حماس: الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة شمال القطاع تُبخّر الأجساد.. والاحتلال يعترف بتنفيذه “تطهيراً عرقياً”..!
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الثورة / متابعة/محمد الجبري
لليوم الـ421 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.. تتواصل جرائم العدو الإسرائيلي على سكان مدن القطاع العزل الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث ارتكب طيرانه الحربي وقصف مدفعيته عدة مجازر وحشية؛ مخلفة العديد من الشهداء الفلسطينيين والجرحى.
وفي سياق ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,382 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105.142 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت أربع مجازر، خلال الساعات 24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 19 مواطنا، وإصابة 72 آخرين.
وفي تفاصيل ذلك، استشهد 12 موطناً وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة وتجمعًا للمواطنين أثناء استلام الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد ثمانية مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف العدو الصهيوني تجمعا لمواطنين جنوب خان يونس.
كما استشهد خمسة مواطنين أيضا، بينهم ثلاثة موظفين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي، في قصف العدو مركبة مدنية على طريق صلاح الدين في منطقة السطر الشرقي شمال شرق خان يونس، جنوب القطاع.
إلى ذلك استشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون بجروح في غارة للعدو استهدفت منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن سبعة شهداء ارتقوا فيما أصيب آخرون، في قصف العدو منزلا في حي الرمال وسط مدينة غزة، يعود لعائلة كحيل، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء أمس، عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني في تصريح صحفي:” طواقمنا تعمل الآن في منزل لعائلة “رجب” استهدفه الاحتلال بالقرب من مسجد الهواشي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وخلف شهداء وجرحى”.
وحول استخدام العدو أسلحة محرمة دوليًا، طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام جيش العدو الصهيوني أسلحة محرمة دولياً في شمال قطاع غزة تؤدّي إلى تبخّر الأجساد.
وقالت الحركة في بيان لها: “إن الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنَفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدّي إلى تبخّر الأجساد؛ تؤشِّر بقوّة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرّمة دولياً خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ ثلاثة وخمسين يوماً في شمال القطاع”.
فيما اعترف وزير حرب الاحتلال الأسبق موشيه يعلون أمس، بتنفيذ “إسرائيل” حرب إبادة وتطهير عرقي في شمال قطاع غزة المحاصر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن يعلون قوله: ننفذ تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة، فلم تعد هناك بيت لاهيا، أو بيت حانون”.
وكانت قد أكدت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها بتاريخ 11/10 “أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة، يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل هناك بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة”.
جدير ذكره أنه استندت “هآرتس” في افتتاحيتها إلى تقرير لمراسلها العسكري، يانيف كوبوفيتش، الذي قام بجولة مع قوات الجيش هناك الأسبوع الماضي خلص فيها إلى أن “المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية”.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسم، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها، أن مجاهديها استهدفوا دبابة للعدو الصهيوني من نوع “ميركافاه ” بقذيفة “الياسين 105”في منطقة المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما تم استهدافها مرة أخرى بقذيفة RBG” “ بعد خروج عدد من الجنود المصابين من داخلها.
وحول أوضاع الضفة الغربية المحتلة، تستمر الاعتداءات العدو الصهيوني للمواطنين الفلسطينيين هناك، حيث اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس، مواطنا فلسطينيا من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة.
واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة مدرسة “عرب الكعابنة” الأساسية التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في منطقة “المعرجات” شمالي غرب مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن مجموعة من المستوطنين دهمت مدرسة “عرب الكعابنة” وحاولت اقتحام البوابة الرئيسية؛ قبل تصدي المواطنين لهم، منوهًا بأن المستوطنين وصلوا من مستوطنة “مفؤوت يريحو” المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة قرب مدينة أريحا، شرق الضفة المحتلة.
ويعيش في منطقة “المعرجات” حوالي 700 فلسطيني في خيام وبيوت من الصفيح، فيما يلتحق بالمدرسة 100 من أطفال المنطقة وعدة مناطق بدوية أخرى مجاورة.
كما اقتحمت قوات العدو الصهيوني، ليلة الجمعة، عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، غرب الخليل وغرب بيت لحم وجنوب نابلس جنوب جنين، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، ونصبت حواجزا عسكريا، واحتجزت مركبات لمواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير حرب الاحتلال الأسبق: ننفذ تطهيرا عرقيا في شمال غزة.. نتنياهو يأخذنا للخراب
قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، إن الاحتلال ينفذ تطهيرا عرقيا شمالي قطاع غزة، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة "إسرائيل إلى الخراب".
وأضاف يعلون في مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو يجر الاحتلال للضم والتطهير العرقي في شمال غزة قائلا "انظروا إلى شمال القطاع- والتهجير، والاستيطان اليهودي”.
وقال يعلون الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2013-2016، "لم تعد بيت لاهيا موجودة ولم تعد بيت حانون موجودة، والآن يعملون في جباليا، إنهم (جيش الاحتلال الإسرائيلي) يطهرون المنطقة من العرب”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها يعلون نتنياهو، فقد انتقده بشكل حاد مطلع العام الجاري، بسبب قراراته تجاه قضية الأسرى والحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ووصف يعلون، نتنياهو بأنه "متلاعب ومتمسك بالسلطة"، مشدداً على أنه مستسلم للوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ويبدي تخوفاً من أن يقوم الأخيران بتفكيك الائتلاف الحاكم في اتخاذ قرار لا يرضيهما.
وأضاف يعلون في تصريحات لإذاعة عبرية، أن "نتنياهو يناور من أجل البقاء سياسيا، دون الاهتمام بمصير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة"، معتقدا أنه لن ينهي صفقة تبادل الأسرى بسرعة.
ولفت إلى أن نتنياهو يضع اعتبارات شخصية في قراراته، ترتكز على إرضاء بن غفير وسمتوريتش، حتى لو كان على حساب الرهائن وعدم إطلاق سراحهم.
وتابع قائلاً: "نتنياهو يتلاعب من أجل البقاء سياسيا، هذه ليست قيادة. هذا تمسك بالسلطة، ولسوء الحظ فقد استسلم لما أسميه الذيل الذي يهز الكلب"، في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.