الثورة / قضايا وناس
في جريمة غير مسبوقة لم يشهد لها اليمن مثيلا أقدم المدعو على الصرفي أحد أبناء منطقة صرف بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء باستدراج ثلاثة من أصدقائه بحجة البحث عن الكنز ليقوم بقتلهم ودفنهم في مكان البحث على فترات متباعدة خلال شهر أكتوبر المنصرم، ما مثل صدمة للمجتمع اليمني وللأجهزة الأمنية التي لم تشهد مثل هكذا جريمة من حيث بشاعتها والطريقة التي أوقع فيها المجرم ضحاياه .


البداية كانت مع الشاب أحمد غانم وهو المجني عليه الأول والذي لم يكن يعرف انه سيكون على رأس قائمة المستهدفين من قِبل المتهم علي الصرفي الذي استدرجه واشترط عليه القدوم ليلاً بسلاحه الشخصي «الآلي» مدعيا استخراج الكنز، حيث اختار المتهم عنوان الكنز والذهب لتكون وسيلة سريعة وناجحة لجلب ضحاياه، وهو ما تحقق له فعلاً .
الشاب أحمد حين عُرض عليه الأمر اندفع اليه بقوة ورسم عليه آمالاً وطموحات واعتقد انها فرصة العمر التي يجب استغلالها وعدم تفويتها، فطلب منه القاتل ان يحفر الحفرة التي حددها له، وأوهمه ان الكنز مدفون فيها، وحين وصل إلى عمق ثمانين سنتيمتراً، قام المتهم بأخذ السلاح الشخصي التابع للشاب أحمد، وأطلق عليه رصاصة في الرأس ودفنه في تلك الحفرة، ليقوم بعدها ببيع السلاح الآلي التابع للضحية .
لم يكتف المجرم علي الصرفي بقتل الضحية الأولى حيث استحوذ على نفسه الطمع ليفكر بارتكاب جريمة ثانية ، فحط تفكيره على أحد أصدقائه ، وهو الشاب عبد الولي النهاري الذي استدرجه المجرم علي الصرفي واشترط عليه القدوم ليلاً للبحث عن الكنز مع اصطحاب سلاحه الشخصي « الآلي» ليقتله بنفس الطريقة التي قتل بها ضحيته الأولى .
وبعد أيام أتت الجريمة الثالثة والتي كان ضحيتها الشاب يونس الصرفي الذي تم استدراجه وقتله ودفنه بالأسلوب والطريقة ذاتها التي قتل بها المجرم علي الصرفي الضحيتين الأولى والثانية، ليكون عدد ضحاياه ثلاثة شباب في مقتبل أعمارهم .
القاتل المتسلسل هو أخطر المجرمين وأكثرهم دقة واحترافية في عالم الجريمة حيث يقوم بتحديد ضحاياه مسبقا ثم يتخلص منهم دون ان يترك اثرا ً وراء كل عملية ، ورغم ان هذا النوع من الجرائم لا يوجد في بلادنا إلا أن هذه الجريمة التي شهدتها منطقة صرف بمحافظة صنعاء شكلت صدمة للمجتمع ورجال الشرطة الذين وقفوا أمام تحد أمني كبير وجريمة جديدة في نوعها وطبيعتها، وأسلوبها ، ولكنهم بفضل الله كانوا عند حجم المسؤولية الدينية والوطنية وبإشراف مباشر من مدير عام شرطة محافظة صنعاء العميد مجاهد عايض تحرك رجال الشرطة والأمن مباشرة عقب وصول البلاغ الأولي لعثور المواطنين على جثة في المنطقة ، لتتكلل جهودهم بالنجاح في الوصول إلى القاتل والقبض عليه خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة من تلقي البلاغ الأول .
ويوضح مدير بحث صنعاء العقيد ركن ياسر النقيب انه تم الوصول إلى المتهم في وقت قياسي لا يتجاوز الـ 24 ساعة من اكتشاف الجثة الأولى، حيث تبلغ قسم صرف عن وجود رائحة تنبعث من إحدى الجرب تشير إلى ارتكاب جريمة، ليتم عقب ذلك انتقال الأدلة الجنائية والمختصين إلى المكان، حيث اكتشفوا الجثة الأولى، التي قام المتهم بقتلها ودفنها في احدى مزارع الأعناب .
ووفق العقيد ياسر النقيب فإنه منذ خروج أول جثة بدأ البحث والتحري عن المتهم، وتم التوصل إلى الجثة الأخرى بالقرب من الجثة السابقة، ومن خلال التوصل إلى تحديد هوية المتهم تم التوصل للجثة الثالثة في مساء اليوم الثاني حيث دفنها في رأس الوادي .
من جهته يوضح مدير مركز شرطة صرف النقيب احمد المضواحي انه فور وصول بلاغ الفقدان تم تحريز المكان ، وتم اعداد محاضر جمع استدلالات مع المتواجدين والذين ابلغوا عن الجريمة ، وتم عمل محضر تعرف أوضح لمن تعود الجثة ، ومن خلال التحري تم الاشتباه بالمتهم علي الصيرفي وتم ضبطه ، وإيداعه حجز المديرية ، وتم إجراء محاضر جمع الاستدلالات مع المتهم الذي اعترف بارتكاب الجرائم الثلاث حيث كان يقوم بعد دفن ضحاياه بأخذ أسلحتهم وتلفوناتهم الشخصية وعمل رسائل لأهاليهم بانهم في عمل وان لا يقلقوا عليهم حتى لا يقوموا بالبحث عنهم .
لم يكن الثلاثة الذين تم العثور على جثثهم هم المستهدفين من قبل المجرم علي الصرفي فوفق سكان المنطقة قام المجرم باستدراج العديد من الأشخاص ولكن نتيجة عدم مجيئهم بسلاحهم كان المجرم علي الصرفي يلغي الجريمة كون هدفها نهب الشخص الآلي التابع للشخص الذي يستدرجه المجرم علي الصرفي .
النقيب علي الصفاء – مدير بحث مديرية بني حشيش، أكد ان تحريات البحث أثبتت ان المجرم علي الصرفي كان من أحد السوابق في السرقة بالإكراه وقد كانت لديه أكثر من سابقة ، وهو ما أكده أحد المواطنين حيث قال ان القاتل علي الصرفي قام بمحاولة سرقة بندقه وقتله أثناء ما كان نائماً على سيارته قبل ارتكاب جرائم القتل بحق ضحاياه الثلاثة الذين تم الكشف عنهم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نهر يغلي في قلب الأمازون “يسلق ضحاياه أحياء”

