يلاحظ البعض ظهور لمعان على جلد ساقيهم في بعض الأوقات، وعلى الرغم من كونه أمرًا شائعًا خلال فصل الشتاء نتيجة جفاف الجلد بفعل تقلبات الطقس، فإنه في حالات أخرى قد يكون دليلًا على الإصابة بمشكلات صحية أخرى تحتاج إلى الانتباه لها وعلاجها لتجنب المضاعفات.

مشكلات صحية قد يشير إليها لمعان جلد الساقين

ومن أبرز المشكلات الصحية التي قد يشير إليها لمعان جلد الساقين هي الإصابة بمرض الشرايين الطرفية الذي يتسبب في تقييد تدفق الدم إلى القدمين والكفين، مما يؤدي الى حدوث برودة شديدة في الأطراف، يصاحبها رغبة في الهرش مع ظهور حبيبات حمراء وتغير في لون الجلد ما بين الأزرق والأحمر والشاحب، وهو ما يعرف بمرض رينود Rynaud’s disease.

قد يحدث أيضا ضعف في الدورة الدموية ووصول الدم والتروية لعضلات الساق نتيجة تراكم الدهون في الشرايين، ويشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا؛ إذ يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حسب ما أوضحته الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن».

مضاعفات خطيرة تتعلق بتدهور الدورة الدموية

كما قد يرتبط الجلد اللامع بحالات صحية أخرى مثل الوذمة «احتباس السوائل» أو الخثار الوريدي العميق (DVT)، وهو جلطة دموية تتشكل في الأوردة العميقة، عادة في الساق أو الفخذ، وفي حال عدم الاهتمام بعلاج مشكلة لمعان الجلد يؤدي الأمر إلى مضاعفات خطيرة تتعلق بتدهور الدورة الدموية.

وعلى الرغم من خطورة هذه الحالات، فإن هناك أسبابًا أخرى أقل خطورة لظهور الجلد اللامع، مثل الترطيب المفرط، التمارين الرياضية الشديدة، الطقس الحار، أو بعض طرق إزالة الشعر، مثل إزالته بالشمع أو الحلاقة.

وأشارت «إيمان» إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذلك المدخنون هم أكثر عرضة لظهور الجلد اللامع بسبب مشكلات في الدورة الدموية، ناصحة بضرورة زيارة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي من الأعراض التالية:

آلام متكررة في الساقين في أثناء ممارسة الرياضة. تورم في الساقين. تغييرات مستمرة في مظهر الجلد ما بين حدوث زرقان أو إحمرار أو شحوب في لون الجلد. الحفاظ على صحة الدورة الدموية

وللحفاظ على صحة الدورة الدموية والوقاية من هذه المشكلات، ينصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:

ممارسة الرياضة بانتظام. اتباع نظام غذائي متوازن. الإقلاع عن التدخين. الحفاظ على وزن صحي. تجنب ارتداء الملابس الخفيفة والحفاظ على ارتداء ملابس تناسب برودة الشتاء وتحفظ درجة حرارة الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشكلات صحية الدورة الدموية فصل الشتاء الدورة الدمویة

إقرأ أيضاً:

نصائح ذهبية للبنانيين لاستقبال عام جديد من دون مشكلات

مع اقتراب نهاية عام وانطلاقة عام جديد، تكثر التمنيات والتوقعات بسنة أفضل ، فيتمنى كل شخص ان تأخذ السنة القديمة مشاكلها ومآسيها وان يستقبل سنة جديدة أقل تعقيدا وأكثر إيجابية، حتى ان العديد من الأشخاص قد يشعرون ليلة رأس السنة بالإحباط من هذا التحوّل فأيام تمر وسنين تمر وقد يجد الانسان نفسه في المكان ذاته. فهل من نصائح نفسية واجتماعية لاستقبال العام الجديد؟
 
في هذا الإطار، تقول الاختصاصية في الدعم النفسي والاجتماعي مورغا حبوشي عبر "لبنان 24" إنه من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان وداع سنة واستقبال سنة جديدة، ويختلط هذا الشعور مع مشاعر متفرقة تجمع ما بين الحزن والسعادة والتشويق والرغبة لمعرفة ماذا يُخبئ لنا العام الجديد، ولكن هناك من ينسى ان هذه السنوات التي تمر انتهت ومرت بدون رجعة وينسى ان يراجع ذاته وان يستعيد ما عاشه طوال هذه السنة من لحظات سعيدة أو صعبة وان يُعدد ماذا أنجز وماذا حقق وبمَ أخفق أوفشل، وما هي نقاط الضعف أو القوة التي شعر بها".
 
