"أهلا بالمستقبل".. القاهرة للسينما الفرنكوفونية يناقش الذكاء الاصطناعى والسينما
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثانى للدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية" برئاسة الناقد والكاتب د. ياسر المحب، ندوة عن الذكاء الاصطناعى تحت عنوان"الذكاء الاصطناعى ومستقبل السينما فى مصر والعالم الفرنكوفونى"، أدارها المخرج احمد عبد العليم، وحاضر فيها د. وائل بدوى ، ود. نسرين عبد العزيز ومخرج فيلم الافتتاح المهندس احمد شوقى، بحضور عدد من المهتمين بالسينما الفرنكوفونية .
وأهتم المهرجان بشكل كبير بمستقبل العالم فى ظل الذكاء الاصطناعى وخطورة استخدامه، وتحت شعار" اهلا بكم فى المستقبل " قدم المهرجان نموذج " مستر فرنكوفونى" الذى اهتم الحضور بالتقاط الصور التذكارية معه، ليؤكد على تأثير هذه التقنية الحديثه على الدراما والسينما.
وقالت الدكتورة: نسرين عبد العزيز استاذ الاعلام والدراما المساعد بااكاديمية الشروق، أن الدراما المصرية تعد واحدة من أقوى أنواع الدراما على مستوى العالم، حيث تمتاز بجوهرها العاطفي وقدرتها على التأثير في الجمهور، في الآونة الأخيرة، بدأت بعض الأعمال الدرامية تتناول موضوع الذكاء الاصطناعي (AI)، مما يفتح المجال لتوظيف هذه التقنية في الصناعة الدرامية دون المساس بالإبداع البشري أو تطور القدرات الإنسانية، على العكس يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تدعم العمل الفني وتزيد من جودته، شرط أن يكون تحت إشراف الجهود البشرية.
وأضافت، أن العديد من المبدعين في مجال الدراما بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم أعمالهم، خاصة في مجالات مثل المكياج الافتراضي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد شباب الممثلين أو يغير ملامحهم لتتناسب مع متطلبات العمل، وهو ما شهدناه في بعض الأعمال التي لاقت استحسانًا واسعًا،كما حدث في أعمال مثل "جعفر العمدة"، حيث تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإضفاء مظهر أصغر سناً على بعض الشخصيات، مما جعل الأداء أكثر مصداقية.
لكن في الوقت ذاته، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإبداع البشري أو الجهد البشري في بناء القصة أو تقديم أداء تمثيلي متميز لذلك، يبقى من المهم أن يواصل العاملون في صناعة الدراما، من مخرجين وممثلين وفنيين، تطوير مهاراتهم في استخدام هذه التقنيات بما يتوافق مع مهنية الفن الدرامي، لابد من تقديم دورات تدريبية لتعليم هذه التقنيات ودمجها بذكاء في صناعة الدراما.
كما أشار الدكتور وائل بدوي رئيس قسم علوم البيانات فى كلية الذكاء الاصطناعى بالجامعة المصرية الروسية، إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس ظاهرة جديدة في عالم التكنولوجيا أو السينما، فقد شهدنا منذ أكثر من 101 عام أفلامًا كرتونية تم إنتاجها باستخدام تقنيات مبكرة تشبه الذكاء الاصطناعي، كما أن الذكاء الاصطناعي كان موجودًا في مصر منذ التسعينات في مجالات عدة، مثل الموشن جرافيك، التي تعتبر من التقنيات القديمة في مجال الإنتاج الفني.
ويؤكد الدكتور بدوي أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تعلم الآلة وفهم الصوت، وأن هناك العديد من الكتب التي تم ترجمتها إلى 15 لغة تشرح كيفية التعامل مع هذه التقنية، لكن الأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يعمل بشكل مستقل تمامًا دون التدخل البشري.
المخرج السينمائي اشرف فايق تحدث عن تطور الذكاء الاصطناعي في السينما المصرية وكيف بدأ يظهر في أفلام قديمة مثل "طاقية الإخفاء"، مشيرًا إلى أنه في فيلم "اللمبي 8 جيجا"الذى قام باخراجه، تم تقديم فكرة دخول الذكاء الاصطناعي إلى جسم الإنسان عبر شريحة إلكترونية، وهو أمر تم طرحه بطريقة كوميدية، لكن في الواقع، هو فكرة خطيرة جدًا على البشرية، يشير المخرج إلى أننا ما زلنا في مرحلة اكتشاف مدى تأثير هذه التقنية وكيف ستتطور في المستقبل.
