نزوح وتجنيد وارتفاع أسعار.. الأزمات تتفاقم في ولاية شرق دارفور
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلنت المنظمة أن الجيش والدعم السريع في ولاية شرق دارفور يستغلان الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهها الأسر لتجنيد الأطفال دون سن الـ18. وأشارت إلى أن القُصَّر يشكلون نحو 60% من المجندين
الضعين – كمبالا: التغيير
شهدت ولاية شرق دارفور آثاراً إنسانية وأمنية خطيرة منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023، التي أدت إلى انهيار شامل في الخدمات الأساسية وزيادة معدلات الفقر والنزوح.
وتناول تقرير صادر من منظمة “كيان لتمكين المرأة” عن آثار حرب 15 أبريل على محلية عديلة بولاية شرق دارفور، اطلعت عليه “التغيير”، الأوضاع الأمنية والمعيشية والإنسانية المتدهورة في المنطقة، والانتشار الواسع للأسلحة والذخائر عقب انسحاب الجيش، وانهيار الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار السلع، كما رصد التقرير أيضاً نزوح آلاف الأشخاص إلى عديلة.
تجنيد الأطفال
وأعلنت المنظمة أن الجيش والدعم السريع في ولاية شرق دارفور يستغلان الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهها الأسر لتجنيد الأطفال دون سن الـ18. وأشارت إلى أن القُصَّر يشكلون نحو 60% من المجندين.
وأوضحت، أن “دافع الغنيمة” يمثل المحرك الأساسي وراء عمليات التجنيد، التي توسعت لتشمل عدداً كبيراً من المحليات. وأكدت أن بعض الإدارات الأهلية شاركت في تنظيم حملات التعبئة والاستنفار.
وحذر التقرير من الخطر المتزايد الذي يشكله انتشار الذخائر والمتفجرات في المنازل بمحلية عديلة، التي حصل عليها المواطنون عقب انسحاب الجيش وتركه كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك قاذفات “آر بي جي”، وقذائف هاون، وذخائر مدافع، دون أي تأمين.
وأشار إلى أن هذه المواد القاتلة أصبحت في متناول المواطنين، ما أدى إلى وقوع حوادث مأساوية كان الأطفال أبرز ضحاياها، منها انفجار ذخيرة دوشكا في حي المروة غرب، ما تسبب في بتر أصابع أحد الأطفال أثناء لعبه بها، وإصابة طفل آخر في حي الذاكرين في حادث مماثل، إلى جانب معاناة فتاة من حي كرري شمال، عديلة، من إصابة خطيرة بعد استقرار طلقة طائشة في ظهرها.
وأكدت المنظمة أن وجود هذه الذخائر في منازل مشيدة بمواد محلية قابلة للاشتعال يشكل تهديداً كارثياً، إذ يمكن أن تؤدي أي حرائق إلى تفجير هذه المواد، ما يصعب السيطرة على النيران ويزيد من الخسائر البشرية والمادية.
الوضع المعيشي
بالنسبة للوضع المعيشي، توقفت جميع الدواوين الحكومية ومراكز الخدمات عن العمل، باستثناء بعض المؤسسات الإيرادية، ما أدى إلى تدهور حياة السكان، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، اذ بلغ سعر جوال الدخن زنة 30 ملوة 250,000 جنيه، وجوال الذرة 230,000 جنيه، بينما ارتفعت أسعار الوقود إلى 20,000 جنيه لجالون البنزين و18,000 جنيه لجالون الجازولين، ما أسفر عن شلل في حركة التنقل والعمل في ظل انعدام السيولة.
وارتفعت أسعار السلع الأخرى بشكل كبير، إذ بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلوغراماً 170,000 جنيه، وجوال الدقيق زنة 25 كيلوغراماً 64,000 جنيه، ما دفع النساء والأطفال للتسول في الأسواق بحثاً عن الطعام، والاعتماد على المساعدات الإنسانية، التي لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
النزوح والتغير الديموغرافي
قال التقرير إن عديلة التي تعد ثاني أكبر محلية بعد الضعين تحولت إلى وجهة رئيسية للنازحين الفارين من النزاع، الذين توزعوا في أكثر من أربعة مراكز إيواء في ظروف سيئة للغاية، مع غياب شبه كامل لمواد الإيواء والتغذية، وعدم وجود مطابخ جماعية للتخفيف من حدة الجوع ولو جزئياً.
وأوضح أن النزوح أدى إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة وزيادة سكانية غير مسبوقة، وضغوط هائلة على الموارد والخدمات المحدودة في المحلية.
وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان المحلية وصل إلى أكثر من 200,000 نسمة، بينهم 6,000 إلى 7,000 نازح، منهم 3,500 طفل دون سن الثامنة عشرة.
وأكد التقرير أن فصل الخريف ساهم في تعقيد الأوضاع، حيث تؤدي الأمطار إلى تأخير وصول المحروقات من المناطق الحدودية، مما يستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً قرابة الشهر والنصف.
كما تواجه المواد الغذائية القادمة من مدينة النهود، الخاضعة لسيطرة الجيش، إجراءات معقدة تزيد من كلفتها، بينما تعيق عقبات إضافية وصول البضائع القادمة من المناطق الخاضعة لقوات الدعم السريع.
توصيات
التوصيات تركزت على ضرورة نزع الذخائر والأسلحة المنتشرة، ووقف تجنيد الأطفال ومحاسبة الجهات المتورطة، إلى جانب تعزيز المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل الخدمات الصحية.
فضلا عن الاستجابة للاحتياجات الغذائية وتوفير مواد الإيواء للنازحين والأسر المستضيفة، إلى جانب تعزيز الخدمات الصحية وتحسين خدمات المياه.
