«الخليج» تزين احتفالات عيد الاتحاد
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
العين: راشد النعيمي
في عيد الاتحاد.. تلك المناسبة الغالية على قلوب الإماراتيين يتصاعد الاهتمام بالبدايات ليدرك الجميع قيمة النهايات التي نعيشها اليوم، والتي جعلت بلادنا رمزاً من رموز الحداثة والتطور، ودولة محورية في المنطقة ذات تجربة تعد الأنموذج في كل مجال تتصدر المؤشرات وتمارس دوراً مسؤولاً كبيت خبرة يسعى لنقل ما وصل إليه من تقدم إلى من حوله في مختلف الممارسات.
تفاصيل البدايات تلك تكون محل احتفاء عند شعب الإمارات الذي يدرك حجم التحول الذي مرّت به الدولة، لذلك تحوّلت تفاصيل الأحداث إلى مظاهر زينة بجانب الأعلام وصور رئيس الدولة والحكام، وكانت صحيفة «الخليج» خير من رصد البدايات، عاصرتها وسجلتها ونقلتها للعالم أولاً بأول وعاصرت كل التحولات بصعوباتها والتصميم على التغلب على كل ما يعترض اتحاد الإمارات.
وقصة تأسيس «الخليج» لا تنحصر في كونها كانت حلماً مملوءاً بالعثرات أمام الشقيقين الراحلين تريم وعبدالله عمران، رحمهما الله، انتصرا عليها بإرادتهما، وإصرارهما، فأخرجا للواقع واجهة إعلامية بارزة، وليست قصتها في مجرد تاريخ تأسيس نستذكره سنوياً، فنحتفي بها، وإنما هي حكاية ملأى بالإبداع والعطاء، عايشت فيها الصحيفة ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيام الاتحاد على يد المؤسسين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما.
وعراقة الصحيفة بمؤسسيها تتركز في تعزيزهما الأهداف التي كان ينشدها الاتحاد، ومواكبتهما الخطوات التي مرّ بها، حتى جاءت الإمارات الشامخة، دولة تباري القمة في علوها، ولا تنافس سوى نفسها في التحضر، والتقدم، والابتكار.
اليوم جاءت «الخليج» في مقدمة مظاهر الاحتفاء بعيد الاتحاد وعبر عدد مميز تحول إلى رمز يرافق كل احتفال، ويقدم قيمة معنوية كبرى لاستذكار حجم الإنجاز، وهو العدد الذي صدر في 2 ديسمبر 1971، ويحمل في صفحته الأولى عنواناً غالياً وهو إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة وزايد رئيساً للاتحاد وراشد نائباً للرئيس ومكتوم بن راشد رئيساً للوزراء، وجاء في العناوين أيضاً وعد ضُرب لشعب الإمارات يقول: توفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
اليوم تحقق الوعد، وجاءت الخليج لتعيد استذكار المشهد وسط أجواء فرحة وغبطة وسعادة وتقدير لجهود المؤسسين وصدق ما وعدوا به.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد الخليج
إقرأ أيضاً:
فيديو | محمد بن راشد: تقدُّم الأوطان وازدهارها رهنٌ بثرواتها البشرية
دبي: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تقدُّم الأوطان وازدهارها يبقيان دائماً رهناً بما تملكه من ثروة بشرية وكوادر شابة مؤهلة ومبدعة في شتى المجالات، وهو المبدأ الذي آمنت به دولة الإمارات منذ تأسيسها لتجعل من الاستثمار في الإنسان وتنمية قدراته أولوية وطنية سخّرت في سبيلها كافة الجهود من أجل بناء أجيال من الشباب القادرين على ريادة مسيرة التطوير بمداد من العِلم والمعرفة الممزوج بحب الوطن والتفاني في رفعته.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه أمس الخميس، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أوائل خريجي الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين وخريجات الدفعة الخامسة من الطالبات المرشحات، في أكاديمية شرطة دبي، في قصر زعبيل بدبي.
وهنّأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أوائل خريجي وخريجات أكاديمية شرطة دبي بتفوقهم وما أبدوه من التزام خلال فترة تحصيلهم العلمي في صرح كبير مسؤول عن تخريج الكوادر التي ستتولى مسؤولية حماية مقدرات الوطن وصون أمن وسلامة مجتمعه، داعياً سموّه إياهم إلى مواصلة سعيهم الدائم للتميز مع دخولهم إلى الحياة العملية، والاستمرار في اكتساب المهارات والمعارف التي تمكنهم من الاضطلاع بواجبهم تجاه الوطن على الوجه الأمثل، وأن يكونوا دائماً نموذجاً يحتذى في الالتزام والدقة في تنفيذ أدوارهم.
كما وجّه سموه الحديث لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات، بحضور الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، قائلاً: «تقفون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تحمل في طياتها مسؤولية عظيمة وشرفاً لا يوازيه شرف وهو خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره.. تفوقكم اليوم ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو رسالة لكل شاب وشابة بأن الإصرار والعمل الجاد هما الطريق نحو الريادة».
وأضاف سموّه: «الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الأوفياء.. ولا يحميها إلا رجال ونساء يضعون مصلحتها فوق كل اعتبار.. أنتم قدوة لجيل يؤمن بأن التفوق ليس غاية.. بل وسيلة لصنع مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.. أرجو أن تكونوا دائماً في الطليعة تقدمون القدوة والمثل في خدمة الوطن، بفكر واعٍ، وأخلاق رفيعة، وانتماء لا حدود له... فخورون بكم اليوم، ونتطلع لإنجازاتكم غداً.. سيروا على درب التميز، فالإمارات تنتظر منكم الكثير».
من جانبهم، أعرب أوائل الخريجين والخريجات عن بالغ سعادتهم بلقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واعتزازهم بما قدّمه لهم سموّه من نصائح غالية أكدوا أنها ستكون بمثابة الدافع لهم لمواصلة طريق التفوق في حياتهم العملية، وتقديم نموذج ملهم في خدمة الوطن والسهر على أمنه وحماية مكتسباته، وسلامة وراحة كل من يعيش على أرضه من مواطنين ومقيمين وزوار.
جاء ذلك في إطار اللقاء الأسبوعي لسموه، الذي حضره سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الشيوخ، وجمع من أعيان البلاد ورجال الأعمال وكبار المسؤولين.
وتخلل اللقاء محاضرة قدّمها عامر الصايغ الغافري، نائب مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء حول تطور مسيرة الإمارات في هذا المجال منذ أن أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعمل على بناء قدرات الدولة في هذا المجال، وما شهده القطاع الفضائي الإماراتي من تطور لافت منذ ذلك الحين خاصة في ما يتعلق بمجال الأقمار الصناعية.
وتناولت المحاضرة أهمية الأقمار الصناعية في دعم جهود التنمية، وانتباه دولة الإمارات إلى تلك الأهمية، ما دعاها للدخول بقوة في هذا المجال وصولاً إلى تطوير القمر الصناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم بناؤه بإيدٍ إماراتية في مختبرات ومصانع الإمارات، مع تطور مكانة دولتنا رائدة عالمية في مجال الفضاء.
وأشارت المحاضرة إلى أن هناك اليوم 250 مهندساً ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات يقودون تطوير أفضل الأقمار الصناعية، تأكيداً على أن النجاح في هذا المجال هو جزء من نجاح الإمارات في بناء مستقبلها بالاعتماد على تقنيات وكفاءات وطنية قادرة على تحقيق الطموحات الكبيرة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
الصورة
الصورة
الصورة