باحثة كويتية تتنازل للمكتبة اليمنية عن حقوقها الأدبية لكتاب حول “شعر البردوني”
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أهدت الباحثة الكويتية في مجال اللغة العربية وآدابها، إيمان بنت هندي العجمي، للمكتبة اليمنية كامل حقوقها الأدبية والمادية عن بحثها الموسوم بعنوان (شعر عبدالله البردوني، قيم الأصالة ودعوات الحداثة وتحديث المجتمع)، والتي نالت بموجبها درجة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الآداب بجامعة الكويت عام 2016م.
وعلى هامش فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يختتم أعمال دورته اليوم 30 نوفمبر، سلمت الباحثة إيمان العجمي لرئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا، عددا من النسخ عن إصدارها المتميز ومعها تنازلا للهيئة عن الحقوق الأدبية في الطبعات القادمة، معتبرة أنها بذلك تحاول تقديم هدية رمزية للشعب اليمني ومثقفيه الشباب، وخطوة في إنصاف الراحل البردوني كشاعر وناقد وأديب ومؤرخ ترى الباحثة أنه هُضم حقه حيا وميتا في الدراسات النقدية العربية على الرغم من الدراسات التي كتبت كونها لا تتلاءم مع جزالة شعره وقيمته الفنية.
البحث الذي أهدته إيمان العجمي هو رسالة ماجستير تضمنت دراسة تحليلية لدواوين الشاعر اليمني الكبير (عبدالله البردوني) جاءت فيها صور الأصالة وملامح الحداثة وفلسفة الشاعر الفكرية والاجتماعية ورؤيته السياسية وجماليات البناء الفني.
وأوضحت العجمي أن رسالتها اختيرت كأفضل رسالة في قسم الأدب العربي لعام٢٠١٧، وتم تقسيم هذه الدراسة في ثلاثة فصول ينقسم كل منها إلى مبحثين بحجم أربعمائة صفحة.
من جانبه، أشاد رئيس الهيئة العامة للكتاب بالرسالة ومحتواها القيم، شاكرا الباحثة ايمان العجمي ومبديا اعتزازه بالدور الريادي المبكر للكويت الشقيقة في التفاعل مع الادب والفكر والفن اليمني ودور دولة الكويت في النهوض بالقطاع الثقافي اليمني.
كما وجه الثلايا للباحثة نيابة عن معالي وزير الاعلام والثقافة والسياحة ومحافظ محافظة حضرموت للمشاركة في فعاليات معرض حضرموت الدولي للكتاب وتوقيع كتابها ومناقشته في الفعاليات المصاحبة للمعرض الذي ستشهده المكلا نهاية الشهر القادم.
يذكر أن اليمن ممثلة بالهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع، قد شاركت في الدورة الـ 47 من معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته في مركز المعارض الدولية بالكويت تحت شعار “العالم في كتاب”.
وعرضت الهيئة العامة في جناحها أكثر من 500 عنوان من أبرز مؤلفات المكتبة اليمنية، التي تهم القارئ العربي والمثقف الكويتي، خصوصًا في مجالات تاريخ اليمن والجزيرة العربية القديم والحديث.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكويت اليمن معرض الكويت للكتاب
إقرأ أيضاً:
بشرى خلفان ومناقشة "نتائج ورشة كتابة القصة القصيرة" بمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم في زاوية "كاتب وكتاب، ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، جلسة حوارية حول نتائج ورشة كتابة القصة القصيرة التي أشرفت عليها وحررتها الكاتبة والروائية العمانية بشرى خلفان، في الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2024م، والورشة من إعداد قطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
أدار الجلسة الكاتب عبدالله المطيري، والتي تضمنت نقاش مع الكُتاب الذين شاركوا في الورشة، ونتاجهم القصصي الذي أنجزوه خلال خمسة أيام من التدريب النظري والعملي، ثم التطبيق على أرض الواقع، وكتابة قصص عبّرت عن مضامين ومدلولات إنسانية عدة، حيث تنوعت تلك القصص واختلفت حسب كل مشاركة على حدة.
وأبدت الخلفان سعادتها بهذه الورشة، كما أشادت بصبر وموهبة كل المشاركين، الذين عملوا بجد واجتهاد، بدورها تحدث هلا العمراني عن تجربتها في كتابة قصتها "الغربة"، موضحة أنها مهندسة دخلت مجال القصة القصيرة الذي ترى أنه أصعب من كتابة الرواية.
وتحدثت الكاتبة الصحفية عزة إبراهيم عن تجربتها الثرية في هذه الورشة التي نتج عنها كتابة قصة عنوانها "الشهد المر"، بعد أن خاضت العمل الصحافي لسنوات طويلة، موضحة أن الكتابة ليست موضوعا جديدا بالنسبة لها حيث أنها تحتاج حسّا وخبرة وقدرة على صياغة الفكرة القصصية صياغة سليمة، مشيدة بالخلفات التي أشرفت على الورشة.
وطرح المطيري سؤالا يتعلق بالفرق بين القصة القصيرة والرواية... لتجيب خلفان أن القصة القصيرة ليست تدريبا لكتابة الرواية ولكنها جنس أدبي مستقل بذاته، وأوضحت خلفان أن المشاركين في الورشة تعلموا فقط القواعد والعناصر الخاصة بكتابة القصة القصيرة، إلا أن أفكارهم وأساليبهم جاءت باجتهاداتهم.
وتحدث المطيري عن المواضيع التي طرحها المشاركون في الورشة، والتي تتعلق بالإنسان في معاناته مع الحياة، مثل معاناة أطفال فلسطين... وطرح سؤاله: ما الرابط بين المعاناة والكتابة؟
لتؤكد خلفان أن الإنسان خلق في كبد وكدّ وتعب، وأن الكُتاب أكثر حساسية بالفروقات والتقاط المأساة، فالعالم يضعف عليهم على المستويين العام والخاص، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على الكُتاب الشباب، وهذه الحساسية التي تخص المعاناة تغذي التجربة الكتابية للقصة القصيرة.
ووصف سلمان المطيري الورشة بأنها رحلة... في البداية كان التركيز على الشقّ النظري والعملي ثم التطبيق وكتابة القصص.
وفيما يخص اللهجات العربية في كتابة القصة القصيرة، وما تضمنته نتائج الورشة من استخدام لهذا الأسلوب، بيّنت خلفان أن اللغة مهمة في النص، كما أن الحوار يعبّر عن شخصية الكاتب، والحياة اليومية، مؤكدة أن اللهجات ليست بعيدة عن اللغة العربية الفصحى، فهي مشتقة منها، فاللغة السليمة ضرورة يجب أن تتوفر في كتابة القصة القصيرة.
وفي ختام الجلسة قدّمت خلفان بعض النصائح، للكتاب الجدد، وأهمها القراءة ثم القراءة ثم التدريب المستمر، وعدم التسرع في النشر إلا بعض نضج العمل القصصي.
وصدر في سياق ذلك... كتاب من إعداد قطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، احتوى على نتاج ورشة كتابة القصة القصيرة، بمشاركة: عبدالله المطيري وفهد الرباح وهلا العمراني وسلمى المطيري وغلا العمراني ونواف ماجد وعزة إبراهيم وسلمان المطيري.