شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام كمتحدث في المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والسلم والأمن والذي عقد تحت عنوان "تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب" يومي ٢٧-٢٨ نوفمبر بمقر جامعة الدول العربية.

  نُظم المؤتمر بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الشئون الاجتماعية - والمكتب الإقليمي للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وقد شهد الحدث حضور عدد من الوزراء، ورؤساء آليات شئون المرأة بالدول العربية.

وقد تحدث السفير/ أحمد نهاد عبد اللطيف خلال الجلسة المعنونة "تعزيز الشراكات لتنفيذ التزامات المرأة والسلم والأمن"، مؤكداً على أهمية بناء الشراكات التي تدعم الملكية الوطنية من خلال تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والاستجابة لأولوياتها مع مراعاة خصوصيات السياقات المختلفة.

 وأشار إلى أن التمويل المخصص من جانب شركاء التنمية للأنشطة المعنية بتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن لا يزال يمثل نسبة ضئيلة من إجمالي تمويل التنمية والمساعدات الإنسانية بما لا يرتقي للاحتياجات في المنطقة العربية مع تسارع وتيرة النزاعات بها، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا تشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر منها على نحو ما تعكسه الحرب في غزة ارتباطاً بالعدوان الإسرائيلي على القطاع. 

كما شدد مدير مركز القاهرة الدولي على أهمية توظيف الشراكات لبناء القدرات حول إدماج منظور النوع في جهود حفظ وبناء السلام وتعزيز مشاركة المرأة العربية في تلك الجهود، واستعرض في هذا السياق الخبرات الممتدة للمركز في هذا المجال.

تأتي مشاركة مركز القاهرة الدولي في المؤتمر المشار إليه في إطار التعاون القائم بينه وبين جامعة الدول العربية في مجال المرأة والسلم والأمن تنفيذاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين العام الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام غزة النساء الأمم المتحدة النساء والأطفال القاهرة جامعة الدول العربية الاطفال هيئة الأمم المتحدة أطفال شركاء التنمية الحرب في غزة المرأة والسلم والأمن مرکز القاهرة الدولی

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: أفريقيا تدخل عصرا جديدا من الحروب والعالم لا يهتم

قال تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال إن قارة أفريقيا تشهد الآن المزيد من الصراعات أكثر من أي وقت مضى دون أن يلاحظ ذلك أحد تقريبا، لأن الصراعات الأكثر بروزا في أوكرانيا والشرق الأوسط حولت عنها اهتمام العالم.

وأشارت الكاتبة ومديرة مكتب الصحيفة في أفريقيا غابرييل شتاينهاوزر إلى أن الحروب القديمة في المنطقة اشتدت مثل النزاعات في شمال نيجيريا والصومال وحرب الفصائل المسلحة في شرق الكونغو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجنرال إسحق بريك: جيشنا تحول إلى غبار وجنودنا يموتون عبثا بغزةlist 2 of 2فزغلياد: لماذا تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟end of list

وأضافت أن صراعات النخب العسكرية في إثيوبيا والسودان تزعزع استقرار اثنتين من أكبر الدول الأفريقية وأكثرها سكانا، في وقت أصبحت فيه بلدان الساحل الغربي قلب "الجهاد العالمي"، تتقاتل فيه فروع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية فيما بينها، ثم مع مجموعة من الحكومات العسكرية المتذبذبة.

وقد أفاد الخبراء -حسب البيانات التي جمعتها جامعة أوبسالا في السويد وحللها معهد أبحاث السلام النرويجي في أوسلو- أن هذا العام وحده شهد 28 صراعا في 16 من دول القارة البالغ عددها 54، أي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.

ولا تتضمن هذه الحصيلة النزاعات التي لا تشمل القوات الحكومية، مثلا بين المجتمعات المختلفة أو الفصائل المسلحة الخاصة، والتي تضاعف عددها أيضا منذ عام 2010.

إعلان

ولا يوجد هناك عامل واحد يشرح ظهور وتصعيد العديد من الصراعات المختلفة عبر هذه المنطقة الجغرافية الضخمة -حسب الكاتبة- إلا أن الخبراء يرون أن انعدام الاستقرار السياسي بعد حروب الاستقلال جعل العديد من الدول عُرضة للخطر.

انقلابات وتدخلات

ووفق التقرير، اختلفت أسباب النزاعات في الدول الأفريقية، ففي المستعمرات الفرنسية السابقة في منطقة الساحل ومالي وبوركينا فاسو والنيجر كانت الانقلابات العسكرية هي بداية الصراعات، أما بالنسبة للكونغو ونيجيريا فلم تتمكن حكومتاهما من فرض السيطرة على مناطق شاسعة، مما فتح الباب أمام القادة المحليين والأجانب للتنافس على الموارد والسلطة، غالبا من خلال العنف.

وفي إثيوبيا، أشعلت محاولات رئيس الوزراء آبي أحمد في 2018 لمركزة السلطة، بعد عقود من هيمنة جبهة تحرير شعب تيغراي، سلسلة من التمردات والاشتباكات بين المليشيات الإقليمية، أما في السودان، فتحوّل الجنرالان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو إلى منافسين بعد عامين من حكومة مدنية كان من المفترض أن تنقل البلاد إلى الديمقراطية.

وكانت إحدى نقاط التحول في عام 2011، حين تدخلت جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مما أدى بليبيا إلى الفوضى، وإلى انتقال آلاف الرجال المسلحين جنوبا إلى مالي وإشعال حركة الطوارق ضد الحكومة هناك.

ويقول كين أوبالو، وهو أكاديمي كيني وأستاذ مساعد في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون: "بالنسبة لمنطقة الساحل، من الواضح أن المشكلة تكمن في انهيار ليبيا وما نتج عن ذلك من انتشار السلاح والأيديولوجيات المختلفة".

وأضاف: "وحصيلة الأمر هو أن لدينا دولا هشة، والكثير من الأسلحة والشباب القادم من ليبيا، وأيديولوجيات قادمة من باكستان، ومن ثم يشتعل كل شيء".

المدنيون على خط النار

وذكرت الكاتبة بأن إحصاء القتلى في الصراعات الأفريقية أمر صعب للغاية، لأن وصول الصحفيين ومجموعات الإغاثة إلى الخطوط الأمامية صعب، كما أن انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت الذي رافق الحروب في السودان ومنطقة تيغراي في إثيوبيا يعقد الجهود الرامية إلى تتبع الأحداث وأعداد القتلى فيها، كما أن الجوع وانهيار الخدمات الطبية الذي يرافق القتال يودي بالكثيرين أيضا.

إعلان

ومن الواضح من البيانات، طبقا للتقرير، أن المدنيين أكثر عرضة للاستهداف المتعمد في الصراعات في أفريقيا مقارنة بالعديد من الحروب في أماكن أخرى.

وقدر خبراء في جامعة غينت في بلجيكا أن الحرب التي استمرت عامين بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي تسببت في مقتل ما بين 162 و378 ألف مدني، في حين أدت الصراعات المتزايدة إلى نزوح عدد قياسي من الأفارقة، معظمهم داخل بلدانهم، لتصبح القارة الآن موطنا لنحو نصف تعداد النازحين داخليا في العالم، المقدر بنحو 32.5 مليونا في نهاية 2023.

ولفت التقرير إلى أن النزوح يجعل النساء والأطفال أكثر عرضة للخطر، ففي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يقدر المسؤولون المحليون والعاملون في مجال الصحة أن 80% من النساء في مخيمات النازحين تعرضن للاغتصاب، وكثير منهن تعرضن للاغتصاب عدة مرات.

ومع ذلك، وفق الكاتبة، لم تدفع الصراعات الحالية في أفريقيا إلى تدفق التعاطف الغربي الذي رافق غزو روسيا لأوكرانيا، ولا الغضب الذي أشعلته حرب إسرائيل في غزة، ولم يكن هناك ما يعادل حفلات المساعدة التي أقيمت للقضاء على المجاعة الإثيوبية في ثمانينيات القرن الـ20، ولا مسيرات الاحتجاج على الإبادة الجماعية في دارفور في أوائل القرن الـ21.

ويترجم هذا الافتقار إلى الاهتمام الشعبي، بندرة العمل السياسي لحل الصراعات وتخفيف المعاناة في أفريقيا، وحسب تحليل أجرته منظمة "وان كامبين" غير الربحية، فإن حصة أفريقيا من مساعدات التنمية الرسمية من الدول الغنية وصلت لأدنى مستوياتها منذ عام 2000، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • تمكين المرأة حِرَفياً.. بروتوكول جديد يعزز مشاركة النساء في النجارة لأول مرة بمصر
  • في مجموعتها القصصية أمهليني صيفا آخر للفلسطينية شيخة حليوي: فن الكتابة
  • تعاملات المصريين تستحوذ على النسبة الأكبر من قيمة التداول في البورصة في 2024
  • نساء أفغانستان مع العام الجديد.. طالبان تقرر إنشاء المباني بدون نوافذ لإخفاء المرأة تمامًا!
  • علاء مصطفى يؤكد أهمية دور النخبة والأمن السيبراني في مواجهة التحديات
  • 3 أسباب تفسر قوة تحمل المرأة في منافسات التحمل الفائق
  • جامعة الأقصر ومكتب التعاون الدولي يبحثان تعزيز الشراكات الأكاديمية
  • وول ستريت جورنال: أفريقيا تدخل عصرا جديدا من الحروب والعالم لا يهتم
  • شواطئ.. لماذا تتحارب الأمم؟ (2)
  • 10 دول الأعلى ديونا في العالم والمنطقة العربية