أكد اللواء الدكتور سليم حربا، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن الجيش السوري يعمل على إعداد الظروف الميدانية المناسبة لتنفيذ هجوم مضاد حاسم يهدف إلى إعادة خطوط الجبهة إلى وضعها السابق ومنع الجماعات الإرهابية من تحقيق أي تقدم إضافي.

وأشار اللواء حربا، في اتصال هاتفي ببرنامج "على مسؤوليتي"، تقديم الإعلامي أحمد موسى، المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن العمليات العسكرية الحالية ترتكز على محورين رئيسيين: الأول، تثبيت خطوط الدفاع ومنع المجموعات الإرهابية من استغلال أي ثغرات ميدانية، والثاني، إنضاج الظروف الميدانية المناسبة لتنفيذ هجوم مضاد من شأنه أن يعيد التوازن إلى خطوط الاشتباك، مؤكدًا أن هذا التحضير يجري على قدم وساق.

فعالية الضربات النارية المكثفة

وأوضح اللواء حربا، أن الضربات النارية الكثيفة التي ينفذها الجيش السوري باستخدام المدفعية وسلاح الجو السوري تلعب دورًا رئيسيًا في استنزاف قدرات الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف هذه الجماعات، مما يسهم في تقليص قدرتها على التحرك أو تنفيذ عمليات هجومية. وأضاف: “هذه الضربات ليست فقط جزءًا من استراتيجية الدفاع، بل هي الخطوة الأولى لإنضاج المناخات الميدانية التي تتيح تنفيذ هجوم مضاد يعيد الوضع الميداني إلى ما كان عليه سابقًا.”

تعزيز الدفاعات وتحضير القوات للهجوم المضاد

وأشار اللواء سليم حربا، إلى أن التحضيرات الجارية تشمل تعزيز خطوط الدفاع، حيث يتم إرسال تعزيزات عسكرية لدعم القوات المتمركزة على الجبهات، قائلًا: "تقوم القوات المسلحة السورية بتعزيز مواقعها في مختلف المناطق، ليس فقط لصد الهجمات الإرهابية، بل أيضًا لتحضير القوات بشكل كامل لشن هجوم مضاد قادر على تغيير مجريات الأحداث على الأرض".

وأكد اللواء حربا، أن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين مختلف القطاعات العسكرية لتحقيق هذه الأهداف، مشددًا على أن الجيش السوري يمتلك خبرات واسعة اكتسبها من سنوات الحرب الطويلة، مما يجعله قادرًا على إدارة المعارك بفعالية وتحقيق أهدافه.

الدعم الروسي عنصر حاسم

وحول الحديث عن الدعم الروسي، أوضح اللواء حربا أن التنسيق مع الجانب الروسي مستمر، وأن الأيام المقبلة ستشهد تعزيز هذا الدعم الميداني. وأكد أن الدعم الروسي يشكل عنصرًا مهمًا في العمليات الميدانية، سواء من حيث تقديم الاستشارات العسكرية أو الدعم الجوي الذي يعزز قدرات الجيش السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية.

سوريا لم تخسر الحرب

وفي معرض حديثه عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عامًا، شدد اللواء حربا على أن سوريا لم تخسر الحرب رغم التحديات الكبيرة. قائلًا: "الحرب ليست مجرد سلسلة من المعارك، بل هي مواجهة شاملة تستهدف إرادة الدولة واستقرارها. قد نكون خسرنا بعض المعارك، لكننا حققنا انتصارات كثيرة، ونحن اليوم نواصل الحرب بإرادة قوية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه".

وأضاف: "ما يخوضه الجيش السوري والشعب السوري هو معركة وجود، ونحن نؤمن بأن النصر النهائي هو مسألة وقت، طالما أننا نتمتع بالإرادة والتصميم والقدرة على الصمود".