تُضيف: "ثمة أهمية كبرى في نهاية العام ان يستعيد كل شخص ماذا فعل وان يكون بمثابة مرآة لنفسه كي يستطيع تطوير نفسه في السنة الجديدة وان يعرف ما هي نقاط الضعف التي مر بها ويعمل على تقويتها ولماذا فشل، فنحن يجب ان نسأل أنفسنا هذه الأسئلة لنصحح الأخطاء التي ارتكبناها".
 
تلفت حبوشي إلى ان "أسئلة عديدة قد تجول في خاطرنا لذا يجب ان نجلس بهدوء وأن نسألها لأنفسنا وان نراجع من خلالها ذاتنا لكي نستطيع ان نبدأ سنة جديدة خالية من المشكلات".
 
تُشبه حبوشي حال الانسان في هذا الوقت من السنة بالعديد من أصحاب الشركات والمصارف الذين يعيشون في فترة نهاية السنة وبداية سنة جديدة حالة "طوارئ" يتم فيها دراسة الأرباح والخسائر ووضع الميزانيات للسنة الجديدة لذا من المهم ان نحذو حذو أصحاب هذه المشاريع والمصارف، لأن حياتنا أكبر مشروع يمنحنا إياه الله وإذا لم نراجع ذاتنا ودققنا في حسابات السنة التي مرت وراجعنا تفاصيلها لن نستطيع ان نبدأ عاما جديدا بطريقة صحيحة لذا من الضروري درس الأرباح والخسائر لمعرفة كيفية مواجهة المستقبل بقوة وليس بضعف".
 
وتعتبر حبوشي انه "ليس المهم ان نسهر ليلة رأس السنة وان نوّدع سنة فالحياة ليست بهذه السهولة والسنوات التي تمر يجب ان نعلم كيف نستثمرها بالطريقة الصحيحة واغتنام الفرص التي قد تأتينا واكتشاف مواهبنا وطاقاتنا المدفونة والعمل عليها والاستفادة منها في السنوات المُقبلة والا نكون قد تكبدنا خسائر كبيرة".
 
وتُشدد على ضرورة مراجعة الماضي في هذه الفترة وأخذ العبر منه وليس عيشه من جديد، بل أن نرى نحن ماذا فعلنا في هذا الماضي، في كل خطوة، فالنجاح جميل ومن المهم ان نتعلم من أخطائنا وان نكافئ أنفسنا على هذا النجاح.
 
خطوات لبدء سنة جديدة
تلفت حبوشي إلى ان "هناك العديد من الخطوات التي تجعلنا نبدأ سنة جديدة، وهناك نصائح نفسية واجتماعية تساعدنا على توديع سنة واستقبلال سنة جديدة بطاقة كبيرة، فيجب على سبيل المثال ان نتمتع بالروح الجميلة التي أنعم الله بها علينا ولم نعرف ان نستغلها كبشر، ان نُسامح  ونفتح صفحة جديدة مع كل شخص أذانا، ولكن يمكن ان أكون متسامحا مع نفسي او مع الظروف الصعبة التي قطعت بها والتي قد يكون الله قد وضعها في وجهي لأتعلم درسا جديدا وان أكون متسامحا مع نفسي ومع من حولي لمعرفة كيفية بدء سنة جديدة مليئة بالسلام والصفاء الذهني".
 
تُضيف حبوشي: "عندما أودع سنة واستقبل سنة جديدة من دون أهداف وطموح أو رسم خطة لنفسي لبدء حياة جديدة مليئة بالتفاؤل وبخطوات متقدمة لمستقبلي فهذا يعني ان حياتي النفسية والاجتماعية والمهنية صفر، لذا انصح كل شخص ان يجلس وان يكتب على ورقة ما هي أهدافه للسنة الجديدة".
 
