أكد موقع مجلة "972+" الإسرائيلية في تقرير أن بيت لاهيا شمالي قطاع غزة تعيش أوضاعا إنسانية كارثية جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وقد تحوّلت شوارعها إلى أكوام من الأنقاض وجثث الموتى، في حين يواجه من بقي من سكانها تحديا كبيرا للبقاء على قيد الحياة وسط الحصار الخانق والدمار الواسع.

ونقل التقرير عن علي حمودة (43 عاما) وهو أحد سكان بيت لاهيا، قوله "حيثما ذهبت، تجد الجثث على الأرض، بعضها شبه متحلل، والبعض الآخر دهسته المدرعات الإسرائيلية.

نحن محاصرون من جميع الاتجاهات، ولا يعرف الناس إلى أين يذهبون".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: نتنياهو توصل لاتفاق مع حزب الله فلم لا مع حماس؟list 2 of 2جيروزاليم بوست: النظام السوري قد يخسر حلب بسبب إخفاقات إيرانend of list

وأضاف أن من بقي حيا في بيت لاهيا يعاني من الجوع والعطش، حيث لا يوجد طعام أو ماء، ووصف ما يجري بأنها "إبادة جماعية للسكان والنازحين الذين لجؤوا إلى هنا".

وضع كارثي

وأوردت المجلة تصريحا لمحمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أشار فيه إلى أن الوضع في شمال غزة، وتحديدا في بيت لاهيا "كارثي للغاية"، مضيفا أن إسرائيل تقصف المباني السكنية بصواريخ شديدة التدمير من دون سابق إنذار وفي ظل وجود السكان داخلها.

وقالت إنه وطاقمه يعملون في ظروف صعبة للغاية بسبب الاستهداف الإسرائيلي لفرق الإنقاذ وفي ظل غياب المعدات وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض باستخدام أساليب بدائية.

وذكر الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول أي مواد غذائية أو إمدادات طبية بعد فصل مدن شمال غزة عن باقي مدن القطاع، ويقول علي حمودة: "أنا وعائلتي نشرب الآن المياه غير النظيفة ونأكل ما تبقى من علب البقوليات".

لكن رغم الظروف القاسية والتحذيرات الإسرائيلية المستمرة بالإخلاء والتوجه جنوبا إلى مدينة غزة، يصر حمودة وعائلته على البقاء، مؤكدا أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، جميع السكان معرضون لخطر القصف والقتل في أي لحظة".

شهادات مروعة

ويوضح الموقع أن شكري الوادي (51 عاما) -من سكان حي الشيماء في بيت لاهيا- وصف الوضع في المدينة بأنه "نكبة القرن 21″، موضحا أن "معالم المدينة اختفت وأصبحت كومة من الأنقاض. ننتقل أنا وعائلتي من مكان إلى آخر هربا من القصف المكثف".

وذكر أن الاحتلال يقوم بهدم مناطق سكنية بأكملها، والناس محاصرون داخل منازلهم من دون أن يجدوا ما يأكلونه، ويشعرون بالرغب من سقوط القذائف عليهم في أي لحظة، كما تحلق طائرات الاستطلاع المسيرة "بشكل روتيني فوقنا على ارتفاعات منخفضة، وتطلق طائرات مسيرة رباعية المراوح النار على المدنيين لإجبارهم على مغادرة المدينة".

أما نرمين لبد (31 عاما)، فقد هربت من بيت لاهيا سيرا على الأقدام مع أطفالها الأربعة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، وسارت لمدة 3 ساعات حتى وصلت إلى حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وقالت: "قمنا بهذه الرحلة والقذائف تتطاير فوق رؤوسنا، لأننا لم نجد شيئا للأكل أو الشرب والوضع يزداد خطورة يومًا بعد يوم".

ونقل الكاتب عن نرمين قولها: "أثناء خروجي من المدينة، رأيت العديد من الجثث على الأرض، وكانت الكلاب تنهش بعضها. رأيت أيضا رجالا ونساء جرحى على قيد الحياة غارقين في دمائهم، ولا أحد يساعدهم، نحن نموت ببطء، إلى متى سيستمر هذا القتل والدمار؟".

كل ذلك يجري، في الوقت الذي صرح فيه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العمليات في شمال غزة تتوافق مع القانون الدولي، قائلا إن أي ادعاءات بالاستهداف العشوائي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، توضح المجلة.

كما ادعى أن الجيش "يسهل دخول المساعدات الإنسانية" إلى شمال غزة، ويسمح بـ"عمليات إجلاء أكثر أمانا" من خلال العمل على "وقف مؤقت لإطلاق النار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات بیت لاهیا شمال غزة

إقرأ أيضاً:

ملتقى فنون البادية.. بهجة وتفاعل في ورش الأطفال ببيت ثقافة قاطية بشمال سيناء

شهد بيت ثقافة قاطية بشمال سيناء التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات متنوعة للأطفال، ضمن ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، وسط أجواء من البهجة والتفاعل، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.

نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بحضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وأحمد يسري مدير عام الإدارة العامة للشباب والعمال، حيث قدمت مجموعة من الورش الفنية والعروض الترفيهية التي أضفت أجواء من السعادة على الأطفال المشاركين.

تنوعت الورش بين ورشة رسم مستوحاة من الطبيعة نفذتها الفنانة د. أميمة رشاد، وورشة الأركيت التي قدم خلالها المدرب أيمن السعدني أساسيات فن تفريغ الخشب وتصميم نماذج فنية مع الأطفال، وورشة رسم على الوجوه بأنماط جذابة مثل الفراشات والورود وشخصيات كرتونية، قدمتها المدربة سهام إسماعيل.

كما استمتع الأطفال بعرض العرائس الماريونيت قدمه المخرج عمرو حمزة، حيث قدم فقرات متنوعة، إلى جانب مشاركة شباب ملتقى أهل مصر في تحريك عرائس التنورة، وسط تفاعل من الأطفال والرواد.

ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يقام احتفالا بتحرير سيناء، وتستمر فعالياته حتى 27 أبريل الحالي، ويتضمن عروضا فنية لفرق البادية المصرية، وورشا للحرف اليدوية، وأنشطة متنوعة للأطفال، إضافة إلى معارض للكتب والمنتجات، وندوة علمية بمشاركة نخبة من الباحثين، فضلا عن أمسيات شعرية تثري الجانب الثقافي للمشاركين.

طباعة شارك للهيئة العامة لقصور الثقافة ملتقى سيناء الأول الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة اللواء دكتور خالد مجاور وزارة الثقافة الورش الفنية

مقالات مشابهة

  • بافار مدافع إنتر مهدد بالغياب عن مواجهة برشلونة بنصف نهائي أبطال أوروبا
  • محافظ الدقهلية يصدر حركة تنقلات محدودة ببن رؤساء المراكز والمدن والأحياء
  • "القسام": استهدفنا قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل بالقذائف واشتبكنا معها وأوقعناهم بين قتيل وجريح
  • القسام تبث مشاهد قنص 4 جنود وضباط للاحتلال ببيت حانون
  • إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو
  • بهجة وتفاعل في ورش الأطفال ببيت ثقافة قاطية في بئر العبد.. صور
  • مجلة أمريكية تطلق عدًا تنازليًا لانتهاء ولاية ترامب.. ما القصة؟
  • كل ما تريد معرفته عن المدينة الشبابية بالعريش.. فيديو
  • مجلة سويسرية: البابا فرنسيس جعل الكنيسة الكاثوليكية صوتا للسلام في زمن الحرب
  • ملتقى فنون البادية.. بهجة وتفاعل في ورش الأطفال ببيت ثقافة قاطية بشمال سيناء