واختتم اللواء حربا، حديثه بالتأكيد على أن سوريا مستمرة في معركتها ضد الإرهاب، وأن التحضيرات الجارية للهجوم المضاد تعكس عزم الجيش السوري على استعادة كل شبر من الأراضي السورية. وقال: “نحن نخوض حربًا شرسة ضد منظومة إرهابية مدعومة من قوى إقليمية ودولية، لكننا على ثقة بأن النصر سيكون حليفنا بفضل صمود الجيش والشعب السوريين

.”أحمد موسى: الإرهابي أبو محمد الجولاني انضم لتنظيم داعش قبل تأسيس جبهة النصرة

أنباء عن سيطرة مليشيات «هيئة تحرير الشام» على مطار حلب الدولي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: داعش الشعب السوري دمشق مطار حلب حماة الفصائل المسلحة جبهة النصرة تحرير الشام سقوط حلب تحرير ادلب مليشيات ايران ادلب تسقط الشمال السوري تحرير حماة الجیش السوری اللواء حربا هجوم مضاد

إقرأ أيضاً:

تركيا ترفع إسم عميد بالجيش السوري الجديد من قوائم الإرهاب

أنقرة (زمان التركية) – رفعت تركيا اسم التركي عمر محمد شيفتشي الملقب بـ”مختار تركي“، الذي عينه أحمد الشرع برتبة ”عميد“ في الجيش السوري الجديد، من قائمة ”المطلوبين الإرهابيين“ لدى وزارة الداخلية التركية.

قام أحمد الشرع، بتعيين عدد من المقاتلين الأجانب في مناصب قيادية بالجيش، وبينهم التركي عمر محمد شيفتشي أحد العسكريين في هيئة تحرير الشام، والذي أصبح ”عميدًا“ في الجيش السوري الجديد.

ولاحقا تم شطب اسم شيفتشي من قائمة ”المطلوبين الإرهابيين“ في وزارة الداخلية.

وفي 17 ديسمبر 2024، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشاليك، الذي شارك في بث مباشر على قناة خبر تورك: ”أجرى الاتحاد الأوروبي اتصالاً مع قائد هيئة تحرير الشام الجولاني. وبعد هذا الاتصال تم رفع اسمه من قائمة الإرهاب بحكم الأمر الواقع”.

وكشف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية تورهان تشوميز أن وزارة الداخلية رفعت اسم عمر محمد شيفتشي من قائمة ”الإرهابيين المطلوبين“ في تركيا دون قرار من المحكمة.

وذكر تشوميز في منشوره ما يلي: ”إنه عضو في تنظيم القاعدة الإرهابي، نحن نبحث عنه، أعلنت وزارة الداخلية، لنرى ماذا سيحدث، لقد أصبح الرجل جنرالاً في سوريا. بالطبع، لا بد من اتخاذ موقف جديد بالطبع، لقد أزالوا اسمه على الفور من قائمة البحث في الوزارة”.

Tags: الجولانيالعدالة والتنميةالقاعدةتنظيم القاعدة

مقالات مشابهة

  • مقتل قائد شرطة حماس ونائبه في غزة.. والجيش الإسرائيلي يعلّق
  • كيف تتم عملية الإتلاف والتخلص من الألغام ومخلفات الحرب باليمن؟
  • تركيا ترفع إسم عميد بالجيش السوري الجديد من قوائم الإرهاب
  • مشروع مسام يتلف 1063 قطعة غير منفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • خبير عسكري: إرهاق وتمرد بصفوف جيش الاحتلال بسبب طول حرب غزة
  • مصدر عسكري: الجيش اليمني يجهز لمفاجآت جديدة ويؤكد استمرار الدعم لفلسطين
  • الجيش الأمريكي يعلن شن غارات ضد مليشيا الحوثي الإرهابية
  • "حدث امني كبير"..الخزانة الأميركية تتعرض لهجوم سبيراني
  • في ظل الصراعات السياسية والتوترات الإقليمية| التنظيمات الإرهابية إلى أين؟
  • 2024.. مواجهة التنظيمات الإرهابية مستمرة