ومن الخطوات أيضا: "المحافظة على صحتنا الجسدية والعقلية، فإذا لم يكن جسمنا سليما فهذا يعني ان عقلنا لن يكون أيضا سليما، الرياضة مهمة جدا والمشي أيضا يخفف من الضغط الذي نعيشه والطاقات السلبية التي نخزنها جراء الأيام الصعبة التي نمر بها خاصة في لبنان في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية الخانقة التي نعيشها.
 
يجب أيضا تعزيز الروابط الاجتماعية لأن السوشيل ميديا أثر بشكل سلبي على الروابط الاجتماعية ولم يعد لدينا الوقت لحياتنا الاجتماعية والعائلية لذا يجب ان نفكر كيف يمكن ان نكون قريبين من عائلتنا ومن الناس من حولنا لأن هذا الأمر يمدنا بالراحة النفسية والطاقة الإيجابية.  
 
يجب ان نعرف كيف نفكر بإيجابية وامتنان لكل ما نعيشه وان نعرف ان التجارب التي نمر بها تعلمنا كيف نكون أقوياء ويجب ان نكون دائما ممتنين لما نحن عليه وان ننظر بإيجابية وبايمان حتى ولو كنا نمر بأوقات صعبة لأنها تخلق روحا جديدة وقوية وتقوي عزيمتنا لكي نعود وننطلق من جديد وان نحدد أهدافنا لكي نشعر بالسلام.
 
يجب أيضا ان نتعلم كيف ننظم حياتنا، فحياتنا هي عبارة عن فوضى في المنزل او العمل أو في غرفتنا وهذه الفوضى تسبب توترا ولا تجعلنا نفكر بوضوح ولا تحسن من انتاجيتنا، فإذا اردتم تحسين انتاجيتكم وان تكونوا أقوياء وان تركزوا على أولوياتكم تخلصوا من الفوضى من حولكم حتى من الأشخاص التي تخلق فوضى لكم، بحسب حبوشي.
 
مدى تحمل اللبناني
تُشير حبوشي إلى انه على الرغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان والآلام التي عاشها جميع اللبنانيين خاصة في الـ 2024 وهذا الشيئ في حد ذاته يؤلم، ولكننا شعب خلق على روح الأمل والتفاؤل، فاللبناني لديه إرادة ويؤمن بأن لبنان لن يقع ولن ينكسر".
 
تؤكد حبوش ان "اللبناني بطبيعته يتصف بالشموخ ويتحدى كل العواصف كشجرة الأرز التي تحدت كل الصعوبات والسنين وبقيت شامخة وانا اشبه الشعب اللبناني بالأرزة، فالعزيمة موجودة لديه والإرادة والايمان ايضا".
 
إذا على الرغم من كل المخاوف التي يعيشها اللبناني والتساؤلات عما إذا كانت الحرب ستعود من جديد وماذا سيحصل في لبنان بعد ما جرى في فلسطين وسوريا لا يزال اللبناني يؤمن بأن الآتي سيكون أفضل، فهو فعلا وليس قولا "يُحب الحياة".



المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غزة - وفد إسرائيلي للدوحة الجمعة وكاتس يشير لتقدم
  • دراسة: الإفطار وسعراته يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية
  • الكويت تشكر العراق بعد تسليم المعارض السياسي سلمان الخالدي إليها
  • مشكلات صحية وراثية.. نصائح النيابة العامة في قضية وفاة اللاعب أحمد رفعت
  • مشكلات صحية وعوامل وراثية .. النيابة العامة تُعلن نتائج تحقيقات وفاة أحمد رفعت ومحمود شوقي
  • خرافات شائعة حول "البهاق" وحقيقة ما يشاع حوله
  • أضرار التدخين على البشرة والشعر| تعرف على طرق الوقاية
  • أزمة قلبية حادة وهبوط في الدورة الدموية| تفاصيل التحقيقات في واقعة شاب المطرية
  • نصائح ذهبية للبنانيين لاستقبال عام جديد من دون مشكلات
  • مقشر الشفاه ليس علاجاً للشفاه المتشققة