استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أمس الأول، في أبوظبي، الداعية الإسلامي الشيخ مشاري العفاسي، وهنأه على تسلمه مؤخراً بطاقة عضوية الأمم المتحدة، بعد انضمامه لاتحاد المبدعين العرب، كمستشار وعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لها.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن الشيخ العفاسي من الشخصيات الإسلامية والعربية البارزة في مجال الدعوة، وإسهاماته المجتمعية والإنسانية جعلته من الأسماء الأكثر تأثيراً في عالمنا العربي، مؤكداً أنه قدوة للأجيال القادمة بما يبذله من جهود للوصول للتميز والعطاء في خدمة الوسطية والاعتدال.

وأكد أن هذا التقدير الأممي صادف أهله، فالعفاسي برصيده الثقافي ودوره المؤثر في نشر رسالة الإسلام والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية والسلام، شخصية تستحق التقدير، و«نفخر به وبإنتاجه الدعوي والإبداعي».

من جانبه عبر الشيخ مشاري العفاسي عن سعادته بلقاء الشيخ نهيان بن مبارك، صاحب الجهود الدؤوبة والمستمرة في نشر ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، قائلاً: «إن تهنئته بمثابة تقدير خاص أعتز به، من شخصية إنسانية وعربية وخليجية رائدة». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات نهیان بن مبارک

إقرأ أيضاً:

إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارات

تموج ساحة الحديث عن طبيعة العلاقة القائمة الآن بين الغرب والمسلمين بالعديد من الأفكار والرؤى والتصورات، وتتوالى الأطروحات والتنظيرات التى تتعرض لهذه العلاقة بالدراسة والتعليق..ويعود هذا الاهتمام الكبير بدراسة هذه العلاقة إلى كونها تعد الموضوع الأكثر إثارة للجدل والنقاش فى الوقت الراهن، نظرًا لوقوع العديد من الأحداث والتطورات التى ألقت الضوء على العديد من جوانب الخلاف والاختلاف بين الجانبين، وألقت –بالتالى – بظلالها على مختلف الجوانب والفعاليات القائمة بين الجانبين فلم تسلم الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية من تداعيات هذه الأحداث وتلك التوترات، خاصة وأن هناك من حاول الترويج لهذه الاختلافات ويحاول التعامل معها باعتبارها قدرًا محتومًا، وإمعانًا لهذه الاختلافات ويحاول التعامل معها باعتبارها قدرًا محتومًا وإمعانًا من هذا البعض فى ضرورة تصعيد التوترات إلى أعلى مستوى ممكن، فقد سارع باختراع ظاهرة أسماها العنصريون ودعاة الشقاق الحضارى «إسلاموفوبيا». 

وقد فرضت إشكالية الصراع والتعايش بين الإسلام والغرب نفسها بقوة على المنظرين والمفكرين فى الحضارتين –الغربية والإسلامية- خصوصًا بعد أن تحدث «هنتنجتون» عن حتمية الصدام بين الحضارتين، وخصوصًا بين الحضارتين الإسلامية والغربية.

فى هذا المضمار صدر كتاب «إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارت..الإسلام والغرب نموذجًا» للمفكر الإسلامى الكبير الدكتور أمان عبدالمؤمن قحيف» عن مكتبة الآداب والتى تشارك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

ويقول المؤلف: قد انقسم الباحثون فى موقفهم من هذه القضية إلى فريقين، أحدهما تابع هنتنجتون فى الرأى والرؤية، وذهب يؤكد مقولة: الصراع والصدام بين الحضارتين..بينما ذهب فريق آخر إلى رفض هذا الرأى وراح يتحدث عن التعاون والتعايش، والتواصل بين الحضارات..ويأخذ بعضهم على هذا الفريق أنه يتحدث بعاطفة تجعل حديثه أقرب إلى الرومانسية أو الطرباوية.

ولعل الجديد فى هذا الكتاب المهم أنه لم ينطلق من موقف عدائى ولا من موقف عاطفى طوباوى، حيث يعتمد المؤلف على تحليل نصوص المرجعية الإسلامية التى تعد الموجه، والمرشد، والمحرك الأساسى لسلوك المسلمين، وحاول أن ينتهى من خلال هذه التحليلات إلى بلورة رؤية متكاملة بشأن القضية موضوع الحديث.. وانطلق المفكر الإسلامى الكبير د. أمان قحيف يحلل الواقع الحضارى الراهن، من أجل الوصول إلى الموقف الذى يفرض واقع الحال على الغرب اتخاذه والانحياز إليه،،من ثم فالكتاب دراسة جديدة فى التحليل الواعى والعقلانى لقضية الصراع والتعايش بين الإسلام والغرب، وهذا بهذا المعنى يعد إضافة جادة للمكتبة العربية والإسلامية بما يحمله من ثراء معرفى ودوافع حضارية نبيلة. 

جاء الكتاب فى مقدمة وستة فصول: ناقش الفصل الأول واحدية مصدر الخلق والأخوة الإنسانية، حيث أكد القرآن الكريم فى كثير من المواضع واحدية مصدر الخلق والإيجاد فى هذا الكون، أما الفصل الثانى فناقش المرجعية الإسلامية وإشكالية التعددية والواحدية فى الدين والحضارة، فإذا كان التصور الإسلامى قد أكد واحدية المصدر البشرى، فإنه قد آمن بأن التعددية هى السنة والقانون فى سائر عوالم الخلق، التى فطرها خالقها على الثنائية والازدواج والاشتراك والاتفاق، فطرة وسنة لا تبديل لها ولا تحويل.. فالإيمان بالتعددية فى ظواهر وعناصر الكون المادى، وفى مكونات الاجتماع الإنسانى قسمة بارزة فى النموذج الثقافى الإسلامى، أما الفصل الثالث فناقش المرجعية الإسلامية وعدم الإيمان بواحدية الآخر، فالمتأمل فى المرجعية الإسلامية يكتشف أن النص القرآنى المنزل لم يتعامل مع الآخر باعتباره واحدًا، إذ ينظر هذا الكتاب الكريم إلى «الآخر» باعتباره متعددًا ومختلفًا بعضه عن بعض. ويناقش الفصل الرابع استراتيجية التواصل بين المسلمين وغيرهم، فمن الطبيعى أن يقوم الدين الإسلامى بإرشاد المسلم إلى استراتيجية للتعامل بينه وبين «الآخر» سواء كان ذلك على مستوى الذات الإنسانية المفردة أم على مستوى الأمم والحضارات. فيما استعرض الفصل الخامس فى الكتاب نماذج من البعد الأدائى التطبيقى لاستراتيجية التواصل بين المسلمين وغيرهم،واختتم المؤلف الكبير كتابه فى الفصل السادس بالحديث عن الحضارة الغربية وضرورة التعايش مع المسلمين. مؤكدا فى النهاية أن الحوار هو خير الطرق وأسرعها لحل الخلافات وتسوية المشاكل بين الحضارات والأمم.

 

 

مقالات مشابهة

  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
  • إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارات
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • نهيان بن مبارك يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في التسامح والتنمية
  • نهيان بن مبارك يقدم العزاء في وفاة محمد عيسى العلي الشامسي
  • وزير الخارجية المصري يستقبل وفدًا فلسطينيًا برئاسة حسين الشيخ
  • وكيل مديرية الغربية يوجه بمراعاة الدقة في أعمال لجان التقدير الشهادة الإعدادية
  • المولودية تهنئ صادي على فوزه بعضوية الـ”كاف”
  • نهيان بن مبارك: حريصون على تعزيز هويتنا الوطنية