نائب لبناني لـبغداد اليوم: العراق سيكون أساسًا في إعادة إعمار لبنان بعد الحرب- عاجل
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بيروت
أكد عضو مجلس النواب اللبناني قاسم هاشم، اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، أن الدعم العراقي سيكون أساسًا في حملة إعادة إعمار لبنان بعد الأزمة، مشيرًا إلى عودة العديد من العوائل النازحة إلى مناطقهم داخل لبنان.
واتهم عضو مجلس النواب اللبناني في حديثه لـ "بغداد اليوم"، "الكيان الصهيوني بعدم التزامه بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن "طائراته عادت إلى القصف الجوي، بينما حاوت قواته التوغل البري لاحتلال لبنان".
وأضاف، أن "طائرات الكيان الصهيوني عادت لاستهداف المناطق، كما أن قواته تواصل محاولات التقدم البري رغم إعلان وقف إطلاق النار".
وأكد، أن "لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الخماسية الدولية تتابع ما يجري، وسنرى كيف تتجه الأمور في ظل انفلات الكيان الصهيوني عن اتفاقه".
وفي سياق آخر، أشار هاشم إلى أن "العديد من العوائل النازحة داخل لبنان قد عادت إلى منازلها، متوقعًا عودة النازحين من دول أخرى، بما في ذلك العراق.
وأوضح أن "العوائل التي عادت حظيت بتقدير ورعاية من الحكومة العراقية، التي قدمت الشكر لهم عبر" بغداد اليوم".
وتابع أن "حملة إعادة الإعمار ستعتمد بشكل أساسي على الدعم الذي سيقدمه صندوق من الدول الشقيقة والصديقة، بما في ذلك العراق".
وتعد عودة النازحين اللبنانيين وتراجع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني أكبر عملية اختبار للاتفاق، حيث وافقت الحكومة اللبنانية على صيغة وقف النار التي وردت في البيان الأمريكي - الفرنسي المشترك، مشددة على أن الجيش اللبناني هو المرجعية الأمنية في جنوب لبنان.
وحض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري النازحين على العودة فوراً إلى بيوتهم والإقامة فيها ولو فوق الركام، في تحد واضح للإسرائيليين الذين يصرون على تأخير عودة السكان، خصوصاً إلى منطقة جنوب اللبناني، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار في الهواء ترهيباً لمنع سكان جنوبيين من التوجه إلى قراهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.