ويؤكد المخرج أن الهدف من فيلم "اللمبي 8 جيجا" كان تسليط الضوء على فكرة "ماذا لو" وتقديم لمحة عن العالم الذي قد نعيشه إذا كان بإمكاننا معرفة الغيب، ورغم أن الفيلم لم يصل إلى النتائج التي كان يأمل في تحقيقها، إلا أنه ساهم في تحفيز التفكير حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المهرجان المهندس،أحمد شوقى -خبير ذكاء اصطناعى-، الذى أخرج فيلم افتتاح المهرجان مصنوعا بالذكاء الاصطناعى، معبر عن سعادته وشكره لادارة المهرجان التى اتاحت له فرصة تنفيذ هذه الفكرة ، وأكد أن ai جزءًا من واقعنا ولا يمكن إنكار تأثيره المتزايد في حياتنا اليومية، حتى وإن كانت بعض التطبيقات، مثل الإعلانات، قد تتم دون حضور أو مشاركة أصحابها. لقد وصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة متقدمة جدًا، مما يثبت أنه أصبح أمرًا واقعًا نعيشه الآن.
مشيرًا إلى أن هذه التقنية أصبحت جزءًا أساسيًا من المهرجانات العالمية، حيث يتم استخدام نماذج مختلفة من الذكاء الاصطناعي في تخصصات متعددة، مثل إنشاء الصوت والصور واللغة، كيف تم استخدام الذكاء الاصطناعي في السيناريوهات، حيث تبادل الأفكار مع الآلة وأتاح ذلك إمكانية خلق محتوى مبتكر، كما يوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في العديد من الأدوات الأخرى، مثل النصوص الكتابية، بل ويمكنه التفاعل مع الأشخاص عبر الصوت والحوار.
علق د. ياسر محب، رئيس المهرجان حول اختيار مصطلح" اهلا بكم فى المستقبل" ليكون محوراً للمهرجان حول أثر الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة هامة نحو المستقبل، حيث أن صناعة السينما تتطور بسرعة هائلة، ماذا لو دخلنا جميعًا في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تقبلنا له في مجالات متعددة مثل المهن المختلفة، البنوك، والدراما، لكنه يرى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن هو أمر مختلف تمامًا، ولابد ان يتم حصره من خلال القوانين التى تحمى العنصر البشرى، مشيرا الا انه لم يمكن الاستغناء عن العنصر البشرى.
وأشار د. ياسر محب إلى أنه فكر في استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة شخصيات جديدة، مع التأكيد على أن العنصر البشري هو الأساس في ابتكار هذه التقنيات، وقد تواصل مع المهندس أحمد شوقي لعرض فكرته، وقرر عدم محاولة تجسيد شخصيات عامة معروفة باستخدام الذكاء الاصطناعي بعدها، بدأ التفكير في صنع بعض الشخصيات من دول متعددة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتأليف القصص والحوارات، بهدف خلق شيء بعيد عن الكارتون، وله انطباعات مختلفة ومتنوعة.
ويطمح د. ياسر محب لتقديم محتوى سينمائي مبتكر وهادف، يعتمد على الذكاء الاصطناعي بطريقة لا تقتصر على التقليدية أو التكرار، بل يسعى لاستكشاف آفاق جديدة في عالم الفن والإبداع.
وعرض ضمن الفعاليات فيلم "رع" بالذكاء الاصطناعى، والذى حقق ردود فعل كبيرة، حيث يحكى عن الحضارة المصرية القديمة فى مجموعة وثائقيات متنوعة، وحقق 3مليون مشاهده فى يوم وتم تقديمه بعدة لغات.
وعرض فيلم اخر عن البيئة بطريقة الذكاء الاصطناعى، ضمن مسابقة gen z..
