صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-08@19:08:08 GMT

فائدة فضائية لدماء الخفافيش!

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

فائدة فضائية لدماء الخفافيش!

الولايات المتحدة – بينما تحلم البشرية بأن تصبح حضارة قادرة على السفر بين النجوم، تظل التحديات المتعلقة بالسفر الطويل عبر الفضاء قائمة.

ويعد السبات أحد الحلول المحتملة لهذه التحديات والذي يعتقد العلماء أنه يمكن أن يساعد رواد الفضاء على تحمل الرحلات الطويلة بين النجوم.

وقد كانت وكالة ناسا تدرس هذا المفهوم لعدة سنوات، حتى أنها درست نمط السبات لدى السناجب في القطب الشمالي.

لكن دراسة جديدة أجراها فريق في ألمانيا، بقيادة جيرالد كيرث من جامعة غرايفسفالد، ركزت على الخفافيش لاكتساب رؤى جديدة حول السبات الفعال.

وتم نشر الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، حيث تستكشف دور خلايا الدم الحمراء في عملية السبات.

ويعد السبات استراتيجية بيولوجية حاسمة للعديد من الثدييات، حيث يساعدها على الحفاظ على الطاقة والبقاء على قيد الحياة في ظل الموارد المحدودة.

وإذا كانت البشرية ستسافر إلى النجوم المجاورة، مثل قنطورس الأقرب (Proxima Centauri) الذي يبعد 4.24 سنة ضوئية، فيجب عليها مواجهة حقيقة أن مثل هذه الرحلات قد تستغرق عقودا حتى وإن كانت بسرعة قريبة من سرعة الضوء. لذا، قد يصبح السبات أمرا أساسيا للبعثات الفضائية المستقبلية، ما يسمح لرواد الفضاء بـ “النوم” خلال فترات السفر الطويلة.

وقام كيرث وفريقه البحثي بإجراء تحليلات دقيقة لخلايا الدم الحمراء لكل من الخفافيش التي تدخل في حالة سبات (مثل Nyctalus noctula) والخفافيش غير السباتية (مثل Rousettus aegypticus)، بالإضافة إلى عينات دم بشرية.

ويعد فهم كيفية تكيف هذه الخلايا أثناء السبات أمرا بالغ الأهمية، حيث إن الحيوانات التي تدخل في حالة سبات تحتاج إلى إمدادات دم فعالة لتوصيل الأوكسجين إلى أنسجتها رغم انخفاض درجة حرارة أجسامها بشكل كبير.

ولاحظ الفريق البحثي أن خلايا الدم تتغير في شكلها استجابة للتغيرات في الضغط وحجم الأوعية الدموية. ما دفعهم إلى التحقيق في ما إذا كانت الظروف القاسية أثناء السبات قد تؤدي إلى تغييرات في خلايا الدم.

وما اكتشفوه كان مثيرا، حيث وجدوا أنه مع انخفاض درجة الحرارة الداخلية للأنواع التي تدخل حالة سبات من 99 درجة فهرنهايت إلى نحو 73 درجة فهرنهايت، فإن هيكل خلايا الدم الحمراء لجميع الأنواع التي تم فحصها تغير بشكل ملحوظ.

وأصبحت الخلايا أقل مرونة وأكثر لزوجة، ما يشير إلى تكيف فسيولوجي للحفاظ على الطاقة في الظروف الباردة.

والمثير للاهتمام أن الدراسة كشفت عن تميز كبير، ففي حين أن خلايا الدم الحمراء لدى الخفافيش استمرت في التكيف مع انخفاض درجات الحرارة حتى 50 درجة فهرنهايت، توقفت خلايا الدم البشرية عند درجات حرارة منخفضة.

ويشير ذلك إلى أن الخفافيش تمتلك تكيّفات فريدة تمكنها من تحمل البرد القارس، وهي ميزة قد يتم الاستفادة منها في التطبيقات البشرية المحتملة.

وبينما يعد تطبيق تقنيات السبات على السفر الفضائي هدفا طويل المدى، إلا أن الآثار الفورية لهذه الدراسة قد تكون ثورية في الطب، حيث يعتقد العلماء أن فهم كيفية تعديل الخصائص الميكانيكية لخلايا الدم البشرية قد يساهم في تحسين الدورة الدموية لأغراض طبية.

وأشار كيرث إلى أهمية هذا البحث، موضحا أنه على الرغم من أن احتمالية تطبيق السبات على البشر في المستقبل القريب ليست وشيكة، إلا أن هذه الاكتشافات تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام.

