بقلم: حسين الذكر ..
لم تكن تلك أول مرة تخطو قدماي على وقع صمت الليل ، في أول كَلْكل للغسق ، لم تعد هناك إمكانية لتعديل خارطتي بعد أن ساقتني الأقدار إليه ، لم أحدده هدفاً مسبقاً يوماً ما ، ولم تعلمني المراحل كيفية التعاطي معه ، علماً أني لا أخجل من الاعتراف بظل الطريق ، مع الانقياد التام لمقود ظل قابض على مكنوني ومخرجاتي حد الاستسلام .
كاد الخوف يعتصرني لولا شبحية ضوءٍ في متعرجاتٍ تراءت قرباً مع بعدها المفترض ، لكني لم أكن أظنه نفقاً ، مع هشاشة الرؤية ، ورعش الانسياق ، إلا أني اتخذت منه دليلاً لعلي أعبر محطات طريق لم أسِر فيه من قبل ، ولم أفكر في الإتيان فيه مرة أخرى .
كلما تمايلت من وقع الأثر نبحت الكلاب بعيداً وقريباً مني .. شعرت أنها تنطق من وجداني ودواخلي ، ثم تساءلت ألف مرة عن ذلك الخيط الرفيع الذي ما زال يلاصق خطواتي منذ قديم الأزمان ، فلم ينقطع برغم اهتراء كيانه ، ما الذي يربطني بتلك الموجات النباحية الحانية تارة والمتوعدة تارة أخرى ؟
لست صديق طريق ، و لم أمتهن لعبة قطاع الطرق ، ولا أجيد فن الاستلاب ، لكن صداها يختلج أعماقي ، ويتقدُ فكرةً برأسي ، لعلني أتذكر مِن هذه المجاميع السائبة مَن كان منهم رفيقاً لي في ظلامات رحم أنجبنا بسفاح غريب و اتساق عجيب .
لم أعد أفكر بكيفية الوصول ، ولم أتذكر ما الهدف الذي عانيت وخاطرت من أجله ، فقد سلب الارتعاش والتيه لب رأسي ، وخمد من الخوف نبض قلبي حداً تيقنت فيه أن النهايات لا تختلف كثيراً عن البدايات سواء قبل استيعاب ضوضاء النباح أم بعده برغم تعدد النباحين !! حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مقتل امرأة وإصابة أربعة من أسرتها في قصف على الأبيض
لقيت امرأة مصرعها وأصيب أربعة من أفراد أسرتها جراء سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الأبيض فجر اليوم الجمعة وفقا لشاهد عيان تحدث لـ”التغيير ”.
التغيير- الأبيض
وأوضح الشاهد أن القصف نفذ بواسطة قوات الدعم السريع التي تواصل استهداف المدينة بالمدفعية الثقيلة منذ عشرة أيام مع تصاعد الهجمات منذ بداية شهر رمضان.
وأشار إلى أن القصف المستمر أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان في ظل تزايد سقوط الضحايا واستمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة .
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم وأسواقا أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومإصابة الأبيض الدعم السريع مقتل