عممت مليشيا الحوثي على مواطنين مديريّات الخاضعة لسيطرتها في محافظة الضالع جنوب اليمن على المشاركة في جمعية تعاونية تم تأسيسها وفق عناصر قيادية تابعة لهم.

 

وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" إن هذه الجمعية تأتي في إطار جهود المليشيا لتأمين مصادر التمويل وتعزيز نفوذهم الاقتصادي في المنطقة وتعزيز سيطرتها على أملاك المزارعين وغيرها من مصادر الدخل والتحكم فيها.

  

 

وحسب المصادر فقد تلقى سكان المديريّات بما في ذلك المزارعين تعليمات صارمة من المليشيا بالانضمام إلى الجمعية والمساهمة فيها في وقت تواجه فيه العديد من الأسر صعوبات اقتصادية متزايدة نتيجة الأوضاع الراهنة ومنعهم للمساعدات الدولية والمنظمات.

 

وأكدت المصادر أن المليشيا يروجون للجمعية كوسيلة لدعم المزارعين والخدمات المجتمعية لكن العديد من السكان يرونها وسيلة للسيطرة على مصادر دخلهم وتوجيهها لصالح المليشيا يُشار إلى أن الجمعية تفرض رسومًا على الأعضاء الجدد مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر.

 

في ظل هذه التطورات يعبّر سكان المديريات الخاضعة لسيطرة المليشيا عن مخاوفهم من استمرار تصاعد الضغوط من قبل المليشيا ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوقهم ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: الهزات الارتدادية لهجوم السابع من اكتوبر ستطال مليشيا الحوثي بـ2025

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية:

في نهاية 2023، أوضح مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير متقاعد، أن هجوم حماس في 7 أكتوبر كان بمثابة زلزال وسيتعامل الشرق الأوسط بأكمله مع "هزاته الارتدادية" لبعض الوقت.

وبعد مرور أكثرمن عام، تم تدمير حماس كقوة مقاتلة، وجرى اغتيال كبار قادتها، فيما تعرض حزب الله لضربات خطيرة، وقتل زعيمه حسن نصر الله ومعظم قياداته العليا. كما انهار نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يعني أن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تحول نتيجة للهزات الارتدادية لحرب غزة.

لكن مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان، واحتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وانشغال الإدارة السورية الجديدة بتعزيز بلادها، فإن السؤال الآن عما إذا كانت الهزات الارتدادية قد اقتربت أخيرا من نهايتها.

خلال حملته الانتخابية، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنهاية سريعة للحروب. كما أشار كبار المسؤولين الدفاعيين الجدد إلى رغبتهم في إعادة توجيه الولايات المتحدة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ولكن، عمليا، قد يكون الانسحاب من الشرق الأوسط أكثر صعوبة من التوقعات، بل أنه من المؤكد أن الهزات الارتدادية ستستمر، مما يهدد المصالح الأمريكية لبعض الوقت.

الأكثر من ذلك، من المرجح أن تكون الهزة الأولى تحدث فعليل الآن في اليمن.

فمنذ أكثر من عام، يستهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك رغم جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف تلك الهجمات.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثف الحوثيون استهدافهم لإسرائيل، حيث أطلقوا أكثر من 200 صاروخ و170 ضربة بطائرات مسيرة.

وفي حين نجحت إسرائيل والولايات المتحدة في صد معظم هذه الهجمات، فإن استمرارها يزيد الضغوط على إسرائيل لشن رد أكثر قوة.

ومن غير المستغرب أن تضرب الطائرات الحربية الإسرائيلية الموانئ اليمنية والبنية الأساسية، لردع الصواريخ الحوثية.

ويبدو أن الحوثيين غير خائفين من انتقام تل أبيب، لكن قادة إسرائيل لا يتراجعون عن الضربات الموجهة ضد المليشيا في اليمن.

وتعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مؤخرا بأن "الحوثيين سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله والأسد وغيرهم".

قد لا تكون الحملة ضد الحوثيين سريعة أو مذهلة مثل القضاء على حزب الله، لكن الصعوبات لا تعني أن إسرائيل لن تحاول تحقيق أهدافها ضد المليشيا الحوثية في اليمن، كما أن الضربات المتجددة ستدمر الكثير مما تبقى من البنية الأساسية المتهالكة في اليمن.

وحتى الآن، ركزت الغارات الإسرائيلية على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والصليف ورأس قنتيب، فضلاً عن مطار صنعاء الدولي، في محاولة لقطع إمدادات الأسلحة الإيرانية.

كما تعهدت إسرائيل باستهداف قيادة الحوثيين، وهي الخطوة التي تجنبتها تل أبيب وواشنطن حتى الآن.

وإذا نجحت هذه الجهود، فقد يتم في النهاية تقليص القدرات العسكرية الحوثية حتى لو لم يتم القضاء عليها بالكامل.

مقالات مشابهة

  • سجل مليشيا الحوثي الطويل في الاعتقالات والاختطافات في 2024
  • عنصران من مليشيا الإنتقالي يستهدفا سيارة مواطن اثناء زفافه في عدن
  • الأمير سلطان بن سلمان يزور جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بعسير ويوقع إتفاقية تعاون مابين الجمعية وجامعة الملك خالد
  • فورين بوليسي: الهزات الارتدادية لهجوم السابع من اكتوبر ستطال مليشيا الحوثي بـ2025
  • الجيش الأمريكي يعلن شن غارات ضد مليشيا الحوثي الإرهابية
  • هل حان وقت المواجهة الحاسمة بين مليشيا الحوثي وإسرائيل؟
  • قرار وقف اطلاق النار سيطبق
  • مليشيا الحوثي تواصل جمع بيانات المواطنين بإب
  • مليشيا الحوثي تختطف مسؤولاً سابقاً في إب
  • المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة