عقد حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر اجتماعا دوريا لبحث استعدادات الحزب للاستحقاقات الانتخابية القادمة، بحضور نائبى رئيس الحزب محمد الشورى ومحمد أمين، وأدار الاجتماع الامين العام محمد أبو شامة، الذي استهل الاجتماع بالتأكيد على تضامن أعضاء الحزب مع الشعب الفلسطيني في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق ذكرى قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين سنة ١٩٤٧، مناشدا المجتمع الدولي لإغاثة أهالي قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الانسانية للنازحين، وممارسة الضغوط على دولة الاحتلال لإقرار وقف فوري لإطلاق النار.

شارك في الاجتماع كل من عامر أبو زيد امين محافظة سوهاج وعماد غنيم أمين الشباب ومحمود ناجي أمين محافظة المنوفية وشيماء عبد الرسول أمين مساعد محافظة الإسكندرية وكريم العمدة أمين اللجنة الاقتصادية.

وناقش أعضاء الأمانة العامة للحزب خطط الامانات الفرعية على مستوى المحافظات، وتوسعات الحزب المستقبلية، وافتتاح عدد من المقرات الجديدة في الشرقية والمنيا ومطروح.

كما اعتمد اجتماع الامانة اجندة الصالون السياسي للحزب والذي يتضمن عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام داخليا وخارجيا، وفي مقدمتها قانون الايجار القديم وغلاء الاسعار والضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري، وكذلك مدى تقبل الشارع السياسي لعودة الاخوان بعد ما اثير حول قوائم الارهاب، وعلى المستوى الاقليمي مناقشة التصعيد في الشرق الاوسط ومستقبل المنطقة بعد الهدنة في لبنان والتصعيد الخطير في سوريا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان فلسطين الاتحاد الشعب الفلسطيني حزب الاتحاد المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي

التغيير الذي شهدته سنة 2024 فاق كل التوقعات، وما جرى كان يعدّ سابقاً ضرباً من الخيال السياسي يحتاج إلى عقود ليتحقق. وبمعزل عن الحسنات والسيئات الناتجة عن الزلازل الجيو-سياسية وارتداداتها في كل من غزة ولبنان وسوريا، ستحدد آثارها بوصلة السياسة في غالبية دول الإقليم.