كشف فريق من العلماء عن نهر فريد من نوعه في أعماق غابات الأمازون، حيث تصل حرارة مياهه إلى درجة الغليان، ما يجعله قادرا على سلق أي كائن حي يسقط فيه.

يعرف هذا النهر باسم “شاناي تيمبيشكا”، ويعني اسمه “المغلي بحرارة الشمس”، ويقع في منطقة مايانتوياكو في بيرو.
ولفت النهر انتباه العالم لأول مرة عام 2011، عندما قرر الجيولوجي والمستكشف أندريس روزو التحقق من صحة الأسطورة المتداولة عنه. وفي البداية، اعتقد روزو أن وجود نهر يغلي طبيعيا أمر مستحيل، نظرا لعدم وجود براكين نشطة قريبة. لكنه تفاجأ عند زيارته للنهر بقياسات مذهلة، حيث سجلت المياه حرارة بلغت 100 درجة مئوية، وهي كافية لإحداث حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة في غضون ثوان.
ووصف روزو التجربة قائلا: “الهواء الساخن المنبعث من النهر يحرق الأنف والرئتين عند استنشاقه. كما شاهدت كائنات، مثل الطيور والزواحف، تسقط في الماء وتطهى فورا. الكائنات المعقدة مثلنا لا تستطيع تحمل درجات الحرارة المرتفعة مثل هذه”.
وتعود هذه الظاهرة النادرة إلى الينابيع الساخنة الجوفية التي تغذي النهر عبر تصدعات في القشرة الأرضية. وعندما تهطل الأمطار، تتسرب المياه إلى الصخور المسامية، حيث تتعرض للحرارة الداخلية للأرض. وبعد ذلك، تُجبر المياه الساخنة على الارتفاع عبر الصدوع، ما يؤدي إلى تدفق مياه شديدة السخونة إلى سطح الأرض، محوّلة النهر إلى مجرى مائي يغلي بشكل طبيعي.
ويرى العلماء في جامعة ميامي أن نهر “شاناي تيمبيشكا” قد يكون بمثابة تجربة طبيعية لفهم تأثير الاحتباس الحراري.
وأوضح رايلي فورتير، المعد الرئيسي للدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر حتما على بيئة الأمازون، قائلا: “النهر يوفر لنا نافذة على مستقبل الأمازون. فمع ازدياد سخونة المنطقة، سنفقد بعض الأنواع النباتية، وسيتغير تكوين الغابة بشكل جذري”.
وأثار العلماء قلقا كبيرا من أن الاحتباس الحراري قد يجعل الأمازون أقل تنوعا بيئيا. وأضاف فورتير: “إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فإن النظام البيئي للغابة المطيرة سيتغير بالكامل. قد نفقد أنواعا حيوية، ما سيؤثر على توازن الطبيعة بشكل لا رجعة فيه”.
جدير بالذكر أن العلماء زاروا الموقع عام 2022 وأجروا دراسة شملت 70 موقعا على طول النهر، حيث لاحظوا أن تنوع النباتات يتناقص كلما ارتفعت درجة حرارة المياه. ولم تستطع إلا قلة قليلة من الأنواع النباتية البقاء في المناطق الأكثر حرارة، ما قد يكون مؤشرا لما قد يحدث لغابات الأمازون مستقبلا.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد 3 سنوات لأب ونجله خطفا سائقا وتعدا عليه بالضرب بالشرقية
  • تظاهروا بالحزن عليه.. قدموا نجل عمومتهم قربانا لفتح مقبرة في أسيوط
  • رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة محكوم عليه بالحبس 3 سنوات.. التفاصيل
  • نهر يغلي في قلب الأمازون “يسلق ضحاياه أحياء”
  • 13 مليون جنيه.. نجم الأهلي يغيب عن محاكمة رجل أعمال متهم بالنصب عليه
  • رد العقار المغتصب بما عليه من مبانٍ في جريمة التعدي على الأراضي الزراعية
  • غدا.. الفصل الأخير في قضية «جريمة الكوربة»
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • الكنز الملعون.. حبس عصابة التنقيب عن الآثار في الدرب الأحمر
  • جريمة من أجل توكتوك.. الإعدام شنـ.ـقا لسائق قـ.تل آخر بكرداسة