أبرزها رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٤.. قرار كتابة الأسعار على السلع «حبر على ورق»
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
العمل على كل الملفات وقياس وتحليل البيانات للشركات المنتجة للمواد الغذائية والاستهلاكية، واحتياجات الأسواق، وضبط الأسعار، دائمًا هو المُعلن عن خطة وزارة التموين والتجارة الداخلية، لكن من الصعب جدًا أن يلمس المواطن محدود الدخل تلك الخطوط العريضة للخطة على أرض الواقع.
منذ فترة وقرارات وزير التموين قد تصدر رسميًا، بينما يقف عائق التطبيق أمام تلك القرارات فيجد المستهلك نفسه أمام سلع بـ«سبعة أسعار» وكأن المواطن دائمًا ضحية التسعيرة رغم وجود قرارات عديدة تحمى محدود الدخل للحصول على ما يحتاجه من سلع بأسعار مخفضة وسعر عادل دون مغالاة أو احتكار.
من ضمن القرارات التى صدرت من وزارة التموين ويواجه المستهلك فى تطبيقها معوقات أو تجميدا، هو قرار كتابة السعر على المنتجات الغذائية وإلزام الشركات المنتجة بوضع السعر على المنتج حتى لا يحدث تلاعب أو زيادة فى سعره أو يسمح للمنتج أو التاجر باحتكار السلعة.
ومن أهم تلك القرارات القرار رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٤ والخاص بعقوبات تجميع بطاقات التموين لدى أصحاب المخابز، والقرار رقم ٥ لسنة ٢٠٢٤ والخاص بموافقة اللجنة المشكلة بقرار رئيس الوزراء بكتابة السعر على المنتجات الغذائية.
وحدد القرار حينها أن يكون على رأس تلك السلع ما يمثل السلع الأساسية من بينها زيت الخليط المعبأ، المكرونة، الأرز، الجبن بأنواعها، اللبن، الفول، وغيرها من السلع؛ وكان القرار من القرارات شديدة اللهجة فى جدية التنفيذ والتطبيق لتصل السلع للمواطن دون غلاء أو تلاعب تجارى.
الغريب أن ذلك القرار يواجه تجميدًا، ففعليًا تلتزم به مجموعة قليلة من الشركات الكبرى التى تحافظ على تاريخها، فيما تجد أكثر من ٢٥ سلعة وشركة كبرى تضرب بالقرار عرض الحائط وكأنه مجمد رغم سريان تنفيذه، فلا يجد المستهلك لاصقًا بالسعر ولا سعرًا على العبوة، وهناك أسعار مختلفة بين مكان وآخر لنفس السلعة الواحدة.
الدكتور محمد أبوشادى، وزير التموين الأسبق، أكد أن الأولوية دائمًا للمستهلك والوقوف بجانب محدودى الدخل وأن الحصول على السلع من أهم أولويات الأسر خاصة فى ظل ما نراه من ارتفاع الأسعار لبعض السلع، مضيفًا: «صُدر بداية العام الجارى قرارات لرئيس الوزراء بشأن ضوابط الأسعار بالأسواق وكلفت وزارة التموين حينها بمعاقبة من يخالف القرار بعدم كتابة الأسعار على السلع الغذائية».
وتابع: «قبل القرار التزمت بعض الشركات بكتابة السعر حفاظًا على قيمة المنتج وعدم حدوث تلاعب فيه من قبل التجار أو الموزعين، وجاء قرار كتابة السعر قرارًا مشمولًا بالتطبيق رسميًا من قبل وزير التموين وتدوين السلع على الأرفف داخل المحال التجارية ووضع السعر بأماكن بارزة، وأعطت الحكومة مهله حينها لجميع الشركات والمنتجين بكتابة السعر على المنتج والعبوة، وإلزام المصانع والتجار بأهمية الأمر».
وأشار وزير التموين الأسبق، إلى أن: «قرار وضع تسعيرة جبرية على السلع من أهم القرارات فى تلك الأونة لأن هناك تسعيرة استرشادية ويضيع المستهلك بين التجار بسبب غياب بعض السلع أو رفع سعرها أو قلة تواجدها، لذا رأت الحكومة أن كتابة السعر أهم قرار يضمن حق محدودى الدخل ولضمان تواجد السلع وعدم التلاعب بها»، وشدد القرار على أن من يخالف ذلك ينال عقوبة بمصادرة السلع وغرامة تصل لمليون جنيه وسحب الترخيص وكذلك الغلق أو الحبس وفقا لقانون رقم ١٨١ لسنة ٢٠١٨.
المهندس هشام كامل، مستشار وزير التموين السابق، أكد لـ«الفجر»: هناك قرارات صُدرت ولم تُنفذ أو تم تجميدها لأن أغلبها قرارات مع إيقاف التنفيذ ومجرد حبر على ورق، من أهمها قرار كتابة الأسعار على السلع، كما أنه من أولويات الوزير تطوير منظومة الدعم ووصوله لمستحقيه ولم نر قرارًا حقيقيًا بالتطبيق أو معلومة بأى طريقة سيتم سواء كانت نقدية أو عينية».
وأضاف «كامل»: من ضمن القرارات التى أصدرها الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، وتم تجميدها أو صدرت رسميًا ولم تجد تنفيذًا فعليًا، القرار رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٤ والخاص بتنظيم عملية استلام المخابز للدقيق التموينى وعدم الإخلال بالمسئولية، أو تجميع بطاقات ذكية وتوقيع عقوبة على المخالفين».
