عدن تشتعل: حملة أمنية تقوم بأمر خطير في عدن يقضي على أرزاق البسطاء
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
مقالات مشابهة “لم أضحك منذ ثلاثة أشهر”.. مواطن من مدينة عدن يبكي على الهواء مباشرة لهذا السبب المؤلم.!
49 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
6 ساعات مضت
9 ساعات مضت
. إعلان جديد عن تغيّر في أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات
9 ساعات مضت
10 ساعات مضت
في مشهد مؤلم يبرز حجم المعاناة التي يعيشها أبناء عدن، شنت قوات الانتقالي حملة أمنية شرسة استهدفت أصحاب الدراجات النارية، الذين يمثلون شريحة واسعة من الفقراء ويعتمدون على هذه المهنة لتوفير لقمة عيشهم.
الحملة التي ركزت على مصادرة الدراجات ذات الثلاث عجلات، تسببت في حرمان المئات من أصحابها من مصدر رزقهم الوحيد، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها المواطنون.
أصحاب الدراجات النارية الذين يرون في هذه الحملة اعتداءً صارخاً على حقوقهم، يطالبون بوقفها فوراً، مشددين على أنهم لا يملكون أي مصدر دخل آخر يعيلون به أسرهم.
“نحن لا نطلب سوى حقنا في العمل”، يقول أحد المتضررين، مضيفاً “هذه الدراجة هي كل ما أملك، وهي التي توفر لي ولأولادي لقمة العيش”.
معاناة لا توصف
صور مؤثرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأشخاص، حيث يقفون حائرين بعد أن فقدوا كل ما يملكون.
صوت المدافع عن الحقوق يرتفع
ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان يرون في هذه الحملة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويطالبون بفتح تحقيق عاجل في الأمر ومعاقبة المسؤولين.
“هذه الحملة لا تخدم أحداً سوى أنها تزيد من معاناة المواطنين”، يقول أحد الناشطين، مضيفاً “على السلطات أن تتراجع عن هذا القرار الظالم وأن تعمل على توفير فرص عمل بديلة لأصحاب الدراجات النارية”.
دعوة للتضامن
يطالب ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان بضرورة التضامن مع أصحاب الدراجات النارية وتقديم الدعم لهم، سواء كان ذلك على المستوى الإعلامي والحراك الشعبي الواسع.
ودعا ناشطون إلى تنفيذ حملات اعلامية للتضامن مع اصحاب الدراجات النارية تحت هشتاق #اقفوا_الظلم #دراجات_نارية #عدن
السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ ومتى سيتحرك المجتمع للضغط على السلطات لإنصاف هؤلاء البسطاء؟
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبارالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الدراجات الناریة ساعات مضت یومین مضت
إقرأ أيضاً:
هل تقوم الحكومة السورية بحذف الأصفار من الليرة؟ جدل متصاعد
تصاعدت النقاشات حول تطبيق سياسة حذف أصفار من العملة السورية، في الأوساط الاقتصادية، في ظل التضخم النقدي الذي تعاني منه الليرة السورية، والدعوات لاستبدالها وخاصة الأوراق النقدية منها التي تحمل صور الرئيس الراحل حافظ الأسد، وابنه الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكان النقاش قد سياسة حذف الأصفار من العملة السورية، قد تجدد بعد حديث مصادر مسؤولة" من "مصرف سوريا المركزي" عن توجه الحكومة السورية نحو استبدال العملة، من دون أن تستبعد حذف ثلاثة أصفار من قيمة العملة، بحيث تساوي الألف ليرة سورية حالياً، ليرة واحدة من العملة الجديدة.
غير قادرة على القيام بوظيفتها
ويرى الأكاديمي والخبير المالي، يحيى السيد عمر، أنه لا يمكن الاعتماد طويلاً على الليرة السورية في وضعها الراهن، مفسراً ذلك بأسباب، أولها أنها تحمل صور النظام المخلوع، وثانيها أن الليرة غير قادرة على القيام بوظائفها بشكل تام، بسبب التدني الكبير في القيمة.
ويعتبر في حديثه لـ"عربي21"، أن استبدالها بعملة جديدة من "الأولويات الاقتصادية والضرورية لاستقرار النظام النقدي".
ويلفت السيد عمر إلى وجود تجارب دولية عديدة يمكن الاستفادة منها، مثل تجربة تركيا التي حذفت 6 أصفار من عملتها، بحيث أصبح كل مليون ليرة تركية يعادل ليرة واحدة، وقال: "هذا الأمر لا يؤثر أبدا على الحقوق والالتزامات المالية سواء للحكومة أو للشركات أو للأفراد".
