أكاديمي ليبي: اختيار عاصمتين للثقافة والحوار لمنطقة المتوسط يعزز التشابك بين الشعوب الشرقية والغربية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ثمن الدكتور محمد أمطيريد أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية في ليبيا مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط لاختيار مدينتين كل عام لتكونا عاصمة للحوار والثقافة في منطقة البحر المتوسط، إذ تعكس تلك المبادرة اهتماماً خاصاً ورغبة مشتركة في ربط شعوب المنطقة بعضهم ببعض.
وأضاف المحلل الليبي في تصريح اليوم السبت أن الاتحاد من أجل المتوسط يقوم بعدة نشاطات ثقافية واجتماعية وتجارية واقتصادية واستثمارية من شأنها خدمة بلدان المنطقة وتحقيق التقارب وتبادل المنفعة، لتصب بالنهاية في خدمة شعوب منطقتنا وتطلعاتهم في مستقبل أفضل خال من التعصب والكراهية مبني على الحوار والتفاهم.
ونوه بإحياء الاتحاد من أجل المتوسط للمدن التراثية المطلة على البحر المتوسط لدعم التنوع الثقافي وكذلك لتعزيز الاقتصاد والتبادل التجاري بين بلدان المنطقة.
واعتبر أن اختيار مدينتين كل عام؛ واحدة من جنوب المتوسط وهي تطوان المغربية وأخرى من شماله وهي ماتيرا الإيطالية لتكونا عاصمتين متوسطتين للثقافة والحوار لعام 2026 ومن قبلهما الإسكندرية المصرية وتيرانا الألبانية لعام 2025- يعد مزيجاً فريداً من الثقافات الرومانية والشرقية وكذلك من الحضارات الأوروبية والأندلسية.
ولفت كذلك إلى أن تلك العواصم الثقافية تمثل توأمة بين تلك المدن والتراث الأندلسي والروماني، مؤكداً أن تلك المبادرة ستجني ثمارها لاسيما أنها ستعطي فرصة للتعريف بثقافتنا العربية وتاريخنا الحضاري الكبير.
وأشار إلى أن المدن العربية التي تم اختيارها هذا العام والعام الماضي أمامها فرصة استثنائية لإحياء تراثنا وثقافتنا وحضارتنا العريقة، لاسيما في ضوء أن الإسكندرية وتطوان مدينتان جميلتان تمثلان فخرا للعرب ولبلدان جنوب المتوسط.
وأوضح أن الإسكندرية هي عروس البحر المتوسط وتطوان مدينة جميلة تتمتع بالتضاريس الطبيعية والأصالة والإبداع الثقافي، مؤكدا أن مصر و المغرب من الدول التي حافظت على تراثها.
وشدد على أهمية مبادرة عواصم الحوار والثقافة في المتوسط إذ ستسمح بإبراز ثقافة المنطقة العربية عبر العديد من النشاطات والفعاليات والندوات الثقافية والتراثية في بعض المدن المطلة على بحر المتوسط.
واختتم بأن هذا التوازي بين بلدان ضفتي المتوسط يسهم في خلق توازن اجتماعي وثقافي ويعرف المجتمعات العربية والأوروبية، بالقواسم المشتركة ويسمح بتبادل الثقافة والعلم والآراء، ما يعزز التشابك بين الشعوب الشرقية والغربية ويمنح مستقبل زاهر عربي أوروبي مشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العربية تشهد أكبر تجمع للجامعات التركية في الإسكندرية
تستضيف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري غدا "الخميس" فعاليات الملتقى الدولي العاشر للجمعية الوطنية التركية الكبرى، وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي، وهو أول انعقاد لهذا المحفل العلمي خارج قارتي أوروبا وآسيا.
ويستمر الملتقى على مدار 15 جلسة، متضمنا ً مناقشات لـ 120 بحثًا علميًا متخصصًا، تغطي ويشهد الملتقى على مدار خمس عشرة جلسة مناقشات لـ 120 بحثًا علميًا متخصصًا، في تغطية مجالات واسعة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية من العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية.
ويترأس فعاليات الملتقى، كلًا من الدكتور مصطفى شنطوب، رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى، الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ويشهد الملتقى على مدار خمس عشرة جلسة مناقشات لـ 120 بحثًا علميًا متخصصًا، تغطي مجالات واسعة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية.
ويشارك في هذه المناقشات مجموعة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، من ممثلي جامعات ومؤسسات علمية من تركيا ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا وإيطاليا، مما يضفي على الملتقى طابعًا دوليًا ثريًا.
ويُذكر أن الدورات السابقة لهذا الملتقى العلمي قد عقدت في عدد من المدن الهامة مثل "أنقرة وملاجا وسكوبيا وبخارى وباكو وتارغوفيشته وإسطنبول وروما"، ليحط الرحال هذا العام في الإسكندرية.
ويأتي ذلك بحضور السفير التركي بالقاهرة، "صالح موطلو شن"، والقنصل التركي، "مليح بورا كريم أوغلو"، بالإضافة إلى عدد كبير من رؤساء الجامعات التركية وكبار الشخصيات الأكاديمية
ويشرف على إعداد وتنظيم هذه الفعالية لجنة متخصصة تضم نخبة من قيادات الأكاديمية، وعلى رأسهم الدكتور علاء عبدالواحد عبد البارى، نائب رئيس الأكاديمية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور أكرم سليمان السلمى، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، الدكتور ناصر محمد المغربى، عميد معهد العلوم الأساسية والتطبيقية.