الشارقة: «الخليج»
أصبحت مبادرة الرؤية التي يطبقها مركز الملتقى الأسري في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لرؤية المحضونين وأسر السجناء لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة إلكترونية مئة في المئة، منذ عام 2017 (أول من أطلقها في الدولة)، تماشياً مع رؤية الإمارات لدعم العلاقات الأسرية وتحقيق السعادة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، بمن في ذلك السجناء وأسرهم.


تتمثل استراتيجية الحكومة الرقمية 2025، في إنشاء التزام حكومي واسع عبر كافة القطاعات لتضمين الجوانب الرقمية في كافة الاستراتيجيات الحكومية.
إنسانية واجتماعية
وأكدت فايزة خباب، مدير مركز الملتقى الأسري بالدائرة، أن تطبيق كافة اللقاءات والطلبات تتم عن طريق التحول الرقمي والتكنولوجي، والذي جاء لتعزيز الترابط الأسري ودعم رفاهية المجتمع، حيث بلغ عدد الجلسات الإلكترونية 665 جلسة أسرية تمت في المركز خلال العام الحالي 2024، حيث تحقق الرؤية الإلكترونية العديد من الأهداف الإنسانية والاجتماعية، أهمها أنها تتماشى مع رؤية الإمارات لتعزيز الترابط الأسري ودعم رفاهية المجتمع. وأبرز هذه الأهداف، تعزيز التواصل الأسري عبر توفير هذه الوسيلة الآمنة والفعّالة لرؤية المحضونين وأسر السجناء، ما يعزز من الترابط الأسري، ويقلل من آثار غياب السجين على أسرته، خاصةً الأطفال.
كما أنه يخفف من التأثير النفسي والاجتماعي، حيث تهدف الرؤية الإلكترونية إلى تخفيف هذا الأثر على الأطفال والمحضونين والسجناء أنفسهم، من خلال توفير فرصة للتواصل الإنساني.
كما تؤثر في موضوع تيسير التواصل عن بُعد وتمكين الأسر من التواصل مع السجين دون الحاجة للحضور إلى مراكز الاحتجاز، وهو ما يُعدّ ميزة خاصة للعائلات البعيدة أو التي تواجه صعوبة في التنقل وتستطرد: في عام 2018 كانت الرؤية تتم في مركز الملتقى الأسري، ولكن تم تعديل القرار بأن تكون الرؤية من البيت وربط الأسرة مع السجين إلكترونياً. ودورنا هو الإشراف على الرؤية والتأكد من حصولها بين الطرفين.
الحفاظ على الخصوصية
وترى فايزة خباب، أن الرؤية الإلكترونية تحفظ خصوصية الطرفين، كما تضمن الأمان بتوفير بيئة آمنة ومريحة، فهي تحترم الخصوصية وتضمن الحماية اللازمة لجميع الأطراف. كما تهدف الرؤية الإلكترونية إلى تحقيق التكافؤ في الحصول على الحقوق من خلال تحقيق العدالة في توفير فرص متساوية للتواصل الأسري، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف الشخصية. ناهيك عن خاصية الاستفادة من التحول الرقمي بدعم الأهداف الوطنية للتحول الرقمي، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في توفير حلول مبتكرة وفعّالة للخدمات الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي ما يسهم في تقليل الآثار السلبية المرتبطة بغياب أحد أفراد الأسرة، ودعم استقرار المجتمع ككل من خلال الحفاظ على العلاقات الأسرية.
أثر الخدمة الإلكترونية
ورأت مدير مركز الملتقى الأسري، أن الآثار تنعكس بشكل إيجابي على استقرار المجتمع ورفاهيته، ما يجعل من «الرؤية الإلكترونية» خدمة إنسانية ذات أثر عميق ومستدام، فعلى صعيد الأطفال نجد أنها تقلل من الأثر النفسي فيهم وفي أسرهم، بحيث تساعدهم على تخفيف مشاعر الحزن والفراغ التي قد يشعرون بها بسبب غياب أحد الوالدين في السجن.
وهذا التواصل المستمر الذي يوفره المركز بالتعاون مع شركائه: محكمة الأسرة والمؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة، ويُشعرهم بالطمأنينة والاستقرار، ويحافظ على الروابط الأسرية ويقويها، ويقلل من التباعد والانقطاع بين أفراد الأسرة، وعندما يشعر السجين بالدعم الأسري المستمر، فإن هذا يزيد من دافعيته للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الرؤیة الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تقديم برامج تدريبية تعزز من قدرات الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن تنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب تمثل أحد الركائز الأساسية لإعداد أجيال قادرة على مواجهة متطلبات المجتمع الحديث، مشدد على أن الجامعة تحرص على تقديم برامج تدريبية نوعية تعزز من قدرات الشباب على التفاعل الإيجابي مع بيئتهم وتنمية وعيهم الذاتي والاجتماعي.

من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بتنفيذ مبادرات تسهم في تأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل والحياة العامة، مشيرة إلى أن التدريب على المهارات الحياتية يشمل تعزيز التفكير النقدي، والقدرة على التواصل الفعّال، واتخاذ القرارات السليمة، وهي عناصر ضرورية لتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.

نُظم البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية.

عقد البرنامج التدريبي بمدرسة الشاطئ الإعدادية بنات، واستفاد منه 20 طالبة، حيث قدّم المحاضرة الدكتور محمود علي موسى، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة قناة السويس.

تناول البرنامج مفهوم المهارات الحياتية وأهميتها في تحقيق التكيف الفعّال مع التحديات اليومية، إلى جانب استعراض المجالات الرئيسية التي حددتها منظمة الصحة العالمية، ومنها مهارات التواصل، وصنع القرار، والتفكير الإبداعي والنقدي، والوعي الذاتي والتعاطف، وضبط النفس، والمرونة في التعامل مع المشكلات.

كما ركّز التدريب على تعزيز التنمية الشبابية الإيجابية، وتشجيع تبني السلوكيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الصحيحة، بما يسهم في إعداد شباب قادر على اتخاذ قرارات مسؤولة والمساهمة بفعالية في بناء المجتمع.

جاء تنظيم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار جهود الجامعة لتعزيز الوعي والتطوير المستمر لمهارات الطلاب بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تقديم برامج تدريبية تعزز من قدرات الشباب
  • شرطة أبوظبي تعزز الوعي لطلبة الجامعات بأضرار المخدرات
  • مُلتقى «صوتك مسموع» يُناقش الترابط الأسري
  • المسماري تحذر: تحولات اجتماعية خطيرة تهدد منظومة القيم أدت لارتفاع معدلات الجريمة وتراجع الأخلاق
  • شرطة الشارقة تطلق حملة «التسول جريمة والعطاء مسؤولية»
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • «اجتماعية الشارقة» تنظم لقاء المسؤولية المجتمعية
  • خبراء: العمل التطوعي في رمضان محطة لتعزيز التضامن المجتمعي
  • شرطة أبوظبي تعزز الوعي الأمني والمروري والمجتمعي ضمن برنامج تلفزيوني
  • التماسك الأسري.. ركيزة أساسية لبناء مجتمع مزدهر