المسلة:
2025-04-29@03:22:39 GMT

العراق وإمكانية الرد النوعي .

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

العراق وإمكانية الرد النوعي .

30 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي

منذ عام 2003 والعراق يحاول تطوير قدراته العسكرية عبر تجهيزه بالقدرات العسكرية سواء من الولايات المتحدة الأمريكية او من اي منشأ آخر من اجل رفع قدرته للوقوف بوجه التحديات التي تعترض امنه وسيادته،وبالرغم من عدم إيفاء هذه الدول بوعودها التي قطعتها للعراق في تجهيزه بالسلاح،إلا ان التهديدات التي تعرض لها من قبيل المجاميع الارهابية والحرب الطائفية منذ عام 2004 إلا أنه بقدراته العسكرية البسيطة التي يمتلكها استطاع من الوقوف بوجه هذه العصابات وهزيمتها وتحرير ارضه من عصابات داعش،ولكن بقيت الإمكانيات العسكرية قليلة وبسيطة لا ترقى إلى مستوى التطور الذي يشهده العلم العسكري وآلياته ووسائله التي بدأت بالذهاب نحو استخدام الذكاء الاصطناعي،وبالرغم من تصريحات المسؤوليين العسكريين عن قدرة الجندي العراقي الا أن هذه القدرة ترتكز على الأساس العقيدي فقط وليس على أساس تطور التجهيز العسكري وتوفير الإمكانيات العسكرية له وكما هو معمول به الدول المتقدمة او التي تفتخر بجيوشها على مر التاريخ .

سماء العراق هي الأخرى ما زالت محتلة من قبل التحالف الدولي،والذي لا يسمح للعراق بامتلاك حتى إمكانيات الدفاع عن ارضه وسماءه ضد اي تهديد،بل وصل الحال إلى عدم تجهيز الطائرات التي ادعت واشنطن انها جهّزها لسلاح الجو العراقي باي تكنولوجيا حديثه تتسق وحجم التطور الذي يشهده الطيران الحربي،او مع طبيعة المعركة التي يسيطر فيها العدو الصهيوني على الجو وربما يحقق فيها بعض النقاط في ضربة للبنى التحتية والأبرياء،وهذا ما يريده التحالف الدولي في ان يبقى العراق(مباح) من قبل الجميع وتحديدا الكيان الاسرائيلي والذي يحاول استفزازه ودفعه باتجاه الحرب وتوسيعها في الشرق الأوسط، وان يبقى ضعيف غير قادر على حماية امنه وسيادته التي تستباح يومياً من قبل الادارة لأمريكية وسماءه تحت سطوة (المسيرات) الأمريكية والاسرائيلية على حد سواء .

التهديدات التي يوجّهها الكيان الاسرائيلي للعراق بحجة دور الفصائل المسلحة العراقية في ضربه لم تكن جديدة،فلقد كان الصهاينه يمارسون الحرب العلنية ضد العراق ويحاولون جره إلى حرباً مفتوحة،وهذا ما شهدناه في حربه ضد غزة وجنوب لبنان،إذ يسعى فيها الكيان الصهيونى من تحقيق نصراً عبر فتح الجبهات وتوسعة الحرب على أمل تحقيق بعض الانتصارات لتعويض فشله المتكرر داخلياً او على جبهتي غزة وجنوب لبنان،والتي تميزت فيها المقاومة هنا بالإدارة العالية للمعركة،والقدرة على مسك الارض والضربات النوعية لمحورالمقاومة فيها .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا

27 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:يدعو العراق الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد يوم 17 مايو 2025، في خطوة تؤكد سعي بغداد لتعزيز علاقاتها مع الإدارة السورية الجديدة.

و يعكس هذا القرار، إرادة سياسية لتفعيل الدور العراقي في المحافل العربية، حيث أشار وزير الثقافة أحمد البدراني إلى أن القمة ستناقش تحديات الأمة العربية.

تبرز هذه الدعوة كجزء من استراتيجية أوسع لتطبيع العلاقات مع سوريا، وهو قرار وصفه المسؤولون العراقيون بأنه سيادي ويخدم المصالح القومية.

ويشير التوجه العراقي إلى رغبة في تحقيق توازن دبلوماسي في منطقة مشتعلة بالتوترات. يسعى العراق، الذي يحافظ على علاقات مع إيران والولايات المتحدة، إلى لعب دور وسيط إقليمي دون الانحياز لأي محور. يواجه هذا المسعى تحديات، أبرزها الاستقطابات الإقليمية التي قد تعيق إعادة دمج سوريا في المحيط العربي. تضاف إلى ذلك تعقيدات العلاقة مع إيران، التي تدعم النظام السوري السابق، مما يتطلب من بغداد دبلوماسية دقيقة لتجنب الصدام مع طهران مع تعزيز علاقاتها بدمشق.

ويعكس الجدل الداخلي حول تطبيع العلاقات مع سوريا تقاطع السياسة الخارجية مع الحسابات الانتخابية. يرى محللون أن بعض القوى السياسية تستغل هذا الملف لتعزيز مواقفها قبل الانتخابات، خاصة مع مشاركة رئيس الوزراء وأجزاء من الحكومة في السباق الانتخابي.

و تكمن المشكلة في احتمال تحويل قرار استراتيجي إلى أداة للمناكفات السياسية، مما قد يضعف تماسك السياسة الخارجية العراقية.

ويتطلب نجاح هذه الخطوة عزل الدبلوماسية عن التجاذبات الداخلية. تبدو الدعوة الموجهة للشرع محاولة لتأكيد مكانة العراق كمركز للحوار العربي، لكنها تثير تساؤلات حول قدرة بغداد على إدارة التوازن بين مصالحها الوطنية وتطلعاتها الإقليمية. تشير التحركات الأخيرة إلى ثقة حكومية في اختراق المحاور المغلقة، لكن التحديات الإقليمية والداخلية تظل عائقاً يتطلب حنكة سياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
  • العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل
  • الشروكية لم تكن تسريبا بل خطابا متعمدا
  • تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا
  • توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية
  • العراق يوقف إرهابيا ساهم هجوم في نيو أورلينز الامريكية
  • العراق يترقب مصير استثماراته مع إيران وسط مفاوضات نووية
  • أزمة سيولة تهدد العراق: 90% من النقد خارج البنوك
  • تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي
  • باريس تتحرك تجاه جهاديين فرنسيين في العراق