ماذا فعلت حرب لبنان بسوريا؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "إضعاف حزب الله في لبنان له عواقب على الإستقرار في سوريا"، مُتسائلة عما إذا كان "إضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد مُفيد لإسرائيل". ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ "الأضرار الكبيرة التي لحقت بحزب الله من قبل الجيش الإسرائيلي أضعفت قوة المنظمة ليس فقط في لبنان، فالحرب أجبرت الحزب على تقليص قواته في سوريا"، وأضاف: "للتذكير، فإنَّ حزب الله أرسل مقاتليه إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، فيما أدّى التدخل العسكريّ المُباشر للقوات الجوية الرّوسية عام 2015، إلى انقلاب القتال لصالح الأسد.
وأضاف: "يجب الافتراض أن إيران تجنبت اتخاذ قرار لتبرير استمرار وجودها في سوريا، ومن المهم أن نعرف أن أقوى منظمة معارضة في إدلب هي هيئة تحرير الشام، وهي تجسيد جديد لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا". وتابع: "طوال فترة حرب الجيش الإسرائيلي في لبنان، تم نشر العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر نشطاء المعارضة في إدلب وهم يفرحون في مواجهة الضربات القاتلة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحزب الله. وهذا ليس فرحاً بانتصارات إسرائيل، بل فرحاً باستهداف حزب الله الذي دعم نظام الأسد". وأردف: "لم تقتصر ضربات الجيش الإسرائيلي على لبنان؛ بل تم قصف أهداف لحزب الله في عمق سوريا، من أجل إلحاق الضرر بقواته خارج لبنان ووقف توريد الأسلحة عبر الحدود. وفي الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني الجاري، استغلت المعارضة في إدلب ضعف محور المقاومة المُوالي لإيران واخترقت حدود إدلب جنوباً باتجاه مدينة حلب - العاصمة الاقتصادية لشمال سوريا". واعتبر التقرير أنّ تقدم المتمردين قد يُعرض سيطرة الأسد على حلب للخطر، وهي نقطة استراتيجية رئيسية، وقال: "لا تزال فرص ذلك غير واضحة تماماً، ويبدو أن جيش الأسد وسلاح الجو الروسي سيبذلان قصارى جهدهما لمنع ذلك. احتلال المعارضة لحلب سيكون كارثة وأول نقطة تحول مهمة لصالح قوات المتمردين منذ عام 2017. وفي حال سقوط المدينة في أيدي المعارضة، فإنَّ النظام سيضعفُ بشكل كبير". وتابع: "الأسد ليس صديقاً لإسرائيل، لكنه العدو القديم والمألوف. وبعيداً عن حقيقة أن سوريا لم تشن حرباً ضد إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاماً، فإن بشار الأسد لم يحرك ساكناً لصالح حماس أو حزب الله منذ بداية الحرب في غزة".
وقال: "إنَّ سيطرة المتمردين، بقيادة التنظيمات الجهادية، ليست أخباراً جيدة للمنطقة. إن الأسد في الحقيقة ديكتاتور لكنه أيضاً عدو لأفكار تلك الجماعات التي تتحرك والتي تسعى لتحويل سوريا إلى مركز للجهاد العالمي، وبالتالي فإنها تشكل عدواً أكثر خطورة بكثير. وعليه، فإنَّ خيار سوريا تحت حكم الأسد برعاية روسيا هو الأقل سوءاً من وجهة النظر الإسرائيلية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله فی لبنان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
قال الكاتب الإسرائيلي، يونا جيريمي بوب، إن الشرق الأوسط يشهد عصراً جديداً متوحشاً، مع نشر الجيش الإسرائيلي قوات في 3 مناطق لا تتمتع تل أبيب بالسيادة عليها، في سوريا وغزة ولبنان، وفي الضفة الغربية تم نشر القوات لفترة طويلة.
وتحدث جيريمي في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عما تعنيه تلك المواقع العسكرية للمستقبل، وتحدث عن سوريا، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي خطة للتواجد في سوريا، عندما كان الرئيس بشار الاسد في الحكم.
وأضاف جيريمي، وهو كبير المراسلين العسكريين ومحلل الاستخبارات في "جيروزالم بوست"، أن تحرك إسرائيل إلى سوريا في السابع والثامن من ديسمبر (كانون الأول)، كان تحركاً عفوياً لقطع الطريق أمام إمكانية "غزو مفاجئ" من سوريا.
وتابع: "حدث شيء مضحك بعد ذلك. اعتقد الكثيرون في الأصل أنه لن يستمر سوى بضعة أشهر، وأخبرت إدارة دونالد ترامب إسرائيل أنها لا تهتم ببقاء الجيش الإسرائيلي هناك، وأن الحكومة السورية الجديدة استغرقت وقتاً أطول من المتوقع لترتيب شؤونها، وبالتالي فإن الضغط على تل أبيب للمغادرة كان ضئيلاً مقارنة بالتوقعات".
ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb
— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هل تتجه إسرائيل نحو وجود غير محدد في غزة؟وبشأن غزة، يقول الكاتب إن إسرائيل وحماس وافقتا على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، ولكن بدعم من إدارة ترامب، تسعى تل أبيب إلى طرد حماس من غزة قبل أن تنفذ الانسحاب الكامل، وهذا قد يعني أن إسرائيل ستحتفظ بمحيط أمني يبلغ طوله 700 إلى 1100 متر في غزة، معتبراً أن هذا يوفر قدراً أكبر بكثير من الأمن لمجتمعات غلاف غزة.
ومن ناحية أخرى، يقول الكاتب إنه إذا بدأ سكان غزة في المسيرات أو الاحتجاج على الوجود الإسرائيلي في القطاع دون إطلاق النار على الجيش الإسرائيلي، فإن أي ضحايا ناجمة عن صد مثل هذه التظاهرات سيكون من الصعب الدفاع عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف الكاتب أن الوجود غير المحدد في غزة دون أي نوع من الاعتراف من الأمم المتحدة قد يعرض الجنود العاديين لحظر السفر في حوالي 125 دوالة تشكل جزءاً من المحكمة الجنائية الدولية.
مقتل قيادي بارز في حزب الله جرّاء غارة إسرائيليةhttps://t.co/EdlijvXg5e
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 حزب الله لم يعد التهديد الأكثر إلحاحاًوأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من أن حزب الله كان يشكل أسوأ تهديد مباشر لإسرائيل قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أن الواقع قد تبدل، ويبدو أن وجود إسرائيل في 5 مواقع صغيرة على بعد مئات الأمتار داخل لبنان هو الوجود الأقل تفجراً بين النقاط الثلاث التي تثير مشكلة، مؤكداً أن لحزب الله ما يخسره من حرب متجددة مع إسرائيل أكثر من أي جهة أخرى، وعلى عكس حماس، ليس لديه رهائن للضغط على إسرائيل للامتناع عن ذلك، كما أن بصمة المواقع الخمسة ضئيلة مقارنة بالمساحات الكبيرة التي احتلها الجيش الإسرائيلي في سوريا وغزة.
وأوضح أن حزب الله ضعيف للغاية ولا يستجيب حتى عندما يغتال الجيش الإسرائيلي بعض قادته الذين يحاولون تهريب الأسلحة إلى لبنان، ولكن في المستقبل، قد تنمو ثقة التنظيم مرة أخرى، وقد تكون المواقع الخمسة "نعمة تردع الغزو، ونقمة كأساس جديد للحرب".