البادل.. اللعبة الأسرع انتشارًا.. 600 لاعب ولاعبة مصنف محليًا.. السعد: السعودية أول دولة في العالم تقيم” دوري” للبادل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
هاني البشر- الرياض
برز على المشهد الرياضي في السعودية، الإقبال المتزايد على ممارسة رياضة “البادل” المعروفة باسم “بادل تنس” التي عُدّت بحسب الأعداد الممارسة لها، ضمن أسرع الرياضات انتشارًا عالميًا.
لعبة البادل.. أو البادل تنس، كما يطلق عليها البعض، هي إحدى رياضات المضرب، وتختلف عن لعبة التنس الأرضي المشهورة، وقد ظهرت هذه الرياضة لأول مرة في أواخر القرن العشرين في المكسيك، على يد رجل يدعى إنريكي كوركويرا، وانتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
تختلف رياضة البادل عن التنس الأرضي في عدة أمور؛ من أهمها: اختلاف مساحة الملعب، فملعب البادل يقل حجمه عن ملعب التنس بـ25 %، وأيضًا على عكس ملاعب التنس المفتوحة، فملاعب البادل محاطة بألواح زجاجية تعتبر جزءًا من الملعب، ويمكن لعب الكرات عليها مثل رياضة الاسكواش، ويختلف مضرب البادل عن التنس بقساوته مع وجود ثقوب تتوسطه.
وتعد لعبة ” البادل” رياضة سريعة الخطا، تستدعى من اللاعبين اتخاذ قرارات سريعة، ما يؤهلها؛ لأن تكون محفزًا عقليًا، إضافة إلى أن البادل وسيلة ممتعة لتخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية، وهي رياضة اجتماعية، يتم لعبها غالبًا بعددٍ زوجي، كما أن اللعب مع الآخرين، يمثّل فرصة مميزةً لتكوين صداقات جديدة، والبقاء على اتصال مع الآخرين، والاستمتاع من قبل اللاعبين من مختلف الأعمار والتنافس بمستويات المهارات المتباينة.
البادل تاريخياً..
يعود تاريخ رياضة “البادل ” إلى مدينة أكابولكو بالمكسيك، وتحديدًا عام 1969م عندما أراد المواطن إنريكي كوركويرا، بناء ملعب للتنس في فناء منزله الصغير، ولكنه اكتشف أن فناءه لن يكفي لبناء ملعب بالمواصفات القياسية لملاعب التنس، حيث قادته فكرة عدم وجود مساحة كافية إلى إنشاء ملعب تنس في منزله، إلى ابتكار رياضة تجمع بين التنس الأرضي، والاسكواش، فكانت نتيجته ملعب مساحته 10 في 20 مترًا يشابه ملعب التنس.
وأسهم ذلك الشغف في نشأة رياضة “البادل” وانتشارها كرياضة رئيسة بالمكسيك في منتجع الشاطئ المكسيكي في أكابولكو في عام 1969م، لكن الانتشار الحقيقي للبادل جاء عبر النخبة المكسيكية من الأثرياء ورجال الأعمال في مدينة ماربيا الأسبانية، حيث أدى ذلك إلى زيادة شعبيتها بين الطبقات الثرية الإسبانية، ثم انتشرت بين العامة، كما ساعد على الترويج لها، وجعلها ضمن الألعاب التي تمارس في جميع المنتجعات والبواخر والقصور الفاخرة للطبقات الأرستقراطية والملكية وأثرياء العالم.
وتجمع هذه اللعبة التي توصف بالأسرع رواجًا في العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين، بين النشاط البدني المتوازن والترفيه، إلى جانب مناسبتها لجميع الفئات العمرية؛ حيث طورت عام 1975م في الأرجنتين عن طريق رجل أعمال أرجنتيني، وهو عضو في نادي ألفونسو في ماربيا؛ حيث لاقت اللعبة شهرة واسعة في الأرجنتين.
وفي عام 1992م أقيمت أول بطولة عالمية للبادل في أسبانيا، وهي “بطولة العالم للبادل” بتنظيم من الاتحاد الدولي للبادل، وتشمل الرجال والنساء وتقام كل سنتين، وقد حصد اللاعب الأرجنتيني “روبرتو جاتيكر” أول لقب في أول نسخة للبطولة، والأرجنتين هي أعلى الدول حصولًا على ميداليات بطولة العالم في البادل بواقع 14 ميدالية؛ 10 منها ذهبية و4 فضية.
كما أقيمت بطولة العالم للبادل، لأول مرة في الشرق الأوسط وفي القارة الآسيوية في عام 2021 بدولة قطر، بتنظيم الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة، وتوج بلقب البطولة المنتخب الإسباني، وقد شارك في تلك البطولة 320 لاعبًا ولاعبة من 16 دولة مختلفة.
