«اجتماعية الشارقة» تعزز التواصل للمحضونين وأسر السجناء
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أصبحت مبادرة الرؤية التي يطبقها مركز الملتقى الأسري في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لرؤية المحضونين وأسر السجناء لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة إلكترونية مئة في المئة، منذ عام 2017 (أول من أطلقها في الدولة)، تماشياً مع رؤية الإمارات لدعم العلاقات الأسرية وتحقيق السعادة والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، بمن في ذلك السجناء وأسرهم.
تتمثل استراتيجية الحكومة الرقمية 2025، في إنشاء التزام حكومي واسع عبر كافة القطاعات لتضمين الجوانب الرقمية في كافة الاستراتيجيات الحكومية.
إنسانية واجتماعية
وأكدت فايزة خباب، مدير مركز الملتقى الأسري بالدائرة، أن تطبيق كافة اللقاءات والطلبات تتم عن طريق التحول الرقمي والتكنولوجي، والذي جاء لتعزيز الترابط الأسري ودعم رفاهية المجتمع، حيث بلغ عدد الجلسات الإلكترونية 665 جلسة أسرية تمت في المركز خلال العام الحالي 2024، حيث تحقق الرؤية الإلكترونية العديد من الأهداف الإنسانية والاجتماعية، أهمها أنها تتماشى مع رؤية الإمارات لتعزيز الترابط الأسري ودعم رفاهية المجتمع. وأبرز هذه الأهداف، تعزيز التواصل الأسري عبر توفير هذه الوسيلة الآمنة والفعّالة لرؤية المحضونين وأسر السجناء، ما يعزز من الترابط الأسري، ويقلل من آثار غياب السجين على أسرته، خاصةً الأطفال.
كما أنه يخفف من التأثير النفسي والاجتماعي، حيث تهدف الرؤية الإلكترونية إلى تخفيف هذا الأثر على الأطفال والمحضونين والسجناء أنفسهم، من خلال توفير فرصة للتواصل الإنساني.
كما تؤثر في موضوع تيسير التواصل عن بُعد وتمكين الأسر من التواصل مع السجين دون الحاجة للحضور إلى مراكز الاحتجاز، وهو ما يُعدّ ميزة خاصة للعائلات البعيدة أو التي تواجه صعوبة في التنقل وتستطرد: في عام 2018 كانت الرؤية تتم في مركز الملتقى الأسري، ولكن تم تعديل القرار بأن تكون الرؤية من البيت وربط الأسرة مع السجين إلكترونياً. ودورنا هو الإشراف على الرؤية والتأكد من حصولها بين الطرفين.
الحفاظ على الخصوصية
وترى فايزة خباب، أن الرؤية الإلكترونية تحفظ خصوصية الطرفين، كما تضمن الأمان بتوفير بيئة آمنة ومريحة، فهي تحترم الخصوصية وتضمن الحماية اللازمة لجميع الأطراف. كما تهدف الرؤية الإلكترونية إلى تحقيق التكافؤ في الحصول على الحقوق من خلال تحقيق العدالة في توفير فرص متساوية للتواصل الأسري، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف الشخصية. ناهيك عن خاصية الاستفادة من التحول الرقمي بدعم الأهداف الوطنية للتحول الرقمي، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في توفير حلول مبتكرة وفعّالة للخدمات الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي ما يسهم في تقليل الآثار السلبية المرتبطة بغياب أحد أفراد الأسرة، ودعم استقرار المجتمع ككل من خلال الحفاظ على العلاقات الأسرية.
أثر الخدمة الإلكترونية
ورأت مدير مركز الملتقى الأسري، أن الآثار تنعكس بشكل إيجابي على استقرار المجتمع ورفاهيته، ما يجعل من «الرؤية الإلكترونية» خدمة إنسانية ذات أثر عميق ومستدام، فعلى صعيد الأطفال نجد أنها تقلل من الأثر النفسي فيهم وفي أسرهم، بحيث تساعدهم على تخفيف مشاعر الحزن والفراغ التي قد يشعرون بها بسبب غياب أحد الوالدين في السجن.
وهذا التواصل المستمر الذي يوفره المركز بالتعاون مع شركائه: محكمة الأسرة والمؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة، ويُشعرهم بالطمأنينة والاستقرار، ويحافظ على الروابط الأسرية ويقويها، ويقلل من التباعد والانقطاع بين أفراد الأسرة، وعندما يشعر السجين بالدعم الأسري المستمر، فإن هذا يزيد من دافعيته للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الرؤیة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
«الشارقة الخيرية» تدعم مجمع القرآن بـ 200 ألف درهم
الشارقة: «الخليج»
قدمت جمعية الشارقة الخيرية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التعليم ونشر القرآن الكريم وعلومه، دعماً مالياً لمجمع القرآن الكريم في الشارقة بقيمة 200 ألف درهم، خلال لقاء عُقد الخميس في المجمع، بحضور علي محمد الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار في الجمعية، ومحمد إبراهيم الملا مدير مكتب التطوع والخدمة المجتمعية، وعبدالله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم. ويأتي هذا الدعم بهدف تعزيز الشراكة وتأكيداً لالتزام جمعية الشارقة الخيرية، برسالتها في دعم التعليم ونشر القرآن الكريم وعلومه وتعريف النشء بأعلامه، ويُعدُّ هذا التعاون خطوة مهمة في توسيع نطاق المبادرات التعليمية والإنسانية التي تعكس القيم الإسلامية وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية المستدامة.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية: إن دعم الختمات القرآنية يأتي تعزيزاً لبناء مجتمعات متسامحة ومستقرة وإيماناً من جمعية الشارقة الخيرية بأن نشر القرآن الكريم وعلومه يُعدُّ جزءاً من رسالتها السامية لنشر تعاليم الإسلام والقيم الإنسانية من خلال دعم المشروعات التعليمية، التي تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.
من جانبه أكد عبدالله خلف الحوسني، أن الشراكة الاستراتيجية مع الجمعية، تعزز من قدرة المجمع على تنفيذ برامج الختمات القرآنية التعليمية على نطاق واسع، بما يسهم في نشر القرآن الكريم وعلومه والتعريف بأعلامه وغرس قيمه النبيلة في مختلف أرجاء العالم من خلال مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية ومشروعاته من الدراسات العلمية والبحثية ومتاحفه القرآنية.