لبنان ٢٤:
2025-01-03@04:35:36 GMT

ماذا فعلت حرب لبنان بسوريا؟ صحيفة إسرائيلية تكشف

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "إضعاف حزب الله في لبنان له عواقب على الإستقرار في سوريا"، مُتسائلة عما إذا كان "إضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد مُفيد لإسرائيل".   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ "الأضرار الكبيرة التي لحقت بحزب الله من قبل الجيش الإسرائيلي أضعفت قوة المنظمة ليس فقط في لبنان، فالحرب أجبرت الحزب على تقليص قواته في سوريا"، وأضاف: "للتذكير، فإنَّ حزب الله أرسل مقاتليه إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، فيما أدّى التدخل العسكريّ المُباشر للقوات الجوية الرّوسية عام 2015، إلى انقلاب القتال لصالح الأسد.

وعليه، فقد ساعدت الجماعات المدعومة من إيران وروسيا نظام الأسد في استعادة السيطرة".   واعتبر التقرير أن قوة الجيش السوري تآكلت بشكلٍ كبير خلال سنوات الحرب، موضحاً أن الأسد يعتمدُ بشكلٍ كاملٍ على دعم روسيا ووجود المجموعات المدعومة من إيران الحاضرة في سوريا، بما في ذلك العاصمة السورية دمشق، وأضاف: "منذ عام 2022، كان هناك انخفاض في التدخل الروسي بعد الحرب في أوكرانيا. والآن، في أعقاب الحرب في لبنان، تضاءل أيضاً دعم حزب الله للنظام السوري، ومن المشكوك فيه جداً أن تتمكن الجماعات الشيعية القادمة من العراق من ملء الفراغ، نظراً لمستواها العسكري المنخفض".   وأردف: "إضافة إلى ذلك، فإن الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد تنعكس سلباً على تحفيز جيش النظام، الذي لا تكاد رواتب جنوده توفر الحد الأدنى من المعيشة. وتتركز أغلب هموم الرئيس السوري في الساحة الشمالية، إذ ظلت محافظة بأكملها (إدلب شمال غربي البلاد) تحت حكم المعارضة منذ 10 سنوات. كذلك، لا تزال هذه المنطقة تحت الرعاية التركية وتدور حرب استنزاف بينها وبين مناطق سيطرة النظام منذ أكثر من 8 سنوات".
وأضاف: "يجب الافتراض أن إيران تجنبت اتخاذ قرار لتبرير استمرار وجودها في سوريا، ومن المهم أن نعرف أن أقوى منظمة معارضة في إدلب هي هيئة تحرير الشام، وهي تجسيد جديد لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا".   وتابع: "طوال فترة حرب الجيش الإسرائيلي في لبنان، تم نشر العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر نشطاء المعارضة في إدلب وهم يفرحون في مواجهة الضربات القاتلة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحزب الله. وهذا ليس فرحاً بانتصارات إسرائيل، بل فرحاً باستهداف حزب الله الذي دعم نظام الأسد".   وأردف: "لم تقتصر ضربات الجيش الإسرائيلي على لبنان؛ بل تم قصف أهداف لحزب الله في عمق سوريا، من أجل إلحاق الضرر بقواته خارج لبنان ووقف توريد الأسلحة عبر الحدود. وفي الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني الجاري، استغلت المعارضة في إدلب ضعف محور المقاومة المُوالي لإيران واخترقت حدود إدلب جنوباً باتجاه مدينة حلب - العاصمة الاقتصادية لشمال سوريا".   واعتبر التقرير أنّ تقدم المتمردين قد يُعرض سيطرة الأسد على حلب للخطر، وهي نقطة استراتيجية رئيسية، وقال: "لا تزال فرص ذلك غير واضحة تماماً، ويبدو أن جيش الأسد وسلاح الجو الروسي سيبذلان قصارى جهدهما لمنع ذلك. احتلال المعارضة لحلب سيكون كارثة وأول نقطة تحول مهمة لصالح قوات المتمردين منذ عام 2017. وفي حال سقوط المدينة في أيدي المعارضة، فإنَّ النظام سيضعفُ بشكل كبير".   وتابع: "الأسد ليس صديقاً لإسرائيل، لكنه العدو القديم والمألوف. وبعيداً عن حقيقة أن سوريا لم تشن حرباً ضد إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاماً، فإن بشار الأسد لم يحرك ساكناً لصالح حماس أو حزب الله منذ بداية الحرب في غزة".
وقال: "إنَّ سيطرة المتمردين، بقيادة التنظيمات الجهادية، ليست أخباراً جيدة للمنطقة. إن الأسد في الحقيقة ديكتاتور لكنه أيضاً عدو لأفكار تلك الجماعات التي تتحرك والتي تسعى لتحويل سوريا إلى مركز للجهاد العالمي، وبالتالي فإنها تشكل عدواً أكثر خطورة بكثير. وعليه، فإنَّ خيار سوريا تحت حكم الأسد برعاية روسيا هو الأقل سوءاً من وجهة النظر الإسرائيلية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله فی لبنان فی سوریا

إقرأ أيضاً:

واشنطن وباريس تبحثان عملية انتقالية بسوريا وانتخاب رئيس للبنان

سوريا – أجرت الولايات المتحدة وفرنسا، مساء الأربعاء، مباحثات بشأن العملية الانتقالية في سوريا وانتخاب رئيس جديد للبنان.

جاء خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، حسب بيان للخارجية الأمريكية.

وقالت الوزارة إن بلينكن أجرى اتصالا ببارو ناقشا فيه “آخر التطورات في سوريا وسبل مساعدة الشعب السوري على اغتنام الفرصة لبناء مستقبل أفضل”.

كما بحثا سبل “الحد من مخاطر عدم الاستقرار المتزايد، بما في ذلك من جانب تنظيم داعش، فضلا عن ضرورة إجراء عملية انتقالية شاملة بقيادة سورية”، وفق البيان.

وأكد بلينكن “ضرورة احترام جميع المجموعات في سوريا لحقوق الإنسان، ودعم القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك أفراد الأقليات”.

وحث على “تقديم الدعم الدولي لتحديد أماكن المفقودين والمحتجزين ظلما في ظل نظام الأسد السابق، بمن فيهم (الصحفي الأمريكي) أوستن تايس”.

وخُطف تايس قبل 12 عاما بالقرب من العاصمة السورية دمشق، أثناء تغطيته لاحتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد (2000-2024) طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام شرع في قمعها عسكريا.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب (شمال غرب) منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات.

ووفق الخارجية الأمريكية، أشاد بلينكن بـ”قيادة فرنسا لدعم لبنان، بما في ذلك مساعداتها المستمرة للجيش اللبناني”.

وأكد “أهمية اتباع نهج منسق لمساعدة الشعب اللبناني على إعادة بناء مؤسساته واستعادة قيادته من خلال الانتخابات الرئاسية”.

ومن المقرر عقد جلسة لمجلس النواب اللبناني، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد عدوان إسرائيلي و3 سنوات من شغور المنصب بسبب غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين.

وبدعم أمريكي شنت إسرائيل حربا واسعة مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، ويسود حاليا وقف هش لإطلاق النار مع “حزب الله” اخترقته تل أبيب مئات المرات.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف عن مواقع يستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنة حوليت
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل891 عسكريا في الخدمة النظامية والاحتياطية وإصابة 5 آلاف و569 منذ 7 أكتوبر 2023
  • واشنطن وباريس تبحثان عملية انتقالية بسوريا وانتخاب رئيس للبنان
  • صحيفة بريطانية تكشف عن محاولة تسميم بشار الأسد في موسكو
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مخزن أسلحة تابع لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مركبة ومستودعًا للأسلحة تابع لـحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مخزن أسلحة تابع لحزب الله
  • اقتلاع إصبع حسن نصرالله واهتزاز عرش بشار الأسد وشبح السنوار.. تدوينات حادة لمتحدث الجيش الإسرائيلي بالعام الجديد
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: الغارات على صنعاء ليست إسرائيلية