اللجنة السعودية للبادل
أولت اللجنة السعودية لرياضة البادل اهتمامًا مضاعفًا بنشر هذه اللعبة في مختلف مناطق المملكة، وقطعت رياضة البادل السعودية شوطًا كبيرًا نحو إيجاد قدم لها بين الدول المتمرسة والمهتمة بهذه اللعبة، وذلك بعد نجاحها في تسجيل 600 لاعب ولاعبة عبر سجلات التصنيف المحلي، في إطار سعيها نحو التميز والخول للتصنيف الدولي، وهناك أكثر من 85 ألف ممارس لها في السعودية.
وتواجدت رياضة البادل أيضًا ضمن منافسات دورة الألعاب السعودية الأولى، التي تعد أكبر حدث رياضي محلي بجوائز مليونية، وستتواجد أيضًا في دورة الألعاب السعودية الثانية التي ستقام خلال الفترة من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر المقبل؛ لذلك ستكون هناك فرصة جديدة لإثبات تطور وانتشار رياضة البادل بالسعودية عبر دورة الألعاب الوطنية المنتظرة.
وتسير هذه الرياضة محليًا في الطريق الصحيح، تماشيًا مع رؤية 2030 التي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة والنجاح في مختلف الرياضات والألعاب داخل المملكة.
وأكد رئيس اللجنة السعودية للبادل خالد بن سليمان السعد لصحيفة “البلاد” أن المملكة العربية السعودية أول دولة على مستوى العالم تعلن عن إقامة دوري محلي للبادل، سينطلق بداية عام 2024م بناءً على توجيهات ودعم وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز الفيصل، وتلعب بطولات رياضة البادل دوليًا وإقليميًا ومحليًا بنظام الدوري، ويتطلب ذلك تسجيل مالا يقل عن ٦ لاعبين/لاعبات للفريق الواحد، أو بنظام خروج المغلوب من دور الـ6 و الـ8 و الـ16 أو أكثر من ذلك، حسب الفرق المسجلة”.
وأضاف السعد:” إن رياضة البادل تتطلب كثافة الأداء من اللاعبين؛ بالجري والقفز وردات الفعل السريعة، ما يعزز الصحة البدنية والذهنية والنفسية، ويجعل من اللعبة تمرينًا فعالًا للقلب والأوعية الدموية، والتوافق العصبي العضلي، حيث إن معدل حرقك للسعرات الحرارية عند لعبك للبادل خلال الساعة الواحدة يتراوح بين 700 إلى 1000 سعرة حرارية، وقد يتجاوز ذلك بمستويات اللاعبين المحترفين، وهذا يعتمد على حركتهم ومعدل حرق السعرات في جسمهم”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“بن سروي” يحقق إنجازات عالمية في رياضة الهايكنق وتسلق الجبال
أبها_علي الفصيلي
حقق المغامر السعودي عبدالعزيز بن سروي عسيري، المعروف بلقب “رجُل الصاعقة”، والمدير التنفيذي لجمعية رياضة المشاة وتسلق الجبال بمنطقة عسير، إنجازًا جديدًا يُضاف إلى مسيرته المتميزة، بعد نجاحه في اجتياز مسار “تحدي عبور الجبل الأخضر” في سلطنة عُمان. استمر المسار لمسافة 100 كيلومتر على مدى 5 أيام، وشارك فيه عدد من المغامرين من دول الخليج، ليصبح هذا التحدي الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي.
أخبار قد تهمك التدريب التقني ترصد 67 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر ديسمبر الماضي 21 يناير 2025 - 8:23 صباحًا تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية 21 يناير 2025 - 8:16 صباحًا
ويُعد هذا الإنجاز إضافة إلى سلسلة إنجازات عبدالعزيز العالمية والمحلية في مجال تسلق القمم الجبلية، حيث نجح في صعود قمم تعد من بين الأخطر والأعلى على مستوى العالم والوطن العربي، من أبرزها:
• قمة جبل توبقال (أعلى قمة في الوطن العربي وشمال إفريقيا) بارتفاع 4167 مترًا.
• قمة بون هل شروق الشمس في نيبال بارتفاع 3210 أمتار.
• قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا بارتفاع 5895 مترًا، حيث شارك في تصعيد أول كفيف سعودي إلى القمة.
• قمة جبل موسى في مصر بارتفاع 2285 مترًا.
• قمة جبل سابينيو في أوغندا بارتفاع 3669 مترًا.
• قمة جبل أنطوطو في أديس أبابا بارتفاع 3200 متر.
