامهم لكشف أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الوطن
  • «ربع قرن» ترسخ حب الوطن وتعزز الهوية الوطنية للأطفال
  • وزارة الداخلية تحتفي بذكرى تضحيات شهداء الوطن
  • الرويشان: الـ30 من نوفمبر كان انتصاراً لإرادة الحياة التي تنبض في عروق اليمنيين
  • ولي العهد يهنئ رئيسة بربادوس بذكرى استقلال بلادها
  • رئيس الدولة: في يوم الشهيد نعبر عن تقديرنا لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين ضربوا المثل والقدوة في حب الوطن
  • علي محسن الأحمر يهنئ الشعب اليمني بذكرى 30 نوفمبر بهذه الكلمات
  • مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة. كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بذكرى استقلال بلاده