خبير عسكري سوري: سوريا لم تخسر الحرب ضد الإرهاب.. والجيش يستعد لهجوم مضاد
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد اللواء الدكتور سليم حربا، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن الجيش السوري يعمل على إعداد الظروف الميدانية المناسبة لتنفيذ هجوم مضاد حاسم يهدف إلى إعادة خطوط الجبهة إلى وضعها السابق ومنع الجماعات الإرهابية من تحقيق أي تقدم إضافي.
وأشار اللواء حربا، في اتصال هاتفي ببرنامج "على مسؤوليتي"، تقديم الإعلامي أحمد موسى، المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن العمليات العسكرية الحالية ترتكز على محورين رئيسيين: الأول، تثبيت خطوط الدفاع ومنع المجموعات الإرهابية من استغلال أي ثغرات ميدانية، والثاني، إنضاج الظروف الميدانية المناسبة لتنفيذ هجوم مضاد من شأنه أن يعيد التوازن إلى خطوط الاشتباك، مؤكدًا أن هذا التحضير يجري على قدم وساق.
وأوضح اللواء حربا، أن الضربات النارية الكثيفة التي ينفذها الجيش السوري باستخدام المدفعية وسلاح الجو السوري تلعب دورًا رئيسيًا في استنزاف قدرات الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف هذه الجماعات، مما يسهم في تقليص قدرتها على التحرك أو تنفيذ عمليات هجومية. وأضاف: “هذه الضربات ليست فقط جزءًا من استراتيجية الدفاع، بل هي الخطوة الأولى لإنضاج المناخات الميدانية التي تتيح تنفيذ هجوم مضاد يعيد الوضع الميداني إلى ما كان عليه سابقًا.”
تعزيز الدفاعات وتحضير القوات للهجوم المضادوأشار اللواء سليم حربا، إلى أن التحضيرات الجارية تشمل تعزيز خطوط الدفاع، حيث يتم إرسال تعزيزات عسكرية لدعم القوات المتمركزة على الجبهات، قائلًا: "تقوم القوات المسلحة السورية بتعزيز مواقعها في مختلف المناطق، ليس فقط لصد الهجمات الإرهابية، بل أيضًا لتحضير القوات بشكل كامل لشن هجوم مضاد قادر على تغيير مجريات الأحداث على الأرض".
وأكد اللواء حربا، أن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين مختلف القطاعات العسكرية لتحقيق هذه الأهداف، مشددًا على أن الجيش السوري يمتلك خبرات واسعة اكتسبها من سنوات الحرب الطويلة، مما يجعله قادرًا على إدارة المعارك بفعالية وتحقيق أهدافه.
الدعم الروسي عنصر حاسموحول الحديث عن الدعم الروسي، أوضح اللواء حربا أن التنسيق مع الجانب الروسي مستمر، وأن الأيام المقبلة ستشهد تعزيز هذا الدعم الميداني. وأكد أن الدعم الروسي يشكل عنصرًا مهمًا في العمليات الميدانية، سواء من حيث تقديم الاستشارات العسكرية أو الدعم الجوي الذي يعزز قدرات الجيش السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية.
سوريا لم تخسر الحربوفي معرض حديثه عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عامًا، شدد اللواء حربا على أن سوريا لم تخسر الحرب رغم التحديات الكبيرة. قائلًا: "الحرب ليست مجرد سلسلة من المعارك، بل هي مواجهة شاملة تستهدف إرادة الدولة واستقرارها. قد نكون خسرنا بعض المعارك، لكننا حققنا انتصارات كثيرة، ونحن اليوم نواصل الحرب بإرادة قوية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه".
وأضاف: "ما يخوضه الجيش السوري والشعب السوري هو معركة وجود، ونحن نؤمن بأن النصر النهائي هو مسألة وقت، طالما أننا نتمتع بالإرادة والتصميم والقدرة على الصمود".
واختتم اللواء حربا، حديثه بالتأكيد على أن سوريا مستمرة في معركتها ضد الإرهاب، وأن التحضيرات الجارية للهجوم المضاد تعكس عزم الجيش السوري على استعادة كل شبر من الأراضي السورية. وقال: “نحن نخوض حربًا شرسة ضد منظومة إرهابية مدعومة من قوى إقليمية ودولية، لكننا على ثقة بأن النصر سيكون حليفنا بفضل صمود الجيش والشعب السوريين
.”أحمد موسى: الإرهابي أبو محمد الجولاني انضم لتنظيم داعش قبل تأسيس جبهة النصرة
أنباء عن سيطرة مليشيات «هيئة تحرير الشام» على مطار حلب الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: داعش الشعب السوري دمشق مطار حلب حماة الفصائل المسلحة جبهة النصرة تحرير الشام سقوط حلب تحرير ادلب مليشيات ايران ادلب تسقط الشمال السوري تحرير حماة الجیش السوری اللواء حربا هجوم مضاد
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري يستقبل وفدًا عسكريًّا تركيًّا
دمشق (زمان التركية) – استقبل وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ورئيس هيئة الأركان علي النعسان وعدد من الضباط وفدا عسكريا رفيع المستوى من وزارة الدفاع التركية.
وأجرى أبو قصرة ورئيس الأركان والوفد التركي جولة تفقدية في ثكنات الجيش السوري.
وترأس الشرع أمس الأربعاء اجتماعا موسعا للفصائل العسكرية والثورية في قصر الشعب بدمشق، تقرر فيه أن يتولى الشرع رئاسة الجمهورية للمرحلة الانتقالية وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية في البلاد.
وأكد أبو قصرة في وقت سابق أن كل الفصائل بما فيها المكون الكردي يجب أن يخضع للحالة المؤسساتية لوزارة الدفاع وليس بشكل جسم خاص، وكل الفصائل يجب أن تخضع للهيكلية التنظيمية للوزارة.
Tags: التطبيع بين تركيا وسوريةالعلاقات العسكرية التركية السوريةتركيا وسوريةوفد عسكري