يذكر أن المهرجان شهد خلال يومه الثانى العديد من العروض السينمائية بينها " موزع البريد"،و"فرصة تانية " ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، والفيلم الوثائقى المصرى الطويل "دبكة" للمخرجة ألفت عثمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية الذكاء الاصطناعي مستقبل السينما السينما الفرنكوفونية استخدام الذکاء الاصطناعی أن الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعى هذه التقنیة العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد العالم تحولًا جذريًا في شكل بيئة العمل خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد جائحة كورونا التي دفعت العديد من المؤسسات لتبني نمط العمل عن بُعد.
ومع هذا التغيير، أصبح من الضروري الاستعانة بأدوات تقنية تدعم استمرارية الأداء، وكان الذكاء الاصطناعي من أبرز هذه الأدوات.
الذكاء الاصطناعي، بمفهومه الواسع، هو استخدام تقنيات تتيح للأنظمة فهم البيانات والتعلم منها، بل واتخاذ قرارات تشبه تلك التي يتخذها الإنسان، ولكن بكفاءة وسرعة أعلى. وقد أوجد هذا المجال مساحات واسعة للاستفادة، خصوصًا لمن يعملون من منازلهم.
نمو الذكاء الاصطناعي في عام 2023في عام 2023، لم يكن الذكاء الاصطناعي مجرد توجه مستقبلي، بل أصبح واقعًا محوريًا في قطاعات متعددة. من تطوير المنتجات إلى تحليل البيانات، كان الاعتماد عليه في تزايد مطرد.
وقد سعت الشركات إلى دمج هذه التكنولوجيا في عملياتها لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
كما شهد المجال نفسه تطورات هائلة في البحث والتطوير، مما أتاح الفرصة لابتكار أدوات جديدة وتوسيع التطبيقات القائمة.
وبالتزامن، ارتفعت الحاجة إلى الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، وبدأت الشركات في تخصيص برامج تدريب لموظفيها لتأهيلهم للتعامل مع هذه التقنية المتقدمة.
كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل عن بُعد؟مع توسع نطاق العمل من المنزل، بدأت العديد من الشركات في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل اليومي. إليك بعض أبرز المجالات التي يتم فيها توظيف هذه التقنية لتعزيز الكفاءة:
1. المساعدات الذكية
الأنظمة مثل Siri وGoogle Assistant أصبحت أدوات مساعدة للموظفين عن بعد، حيث تساهم في تنظيم المهام اليومية، جدولة الاجتماعات، وتذكيرهم بالمواعيد، مما يسهل إدارة الوقت ويزيد من الإنتاجية.
2. أنظمة الدردشة التفاعلية
برمجيات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت بديلًا فعالًا للدعم الفني وخدمة العملاء، حيث يمكنها الرد الفوري على الاستفسارات دون الحاجة لتدخل بشري دائم.
3. تحليل البيانات
مع الكم الهائل من البيانات التي تُنتج يوميًا، تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا جوهريًا في استخراج المعلومات المهمة منها، سواء لتحسين الأداء الداخلي أو فهم سلوك العملاء.
4. تعزيز الأمن الرقمي
العمل عن بُعد يرافقه دائمًا مخاطر أمنية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في رصد أي نشاط غير طبيعي والتنبيه بشأنه بشكل لحظي، مما يساهم في الوقاية من الهجمات الإلكترونية.
5. إدارة المشروعات
أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد في تتبع تقدم المهام، تحليل أسباب التأخير، وتقديم اقتراحات لتحسين سير العمل، مما يدعم مديري المشاريع في اتخاذ قرارات دقيقة.
6. الترجمة اللحظية
في بيئات العمل التي تجمع أفرادًا من دول وثقافات مختلفة، توفر أدوات الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لكسر حاجز اللغة وتعزيز التواصل بين الزملاء.
7. التخصيص والتطوير المهني
يمكن لهذه الأنظمة اقتراح محتوى تدريبي أو مهام تتناسب مع احتياجات كل موظف بناءً على تحليل أدائه واهتماماته، مما يعزز تجربته المهنية بشكل عام.
من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية إضافية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في بيئة العمل الحديثة، خاصة في سياق العمل عن بُعد.
وبينما يستمر التطور في هذا المجال، ستزداد أهمية دمج هذه التقنيات في العمليات اليومية لضمان الاستمرارية، الأمان، والتفوق في الأداء.