دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة الشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا مقار، في التجمع الأول، بالقاهرة الجديدة.

وبارك قداسته اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، برشمها بالرشومات الثلاثة على اسم الثالوث، ودخل موكب قداسته إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط سعادة وترحيب حار من شعب الكنيسة.

شارك في صلوات التدشين والقداس الذي تلاه سبعة من أحبار الكنيسة، والقمص ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.

وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين، والمذبح البحري على اسم الأمير تادرس الشطبي، بينما دشن المذبح القبلي على اسم الشهيد مار جرجس.

ودُشِّنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في الثلاثة هياكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة. كما تم تدشين الجداريات التي تحوي مشاهد ومواقف من الكتاب المقدس والتي تُميِّز الكنيسة المدشنة اليوم.

ثم توجه قداسة البابا إلى معمودية الكنيسة ودشنها على اسم القديس يوحنا المعمدان، وقع بعدها قداسته والآباء على الوثيقة الخاصة بتدشين الكنيسة.

وألقى قداسة البابا عظة القداس وهنأ في بدايتها الجميع بالتذكار الشهري للسيدة العذراء (يوم ٢١ من كل شهر قبطي) وبصوم الميلاد الذي يعدنا لعيد الميلاد واستقبال السيد المسيح.

وأشار قداسته إلى أن الكنيسة تعدنا لاستقبال ميلاد السيد المسيح من خلال ثلاثة أدوات مساعدة:
١- الصوم: الانتباه للنفس.
٢- القراءات الكتابية: في آحاد شهر كيهك، حيث تكشف لنا عن خطة الله من أجل خلاص الإنسان. 
٣- التسبيح: في شهر كيهك الذي فيه نسهر ونسبح للعذراء مريم التي نسميها فخر جنسنا.

ونَوَّه إلى أن الأصوام الكنسية الأربعة الكبرى (صوم الميلاد - الصوم الكبير - الرسل - العذراء) تغذي الكنيسة خلالها عناصر الجهاز الروحي للإنسان، وهي الأذن، العين، الفم، القلب لكي ننمو ونتقدم في حياتنا مع الله.

وركز قداسة البابا في العظة على "صوم الميلاد" حيث تعتني الكنيسة فيه بصيانة الأذن الروحية للإنسان. مشيرًا إلى أن أكثر الكلمات التي نسمعها خلال الصوم في قراءات الآحاد هي الكلمات الخاصة بالسمع:
- "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ" (مت ١٣: ٩) الأحد الثالث من شهر هاتور (قبل الصوم مباشرة أو مع بدايته).

- الشاب الغني الذي لم يستطع أن يسمع دعوة السيد المسيح، "فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا" (مت ١٩: ٢٢) الأحد الرابع من هاتور.

- السيدة العذراء: التي كانت نموذجًا يحتذى في الاستماع والطاعة "فَقَالَتْ مَرْيَمُ: "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو ١: ٣٨)، آحاد كيهك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الشمامسة المذبح المزيد المزيد قداسة البابا على اسم

إقرأ أيضاً:

حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر

بغداد اليوم -  

إن العديد من جرائم البعث في العراق ما زالت خافية، ولم يُكشف النقاب عنها للرأي العام العراقي والعالمي، وقد فاقت جرائم الدكتاتوريات في العديد من الدول. فمن حين لآخر يتم الإعلان عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، أو إلقاء القبض على بعثي مجرم.. ومما يحز في النفس أن عددا من هؤلاء المجرمين، ممن ارتكبوا تلك الجرائم الفظيعة، ما زالوا أحياء في السجون ولم تُنفَّذ بحقهم أحكام القضاء المبرمة، أو أنهم طلقاء هاربون في بلدان مختلفة لم تطلهم يد العدالة.  

إن المجرم المدعو (سعدون صبري)، الذي كان مديرا للشعبة الخامسة ثم لعدد من مديريات الأمن، قد نفذ جريمة العصر بقتل المرجع والمفكر الإسلامي الفذ الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) بأمر من طاغية العراق صدام المجرم. وقد اعترف بفعلته الشنعاء، وهو ومع مجموعة من ضباط الامن الآن تحت يد الأجهزة الأمنية المعنية، فلا بد أن ينال جزاء ما اقترفت يداه الآثمة، لأن الأداة المنفذة، والشخص الآمر، ومن شارك معهم كلهم شركاء يتحملون وزر الإجرام والتبعات القانونية لفعلهم بموجب قانون العقوبات العراقي والقوانين الدولية. فضلا عن أن هذا المجرم قد قام بتصفية الكثير من السجناء في أقبية الشعبة الخامسة ومديريات الأمن العامة، مما يجعله مسؤولا مباشرا عن هذه الجرائم البشعة ضد المعتقلين.

إن حزب الدعوة الإسلامية يجد من مسؤوليته الشرعية والقانونية والعرفية إقامة الدعوى القضائية ضد هذا المجرم الذي قتل رمزه وقائده ومؤسسه والدعاة الأبرار والمؤمنين الأحرار. ويطالب باسم ضحايا المجرم سعدون صبري القضاء العراقي بإنزال أقسى العقوبات بحقه، وعرض اعترافاته عبر القنوات الفضائية ليطلع الشعب على ما ارتكب من فظائع. 

وان الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية الاستاذ نوري المالكي  قد بادر وقدم شكوى رسمية على هذا المجرم امام القضاء العراقي.

وإذ نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال هذا المجرم، ندعو الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل المجرمين الذين أوغلوا في دماء العراقيين الأبرياء، وإحضارهم أمام القضاء لإنزال العقاب المستحق بهم، وليعرف العالم جرائم هذه الطغمة البعثية، وكيف أن مجرد التفكير بعودتهم إلى الحياة السياسية عبر إلغاء هيئة المساءلة والعدالة، أو التسامح معهم لمصالح سياسية ضيقة هو جريمة أخرى بحق كل من استشهد وضحى في سبيل الخلاص من النظام البائد.  

السلام على الإمام الشهيد الصدر مع الخالدين في النعيم المقيم،  

وعلى العلوية الفاضلة من بني هاشم الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى). 

والسلام على شهداء العراق كافة.  


حزب الدعوة الإسلامية  

المكتب السياسي  

31 كانون الثاني 2025

1 شعبان المعظم 1446

يتبع ...

مقالات مشابهة

  • «مدرسة فنية فى كوت ديفوار».. الكنيسة توسع خدماتها فى إفريقيا
  • افتتاح وتدشين كنيسة الأنبا أنطونيوس بحلوان .. صور
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • البابا تواضروس الثاني يكشف تحديات الكنيسة: التطوير المؤسسي خلال 12 عامًا
  • البابا تواضروس الثاني يتحدث مع لميس الحديدي حول مسيرة 12 عامًا على رأس الكنيسة الأرثوذكسية
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الكاثوليكية بالمقر البابوي
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس الثاني للتهنئة بالأعياد
  • قيادات الكنيسة الكاثوليكية يهنئون البابا تواضروس بالعيد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس للتهنئة بالأعياد المجيدة