تحذير إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعيش نشوة السلطة وتؤدي بالدولة لكارثة جديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يورج الائتلاف الحكومي اليميني في "إسرائيل" لسلسلة من التحركات القوية والتهديدية ضد مؤسسات الدولة، وسط تصرفات قد لا تتناسب مع طبيعة الحرب الجارية، وذلك حتى قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار مع لبنان.
وقالت المراسلة الحزبية لموقع "واللا" تال شاليف: إن هذه التهديدات والتحركات تتم ضد "ديوان المظالم ووسائل الإعلام وأجهزة الأمن، مع العلم أن هذا الضجيج الجاري حول هذه التحركات يخدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمحاولة صرف انتباه الرأي العام عن شهادته الوشيكة في المحكمة، وإخفاقاته العسكرية".
وأضافت شاليف أن "حكومة نتنياهو عاشت شهرًا من تسمّم السلطة، واليوم بعد عامين من فوزه، وحصول كتلة اليمين على 64 عضوا كنيست، فقد بدأت حكومته في الآونة الأخيرة، بتوجيه أصابع الاتهام لكل من لم يصوّت لها، وإطلاق النار على كافة الجبهات".
وأوضحت أنه "قبل وقت طويل من إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان، يتصرف الائتلاف الحاكم كما لو أنه لم يعد هناك اتفاق حرب خارجية، بل حروب داخلية فقط مع: قادة الشاباك والجيش، ووسائل الإعلام، ونقابة المحامين، ولجنة اختيار القضاة، وأعضاء الكنيست الفلسطينيين، وكل قادة الأمن في الدولة".
وأشارت إلى أنه "في الأسابيع الأخيرة، تعرض النظام السياسي الإسرائيلي لـ"قصف مدفعي" من طرح مبادرات تشريعية، وتهديدات باستخدام القوة، بهدف إضعاف وإزالة أي عقبة قد تعيق الحكومة عن تنفيذ انقلابها القانوني، وقد بدأ تسمم السلطة من القمة، مع قرار نتنياهو إقالة وزير حربه يوآف غالانت، باعتباره مقدمة للخطة الكبرى وهي إقالة قائدي الجيش والشاباك، وتشكيل قمة أمنية موازية رغما عنهما".
وأكدت أن "مصادر نتنياهو المقربة تؤكد أن خطة إقالة رئيس الشاباك رونين بار تم تأجيلها خوفا من تدخل المحكمة العليا في ضوء قرب موعد تحقيق الشاباك في قضية إيلي فيلدشتاين للتشاور معها، المتهم بتسريب الوثائق السرية، لكن في هذه الأثناء يحاول نتنياهو ووزير الدفاع (الحرب) الجديد يسرائيل كاتس تعبيد طريق الخروج لرئيس الأركان هآرتسي هاليفي، في سلسلة من المواجهات الاستباقية التي تهدف للإشارة أنهما يقومان بذلك بصورة طوعية، باعتبار ذلك أوان تنحيهما".
وذكرت أن "نتنياهو صبّ المزيد من الوقود على الصراع مع الجيش والشاباك في شريط فيديو مدته تسع دقائق نشره قبلة أيام، دافع فيه عن مستشاره فيلدشتاين، واتهم المؤسسة الأمنية بالتسريب المتعمد للمعلومات السرية، مما يعزز الرواية التآمرية التي تكثر في استوديوهات القنوات اليمينية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لابنه يائير، واصفا القضية الأمنية الخطيرة بأنها "جبهة قتالية ثامنة" يخوض فيها القتال بجانب سبع جبهات خارجية".
وأوضحت أنه "يمكن التقدير بحذر أنه مع وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، فإن المعركة غير السرية التي يخوضها نتنياهو منذ السابع من أكتوبر ضد الجيش والأجهزة الأمنية، خرجت للعلن، متهماً الشاباك بمحاولة الهروب من المسؤولية عن ذلك الفشل".
وأشارت أن "الهدف التالي في قائمة الإطاحات المتوقعة لنتنياهو يتمثل في ديوان المظالم، وهي المستشارة القضائية للحكومة غالي بيهاريف ميارا، التي تتعرض منذ عامين لهجوم يومي من قبل الحكومة اليمينية، وأصبحت تواجه تهديدًا حقيقيًا أكثر فأكثر هذه الأيام لأنها تتهيأ لعزل نتنياهو، باعتباره مجرمًا مدّعى عليه، وهو ملزم بتسوية تضارب المصالح الغارق فيها، مما دفعه لتفويض شركائه للترويج لجمع توقيعات الوزراء لبدء عملية إقالة المستشارة القضائية".
ونوهت أن "هذه الإجراءات السوداوية لحكومة اليمين تخلق لديهم حالة من تسمم السلطة، وشعوراً قوياً بما شاهدناه قبل عامين، عندما تولت زمام الأمور، وأطلقت الانقلاب القانوني، مما تطلب من الجمهور الإسرائيلي أن يدفع جملة من الفواتير الفاسدة، وآخرها سن قانون جديد يمنح أعضاء الكنيست حصانة شبه كاملة من الملاحقة القضائية، بجانب قانون سيجعل من الصعب على أعضاء الكنيست الفلسطينيين الترشح في الانتخابات العامة والمحلية".
وأضافت أن "كل هذه التحركات تشير إلى حالة من عودة نشوة السلطة التي تمارسها حكومة اليمين، وقد تلقت دفعة جديدة من التعزيز الخارجي مع العودة الكاسحة لدونالد ترامب التي منحت الحكومة حالة من النشوة الكاملة، حيث حلم نتنياهو مرة أخرى بصوت عالٍ بمهاجمة المنشآت النووية في إيران، والتطبيع التاريخي مع السعودية، وإعلان بتسلئيل سموتريتش أن 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية، والدعوة لاحتلال غزة بأكملها، وخفض عدد سكانها إلى النصف، مع آمال كبيرة بإلغاء فك الارتباط وتجديد المستوطنات في غزة، رغم أن ذلك يعني أن المختطفين في غزة سيدفعون الثمن".
وختمت بالقول إن "النتيجة الحتمية لكل هذه التطورات تعني خفض التصنيف الائتماني للدولة على مستوى العالم، وإغراقها في بحر من العناوين حول الصراعات والعواصف، فيما تعيش الحكومة اليمينية حالة من الثمالة بالسلطة، أسفرت عن تمزيق الدولة إلى قسمين، وأدت لكارثة هي الأكبر في تاريخها، لقد رأينا بالفعل كيف انتهى الأمر، وها هي تمشي هناك، مرة أخرى، بشكل متكرر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الائتلاف الحكومي إسرائيل نتنياهو سموتريتش إسرائيل نتنياهو الائتلاف الحكومي سموتريتش بن غفير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حالة من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بتصريح مشفوع بالقسم، قدّمه، اليوم الأحد،27 ابريل 2025 ، للمحكمة العُليا الإسرائيلية، إن رئيس جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك)، رونين بار، يمثّل "أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل"، وادعاءاته كاذبة في ما يتعلق بفشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء ذلك بعد وقت وجيز، من مصادقة حكومة نتنياهو، مجدّدا، على إقالة بار، مُطالِبة المحكمة العُليا، بإلغاء قرار تعليق إقالته، والذي كانت قد اتخذته في الثامن من الشهر الجاري.
وزعم نتنياهو في تصريحه أن بار كذب بشأن التحذيرات التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبشأن التعامل مع التصعيد من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة ، وبشأن شهادته في محاكمته، وبشأن الاحتجاجات ضده؛ كما قدّم سلسلة من الوثائق تهدف إلى دحض ادعاءات رئيس الشاباك.
وتناول نتنياهو ادعاء بار المركزيّ في تصريحاته، وهو أن رئيس الحكومة طلب منه أن "يطيعه" هو، وليس المحكمة الإسرائيلية العليا، في حال حدوث أزمة دستورية؛ لكنه لم ينكر ذلك صراحة.
وقال نتنياهو، إن "عمى بار، هو أكبر فشل استخباراتي في تاريخ دولة إسرائيل".
وفي تصريحه، كشف نتنياهو عن جزء من ملخّص رونين بار لنقاش الشاباك ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكتب عنه، أن "مبادئ العمل التي وضعها بار في ملخص النقاش الأمنيّ الذي دعا إليه قبل ساعة وربع من (هجوم 7 أكتوبر)، هي أعظم فشل استخباراتيّ في تاريخ إسرائيل".
وكتب نتنياهو أنه يرفض ادعاء بار بأنه طُلب منه استخدام قدرات الشاباك، ضد المتظاهرين، وأنه طلب اللقاء معه، لهذا الغرض؛ ولإثبات ذلك، قدم نتنياهو في ملحق لتصريحه، تفاصيل بشأن من طلب إجراء محادثة "خاصة"، ومتى طلب ذلك.
وقبل ذلك، وفي مستهلّ جلستها، اليوم، صادقت الحكومة على بيان يؤكد مجدّدا قرار إقالة بار، ويطالب محكمة العدل العليا بإلغاء الأمر المؤقت، الذي علّق إقالته، وذلك بعد مطالبة وزير الاتصالات، شلومو كرعي، بإجراء تصويت آخر على إقالة بار من قِبل الحكومة.
وقال نتنياهو الذي لم يكن حاضرا في معظم الاجتماع، غير الجزء الذي شهد مصادقة الحكومة على القرار: "أقترح عليكم قراءة تصريحي"، والتي من المقرّر أن يُقدّمها للمحكمة العليا، اليوم، ردّا على تصريحين خطيين كان بار قد قدّمهما في الواحد والعشرين من الشهر الجاري، إلى المحكمة العليا، أحدهما سريّ، في إطار الالتماسات ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بإقالته.
وأكّد بار حينها، أنه سيعلن عن استقالته قريبا، وأن سبب إقالته هو "توقعات بولاء شخصي من جانبي لرئيس الحكومة"، نتنياهو.
واليوم، قال نتنياهو مخاطبا وزراءَه باجتماع الحكومة، إنّ "ما سوف تكتشفونه في تصريحي عمّا أوعز رونين بار به، قبل ساعة من (هجوم 7 أكتوبر)، بما في ذلك النصوص المكتوبة، سوف يصدمكم".
وأضاف: "يجب عليكم القراءة لتصدّقوا؛ أنا تفاجأت".
وكان نتنياهو قد طلب الخميس الماضي، من المحكمة العليا تأجيل تقديم تصريحه المشفوع بالقسم في الالتماسات المقدّمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، حتى اليوم الأحد.
وفيما كان يفترض أن يقدّم نتنياهو التصريح حتى منتصف ليل الخميس الجمعة الماضي، إلا أن نتنياهو استند في طلب التأجيل إلى كون التصريح يشمل مواد سرية تتطلب مزيدًا من الوقت لإعدادها، إضافة إلى وجود أحد المحامين خارج البلاد، ما يستدعي تمديد المهلة.
كما أشار طلب نتنياهو إلى أن رئيس الشاباك، كان قد قدّم تصريحه العام والسرّي متأخرًا بيوم واحد عن الموعد المحدد له، ما أدى إلى تقليص المدة الزمنية الممنوحة لنتنياهو للرد عليه، مشيرا إلى أن الرد عليه يستوجب مراجعة تفصيلية وإرفاق مستندات داعمة.
وكانت المحكمة قد طالبت نتنياهو بتقديم ردّ مفصّل بشأن إقالة بار، ردًا على التصريح الذي قدّمه الأخير مطلع الأسبوع الجاري، واتهم فيه رئيس الحكومة بمحاولة تجنيد الشاباك لأهداف سياسية شخصية، وبأن معارضته لذلك كانت سببًا في قرار إقالته.
وأفاد بار بالتصريح بأن نتنياهو طلب منه استخدام الشاباك لملاحقة معارضين سياسيين، وإعداد تقارير ضد ممولي الاحتجاجات، وأبلغه بوجوب طاعته في حال وقوع أزمة دستورية، حتى وإن تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شاهد: قصف إسرائيلي يستهدف بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت نتنياهو يتّهم رئيس "الشاباك" بأكبر فشل استخباراتي ويصرّ على إقالته آيزنكوت: الحرب في غزة لم تحقق أيًا من أهدافها الأكثر قراءة كان : الوسطاء يضغطون على إسرائيل لقبول عرض حماس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 21 إبريل طقس فلسطين: الحرارة أعلى من معدلها السنوي بحوالي 6 درجات آخر الأحداث بغزة.. شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025