هتفوا أن تسقط بس، كيفما كان السقوط، فسقطت سقوطاً مُدويَّاً ولا تزال تهوي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
صومالي يكتب عن السودان
رسالة من الدكتور الشيخ سعيد إبراهيم الصومالي جامعة إفريقيا العالمية
{وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا قَرۡیَةࣰ كَانَتۡ ءَامِنَةࣰ مُّطۡمَئِنَّةࣰ یَأۡتِیهَا رِزۡقُهَا رَغَدࣰا مِّن كُلِّ مَكَانࣲ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَ ٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ}
هتفوا أن تسقط بس، كيفما كان السقوط، فسقطت سقوطاً مُدويَّاً ولا تزال تهوي .
هتفوا أن الدم قصاد الدم، فسالت شلالات الدماء تهدر، ولاتزال تتفجر ..
هتفوا أن كل كوز ندوسه دوس، فجاءهم من داسهم أجمعين ، ولا يزال الدُّواس في كل شارع ..
هتفوا أن الجوع ولا الكيزان، فجاعوا حتى استوى الغني والفقير على وجبةٍ واحدةٍ في اليوم، وسارت بأخبار جوعهم الركبان..
هتفوا أن الحل في البل، فبلَّتهم السيول والفيضانات والأوبئة، وانغمسوا اليوم في مستنقع الدم ..
هتفوا بالتفكيك صامولة صامولة، واستضعفوا طائفةٍ منهم أخرجوهم من ديارهم بالإقصاء والسجن والتنكيل، فتفرَّق جمعهم في البلاد، وتشتت شملهم في كل واد، وتمزقوا كل مُمزَّق، واتسع فتقهم على راتقه، ومضت فيهم سُنة الأولين ..
نادى أمثلهم طريقةً بالعلمانية أو هدم السودان طوبة طوبة ، فبُعِث عليهم من يسومهم سوء العذاب، وربما لا تبرح الأيام حتى لا يبقى في الخرطوم حجرٌ على حجر ..
تمنى زعيمهم وعرَّاب التحول المدني الديمقراطي أن تُمطَر عليه حجارةً من السماء بلا برق، فأُمطِرَ ومن معه بحجارةٍ من سجيلٍ لها رعدٌ ولا برق لها ..
طالبوا بإباحة الزنا والفجور والشذوذ، فهُتِكت أمام أعينهم الأعراض غصباً وقهراً، وتناقلت ذلك وكالات الإعلام غرباً وشرقاً..
والقائمة تطول.. وإن المُتأمل سيجد أن أهل هذه البلاد استفتحوا على ربهم كلما نالهم، وأن الله لم يظلمهم شيئاً ، ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون، فالبعض كان سبَّاقاً في رفع لواء الفساد في الأرض والصد عن سبيل الله، والكثيرون آثروا الصمت والخنوع، وقليلون نصحوا على ..
بعض الناس لا يفهمون، وحتى في يوم القيامة ستجد قوماً يسألون: من بعثنا من مرقدنا هذا؟!، وكذلك الحال عندنا.. فبرغم كلما حدث ووقع.. ستجد من لا يزال يكابر الحق، ويأبى إلا أن ينضح بما في قلبه من أمراض الحقد والبغض والحسد والطمع والأنانية والشر لأهل الخير والإيمان.. لا تُلزِمه حُجَّة، ولا يُقنِعُه منطق، ولا يردعه حق، فأوردوا بلادهم موارد الردى والتهلكة.
الحقيقة المؤلمة.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحاول أقنع المغتربين أو الناس خارج السودان من قبل الحرب انه الوضع تحسن
قدر ما أحاول أقنع المغتربين أو الناس البره السودان من قبل الحرب انو الوضع تحسن كتيير
ما بقدرو يستوعبو كلامي ده
وبعذرهم لانو الميديا
ما بتعكس ليك الواقع تماما
والله أنا متابع على مدار الساعة
متابع كل صغيرة وكبيرة بتخص السودان
ومرقت من السودان فترة بتاعت ٩شهور ورجعت فقط وحضرت في الحرب دي ١٠ شهور كذلك
لكن بعد ده
لمن رجعت بعد ٩ شهور لقيت الوضع مغاير تماما
وكأنو ماف حرب
أمدرمان دي كنت قايلها عبارة عن دمار في دمار وموت في موت لكن الواقع بختلف
ياخ الآن شمال بحري خليك من أمدرمان الكهرباء الموية المواد الغذائية المواصلات الوقود الغاز كلو في بفضل الله عزوجل ثم باجتهاد الوالي و المواطنين
والله ربنا أكرمنا في السودان
وربنا أراد بنا خيرا كبيرا
والشعب السوداني شعب مبارك وشعب هميم وشعب بحب بلدو
الميديا دي ما بتمثل الناس كلهم
شعب يخلق من الموت حياة
الشعب السوداني رغم ما حصل ليهو لكن نسبة الناس النزحو بره السودان لا تتجاوز ال٢٠ % لو ما أقل
قعد في بلدو وصندد و لو ما لفيت الولايات و المدن ما حتقدر تفهم كلامي ده
شعب كريم عزيز النفس
كتير من السعوديين بقولي شعبكم شعب عزيز لا بشحد لا بتذلل لزول
و ده الأصل فيهم و لا ينفي يكون في ناس بشحدو لكن الغالب
شوف برنامج عمران ده كلهم بقولو منتظرين الفرج من الله عزوجل
ماف زول قال دايرين أمم متحدة و لا دايرين إغاثات ومنظمات
شعب قلبه معلق بالله
المساجد في كل المدن التي زرتها بتلقاها مليانه ملي شديد
إذا قام زول سأل وشحد الناس الناس كلها بتساهم معاهو
تلقى الزول هو فقير ومستحق للزكاة لكن بساهم
شوف التكايا دي بتذكرني بالأشعريين الذي مدحهم رسول الله بسبب تعاونهم وتكافلهم
وما زالت الإفطارات الرمضانية قائمة والبروش بتلقاها في كل مكان
والله الزول يفتخر ببلدو يفتخر بشعبو يفتخر بجيشو
اللهم أصلح حال بلادنا بلاد السودان
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب