هناك مقولة مشهورة لألبرت آينشتاين عن تكرار فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب، ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة، وأعتقد أن وصف هذا الفعل واضح جدًا، ولسنا بحاجة إلى المزيد من التفصيل؛ لذلك دائمًا ما شكلت التغيرات الكبيرة للتطور ثورة على ما جرت عليه العادة من فعل الأمور؛ سواء كانت نتائج هذه العادة ناجحة، أو غير ناجحة، فإن كانت غير ناجحة فهي واجبة التغيير، وإن كانت ناجحة، فذلك دلالة على أخذ الأمور لمستوى أكبر من النجاح، فأحد أخطر الأفعال هو البقاء في منطقة الراحة والخوف من التغيير.
بناء على ما سبق، ومع الثورة الكبيرة في كرة القدم السعودية على صعيد استقطاب أكبر الأسماء في العالم إلى دوري روشن للمحترفين، وهو الأمر الذي أشغل العالم بالحديث السلبي والإيجابي على حد سواء؛ لذلك كان لزامًا أن يواكب هذا التطور الكبير على الصعيد الفني تطور مماثل في مختلف المجالات الأخرى المصاحبة للجانب الفني، سواء على الجانب اللوجستي، والبنية التحتية، والإعلامية، التي سأتحدث عنها في هذا المقال.
لعل الجميع علم بنقل دوري روشن هذا الموسم عبر عدة قنوات عالمية، بل إننا شاهدنا إحدى القنوات البرازيلية تقوم بالتغطية الميدانية بإجراء مقابلات مع اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، ما جعلني أستغرب من عدم قيام أي من القنوات؛ سواء الناقلة التي تبث برامج تناقش أحداث الدوري باستحداث برامج، أو استوديوهات تحليلية باللغتين الإنجليزية والإسبانية وحتى البرتغالية، يتم من خلالها استقطاب نجوم عالميين للقيام بالتحليل الفني للمباريات، واستحداث برامج نقدية للأحداث المصاحبة للدوري، وهو أمر منطقي ويشكل امتدادًا للنهضة الكروية التي يشهدها الوطن.
إن قوة الإعلام لا يمكن تحييدها وإبعادها عن الجانب الفني للعبة، فالإعلام الرياضي مكمل للجانب الفني، والكثير من القنوات العالمية؛ سواء كانت متخصصة أو غير متخصصة في الرياضة، تجذب الكثير من المشاهدات ببرامجها الرياضية المميزة، التي تساهم في زيادة المشاهدات للدوري بالأفكار المميزة والوجوه ذات الأفكار الابتكارية من نجوم التواصل الاجتماعي، فاستمرار التركيز على برامج النقاشات العقيمة بصبغة النظارات الملونة، والآراء الكوميدية، التي عفا عليها الزمن سيشكل ثغرة في منظومة الدوري إجمالًا.
بعد آخر..
التغيير لا يعني فقط تغيير ديكور الاستوديو، ولكن يجب أن يُدّعم بأحدث التقنيات؛ مثل تقنية الـ 3D لمحاكاة بعض لقطات المباراة، وإضاءة LED أرضية لإيصال فكرة ورأي المحلل بشكلٍ سلس، وغيرها من المميزات.
MohammedAAmri@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
إجراء جراحة ناجحة لرضيع يعاني من عيب خلقي بالمريء في بني سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى عدد من الأطباء بقسم جراحة الأطفال بمستشفى بني سويف التخصصي، عملية جراحية دقيقة ناجحة لرضيع يبلغ من العمر 7 أيام لأول مرة داخل المستشفى، ضمن الخدمات الصحية المقدمة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وقال الدكتور أحمد محمود صادق، مدير عام المستشفى، إن قسم الحضانات تحت إشراف الدكتورة رانيا جميل رئيس القسم استقبل رضيعا يبلغ من العمر 7 أيام يعاني من صعوبة بالتنفس، حيث قام الأطباء بفحص الرضيع إكلينيكيا، وإجراء أشعة سينية وموجات صوتية على القلب، للاطمئنان على حالته الصحية وتم التأكد من وجود انسداد بالمريء وناسور بين المريء والقصبة الهوائية.
وأشار الدكتور أحمد صادق إلى أن أطباء قسم جراحة الأطفال، قاموا بتجهيز الرضيع لإجراء العملية والتي تعد من العمليات الدقيقة وتحتاج لمهارة عالية، حيث قام الأطباء بعمل استكشاف بالصدر وربط الناسور، وإصلاح العيب الخلفى وتركيب أنبوبة صدرية، مؤكدًا أن الرضيع في حالة جيدة بعد نجاح العملية الجراحية، ويتواجد داخل قسم حضانات الأطفال المبتسرين على جهاز التنفس الصناعي لمتابعته من قبل أطباء قسم جراحة الأطفال لحين خروجه وتماثله للشفاء.
وأكد مدير عام المستشفى، أن العملية تجرى لأول مرة داخل المستشفى نظرا للإمكانيات الكبيرة التي توفرها وزارة الصحة والسكان، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، حيث كان له الأثر الكبير في إجراء العملية وعدم تحويله إلى المستشفيات خارج المحافظة، حيث تم إجراء العملية مجانًا دون أي أعباء مالية على نفقة التأمين الصحي، موجهًا الشكر للطاقم الطبي وهم الدكتورة سهام أنور، والدكتور عبدالحفيظ محمد، والدكتور أحمد ربيع، والدكتور عمرو سعيد، وأخصائي التخدير د دعاء معاذ، وأخصائيي التمريض نورهان سيد، وعزة عبد الخالق، وفاتن أحسنهم.