إلى جانب ذلك، كان عبدالعزيز جزءًا من أول فريق سعودي يجتاز مسار الغوريلا في أوغندا، وشارك في العديد من التحديات المميزة، مثل:
• اجتياز مسار المرتفعات الغربية في اسكتلندا بطول 155 كيلومترًا خلال 8 أيام.
• صعود قمة جبل سانت كاترين في مصر بارتفاع 2662 مترًا.
• اجتياز مسار غابات السنديان في الأردن.
• اجتياز مسار مونت بلانك في أوروبا بمسافة 177 كيلومترًا خلال 10 أيام.
وتجسد إنجازات عبدالعزيز شغفه بالرياضة وروحه التنافسية، مما يجعله واحدًا من أبرز رموز رياضة الهايكنق والمغامرات في المملكة والعالم.
وتتميز مسيرة عبدالعزيز بن سروي بتعدد إنجازاته التي تتجاوز حدود المغامرة، إذ يسعى لنشر ثقافة رياضة الهايكنق وتسلق الجبال في المملكة وتعزيز حضورها عالميًا. من خلال أدواره القيادية، ونجح في تدريب العديد من الشباب على تقنيات تسلق الجبال واجتياز المسارات الجبلية بأمان ، كما شارك في مبادرات تهدف إلى التوعية بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية.
إلى جانب تحقيقه للأرقام المميزة، يركز عبدالعزيز على تعزيز التعاون بين المغامرين السعوديين ونظرائهم من مختلف دول العالم، مما يساهم في بناء صورة إيجابية عن الكفاءات السعودية في هذا المجال.
كما ينشط بن سروي في حملات بيئية، حيث يعمل على تشجيع الرياضيين على حماية الطبيعة والحفاظ على نظافة المسارات الجبلية، تأكيدًا على أهمية استدامة البيئة المحيطة بالمغامرات.
وتمثل رحلاته الدولية وسجله الحافل مصدر إلهام للشباب السعودي، حيث يبرهن على أن التحديات الجغرافية والظروف المناخية القاسية ليست عائقًا أمام تحقيق الأهداف إذا اقترنت بالإصرار والإرادة.
يُذكر أن رياضة الهايكنق، على الرغم من شعبيتها المتزايدة في المملكة وفوائدها الصحية الكبيرة، ليست مدرجة ضمن الأنشطة الرياضية الرسمية التي ترعاها وزارة الرياضة حاليًا. وقد طالب العديد من المهتمين والخبراء بضرورة إدراج هذه الرياضة ضمن قائمة الأنشطة التي تحظى بدعم الوزارة ورعايتها.
وأكد المهتمون أن رياضة الهايكنق تسهم بشكل كبير في تعزيز اللياقة البدنية وتحسين الصحة النفسية، إلى جانب دورها في اكتشاف الطبيعة واستكشاف المناطق السياحية في المملكة، مما يجعلها ذات قيمة رياضية وسياحية واجتماعية. كما دعوا إلى تخصيص ميزانيات وأندية متخصصة تُعنى بتطوير هذه الرياضة وتنظيم فعالياتها، بما يضمن استقطاب شريحة أوسع من المهتمين والممارسين، خاصة مع وجود مواقع طبيعية فريدة في المملكة تجعلها وجهة مثالية لرياضة المشي الجبلي.
وأشاروا إلى أن إدراج الهايكنق ضمن الرياضات الرسمية سيعزز من فرص دعم المغامرين السعوديين مثل عبدالعزيز بن سروي، الذين يمثلون المملكة في المحافل الدولية، ويوفر لهم الموارد والإمكانات اللازمة لتحقيق إنجازات أكبر على المستويين المحلي والعالمي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 يناير 2025 - 8:29 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 يناير 2025 - 8:14 صباحًااستقرار أسعار الذهب أبرز المواد21 يناير 2025 - 8:12 صباحًاإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين خلال هجوم للمستوطنين على قرى بالضفة الغربية أبرز المواد21 يناير 2025 - 8:00 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم أبرز المواد21 يناير 2025 - 7:56 صباحًاالبرلمان الأوروبي يدعو إلى ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أبرز المواد21 يناير 2025 - 2:47 صباحًاإعلان نتيجة اختبار القدرات العامة اليوم21 يناير 2025 - 8:14 صباحًااستقرار أسعار الذهب21 يناير 2025 - 8:12 صباحًاإصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين خلال هجوم للمستوطنين على قرى بالضفة الغربية21 يناير 2025 - 8:00 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم21 يناير 2025 - 7:56 صباحًاالبرلمان الأوروبي يدعو إلى ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة21 يناير 2025 - 2:47 صباحًاإعلان نتيجة اختبار القدرات العامة اليوم التدريب التقني ترصد 67 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر ديسمبر الماضي التدريب التقني ترصد 67 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر ديسمبر الماضي تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن