أحمد سالم: الطعن الذي قدمه الزمالك يوقف الحكم في قضية باتشيكو.. ولم ندفع أموال للجابوني بوبينزا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد أحمد سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، أن الطعن الذي قدمه مسؤولي القلعة البيضاء يوقف الحكم في قضية البرتغالي جايمي باتشيكو.
الطعن الذي قدمه الزمالك يوقف الحكم في قضية باتشيكووقال سالم في تصريحات خاصة لبرنامج "زملكاوي" مع الإعلامي أحمد علي، المذاع على قناة نادي الزمالك: "تقدمنا باستئناف ضد حكم البرتغالي جايمي باتشيكو قبل نهاية الشهر الجاري في المحكمة الفيدرالية السويسرية وبالتالي تم إيقاف الحكم ونستطيع التعاقد مع لاعبين في يناير المقبل".
وأضاف: "موقف نادي الزمالك في قضية الجابوني آرون بوبينزا سليم للغاية ولم ندفع له أي أموال كما أشيع خلال الفترة الأخيرة".
وأوضح: "توقيع العقوبات على اللاعبين أمر يخص عبدالواحد السيد مدير الكرة ومجلس إدارة نادي الزمالك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزمالك باتشيكو أحمد سالم المتحدث الرسمي لنادي الزمالك جايمي باتشيكو فی قضیة
إقرأ أيضاً:
أحمد سالم يكتب: آنَ لماسبيرو أن يعود .. آنَ لماسبيرو أن يقود
فترة من الخمول المقلق، كانت كفيلة بالترحُم على هذا المبنى العريق الذي طالما استنارت به العقول وتربّت عليه أجيال، وتكوّنت معه ذكريات عظيمة، وتخرجت في مدرسته شيوخ الإعلام وارباب الكلمة والفصاحة.
إنه «ماسبيرو» بكل ما تحمل الكلمة من ثُقلٍ ناعم، وقوة تأثيرية في الوجدان القومي العربي، المنارة التي تشعبت منها كل الأصوات في الأثير، والقبَس الذي استنارت منه أضواء الشاشات من المحيط إلى الخليج.
ماسبيرو، الذي علّم الجميع.. من نال شرف العمل به، ومن عاش سنوات عصره الذهبي أمام شاشاته المعدودة وإذاعاته العتيقة الأصيلة .. قد آن لماسبيرو اليوم أن يعود إلى مجده الأول، أن يسبق إلى نزع الخرافات وزرع القيم، أن ينطق فيستمع الجميع، أن يقرر فيلقى الإجابة والثناء.
أيام معدودات مرت علي تولي المجلس الجديد للهيئة الوطنية للإعلام، بكوادر عدة على رأسها الكاتب أحمد المسلماني، الذي يعرف بحق قيمة ما آلت إليه مسؤولياته وتكليفه، وقيمة ما يحمله هذا المبنى من عبقٍ من ماضٍ عريق، وما يجابهه من تحديات في حاضرٍ تبدلت فيه المعطيات والوسائل والقنوات التأثيرية واللغة التثقيفية حتى بات الأخذ بأسباب الحداثة فرضًا وجوبيًا لكنه في ذات الوقت لا يمنع من التمسك بالأصالة والقيم المجتمعية الثابتة التي لن تهدمها متغيرات العصر ولا تقلُب الأزمنة.
إنها حربٌ ليست سهلة، أن تتمسك بتلابيب القيم والعادات وتتشبث بما بقي من أُطر إعلامية سوية، وتجابه وسائل إعلامية حطمت كل المعقول واللامعقول من أجل زيف التريندات وتحصيل المشاهدات، بلا انتقاء ولا هدف .. هي بالتأكيد مهمة ليست سهلة.
قال لي أحدهم، إن الفرق بين الهادف والهايف ليس حرف وحيد فحسب، إنها مسافة بعيدة من العمل والتحدي والمثابرة للوصول إلى من يستحق الرسالة، وبناء وعي جمعي وذوق اجتماعي يتعاطى مع ما يُقدم بانتقاء سليم وفطرة سوية، أما الكثيرون كالذباب حول اللاشيء فهي ظواهر مثواها إلى زوال لا مناص.
ماسبيرو في خلال شهر، فرض نفسه كقائد حقيقي لمنظومة إعلامية وطنية، لم يحتاج لذلك أدوات مادية أو إمكانيات ضخمة، احتاج فقط رؤية متعقلة من زاوية ثالثة غير منظورة للكثيرين، احتاج فقط قرارًا صائبًا وعقلية توازن أخلاقيات المجتمع المصري وعاداته وتقاليده، احتاج فقط رؤية سياسية اختارت فأحسن، وكلّفت فأصابت.
البداية كانت من نبذ هذا التخلُف والرجعية باسم الفلك التنبؤات والتاروت، والذي يستند إلى خرافات دجلية ليس لها أسس او رؤى تبنى عليها، فما كان من ماسبيرو إلا أنه دق الناقوس، وقال لا في الوقت الذي كادت القصة أن تبدو اعتيادية من التعوُد، لكن التعوُد وإن طال لا ينفي الحقيقة ولا يزدان رغم مساوئه.
ولم تكن النهاية، لكنها الاستمرارية والنزول على رغبة عشرات الملايين من المستمعين والإعلان عن وقف بث الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم، وهي رسالة واضحة المعنى وجلية المقصد، بأن الإعلام الوطني المُوجه إلى قلوب وعقول المصريين، أسمى من فكرة التربح والعوائد، وأن قدسية المحتوى الذي تبثه إذاعة القرآن الكريم تترفع عن ألوف أو ملايين الجنيهات.
سألت العاملين في إذاعة القرآن الكريم عن شعورهم بالقرار، هل مبسوطين بعد إلغاء بث الإعلانات ومعها الكثير من الفلوس ومعها ربما أيضًا الكثير من المكافآت الإضافية، فأجاب جُلهم بلا تريث " دة فضل من الله ونعمة .. الثانية بتاعت الإعلانات القرآن أولى بيها والمستمعين أولى بيها".. والمتأمل للرد سيكشف صدق ونقاء وقسط ووفاء من يحمل الرسالة دون أن يركن لأي مغريات أخرى، فهنيئًا لإذاعة القرآن الكريم بالعاملين بها، وهنيئًا للهيئة الوطنية للإعلام بمجلسها الجديد.
ويبقى الأمل ويحيا الطموح ويعيش التمني.. وقد آن لماسبيرو أن يعود .. آن لماسبيرو أن يقود.