لليلة الثالثة.. مظاهرات للمؤيدين لأوروبا في جورجيا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نزل الآلاف إلى شوارع تبليسي في جورجيا، السبت، في ثالث ليلة على التوالي من التظاهرات المؤيدة لأوروبا احتجاجا على قرار الحكومة المتهمة بالموالاة لروسيا، إرجاء بدء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى العام 2028.
وتشهد جورجيا الواقعة في القوقاز والمطلة على البحر الأسود، اضطرابات منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر وفاز فيها حزب الحلم الجورجي الحاكم، في مقابل تنديد المعارضة الموالية للغرب والرئيسة، سالومي زورابيشفيلي، وتأكيدهما أنها شهدت مخالفات.
وفضت الشرطة التظاهرتين السابقتين الخميس والجمعة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، كما أوقفت قرابة 150 شخصا.
ونددت الولايات المتحدة، السبت، بـ"استخدام الشرطة المفرط للقوة" خلال التظاهرة، معلنة تعليق برنامج شراكة مع جورجيا.
واشنطن تعلق الشراكة مع جورجيا بعد إرجاء طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، تعليق الشراكة الإستراتيجية مع جورجيا في أعقاب إرجاء تبليسي طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي. ودانت الخارجية الأميركية الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين في جورجيا.وامتلأت شوارع وسط العاصمة، السبت، بالمتظاهرين الذين حمل العديد منهم أعلام الاتحاد الأوروبي وجورجيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقالت آنا كولاشفيلي (22 عاما) واضعة العلم الجورجي على كتفيها "مستقبلي يعتمد على ما ستفعله جورجيا الآن".
وأعلنت وزارة الداخلية الجورجية أن نحو 150 شخصا تم توقيفهم "لعصيانهم أوامر الشرطة القانونية والتخريب" فيما أصيب 42 شرطيا على الأقل.
وأوضحت أنه "طوال الليل، ألقى المحتجون مختلف الأشياء بما فيها الحجارة والألعاب النارية والقوارير الزجاجية والقطع المعدنية، نحو رجال إنفاذ القانون".
وقالت الرئيسة، سالومي زورابيشفيلي، إنها لن تغادر منصبها في الموعد المرتقب في 14 ديسمبر.
وأكدت الدبلوماسية الفرنسية السابقة لوكالة فرانس برس أن "ولايتي مستمرة ما دامت لم تجر انتخابات جديدة (تؤدي الى) برلمان جديد ينتخب رئيسا جديدا بحسب قواعد جديدة".
وكان رئيس الوزراء، إيراكلي كوباخيدزه، أعلن الخميس أن جورجيا لن تسعى لبدء مباحثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 2028، ما أثار تنديدا شديدا من المعارضة واحتجاجات في الشارع.
إدانات دولية لعنف الشرطة ضد التظاهرات في جورجياوفي وقت لاحق، اتهم رئيس الحكومة سفير الاتحاد الأوروبي والمعارضة بتحريف أقواله، مشددا على أن نيل العضوية الكاملة في التكتل القاري "بحلول عام 2030" يبقى "أولوية" بالنسبة إليه.
وحصلت جورجيا رسميا على وضع الدولة المرشحة للعضوية في ديسمبر 2023. لكن بروكسل جمدت العملية متهمة حكومة الحلم الجورجي بالتراجع عن الإصلاحات الديموقراطية.
والجمعة أبدت الرئيسة تضامنها مع "حركة المقاومة" التي تظاهر في إطارها الآلاف ضد قرار الحكومة إرجاء محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقالت زورابيشفيلي في خطاب متلفز "حركة المقاومة بدأت... أنا متضامنة معها". وأضافت "سنبقى متحدين حتى تحقق جورجيا أهدافها: العودة إلى مسارها الأوروبي، وتنظيم انتخابات جديدة".
وتتهم المعارضة الحلم الجورجي والحكومة التي انبثقت منه بالابتعاد من هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة في التقرب من موسكو، في حين يعتبر العديد من الجورجيين روسيا التي غزت بلادهم عام 2008 تهديدا.
ونزل آلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع في تبليسي ومدن أخرى وأقاموا حواجز وأضرموا النيران. ودانت أطراف أوروبية وغربية "قمع" المتظاهرين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل
أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد في الأسابيع المقبلة محادثات منفصلة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المفوضية إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سيلتقي في 24 فبراير (شباط) في بروكسل بنظرائه من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد كايا كالاس.وقال المتحدث باسم المفوضية أنور العوني: "سنناقش مجموعة كاملة من القضايا مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب في غزة، والقضايا الإقليمية، والقضايا العالمية، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". اقتراح ترامب "لإعادة توطين" سكان غزة يثير عاصفة دبلوماسية - موقع 24قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة الذي أنهكته الحرب، برفض حاسم من الحليفين الإقليميين والفلسطينيين، وأعرب الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا إلى منع إسرائيل عودتهم إلى أراضيهم نهائياً. وسيُعقد الاجتماع على هامش مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
بدورها، ستترأس كالاس مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى "أول حوار فلسطيني رفيع المستوى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين" على هامش مجلس الشؤون الخارجية التالي -- اجتماع لكبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي -- في 17 مارس (آذار).
وقال العوني: "ستكون هذه فرصة لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ومجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والثنائية أيضاً".
وبحسب المفوضية فإنّ "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل كامل بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حلّ الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن".