تواصل مليشيا الحوثي، المصنفة إرهابيًا، استهداف منتسبي القوات المسلحة والأمن الذين رفضوا الانضمام إلى صفوفها في العاصمة المختطفة صنعاء.

وأفادت مصادر أمنية وكالة خبر، أن المليشيا تستدرج الضباط والجنود عبر وعود بصرف الرواتب المتوقفة منذ سنوات، مستغلة معاناتهم المعيشية، ثم تقوم باعتقالهم وإخفائهم قسريًا.

وأوضحت المصادر أن المعتقلين يتعرضون لتعذيب وحشي في السجون الحوثية، ما أدى إلى وفاة العديد منهم تحت التعذيب.

ويعد هذا الأسلوب استمرارًا للنهج القمعي الذي تنتهجه المليشيا بحق معارضيها، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تسعى لتصفية الأصوات الرافضة لانتهاكاتها.

وأكدت المصادر أن المليشيا تهدف من خلال هذه الممارسات إلى إخضاع منتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية، وإجبارهم على الانضمام إلى صفوفها، في ظل ازدياد حالة السخط الشعبي ضدها، ورفض العديد من العسكريين والأمنيين الانخراط في أنشطتها المسلحة.

وطالب حقوقيون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها كما دعوا إلى تحرك دولي لإنقاذ المعتقلين وضمان سلامتهم، وسط دعوات متصاعدة بضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تستغلها المليشيا لمواصلة جرائمها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تجبر قبائل إب على رفع اعتصامهم في دار سلم بعد تهديدات بفضه بالقوة

أجبرت ميليشيا الحوثي قبائل محافظة إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ "صادق باشعر"، برفع اعتصامها في دار سلم بصنعاء بعد محاصرته بعشرات الأطقم والتهديد بفضه بالقوة، وذلك بعد ساعات من فض اعتصامها في ميدان السبعين بالقوة.

وفي وقت سابق يوم امس، كشفت مصادر خاصة لمارب برس ان المليشيات الحوثية فرضت حصارا مطبقا على مشائخ وأعيان وعقال محافظة إب ومئات المعتصمين سلميا في مخيمات دار سلم. بعد ان منعتهم من الاعتصام بميدان السبعين.

الى ذلك قالت مصادر مطلعة، إن ميليشيا الحوثي هددت باقتحام مخيم الاعتصام في منطقة دار سلم بالقوة واختطفت المشاركين فيه.

وأضافت المصادر إن الميليشيا أرسلت لجنة من وزارة الداخلية في سلطات غير المعترف بها، لمقابلة ممثلين عن الاعتصام بعد محاصرته من كل الاتجاهات بالأطقم العسكرية، وفق يمن شباب.

وأوضحت أن لجنة الميليشيا طالبت المعتصمين برفع الاعتصام بشكل فوري أو اجتياحه بالقوة، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون، قبل أن يتم التفاوض بين الجانبين على رفع الاعتصام طوعياً مقابل التزام المليشيا بتسليم القتلة وإشراك ممثلين عن قبائل إب في التحقيقات التي من المتوقع أن تبدأ اليوم وفقاً للاتفاق.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، رفعت قوات تابعة لميليشيا الحوثي خياماً لقبائل إب المحتجين، في ميدان السبعين بالقوة، ليلجأ المحتجون على إثر ذلك إلى نقل اعتصامهم في منطقة دار سلم.

ويوم الاثنين الماضي، أقدمت عناصر حوثية يتقدمها المدعو "علوي صالح قايد الأمير" المُعيّن من ميليشيا الحوثي مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة على نصب كمين للشيخ القبلي "صادق باشعر"، في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.

وعلى إثر ذلك نصب قبليون من أبناء محافظة إب في اليوم التالي خياماً في ميدان السبعين ودشنوا اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بالقبض على الجناة ومعاقبتهم، وسط اتهامات للميليشيا بالتواطؤ مع القتلة ومحاولة تمييع القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام.

مقالات مشابهة