«طوفان الأقصى» كان الشرارة التي أشعلت تفاعلات مدوية، وحركت طموحات لدى إسرائيل، أبرزها القضاء على نفوذ إيران في دول الجوار وتهديده لها، وكسر الطوق الذي فرضته على المنطقة الميليشيات والمنظمات الخارجة عن الدولة. حرب غزة قضت على «حماس» عسكرياً وسياسياً، وحرب لبنان قضت على مقدرات «حزب الله» العسكرية، وقوضته سياسياً، وتوجت بسقوط نظام الأسد في سوريا.
لا شك أن ارتدادات هذه الأحداث المزلزلة سترافق سنة 2025، وستنعكس نتائجها في موازين قوى جديدة تعيد تشكيل السلطة السياسية في غزة وسوريا. ومن المرجح أنها ستكون سنة تعبيد مسارات السلام والتهدئة في المنطقة، خصوصاً إذا سوّي الوضع في غزة، وتمكنت إدارة دونالد ترامب من لجم إسرائيل وإطلاق مسار التسوية، وتمت إحاطة سوريا الجديدة عربياً ودولياً، واحتواؤها بهدف انخراطها في الاعتدال العربي، وهي مهمة صعبة إنما ممكنة.
أما لبنان، فيبقى عصياً على التغيير بسبب سطحية غالبية المسؤولين والسياسيين وقصورهم عن فهم المتغيرات التي حصلت في الداخل، ومن حولهم القريب، فتراهم يتابعونها وكأن بلادهم على كوكب آخر، وعاجزين، كما عهدهم دوماً، عن الإفادة من محطات تاريخية مفصلية.
مضى أكثر من شهر على اتفاق وقف العمليات القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل، ولم يبقَ سوى أقل من شهر لتنسحب إسرائيل من الجنوب، ويخرج مقاتلو الحزب وسلاحه من جنوب نهر الليطاني ليحل الجيش اللبناني مكانهما، على أن يلي ذلك تسليم كل السلاح اللاشرعي إلى الدولة تطبيقاً للقرار 1701 بكل مندرجاته حسبما ورد في الاتفاق.
لا بد من التذكير أن الاتفاق تم بين إسرائيل و«حزب الله» بواسطة نبيه بري، ليس بصفته رئيس البرلمان، إنما «حليف الحزب الرئيس»، وتبنته الحكومة اللبنانية وبات يلزم الدولة، علماً أنه لم يمر بالأصول الدستورية، ولم يمهر من قِبَل السلطة المخولة بذلك أي رئيس الجمهورية لفراغ المنصب.
حتى اليوم، ما زالت حكومة «تصريف الأعمال» تلهو وتناور في تنفيذ الاتفاق، ومظاهر لهوها كثيرة، بدءاً من عدم إصدار تكليف واضح وصريح للجيش اللبناني بتسلم الأمن في الجنوب كقوة وحيدة مسلحة، والمباشرة في مصادرة السلاح غير الشرعي في البلاد، وتحديداً سلاح «حزب الله»، وحتى اليوم لم تتم مصادرة مخزن أسلحة واحد للحزب. بدأ الجيش اللبناني بتفكيك مراكز عسكرية فلسطينية خارج المخيمات، والخشية من أن يكتفي بذلك دون المساس بسلاح الحزب، ما يترك لبنان مجدداً تحت رحمة تجدد الحرب أو الغارات الإسرائيلية، وآخرها حصل الأسبوع الماضي في البقاع.
وتظهر عدم جدية الحكومة أيضاً بإحجامها عن الرد على كلام الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، بشأن حصر تنفيذ الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني، وإصراره على الاحتفاظ بسلاحه في الداخل، وتمسكه بثلاثية «الشعب، الجيش، المقاومة»، مؤكداً استمرار المقاومة. وسكوتها حيال كلام القائد الآخر في الحزب، محمود قماطي، حول ضرورة وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان يكون سلاح الحزب ضمنها، مُنصّباً حزبه شريكاً للدولة لا جزءاً منها. وما زالت تتجاهل أنشطة الحزب المستمرة بصفته كياناً يعمل خارج إطار القوانين اللبنانية، وخصوصاً لجهة شبكاته الاقتصادية غير الشرعية، وعدم مساءلته عن أموال التعويضات التي وزعها على المتضررين من أبناء بيئته أو وعد بتوزيعها.
سكوت الحكومة يشي باستمرار سطوة الحزب في الداخل، ويطرح أسئلة عدة حول صدقية الدولة اللبنانية بتنفيذ الاتفاق الذي يفتح الباب أمام استعادة السيادة. إدانة الغارات الإسرائيلية المستمرة دون قطع دابر مسبباتها لن تنفع من دون حصر السلاح بيد القوى الشرعية دون غيرها.
اللهو الأكبر الذي تمارسه السلطة والمعارضة معاً، يتعلق بانتخابات الرئاسة، بدءاً من الامتنان لقيام الرئيس بري بواجبه وتحديد جلسة انتخاب مفتوحة حتى انتخاب رئيس، «ووعده» بتطبيق الدستور، وصولاً إلى تنافس مسطح وهزلي وشعبوي بين الموارنة على المنصب. المعارضون لـ«حزب الله» يعيبون عليه إنكاره للواقع، وهم يحاكونه ويتعاملون مع هذه المسألة كما أن شيئاً لم يحصل في الداخل أو في الإقليم. ما يفهمونه حصراً من هذه المتغيرات التاريخية التي تجري من حولهم أن حظوظ البعض في الوصول إلى الرئاسة ارتفعت أو انخفضت بحسب التموضع السياسي، متمسكين بعنوان السيادة الفضفاض من دون التعالي فوق المصالح الطائفية والشخصية.
مخاطر وجودية محققة بحاجة إلى حالة طوارئ ذهنية تجترح حلولاً من خارج أزقة السياسات المحلية والطائفية الضيقة، وتكون بحجم الأزمة وتحديات المقبل من الأيام، وأولها مأساة مزدوجة: احتلال إسرائيلي للجنوب، وعودة الحزب إلى معزوفة المقاومة. الجميع يلهو، والمهزلة - المأساة اللبنانية مستمرة.

مقالات مشابهة

  • وفد من حزب الشعب الجمهوري يزور محافظة المنوفية.. ويلتقي المحافظ والقيادات التنفيذية
  • الانتخابات الرئاسية.. رحلة في تاريخ لبنان السياسي منذ الاستقلال
  • 2024: حزب الاستقلال يخرج من عنق الزجاجة... إسقاط ميارة وتقوية بركة
  • موريتانيا.. مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي
  • «الباعور» يناقش خطط تطوير الأداء والعمل خلال العام الجديد
  • رئيس هيئة الرقابة الإدارية يناقش مستجدات العمل وسبل تطويره
  • رئيس الحركة الوطنية يجدد الثقة لـ 5 قيادات بالحزب في عضوية الهيئة العليا
  • حزب الجبهة الوطنية يدشن صفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي
  • حزب المؤتمر يؤكد دعمه للقيادة السياسية في كافة القرارات التي تتخذها لصالح الوطن
  • لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي