مجلة إسرائيلية: الكلاب تنهش الجثث ببيت لاهيا والأحياء مهددون بالموت جوعا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد موقع مجلة "972+" الإسرائيلية في تقرير أن بيت لاهيا شمالي قطاع غزة تعيش أوضاعا إنسانية كارثية جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وقد تحوّلت شوارعها إلى أكوام من الأنقاض وجثث الموتى، في حين يواجه من بقي من سكانها تحديا كبيرا للبقاء على قيد الحياة وسط الحصار الخانق والدمار الواسع.
ونقل التقرير عن علي حمودة (43 عاما) وهو أحد سكان بيت لاهيا، قوله "حيثما ذهبت، تجد الجثث على الأرض، بعضها شبه متحلل، والبعض الآخر دهسته المدرعات الإسرائيلية.
وأضاف أن من بقي حيا في بيت لاهيا يعاني من الجوع والعطش، حيث لا يوجد طعام أو ماء، ووصف ما يجري بأنها "إبادة جماعية للسكان والنازحين الذين لجؤوا إلى هنا".
وضع كارثيوأوردت المجلة تصريحا لمحمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أشار فيه إلى أن الوضع في شمال غزة، وتحديدا في بيت لاهيا "كارثي للغاية"، مضيفا أن إسرائيل تقصف المباني السكنية بصواريخ شديدة التدمير من دون سابق إنذار وفي ظل وجود السكان داخلها.
وقالت إنه وطاقمه يعملون في ظروف صعبة للغاية بسبب الاستهداف الإسرائيلي لفرق الإنقاذ وفي ظل غياب المعدات وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض باستخدام أساليب بدائية.
وذكر الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول أي مواد غذائية أو إمدادات طبية بعد فصل مدن شمال غزة عن باقي مدن القطاع، ويقول علي حمودة: "أنا وعائلتي نشرب الآن المياه غير النظيفة ونأكل ما تبقى من علب البقوليات".
لكن رغم الظروف القاسية والتحذيرات الإسرائيلية المستمرة بالإخلاء والتوجه جنوبا إلى مدينة غزة، يصر حمودة وعائلته على البقاء، مؤكدا أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، جميع السكان معرضون لخطر القصف والقتل في أي لحظة".
شهادات مروعةويوضح الموقع أن شكري الوادي (51 عاما) -من سكان حي الشيماء في بيت لاهيا- وصف الوضع في المدينة بأنه "نكبة القرن 21″، موضحا أن "معالم المدينة اختفت وأصبحت كومة من الأنقاض. ننتقل أنا وعائلتي من مكان إلى آخر هربا من القصف المكثف".
وذكر أن الاحتلال يقوم بهدم مناطق سكنية بأكملها، والناس محاصرون داخل منازلهم من دون أن يجدوا ما يأكلونه، ويشعرون بالرغب من سقوط القذائف عليهم في أي لحظة، كما تحلق طائرات الاستطلاع المسيرة "بشكل روتيني فوقنا على ارتفاعات منخفضة، وتطلق طائرات مسيرة رباعية المراوح النار على المدنيين لإجبارهم على مغادرة المدينة".
أما نرمين لبد (31 عاما)، فقد هربت من بيت لاهيا سيرا على الأقدام مع أطفالها الأربعة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، وسارت لمدة 3 ساعات حتى وصلت إلى حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وقالت: "قمنا بهذه الرحلة والقذائف تتطاير فوق رؤوسنا، لأننا لم نجد شيئا للأكل أو الشرب والوضع يزداد خطورة يومًا بعد يوم".
ونقل الكاتب عن نرمين قولها: "أثناء خروجي من المدينة، رأيت العديد من الجثث على الأرض، وكانت الكلاب تنهش بعضها. رأيت أيضا رجالا ونساء جرحى على قيد الحياة غارقين في دمائهم، ولا أحد يساعدهم، نحن نموت ببطء، إلى متى سيستمر هذا القتل والدمار؟".
كل ذلك يجري، في الوقت الذي صرح فيه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العمليات في شمال غزة تتوافق مع القانون الدولي، قائلا إن أي ادعاءات بالاستهداف العشوائي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، توضح المجلة.
كما ادعى أن الجيش "يسهل دخول المساعدات الإنسانية" إلى شمال غزة، ويسمح بـ"عمليات إجلاء أكثر أمانا" من خلال العمل على "وقف مؤقت لإطلاق النار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات بیت لاهیا شمال غزة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. العثور على مقبرتين لرفات مئات الجثث بينهم أطفال ونساء في حلب وحمص
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت وزارة الداخلية الإثنين، اكتشاف مقبرة جماعية تضم المئات من الجثث في مدينة حلب، وبحسب صحيفة الوطن فقد بلّغ أحد المواطنين عن مقبرة جماعية تضم جثثا مجهولة الهوية، في وقت انتشلت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” رفات أكثر من 20 جثة مجهولة الهوية في ريف حمص.
وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد عبد الرحمن: أبلغ أحد سكان مدينة حلب قيادة الشرطة بوجود مقبرة جماعية تضم المئات من الجثث، وتوجه العميد أحمد لطوف قائد شرطة محافظة حلب إلى الموقع للكشف عن الحالة، وتم إبلاغ فرق الدفاع المدني للتوجه إلى المكان. حيث سيتم لاحقاً محاولة تحديد هوية الجثث من خلال فحص الحمض النووي (DNA).
وتفصل مسافات متفاوتة بين المواقع التي توجد فيها الرفات تتراوح بين 10 أمتار و600 متر، وكل موقع من المواقع كان يوجد فيه عدد من الرفات، وعملت الفرق على انتشال الرفات وهي غير معلومة العدد بالضبط وتحتاج لخبير أنثروبولوجي لتشكيلها ومعرفة العدد بالضبط، يتراوح عددها بين (20َ ـ 25).
ووفق التقييم والمعطيات الأولية الظاهرة يوجد رفات لأطفال ونساء، وجميع الأعمال تمت وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، ونقلت الفرق الرفات والجثث وسلمتها للطبابة الشرعية في مدينة حمص ليتم استكمال الإجراءات من قبلهم.
وبحسب بيان لمنظمة الخوذ البيضاء، فقد انتشلت الفرق 21 رفاتاً وجثة، أيضا، يوم الأربعاء 18 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل للفرق بوجود جثث ورفات، في موقع في مدينة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي.
كما انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 7 جثث يوم الثلاثاء 17 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل لفرق الدفاع المدني السوري بوجود رفات تم العبث بها ضمن قبر مفتوح، في موقع قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي.
وانتشلت الفرق رفات 21 جثة منقولة مجهولة الهوية الاثنين 16 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ بوجود رفات منقولة مكشوفة غير مدفونة في موقع مفتوح على طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي.
ويركز دور فرق الدفاع المدني السوري حسب البيان “على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة غير مدفونة لتقوم الفرق ضمن ضوابط الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والجنائية، بتوثيق وجمع الرفات وتسليمها للطب الشرعي وفقاً للبروتوكولات الخاصة والتنسيق لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً”.
وقالت المنظمة إن فرقها “لا تقوم بفتح أي مقابر جماعية ولا تستخرج أي رفات مدفونة فيها، وإنما تعمل في إطار الاستجابة للتعامل مع الجثامين والقبور المفتوحة أو الرفات المكشوفة خارج المقابر الجماعية، إذ إن التعامل مع المقابر الجماعية يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي ودقيق”.
وتحدث البيان عن المخاطر التي تتعرض لها المقابر الجماعية المنتشرة في سوريا نتيجة النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية التي تهدد بشكل مباشر كرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتهدد الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة.
وقال البيان: إن النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية تؤدي إلى تدمير الأدلة الجنائية في المقابر، ما يُفقد فرصة مهمة لاكتشاف التفاصيل التي قد تُساعد في تحديد هوية الضحايا والمتورطين في الجرائم المتعلقة باختفائهم، كما أنها تؤدي لتدمير للأدلة ولمسرح الجريمة ومعرفة المتورطين بهذه الجرائم يعرقل الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة.
كما أن حماية المقابر يجب أن تكون أولوية للحفاظ على كرامة الضحايا ومعرفة هوية ومصير المعتقلين والمفقودين وضمان تحقيق العدالة لعائلاتهم. لذلك من الضروري أن تتكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال والمجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحوٍ عاجل وبقدر عالٍ من المهنية، لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.