لكن، وفق الخبير المالي، لا بد قبل البدء باستبدال العملة من توفر جملة شروط، أهمها الاستقرار الاقتصادي ومعالجة التضخم، لأن الاستبدال في ظل معدلات تضخم مرتفعة، يعني أنه وبعد سنوات قد تفقد الليرة الجديدة قيمتها، وقال: "بذلك نعود لذات المشكلة، لذلك من الضروري كخطوة أولى وضع سياسات نقدية واضحة لمعالجة التضخم، وعندما يصل لمستويات مقبولة ممكن حينها البدء باستبدال الليرة".
ويقول السيد عمر، أما بخصوص عدد الأصفار المطلوب حذفها من الليرة، هذه القضية تعد قضية فنية واقتصادية، وتحتاج لدراسات معمقة، وتحديد القيمة الحقيقية التي استقرت عندها الليرة قبل قرار الاستبدال، ولكن وبشكل عام، يبدو منطقياً أن يتم حذف ثلاثة أصفار، مختتماً: " لا بد من دراسة دقيقة ومعمقة لواقع السوق النقدي في الدولة".
خيار استراتيجي
من جهته، يصف الباحث الاقتصادي يونس الكريم، سياسة حذف الصفر من العملة بـ"الخيار الاستراتيجي" في سوريا، لمواجهة تداعيات التضخم والخلل في النظام المالي.
ويكمل في حديثه لـ"عربي21" بقوله "لكن على الرغم من أن الإجراء يبدو من منظور تبسيطي وسيلة لتعزيز الثقة بالنظام النقدي وتسهيل المعاملات، فإن تطبيقه على أرض الواقع يحمل العديد من الأبعاد".
ويوضح الكريم، أنه فضلاً عن الكلف العالية لاستبدال شكل العملة عند حذف الأصفار، فإن العملية تتطلب إعادة تنظيم شاملة للأسعار والرواتب، وإخراج العملة القديمة من التداول تدريجيا، وقد تترتب على هذه العملية تكاليف تشغيلية وتنظيمية هائلةً قد تثقل كاهل النظام الاقتصادي السوري،
وتحرفه من تركيزه نحو تنشيط الاقتصاد.
من جهة أخرى، فإن حذف الصفر له تأثيرات جيوسياسية تتمثل في تراكم مبالغ نقدية ضخمة لدى التجار بالخارج، ما يُضاعف الضغوط الخارجية على النظام المالي السوري، بحسب الكريم الذي حذر من زيادة تعقيد استقرار السياسات النقدية وإضعاف الثقة في النظام مع احتمالية تحولات اقتصادية مستقبلية.
إعادة هيكلة الاقتصاد
في المقابل، يستبعد الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي أن تقدم الدولة السورية على تطبيق سياسة حذف الأصفار، قبل الانتهاء من إعادة هيكلة الاقتصاد، ويقول لـ"عربي21": "إن لم يتم تعريف أساسيات اقتصادية مثل دور المصرف المركزي، ومعرفة قيمة الليرة السورية الحقيقية أمام العملات الأجنبية، لا يمكن طباعة عملة جديدة وحذف أصفار".
ويوضح أن الاقتصاد السوري لا زال يكتنفه الغموض، ومن غير المعروف حتى الآن شكل الاقتصاد وحجمه، وبالتالي فإن القرار مستبعد لعام على أقل تقدير.
من جهة آخرى، أشار قضيماتي إلى "العقوبات" المفروضة على سوريا، وعرقلة ذلك لطباعة العملة الجديدة، فضلاً عن عدم تحمل الخزينة السورية لتكلفة طباعة العملة السورية الجديدة.
مجازفة
في السياق ذاته، حذر المراقب المالي منذر محمد من "المجازفة" التي قد يسببها أي قرار غير مدروس على الاقتصاد السوري، وقال لـ"عربي21" إن "حذف الأصفار قبل التعافي الاقتصادي، وقبل تحرك عجلة الإنتاج، يمكن أن يؤدي إلى تكرار مسلسل هبوط قيمة العملة".
واعتبر أن "سياسة حذف الأصفار من الليرة تبدو ضرورية، لكن لا يعني ذلك أن تُطبق في القريب، بل بعد دخول الاستثمارات، وانتعاش الاقتصاد السوري".
يذكر أن الليرة السورية خسرت أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ العام 2011.