وتابع: «فى حالة ضبط صاحب المخبز ببطاقات تموينية يتم تحصيل مبلغ يعادل القيمة النقدية لتكلفة دعم الخبز وفى حالة تكرار المخالفة فى خلال عام من تكرار المخالفة يتم تحصيل أربعة أضعاف القيمة النقدية لقيمة إنتاج الخبز فى يوم واحد وغلق المخبز ٣ أشهر وعرض المخالفين على النيابة العامة، وهو الأمر الذى رفضه اتحاد الغرف التجارية والشعبة العامة للمخابز وواجه القرار رغم صدوره هجومًا كبيرًا من أصحاب المخابز لكن تم تجميده من خلال المفتشين ولا يزال القرار ساريًا ولم يُنفذ».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلع أسعار السلع وزارة التموين التجارة الداخلية قياس البيانات الشركات الغذائية احتياجات الأسواق ضبط الاسعار قرارات الوزير سعر المنتجات تسعيرة العقوبات المخابز كتابة السعر قرار رئيس الوزراء السلع الاساسية زيت الخليط الأرز المكرونة الجبن اللبن الفول تلاعب الاسعار تنفيذ القرارات الدعم التمويني غرامات اتحاد الغرف التجارية الشعبة العامة للمخابز وزیر التموین کتابة السعر قرار کتابة لسنة ٢٠٢٤ على السلع السعر على من أهم
إقرأ أيضاً:
وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان ثالث أسواق اليوم الواحد بالعاصمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ود. شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية ثالث أسواق اليوم الواحد بالقاهرة والذي تمت إقامته بالتعاون بين محافظة القاهرة ووزارة التموين والتجارة الداخلية بجوار سور مركز شباب الأميرية لتوفير السلع الغذائية عالية الجودة بأسعار أقل من مثيلاتها فى الأسواق بنسب تبدأ من ٢٠% وتصل إلى ٥٠% فى بعض السلع .
وأشار المحافظ إلى أن القاهرة تشهد اليوم إقامة ٣ أسواق من أسواق اليوم الواحد، أحدها الذى تم افتتاحه اليوم بالأميرية وتقدم فيه المعروضات بالكامل هذه المرة شركات القطاع الخاص، والسوقان الآخران أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر، وبجوار ركن فاروق بحلوان ، مضيفًا أن الاسبوع القادم سيشهد افتتاح رابع أسواق اليوم الواحد بالمرج، حيث يتم استهداف الأماكن الأعلى في الكثافة السكانية لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين بالتخفيضات المقدمة والعمل على توفير المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة وجودة عالية بالتعاون مع وزارة التموين، والغرفة التجارية، وشركات القطاع العام والخاص ، والمبادرات المجتمعية المختلفة .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن فكرة سوق اليوم الواحد تقوم على زيادة المعروض السلعي ، وتخفيض السعر ، وأن معروضات أسواق اليوم تقل في السعر عن معروضات سوقى مدينة نصر ، وحلوان لدخول العديد من الشركات الأخرى في المنافسة.
وأكد محافظ القاهرة أن كافة الأجهزة التنفيذية تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتخفيف العبء عن المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة وتقديم مختلف صور الدعم الممكنة لهم.
ودعا محافظ القاهرة المواطنين للحصول على احتياجاتهم الاسبوعية من أسواق اليوم الواحد، والاستفادة من التخفيضات .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن التواجد في السوق متاح لكافة العارضين سواء شركات القطاع العام أو الخاص ، والجمعيات الأهلية ، وتجار سوق العبور بشرط ألا تقل أسعار المنتجات عن ٣٠ % عن مثيلاتها فى السوق.
وأضاف د. إبراهيم صابر أن سوق اليوم الواحد يستهدف إلغاء الحلقات الوسيطة بين المنتح والمستهلك لتقليل التكلفة ، مضيفًا أن سوق اليوم الذى شارك فيه أكثر من ٣٥ سيارة لبيع السلع الغذائية للمواطنين سيتم إقامته كل يوم جمعة بنفس المنطقة.
وأشار إلى حرص المحافظة على دعوة وسائل الإعلام وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ للمشاركة في الرقابة على أسعار السلع المعروضة بأسواق اليوم الواحد.
وأكد المحافظ حرص المحافظة على التوسع في إقامة المزيد من منافذ ومعارض بيع السلع على مستوى الأحياء، بالإضافة إلى وجود المنافذ المتحركة فى كافة الأحياء خاصة المناطق الأكثر إحتياجًا للبيع بسعر الجملة تخفيفًا عن كاهل المواطنين .. مشيرًا إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بحملات مكثفة بكافة مناطق وأحياء القاهرة بهدف ضمان توافر السلع بمختلف أنواعها بكميات كافية وبأسعار مناسبة ، ولضبط الأسواق ومواجهة الغش التجاري أو التلاعب في الأسعار، ومحاولات احتكار السلع الأساسية من بعض التجار .
وسوق اليوم الواحد الذى تم افتتاحه صباح اليوم الجمعة يعمل من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، لبيع كافة السلع الأساسية كالزيت والسكر والأرز والمسلى والمكرونة ، والمنظفات والصابون، إلى جانب اللحوم الطازجة، والدواجن، والأسماك، والألبان والجبن، والخضار والفاكهة، والعصائر ، والعسل، والبقوليات، مع توافر البيض بسعر 150 جنيها للطبق.
رافق محافظ القاهرة خلال الافتتاح د. حسام الدين فوزي نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية ، وناصر ثابت مدير مديرية التموين بالقاهرة، وعدد من قيادات المحافظة ووزارة التموين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.