قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن واشنطن ستفرض رسوما جمركية تبلغ 100% على الدول التي تحاول الابتعاد عن الدولار، وذلك وفقا لخبر عاجل على قناة القاهرة الإخبارية.

وأوضح ترامب في منشور على شبكة Truth الخاصة به، اليوم السبت: «فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف نحن ونراقب، انتهت».

وأضاف: «نطلب التزاما من هذه الدول بأنها لن تدشن عملة جديدة لمجموعة البريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي القوي»، مشيرا إلى أن هذه الدول في حال اعتراضها يجب أن تتوقع أن تودِّع البيع في الولايات المتحدة الرائعة.

وفي وقت سابق، تم التوسع في عضوية «بريكس» وانضمام دول أخرى إلى المجموعة سيحدثان تغييرا جذريا في الاقتصاد العالمي.

وناقشت مجموعة دول بريكس - كما تُعرف بشكل جماعي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- قضية إلغاء الدولار في قمة 2023. واكتسب رد الفعل العنيف ضد هيمنة الدولار زخماً في 2022 عندما قادت الولايات المتحدة الجهود لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بأنه سيجعل من المكلف للدول الابتعاد عن الدولار. وهدد باستخدام الرسوم الجمركية لضمان امتثالهم. واكتسب تهديد يوم السبت أهمية جديدة وسط استعداد الرئيس المنتخب لاستعادة السلطة في يناير

اقرأ أيضاًترودو يعقد اجتماعا طارئا مع رؤساء المقاطعات الكندية لمواجهة تهديدات ترامب

«بيتكوين» تعاود الارتفاع بعد أطول سلسلة خسائر منذ فوز ترامب

البيت الأبيض: بايدن وزوجته سيحضران حفل تنصيب ترامب في يناير المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدولار ترامب دونالد ترامب القاهرة الإخبارية بريكس مجموعة البريكس الرئيس الأمريكي المنتخب الابتعاد عن الدولار

إقرأ أيضاً:

واقعة البيت الأبيض وأبعادها

لن تسقط المشاجرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الذاكرة السياسية، وستظل مشاهدها الصادمة مدعاة لتقصي أبعاد هذا الحدث ودلالاته، والتساؤل عما يعنيه بشأن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فما حدث مع زيلينسكي في البيت الأبيض يكاد يكون تتويجاً لما حدث سابقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كان واضحاً أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي متوترة، ولا تتجه إلى الاتفاق على أي شيء، فالأول، الذي لا يخفي نواياه، صرح بأنه يريد سلاماً ينهي الصراع مع روسيا ويبرم صفقة ضخمة مع كييف حول المعادن النادرة تتمكن من خلالها واشنطن من استعادة مئات المليارات التي قدمتها لدعم التصدي لروسيا، بينما يحاول الرئيس الأوكراني المحافظة على صورته التي رسمتها الدعاية الأوروبية كمناوئ لموسكو ومدافع عن بلده، وهي معادلة لم تعد مجدية، لأن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، لم تحقق خلالها أوكرانيا أي شيء عسكرياً، ولكن إذا تم اللجوء إلى المفاوضات، يمكن التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويجنب أوروبا حرباً عالمية ثالثة، كما يحذر من ذلك متابعون كثيرون.
وسط هذا الجو المشحون، جاء اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي وسط شكوك بأن في الأمر مكيدة أو خطة مسبقة أوقع فيها الرئيس الأمريكي ضيفه الأوكراني، من أجل أن يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر. وقد كانت ردود الفعل في العالم الغربي مستاءة ومتعاطفة مع زيلينسكي، وجوبهت الإدارة الأمريكية بانتقادات شديدة، باعتبار أن الملاسنة التاريخية بين رئيسين أمام وسائل إعلام خطأ يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية، والمعاهدات والمواثيق، التي تنظم العلاقات بين الدول وتضع الضوابط البروتوكولية التي تصون المناصب القيادية العليا للدول، فحتى عندما يلتقي عدوان، يكون اللقاء وفق أطر معلومة تضمن الاحترام المتبادل لكلا الطرفين، وتحفظ الأسرار والرموز للدول.
من الأهداف الأساسية الدبلوماسية وضع الأطر لإدارة الخلافات والتباينات. وما حدث في البيت الأبيض، بدا أنه أقرب إلى خلاف شخصي بين زيلينسكي وترامب مدعوماً بنائبه جي دي فانس، وفي دقائق معدودة أصبحت المشاجرة قضية الساعة، وذهب بعضهم إلى اعتبارها عنوان مرحلة في النظام الدولي، ستكون فيها الصراعات والرغبات والأهواء السياسية مطروحة على الهواء مباشرة ودون أي اعتبار للأعراف والقيم الديبلوماسية.
وما جرى بين ترامب وزيلينسكي كان يفترض أن يتم داخل غرف مغلقة وبعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يظل هناك مجال للفعل السياسي واستمرار التواصل، وبما يسمح للطرفين بحث العلاقة المأزومة واستكشاف فرص تهدئة التوتر، والمساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحفظ الأمن الإقليمي في أوروبا وحفظ أمن جميع الأطراف. ومثلما للدول الكبرى أهداف وخطط، للدول الصغرى والمتوسطة أيضاً مصالح وحقوق في العيش بسلام، دون أن تكون تحت طائلة الابتزاز أو التهديد.
واقعة البيت الأبيض، تؤكد، مرة أخرى، أن العالم مأزوم ويشكو تصدعات مخيفة وكسراً متعمداً لقواعد وسلوكيات حكمت العلاقات بين الدول عقوداً طويلة، وباتت الآن في خطر وأمام تحولات مجهولة العواقب.

مقالات مشابهة

  • ترودو: كندا ستفرض رسوماً جمركية على الولايات المتحدة
  • بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!
  • كندا تعلن عن تدابير اقتصادية صارمة ضد أمريكا ردا على رسوم ترامب
  • وزارة المالية الصينية: سنفرض رسوما جمركية إضافية على سلع أمريكية اعتبارا من 10 آذار
  • الصين: حزمة رسوم جمركية إضافية على سلع أمريكية بدءا من 10 مارس
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على الصين
  • ترامب: يعتزم فرض رسوم جمركية على الواردات الزراعية لأميركا
  • ردا على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية.. الصين تستهدف الصادرات الزراعية الأمريكية
  • ترامب يدرس فرض رسوم جمركية جديدة
  • واقعة البيت الأبيض وأبعادها