وقال: “هناك فوائد من وضع البشر في درجات حرارة منخفضة خلال الرحلات بين النجوم”، مؤكدا على الإمكانات المستقبلية لهذه الأبحاث.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خلایا الدم الحمراء

إقرأ أيضاً:

بعد كورونا.. فيروس جديد يهدد البشرية| القصة الكاملة

أثار اكتشاف فيروس جديد غير مسبوق في الولايات المتحدة القلق بين الخبراء والعلماء، بعد أن تبين أنه ينتمي إلى عائلة من الفيروسات القاتلة التى تظهر  في أجزاء من أمريكا.

فيروس جديد يهدد البشرية

وأعلن الباحثون أن هذا الفيروس "يهدد البشرية جمعاء"، حيث إنه مرتبط بفيروس آخر و يبلغ معدل الوفيات بين البشر 70%، حيث يعيد هذ الفيروس الكابوس التى تعرضت له البشرية بسبب جائحة كورونا.

جدري القرود وفيروس نيباه .. "الصحة" تصدر تعليمات للمسافرين للخارجوزير الصحة: مشروع جوستاف روسيه بمصر يعكس التزامها بأجود علاج للمواطنين

وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن علماء أمريكيين اكتشفوا مؤخرا فيروسا جديدا يسمى "كامفيل" في حيوان الزبابة في ولاية ألاباما.فيروس كامب هيل، الذي ينتمي إلى عائلة Henipavirus والمعروف بمعدل الوفيات المرتفع، ومن بين هذه الفيروسات، تم التأكد من قدرة فيروس Nipah وفيروس Hendra على الانتشار بين الأنواع.

70% معدل الوفيات للفيروس الجديد

يشار إلى أن معدل الوفيات لهذا الفيروسات يبلغ حوالي 70٪، مع أعراض مثل الحمى وآلام العضلات والقيء إلى جانب الآثار الجانبية الأكثر تطرفًا مثل الضائقة التنفسية الشديدة والنوبات والتهاب الدماغ الحاد.

وقال خبراء توقعوا ظهور فيروس كوفيد-19 ، إن الإكتشاف الجديد يسمي بفيروس كامب هيل، وتم رصده بعد أن درس العلماء الأعضاء المجمدة لحيوان الزبابة في ولاية ألاباما التي تم اصطيادها في عام 2021.

وذكرت تقارير صحفية أنه من المحتمل أن ينتشر إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة، فيما أوضح الخبير ريس باري، عالم الفيروسات بجامعة كوينزلاند في أستراليا و المؤلف الرئيسي للدراسة التي كشفت عن فيروس كامب هيل، إلى أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الفيروس الذي سمي مؤقتا بفيروس كامب هيل قد أصاب البشر، واحتمال حدوث ذلك لا يزال غير معروف ولكنه من المرجح أن يكون منخفضا".

فيروس كامب هيل

و لم يعثر العلماء على أي حالات إصابة بفيروس كامب هيل للإنسان، وبالتالي فإن أعراضه وقدرته على الانتقال ومعدل الوفيات به لا تزال غير معروفة. ومع ذلك، فإن أقرب قريب له، وهو فيروس لانجيا، انتقل مرة واحدة من الزبابة إلى البشر في الصين، مسبباً أعراضاً مثل الحمى والتعب والسعال وآلام العضلات واختلال وظائف الكبد وتلف الكلى.

ويعج الاسم العلمي للزبابات"Soricidae". وهي فصيلة من الثدييات الصغيرة تحت رتبة الزبابيات من فئة الثدييات. وهي تشبه الفئران في مظهرها، لكنها في لا ترتبط بها بشكل مباشر.

مقالات مشابهة

  • من الأكثر فائدة البيض المسلوق أم الأولميت؟.. الإجابة صادمة
  • بعد كورونا.. فيروس جديد يهدد البشرية| القصة الكاملة
  • السودان: انتقادات حادة بعد مطالبة صحفي للجهات الأمنية بمحاسبة مراسلة قناة فضائية
  • الاستخبارات والامن تطيح بتاجر مخدرات دولي وعصابة لتجارة الأعضاء البشرية
  • الذكاء الاصطناعي يكشف فائدة وقائية لحبوب منع الحمل
  • ماذا قال ترامب عن فائدة التواصل مع زعيم كوريا الشمالية؟
  • اكتشاف خلايا عصبية تتحكم في التوقف عن الأكل بعد كل قضمة
  • دراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون
  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء