مصادر للحرة: فصائل المعارضة السورية تستعد لدخول حماة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا خلال الساعات الماضية من السيطرة على قرى وبلدات ومواقع عسكرية في محيط مدينة حماة التي تقع وسط البلاد وتبعد عن العاصمة دمشق (210 كم) وعن مدينة حلب (135 كم).
وتستعد هذه الفصائل في الوقت الحالي الدخول إلى أحياء المدينة، بحسب ما أكده مصدر إعلامي من الأرض لموقع "الحرة" وصحفيان اثنان يقيمان في إسطنبول وتعيش عائلاتهما في مدينة حماة.
وفي حال دخلت الفصائل المسلحة مدينة حماة سيكون هذا الإنجاز من جانبها الأول من نوعها منذ مطلع أحداث الثورة عام 2011.
وكانت الفصائل دخلت أحياء مدينة حلب أمس الجمعة وسيطرت على غالبيتها بالإضافة إلى مطارها الدولي.
وجاء ذلك بالتوازي مع إكمالها عملية السيطرة على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
ويأتي ذلك بعدما سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها، السبت، على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في إدلب، بعد "انسحاب" القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية" فيهما، وفق المرصد.
وبدأت هذه الفصائل التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غرب سوريا، هجوما غير مسبوق الأربعاء على مناطق سيطرة الجيش السوري في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، لأول مرة منذ استعادة الجيش بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بكاملها عام 2016.
وبعد ثلاثة أيام من هجومها المفاجئ، باتت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) تسيطر مع فصائل معارضة متحالفة على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصا على الأقل، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق آخر حصيلة للمرصد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام مدینة حلب
إقرأ أيضاً:
أكثر من 140 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا
دمشق - قتل أكثر من 140 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال غرب البلاد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس28نوفمبر2024، في وقت أفادت وزارة الدفاع السورية من جهتها عن التصدي "لهجوم كبير" من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب.
وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد القتلى "خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة" إلى 141، هم 71 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل الجيش الوطني، و52 عنصرا من قوات الجيش السوري في الاشتباكات التي اندلعت بعد شنّ الهيئة وفصائل متحالفة معها "عملية عسكرية" منذ الأربعاء على مناطق النظام في حلب.
وتعدّ هذه المعارك التي تدور في ريفي إدلب وحلب "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف مدينة حلب.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدّم في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي حيث سيطرت على "قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق حلب-دمشق الدولي" في محاولة لقطعه.
وبحسب المرصد، سيطرت الفصائل على "قريتي داديخ وكفربطيخ، إضافة إلى قرية الشيخ علي" في ريف إدلب الشرقي، وعلى قريتين في ريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل فرانس برس عن معارك عنيفة تدورمنذ صباح الأربعاء شرق مدينة إدلب، ترافقت مع غارات جوية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت "بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".
وأضافت أن القوات السورية تصدّت للهجوم "الذي ما زال مستمراً حتى الآن".
وبالإضافة إلى "قصف مدفعي وصاروخي عنيف"، أفاد المرصد عن "غارات جوية" من "الطائرات الحربية الروسية" استهدفت خصوصا محيطة مدينة سرمين في إدلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
Your browser does not support the video tag.