ضبطت مباحث شرطة محلية شندي بعد تتبع معلومات توافرت لها عن قيام أحد الأشخاص بإبتزاز المواطنين الذين فقدوا جوازات السفر الخاصة بهم في الخرطوم حيث يقوم بتسليمها لهم مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وقاد تتبع هذه المعلومات الى إلقاء القبض على المتهم بمنطقة الجوير حيث أفاد من خلال التحري معه بحصوله على كمية كبيرة من الجوازات والوثائق الأخرى كانت بمكاتب بعض وكالات السفر بالخرطوم .

وأقر بأنه يقوم بتسليمها لأصحابها مقابل مبالغ مالية كبيرة. كما أرشد خلال التحري على مخبأ هذه الوثائق بمنزله بالجوير تم إستلامها ووضعها كمعروضات بعد إستكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

وكاله سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين

 

في أحد أحياء المدينة الشعبية، حيث كان الأطفال يلهون في الأزقة الضيقة، بدأ “ولد هشومة” حياته المهنية كبائع ألبان متجول. كان يحمل صينية مليئة بالأكواب، ينادي بأعلى صوته، ويتجول بين الأزقة والشوارع بحثًا عن الزبائن. لم يكن يملك شهادة علمية ولا خبرة في أي مجال، لكنه كان طموحًا ويسعى إلى تحسين وضعه بأي طريقة ممكنة.

مع مرور الوقت، بدأ ولد هشومة يبحث عن فرصة جديدة تدر عليه دخلًا أكبر، فوجد ضالته في عالم الصحافة الإلكترونية، الذي أصبح مفتوحًا أمام كل من يحمل هاتفًا ذكياً وحسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأ بإنشاء صفحة على الفيسبوك، وأخذ ينقل أخبار الحي بأسلوبه البسيط والعفوي، حتى أصبح معروفًا بين السكان المحليين.

لكن طموح ولد هشومة لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما بدأ في التوسع، حيث أدرك أن العمل الصحفي ليس مجرد نقل أخبار، بل فرصة للنفوذ وتحقيق المكاسب الشخصية. بدأ بالتقرب من المسؤولين المحليين، وعرض عليهم خدماته الإعلامية مقابل “إكراميات”، وأصبح يُسوّق لنفسه كصحفي يملك قدرة على التأثير في الرأي العام.

ومع مرور الوقت، تحول ولد هشومة إلى شخص لا يمكن الاستهانة به، فأصبح يهدد المسؤولين بنشر فضائحهم إن لم يستجيبوا لمطالبه، ويدعو لحضور ندوات ومؤتمرات فقط من أجل الحصول على وجبات فاخرة و”تعويضات” مغرية. أصبح وجوده في أي فعالية عبئًا على المنظمين، فهو لا يأتي لمتابعة الحدث بقدر ما يسعى إلى الظفر بجزء من الكعكة.

ورغم افتقاده لأي مؤهلات حقيقية في مجال الصحافة، إلا أن أسلوبه الهجومي، ولغته الشعبوية، وطرق ابتزازه غير المباشرة جعلت منه مصدر إزعاج حقيقي، سواء للمسؤولين أو للمؤسسات التي تتعرض لحملاته المستمرة.

يقول أحد زملائه السابقين: “لم يكن ولد هشومة يعرف الفرق بين التقرير والخبر، لكنه عرف جيدًا كيف يستغل الناس والأحداث لصالحه.”

تجربة ولد هشومة تعكس جانبًا مظلمًا من واقع الإعلام في بعض الأوساط، حيث تُستغل المنصات الإعلامية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أخلاقيات المهنة. وبينما يبقى الصحفي الحقيقي منشغلاً بالبحث عن الحقيقة ونقل الوقائع بمهنية، هناك من يحول الإعلام إلى تجارة مربحة ووسيلة للابتزاز.

يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل أمثال ولد هشومة يستغلون ضعف الرقابة وغياب القوانين الرادعة لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ ومتى ستتم محاسبة من يستخدمون الإعلام كوسيلة للضغط والابتزاز بدلًا من أداة لنقل الحقيقة وخدمة المجتمع؟

مقالات مشابهة

  • في حملات على الأسواق والمخابز.. مباحث التموين تضبط 11 طن دقيق مدعم في 24 ساعة
  • تفاصيل التحقيق مع متهمين بتزوير المستندات الرسمية وترويجها مقابل المال
  • “الصفقة الكبرى” بين واشنطن وطهران.. والسجادة الحمراء المفقودة!
  • ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين
  • «الداخلية» تضبط 438 متهما في 388 قضية مخدرات خلال 24 ساعة
  • تجديد حبس شخص حاول تهريب مبالغ مالية عبر مطار القاهرة
  • تجديد حبس موظف بتهمة محاولة تهريب مبالغ مالية عبر مطار القاهرة 15 يوما
  • بالصورة.. القبض على “متحول جنسي” يبتز أصحاب سيارات الأجرة في بغداد
  • داليا السواح: تسهيلات وحوافز مالية غير مسبوقة لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • حبس شخصين بتهمة محاولة تهريب مبالغ مالية بالعملة الأجنبية بالمطار