أدان الأمين العام للأمم المتحدة قتل إسرائيل المتواصل للفلسطينيين، فضلا عن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال أنطونيو جوتيريش في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 'في مثل هذا اليوم من كل عام، يقف المجتمع الدولي متضامنًا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه وعدالته وتقرير مصيره.

إن إحياء الذكرى هذا العام مؤلم بشكل خاص لأن هذه الأهداف الأساسية لا تزال بعيدة المنال كما كانت في أي وقت مضى.' 

ويكرم هذا اليوم، الذي يتم الاحتفال به سنويًا في 29 نوفمبر، التطلعات الفلسطينية للسلام والعدالة وتقرير المصير.

أنشأتها الأمم المتحدة في عام 1977، بعد ثلاثة عقود من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، الذي اقترح تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، مما يؤكد السعي الدائم للتوصل إلى حل بين الجانبين، على الرغم من أن آفاق هذا الحل تبدو بعيدة حاليًا بسبب حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال جوتيريش إنه 'لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني'، بينما أدان أيضًا هجمات 7 أكتوبر.

وفي معرض تسليطه الضوء على العواقب الكارثية للصراع، أكد غوتيريس أن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، والأزمة الإنسانية المستمرة 'مروعة ولا يمكن تبريرها'.

كما انتقد الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، مشيراً إلى 'التوسع الاستيطاني وعمليات الإخلاء والهدم وعنف المستوطنين والتهديدات بالضم' باعتبارها تؤدي إلى تفاقم 'الألم والظلم'.

وحث جوتيريش على وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، و'إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية - كما أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة'.

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل مستدام يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، متصورا أن 'إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتكون القدس عاصمة للدولتين'.

ودعا جوتيريش أيضا إلى زيادة الدعم الإنساني، لا سيما من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي وصفها بأنها 'شريان حياة لا يمكن تعويضه للملايين'.

وأضاف أن 'الأمم المتحدة ستواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة'.

وفي هجوم وحشي منذ أكتوبر من العام الماضي، قتلت إسرائيل ما يقرب من 44300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 104700 آخرين.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها القاتلة على غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الضفة الغربية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإجراءات الإسرائيلية المزيد المزيد الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في وضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 2735، وقرار الجمعية العامّة الذي طالب بتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية خلال 12 شهرا.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الإثنين، إن تفاخر الاحتلال “الإسرائيلي” بتدمير جباليا استخفافٌ بالشرعية الدولية، وأضافت: “على سمع المجتمع الدولي وبصره، تفاخرت إسرائيل بانتهائها من تدمير كامل مخيم جباليا، وأعلنت انتقالها إلى مرحلة تدمير بيت لاهيا وبيت حانون كما هو حاصل حاليا، في اعترافات رسمية بارتكاب أبشع أشكال ومظاهر الإبادة الجماعية، من مجازر قتل جماعية وتدمير للمستشفيات واستخدام سياسة التجويع سلاحا في العدوان”.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: “إسرائيل تطالب على الملأ بإخلاء ما تبقّى من المواطنين الذين ذاقوا كل صنوف المعاناة على مدار 15 شهرا من الإبادة والجوع والحرمان، لتزجّ بهم في دوامة النزوح اللامتناهية في دائرة محكمة من الموت أو التهجير القسري، خاصة في ظل فصل الشتاء والبرد القارس الذي أودى حتى الآن بحياة 6 أطفال غزيين”.وتابعت الخارجية الفلسطينية أنه “بات واضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد اختلاق أجندات متلاحقة وتوثيقها كملهاة لإخفاء مخططاته وتكريس احتلاله لقطاع غزة وتغيير معالمه، إن لم يكن تحويله إلى أرض محروقة غير قابلة للحياة البشرية”.

 

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن ما يجري في قطاع غزة يأتي “في وقت تتصاعد فيه اعتداءات مليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم كما حصل مؤخرا في بلدة سلواد، في ترجمة عملية لتحريض إسرائيلي رسمي ودعوات عنصرية تصدر عن أكثر من مسؤول إسرائيلي لتوسيع مساحات المزارع الاستعمارية ودوائر الاستعمار الرعوي على حساب أراضي المواطنين، ضمن خطة مفضوحة لاستكمال الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية لضمّ الضفة تحت شعار فرض القانون الإسرائيلي على المستعمرات”.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تستعد لحسم مصير "أونروا" بعد "فرمان" إسرائيل
  • الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن العدوان الاسرائيلي: انقذوا الشعب الفلسطيني
  • سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة: توجه غوتيريش حيال إسرائيل بغيض
  • "فخ الموت" في غزة.. تقرير دولي يدين أفعال إسرائيل
  • تقرير أممي: تدمير إسرائيل المرافق الصحية بغزة جريمة حرب
  • إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من الوصول لشمال غزة.. رفضت 140 طلبا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت مستشفيات غزة إلى مصيدة للموت
  • منصور يشدد على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني في كافة مناطق غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء الهجمات في إسرائيل واليمن والبحر الأحمر