وأكدت المنظمة على أهمية حماية النساء والأطفال باعتبارهم الأكثر تضرراً من الحرب، مع التركيز على رفع الوعي بين الأطفال والشباب وتوفير برامج بديلة لمحاربة ثقافة الحرب.
الوسومالجوع النزوح شرق دارفور عديلة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع النزوح شرق دارفور عديلة
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024 بأسيوط.. إنشاء 65 مدرسة بنصف مليار جنيه ووضع حجر الأساس لـ 142 فصلا
أكد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط أن عام 2024 شهد العديد من الإنجازات التنموية في مختلف المجالات كان الهدف منها تحقيق مصالح المواطنين ومطالبهم وقد تضافرت جهود وزارات وجهات الدولة المعنية مع المحافظة لتحقيق هذه الإنجازات والتي تمت في إطار خطة الدولة الشاملة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
شهدت محافظة أسيوط خلال عام 2024 تطور كبير في مختلف قطاعات المحافظة حيث تم افتتاح ووضع حجر أساس العديد من المشروعات واستكمال العديد من المشروعات الأخرى التي يجرى العمل بها في مختلف المجالات وخاصة في قطاع التعليم.
وأوضح محافظ أسيوط - في بيان – أنه تلقى تقريرًا من فرع هيئة الأبنية التعليمة بالمحافظة بقيادة المهندس مصطفى عبدالفتاح مدير عام الفرع، بمشروعات المدراس التي تمت ويجري تنفيذها خلال عام ،2024 لافتاً إلى أن قطاع التعليم من القطاعات التي شهدت تطوراً كبيراً وإنشاء العديد من المدارس والفصول كأحد المحاور الرئيسية التي تنتهجها الدولة لتطوير المنظومة التعليمية وتهيئة المدارس المخلتفة لأبنائنا الطلاب لتحسين مناخ التعليم من خلال الإنشاءات الجديدة للتغلب علي كثافة الفصول لافتاً إلى أن إجمالي عدد المدارس الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة يبلغ 65 مدرسة بواقع 1172 فصل دراسي جديد بتكلفة نصف مليار جنيه حيث تم خلال العام الماضي استلام 6 مدارس بإجمالي 131 فصل جديد بتكلفة 106 مليون جنيه كما يجري العمل في 24 مدرسة أخرى بخطة عام 2024/2025 بواقع 412 فصل دراسي بتكلفة تصل إلى 387 مليون و840 ألف جنيه بالإضافة إلى 35 مدرسة جاري اسنادها وطرحها أو التجهيز للطرح بواقع 629 فصل دراسي كما تم وضع حجر الأساس لعدد 5 مدارس بواقع 142 فصل دراسي جديد بتكلفة 120 مليون جنيه لافتاً إلى أن هذه المشروعات يجرى تنفيذها من خلال هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة ضمن خطة الدولة للنهوض بقطاع التعليم وتطوير المنظومة التعليمية تنفيذاً لاستراتيجية مصر 2030، لتحقيق التنمية المستدامة بالقطاعات الخدمية المختلفة خاصة في مجال التعليم.
وأضاف المحافظ أنه تنفيذاً لخطة المحافظة للنهوض بالتعليم واستيعاب الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال "kg1" تم فتح روضة جديدة بإسم روضة النصر بمقر دار المسنين القديم الكائن بجوار المركز الثقافي الإسلامي بحي شرق مدينة أسيوط وتم إنشاء قاعات جديدة لتستوعب الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال طبقا لقواعد القبول المنظمة وحرصاً على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب وإيجاد الحلول العاجلة للإعداد المتزايدة من الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال بالمدارس الرسمية والخاصة.
وأكد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، أن المحافظة لا تألو جهداً في العمل على تخصيص أراضي لإنشاء مدارس جديدة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في إعداد الطلاب المتقدمين لمراحل التعليم المختلفة بالإضافة إلى الإستمرار في توسعة وإحلال وتجديد المدارس القديمة بإعادة إنشاء مباني جديدة بها عدد فصول أكبر لتخفيض كثافة أعداد الطلاب مؤكداً أن هذا هدف أساسي للمحافظة لصالح تحسين المنظومة التعليمية وتحقيق جودة التعليم لأبنائها خاصة في القرى الأكثر احتياجا
وأشاد محافظ أسيوط بحجم الإنجازات التي تحققت في قطاع الأبنية التعليمية بالمحافظة في عهد فخامة الرئيس السيسي الذى أعطى أولوية خاصة لمحافظات الصعيد وذلك بمتابعة مستمرة ودعم من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مشيداً بدور الهيئة العامة للأبنية التعليمية بقيادة اللواء يسري عبدالله رئيس الهيئة والجهود المبذولة في إنشاء المشروعات التعليمية والمدارس الجديدة بقرى ونجوع المحافظة ضمن خطة الهيئة السنوية لمواجهة الزيادة في الكثافة الطلابية داخل الفصول وهي واحدة من المشكلات التي واجهت الدولة خلال السنوات السابقة وتغلبت عليها ببناء المدارس والتوسع في المدارس القائمة بالفعل حتى تسير العملية التعليمية على أكمل وجه ولتقليل معاناة الطلاب مشقة الذهاب إلى المدارس البعيدة وكذلك منع تسرب التلاميذ من المدارس والقضاء على تعدد الفترات الدراسية خاصة بالمناطق الأكثر إحتياجاً ذات الكثافات الطلابية العالية وأصبح شعار "التعليم أولا" الذي رفعته القيادة السياسية واقعاً ملموساً من أجل ضمان جودة تعليمية متميزة.