أحمد مراد (الكويت، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» توزع المساعدات على نازحي خان يونس عودة 80% من النازحين اللبنانيين منذ سريان وقف إطلاق النار

تنطلق أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في الدورة الـ 45 التي تستضيفها دولة الكويت، وسط العديد من التحديات الإقليمية والدولية، ما يفرض على جدول أعمال القمة الكثير من الملفات والقضايا، في مقدمتها تعزيز آليات التضامن الخليجي، وتنسيق المواقف حيال ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات، وأوضاع إنسانية حرجة، خاصة في غزة ولبنان، إضافة إلى المخاطر التي تواجه حركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر.


وأوضح الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية بالقاهرة، أن القمة الخليجية تعقد وسط مجموعة من التحديات، وهو ما يجعل توقيتها مهماً للغاية، لا سيما في ظل التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون من أجل اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والمساهمة في الجهود التي تدعم تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر غباشي في تصريح لـ «الاتحاد» أن تعزيز التضامن والمشروعات التكاملية الرامية لتحقيق مصالح الشعوب الخليجية عادة ما تتصدر جدول أعمال أي قمة خليجية، سواء اعتيادية أو استثنائية، وبالتالي فإن القمة الـ 45 تعمل في الأساس على دعم روابط التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية، وتتصدر الأوضاع في غزة ولبنان الملفات، حيث تبذل دول الخليج جهوداً مكثفة من أجل وقف الحرب في غزة، والدفع بحل مستدام للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، إضافة إلى التحديات التي تواجه حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف أن نتائج مباحثات قمة الكويت، تظهر انعكاساتها في المرحلة المقبلة بما يعزز مسيرة التعاون المشترك، وتزيد من قوة التلاحم بين الشعوب الخليجية، ما يشكل حائط صد منيعاً ضد التحديات التي يشهدها العالم من صراعات عسكرية وأزمات اقتصادية.
تحديات كثيرة
شدد الكاتب السياسي، عضو مجلس الدولة العُماني، عوض بن سعيد باقوير، على أن قمة الكويت تأتي وسط متغيرات وتحديات كثيرة، لا سيما مع تفاقم تداعيات الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة، ومن ثم فإن المشهد الراهن في المنطقة يحتاج إلى جهود سياسية من قبل قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن هنا تأتي أهمية القمة الـ45.
وذكر باقوير في تصريح لـ «الاتحاد» أن الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط تتطلب من القمة الخروج بقرارات تدعم جهود وقف الحرب في غزة، ودعم حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، كما تترقب الشعوب الخليجية قرارات ومشروعات تعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، مثل السوق المشتركة، والقطار الخليجي، وغيرها من المشروعات التكاملية التي تخدم الجميع.
وأضاف أن وقف الحرب في اليمن والتسوية، أحد أبرز الملفات المطروحة على طاولة قمة الكويت، والذي تبذل فيه سلطنة عُمان دوراً محورياً عبر الآليات الدبلوماسية، ومن هنا تترقب المنطقة كلها قمة ناجحة تصدر عنها قرارات مهمة تخدم دول المجلس التي تتطلع شعوبها للمزيد من التقدم والازدهار والسلام والاستقرار.
مصير واحد
أوضحت الكاتبة البحرينية، عهدية أحمد، أن القمة الخليجية الاعتيادية حدث سنوي يعكس مدى عمق وتطور الروابط التي تجمع بين دول التعاون، وهو ما يعزز من الجهود الرامية لدعم آليات وأدوات العمل الخليجي، مشيرة إلى أن قمة الكويت لا تخرج عن هذا المسار التكاملي الذي يجمع بين دول وشعوب الخليج العربي.
وقالت الكاتبة البحرينية في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن تُزيد من أهمية القمة الخليجية الـ 45 بالكويت، وهي التحديات التي تتطلب التعاون من أجل مواجهتها، في ظل ما يجمع دول المجلس من مصير واحد ومستقبل مشترك، وبالتالي تعزيز المسيرة وتوطيد الروابط، بما يدفع عجلة التقدم والتنمية، ويحقق آمال وتطلعات الشعوب الشقيقة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة الخليجية الإمارات الكويت البحر الأحمر الملاحة البحرية غزة لبنان الشرق الأوسط مجلس التعاون الخليجي القمة الخلیجیة التحدیات التی الشرق الأوسط قمة الکویت فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشرع يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المتوقعة بعد اشتباكات الساحل السوري

عمان .دمشق.بيروت "وكالات":

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم إلى السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في اشتباكات مع مسلحين معتبرا أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة".

وقال الشرع "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان.. قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع".وقالت الرئاسة السورية اليوم إن سوريا شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت في منطقة الساحل.

جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات في سعي الحكومة الجديدة لضبط الأمن وانفلات السلاح.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن أكثر من ألف قتلوا في الاشتباكات على مدى يومين في منطقة ساحلية مطلة على البحر المتوسط في بعض أسوأ أعمال العنف منذ سنوات في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاما.

وأكد الشرع في فيديو نشر على الإنترنت تحدث فيه من أحد مساجد منطقة المزة في دمشق حيث نشأ وهو طفل "اطمئنوا على هذا البلد فيه مقومات كثيرة إن شاء الله للبقاء" وأوضح أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة".

وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن مئتين من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش الموالي للرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم يوم الخميس.

وتفاقمت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة المحاصرة.

وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشباب ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على ميليشيات مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.

وقال مصدر أمني سوري اليوم إن الاشتباكات استمرت خلال الليل في عدة بلدات حيث أطلقت جماعات مسلحة النار على قوات الأمن ونصبت كمائن لسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى البلدات الرئيسية في المنطقة الساحلية.

وأضاف مصدر أمني أن مسلحين موالين للأسد يصعدون الآن من حملتهم، إذ نفذوا هجمات خاطفة على عدد من المرافق العامة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكر أنهم ألحقوا أضرارا بمحطة كهرباء رئيسية أدت إلى قطع الكهرباء عن أجزاء من المحافظة، في حين تعطلت محطة رئيسية لضخ المياه وعدد من مستودعات الوقود.وأضاف أنهم يحاولون إشاعة الفوضى وتعطيل سير الحياة اليومية ومهاجمة منشآت حيوية.

وفي اللاذقية، أقامت الشرطة نقاط تفتيش جديدة داخل المدينة. وقال اثنان من السكان إن أصوات إطلاق نار ومدفعية يمكن سماعها تدوي من على مشارف المدينة الساحلية.وقال مصدر أمني إن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق.

وأضاف مصدر آخر في الشرطة أن السلطات في دمشق أرسلت تعزيزات لدعم وجودها الأمني ​​في المحافظة الجبلية إذ تساعد الغابات الكثيفة في التضاريس الوعرة المسلحين المناهضين للحكومة.

وأعلنت وزارة الداخلية إرسال تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس.

وقالت الوزارة إنه "استمرارا لجهودها في تعزيز الأمن وإرساء الاستقرار، تجري إدارة الأمن العام عمليات تمشيط في منطقة القدموس والقرى المحيطة بها بريف طرطوس، بهدف ملاحقة ما تبقى من فلول النظام البائد".

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع قوله ان اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنيتا بريف طرطوس، حيث فر إليها العديد من التابعين لنظام الأسد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم".

ودعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهما الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.

وقال عبدي في تعليقات مكتوبة إن على الشرع التدخل لوقف "المجازر".

وبلغت الحصيلة الإجمالية 1018 قتيلا على الأقل، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد وفق طالمرصد السوري لحقوق الانسان".فيما لم تعلن السلطات أي حصيلة رسمية.

و اليوم ، وصفت ألمانيا تقارير بشأن أعمال القتل في سوريا بأنها "صادمة". وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"، وتابعت "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".

ووصفت ألمانيا اليوم تقارير بشأن أعمال القتل في سوريا بأنها "صادمة". وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"، وتابعت "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".

وقالت الأمم المتحدة اليوم إنها تتلقى تقارير "مقلقة للغاية" بشأن مقتل عائلات بأكملها في شمال غرب سوريا، ودعت إلى وقف فوري للعنف.

وجاء في بيان للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك "إن قتل المدنيين في مناطق ساحلية في شمال غرب سوريا يجب أن يتوقّف فورا".

وقال تورك "إثر سلسلة هجمات منسقة شنها عناصر تابعون للحكومة السابقة ومسلحون محليون آخرون، تلقينا تقارير مقلقة للغاية تحدثت عن مقتل عائلات بكاملها تضم نساء وأطفالا".

واضاف "ينبغي إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومحايدة في كل الجرائم والانتهاكات الأخرى، ويجب محاسبة المسؤولين (عنها) انسجاما مع معايير القانون الدولي وقواعده".

ودان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم العنف وحضّ السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها.

وجاء في بيان لروبيو أن "الولايات المتحدة تدين المتطرفين وتابع "تقف الولايات المتحدة مع الأقليات الدينية والإتنية في سوريا.وأضاف روبيو "يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا".

وتشكّل المعارك مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الشرع لناحية بسط الأمن في عموم سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر.

مقالات مشابهة

  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • الخزانة الأمريكية: نؤكد أهمية التعاون مع السعودية لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط
  • موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
  • في موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
  • الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • قمة فلسطين الطارئة.. موقف عربي موحد ضد الاحتلال
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • الشرع يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المتوقعة بعد اشتباكات الساحل السوري
  • من فوق منابر إندونيسيا.. أحمد علي سليمان يدعو للوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة