اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻻ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻔﺎءات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻘﻂ
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
3 مشاكل رئيسية تواجه الاستثمار
مشوارك فيلم طويل متشابك، ستواجه الكثير من المواقف الصعبة، لا تيأس إذا وجدت بعض التقلبات، فرحلتك مثل رسم تخطيط القلب، إذا كانت على خط واحد، يعنى عدم وجودك...اعلم أن إيجابية طريقة تفكيرك، ستجعل إنجازاتك صغيرة فى عينك، كبيرة بحجم الجبال عند غيرك...رغم كل ما تواجه عليك أن تبحث عن أمل، وشمعة توقد حولك، يجب أن تعتقد أنك تستطيع، وتصرف كأن ما تفعله يعمل اختلاف.
الأعمال العظيمة لا تتحقق عن طريق القوة ولكن عن طريق المثابرة، لكى تنجح، فسر التميز على الدوام هو أن تسير إلى الأمام، وهو ما سار عليه الرجل منذ الصبا.
أحمد فؤاد مدير الاستثمار بشركة العمران القابضة للاستثمارات المالية... ما يدركه ويؤمن به يعمل على تحقيقه، لا ييأس مهما واجه من صعوبات، يتعلم من أخطاء الماضى، ويؤسس لمستقبل أفضل، يسعى لتحقيق غير المتوقع، وهو سر تميزه، يرجع الفضل لأصحابه والديه وزوجته.
مجموعة من الأشجار والنباتات، صممت بشكل هندسى جمالى، أحواض عشبية، تتخللها مسارات مائية، على أطرافها زهور ونباتات عطرية، أشجار مثمرة، تقع بوسطها المبانى السكنية، لتشكل لوحة فنية أكثر جمالًا، بالطابق الأول، تبدو الواجهة أكثر جاذبية، بتصميم هندسى، غلب على تصميمه المعدن برسومات بارعة، عند المدخل الرئيسى البساطة تلقى ظلالها على كل أركان المكان، مزيج بين اللون السكرى، وألوان أخرى أكثر هدوءًا، لوحات متنوعة بين رسومات تقص مناظر الطبيعة الجميلة، من أشجار، ومياه، وأخرى تحمل بعض الآيات القرآنية.
فازات، وانتيكات... مجسمات موزعة بين الممرات تحكى تراث اجتماعى لعصور ماضية، تعبر عن معيشة أهلها، الأثاث اتسم باللون البنى الفاتح، ليستكمل الصورة الجميلة، ويضفى راحة على الجدران، على بعد أمتار من الممر تبدو غرفة مكتبه، وقد اتسمت بالبساطة، صممت بديكور مكتبى، أرفف المكتبة تضم العديد من المجلدات والكتب الدينية، وملفات عمله اليومى، سطح المكتب أكثر نظامًا، وترتيبًا، قصاصات ورقية تضم جدول أعماله، وسير عمله...أجندة ذكريات سطرت صفحاتها بملحمة كبيرة، تقص مسيرته الطويلة، المكللة بالنجاح، والعزيمة، والإصرار، محطات متنوعة أسهمت فى صناعته، بدأ افتتاحيتها بقوله «من رحم المعاناة يولد النجاح، ومن وجع الألم يولد الأمل، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق النور».
مزيج من الحماس، والهدوء، ربما ذلك سر تفكيره العميق، حريص فى اختياره فى الكلمات، يتحمل مسئولية حديثة، مغامر ولكن بحساب، يفتش فى التفاصيل ليصل إلى نتائج وأهداف دقيقة، وهو ما يتبين من رؤية واضحة للمشهد الاقتصادى تبنى على حقائق وأرقام.... يعتبر المشهد الاقتصادى لا يزال غامضًا، سواء بسبب المتغيرات الخارجية، التى لم تشهد جديدًا فى ظل استمرار الاضطرابات، وتصاعد أعمال العنف فى المنطقة، مع ضعف كبير فى الموارد الدولارية، نتيجة تراجع ايرادات قناة السويس، لعدم الاستقرار فى منطقة البحر الأحمر، وكل هذه المتغيرات تسببت فى ارتفاع أعباء الدين الخارجى، وكذلك الأزمات الاقتصادية داخليًا، حيث لا تزال معدلات التضخم فى مستويات مرتفعة، مع ضعف الموارد الدولارية، والإنفاق الكبير فى النقد الأجنبى على مشروعات قومية، استثمارية طويلة الأجل لا تحقق عائدًا سريعًا.
- بثقة ورؤية دقيقة يجيبنى قائلًا: «إن تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، ونموها المتزايد مع كل فترة، تخفف جزءًا من الأعباء عن كاهل الحكومة، خاصة أنها وصلت إلى 20.8 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024، وهو أمر جيد، لكن ذلك غير كاف، ولا يزال الاقتصاد فى حاجة إلى موارد دولارية بصورة كبيرة، ليتمكن من تغطية العجز، وسداد الديون، وأعبائها».
الأمانة، والصدق من السمات التى اتسم بهما الرجل، يتبين ذلك من حديثة الواضح حول معدلات التضخم واستمرارية صعودها، نتيجة الإجراءات المتخذة لرفع أسعار الوقود، والمحروقات، والطاقة، وبالتالى زيادة أسعار السلع والخدمات، وكل ذلك له تأثير على معدلات التضخم».
البساطة أسلوب حياة يعتمد على انتهاجه، تجده يعرض رؤيته ببساطة، متفاءل بالقادم، حيث التغيرات فى السياسة الأمريكية، قد تعمل على حالة استقرار بالمتغيرات الخارجية، واستقرار بالمنطقة، وبالتالى سيكون له تأثير إيجابى على الاستثمار عالميا، بالإضافة إلى ضرورة الحكومة بالعمل داخليًا على رسم خريطة واضحة للاستثمار، والمستثمرين الأجانب، ما يعزز تدفقات الأموال الخارجية، ويصب كل ذلك فى مصلحة الاقتصاد.
رغم الجدل المثار حول معدلات أسعار الفائدة بين الرفع والخفض محليا، إلا أن محدثى له رؤية خاصة وواضحة فى هذا الصدد تبنى على متطلبات الاقتصاد للنقد الأجنبى الذى يتدفق عبر الأموال الساخنة، وهو ما يدفع البنك المركزى إلى العمل على تحقيق التوازن فى هذا الأمر، خاصة أن الحكومة بين نارين سلبيات عملية الخفض على الأموال الساخنة، وتخارجها، رغم اتجاه البنوك المركزية العالمية للخفض، وأيضًا تداعيات رفع أسعار الفائدة على أعباء الدين، ما يزيد الضغط والأزمات على الحكومة.
التفاصيل تمثل عاملًا مهمًا للرجل، كونها تسهم فى الوصول إلى النتائج والأهداف بدقة، نفس الأمر حينما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، وزيادته إلى قيم كبيرة، ما دفع الحكومة إلى استخدام وسائل أخرى للحد من عملية الاقتراض الخارجى، عبر عمليات بيع الأصول بصورة اضطرارية، كحل مؤقت لحين البحث عن بدائل أخرى، والتى تتمثل فى فتح آفاق الاستثمارات المباشرة، وغير المباشرة، لتحقيق مستهدفات الاقتصاد الوطنى.
عليك أن تكون قويا لتتمكن من تحقيق ما تريد، ومرنا، كى تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشاكل، ونفس الحال وفقًا لرؤية محدثى فيما يتعلق بالسياسة المالية، والعمل على إعادة صياغتها، مع إزالة المعوقات الأخرى التى لها تأثير كبير على الاقتصاد، خاصة أن استقطاب الاستثمارات الأجنبية لا تبنى على الإعفاءات الضريبية فقط، حيث إن الضرائب فى اقتصاديات العالم تتجاوز المنظومة الضريبية فى السوق المحلى، لكن أهم ما يميز هذه الدول ان المعوقات والعراقيل أمام المستثمرين غير موجودة، ما يشجعهم على الاستثمار، بالإضافة أيضًا إلى ضرورة العمل على تعزيز الاجراءات والمحفزات لاستقطاب المزيد من الاقتصاد غير الرسمى، فى ظل انتشار الفاتورة الإلكترونية، حيث إن انضمام الاقتصاد غير الرسمى للمنظومة الرسمية سيسهم بشكل كبير فى نمو إيرادات الدولة.
- علامات تعجب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن رأس المال جبان، والاستثمارات تستقر فى الأسواق التى تحظى بالاستقرار الكامل، والسوق المحلى المصرى لا يزال يعانى من 3 مشاكل رئيسية، تتمثل فى عدم استقرار أسعار الصرف، ارتفاع تكلفة الاستثمار، والسهولة فى تخارج الأموال، ومواجهة كل هذه المشاكل تتطلب محفزات ضريبية جديدة، ومنح المستثمرين المزايا التنافسية، مع تخارج الحكومة، وافساح المجال أمام القطاع الخاص سواء المحلى أو الأجنبى».
دار فى ذهنى سؤالًا حول مشاكل القطاع الخاص، وما يعانيه، وقبل طرح السؤال يبدو أن الرجل قرأ ما بداخلى ليجيبنى قائلًا إن « القطاع الخاص يواجه عدم عدالة منافسة، وبالتالى غير قادر على بناء استراتيجية للمنافسة، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة، والمحروقات، وكلها عوامل تعوق من نمو القطاع الخاص».
التجارب العديدة والمحطات المتنوعة أسهمت فى أصقال خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن القطاعات القادرة على أن تقود قاطرة نمو الاقتصاد الوطنى، يتصدرها القطاع العقارى، فى ظل تداعيات الأحداث الجيوسياسية على قطاع السياحة، بالإضافة أيضًا القطاع الزراعى والتصنيع الزراعى، والصناعة، وهو الأمر الذى من شأنه يعمل على تعزيز الصادرات والوصول بحجم الصادرات إلى100 مليار دولار.
تحمل المسئولية، وروح المغامرة منذ وقت مبكر، منحه ثقة كبيرة فى نفسه، يتكشف من خلال حديثه عن اتجاه الحكومة إلى بيع الشركات ذات المركز المالى إلى مستثمر استراتيجى، بهدف توفير العملة الصعبة، لكن عادت الحكومة إلى برنامج الاكتتابات فى البورصة عبر المصرف المتحد، وهذه الخطوة تتطلب من الحكومة طرح المزيد من الشركات والقطاعات الجديدة، لتحقيق عمق للسوق، واستقطاب شرائح جديدة من المستثمرين.
- لحظات صمت تسود المكان قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن السوق فى حاجة إلى المزيد من شرائح المستثمرين، خاصة الأجانب، بعد تخارج نسبة كبيرة منهم، حيث إن معظم المتعاملين الأجانب فى السوق صناديق افشور، وهو أمر لا يسهم فى نمو البورصة، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الترويج لجذب المزيد من الشركات فى القطاعات المختلفة».
العقول العظيمة هى من تملك الأهداف العظيمة، وهو ما يسعى إليها، فأهدافه تحتاج إلى العطاء الجبار والمجهود الكبير، يحث أولاده على الاجتهاد والالتزام، لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ مع مجلس الإدارة بريادة الشركة.. فهل يستطيع ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواقف الصعبة التقلبات أحمد فؤاد صعوبات
إقرأ أيضاً:
ما تأثير عوائد سندات الخزانة على أداء الاقتصاد الأمريكي؟
أدى "الاكتساح الجمهوري" غير المتوقع في الانتخابات الأمريكية الأخيرة في نوفمبر 2024، عندما حصل الرئيس دونالد ترامب على تفويض واسع من الناخبين، إلى تحركات كبيرة من فئات الأصول الرئيسية.
ارتفعت أسعار الأسهم وقيمة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.
ولكن، من بين جميع تحركات الأسعار الأخيرة، هيمن التغير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على العناوين الرئيسية ومناقشات المستثمرين.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من 3.6% في سبتمبر 2024 إلى 4.8% في منتصف يناير 2025، لتصل إلى مستويات قريبة من الذروة التي شوهدت لفترة وجيزة آخر مرة في أكتوبر 2023 وقبل الأزمة المالية العالمية في عام 2007.
وتجدر الإشارة إلى أن الارتفاع في العوائد لا يقتصر فقط على السندات لأجل 10 سنوات، بل يمكن ملاحظته إلى حد ما عبر كافة منحنى المدة، مما يؤثر على سوق سندات الخزانة البالغة 28 تريليون دولار أمريكي.
وهذا أمر مهم لأن حركة أسعار سندات الخزانة الأمريكية تعد مقياساً رئيسياً لفهم أوضاع الاقتصاد الكلي، حيث تعكس التحولات في العوائد التغير في وجهات نظر المستثمرين بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والنمو والتضخم.
بعبارة أخرى، توفر سندات الخزانة إشارات في الوقت الفعلي لمعنويات السوق بشأن سلامة الأوضاع العامة للاقتصاد الأمريكي ومساره المستقبلي.
وقدم بنك قطر الوطني في تقريره هذا الأسبوع تحليل للتحركات الأخيرة في أسعار سندات الخزانة لاستخلاص بعض الأفكار حول ما تشير إليه الأسواق بشأن توقعات الاقتصاد الأمريكي اليوم وفي المستقبل.
وتوصل QNB إلي استنتاجين رئيسيين.
أسعار الفائدة
الأول أن أسواق سندات الخزانة الآن تشير إلى ارتفاع أسعار الفائدة على المدى القصير عما كان متوقعاً في السابق، مما يدل على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتعين أن يخفض أسعار الفائدة بقدر ضئيل فقط خلال دورة التيسير النقدي هذه، حيث تبلغ أسعار الفائدة حالياً 4.5%. قبل بضعة أشهر، كانت سندات الخزانة قصيرة الأجل مسعرة على أساس أنه سيتم إجراء تخفيضات إضافية بمقدار 150 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأساسية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي طوال عام 2025، ولكن التوقعات تشير حالياً إلى تخفيضات تتراوح بين 25 إلى 50 نقطة أساس فقط.
ويشير هذا التغيير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتخذ إجراءات جريئة للغاية في تيسير السياسة النقدية. وهذا يسلط الضوء أيضاً على أنه من المرجح أن يكون النمو والتضخم أكثر ارتفاعاً مما أشارت إليه التوقعات السابقة.
منحي العائد
والثاني أن منحنى العائد أصبح مسطحاً بشكل كبير خلال المدى الطويل، مما يشير إلى توقعات بتزايد النشاط الاقتصادي، أي أنه من المرجح ارتفاع معدلات النمو في المستقبل، متجاوزة أي تأثيرات من الضغوط التضخمية.
ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أفضل في منحنى العائد لسندات الخزانة لأجل 2-10 سنوات المحمية من التضخم، والذي يزيل آثار التضخم ليعكس بشكل مباشر التغيرات في "الأسعار الحقيقية".
ويشير منحنى العائد الحقيقي متزايد الانحدار (حيث يتحرك عائد السندات لأجل 10 سنوات بشكل أسرع من عائد السندات لأجل سنتين) عادة إلى أن المستثمرين يتوقعون تسارع النشاط في المستقبل.
في الأسابيع الأخيرة، لم يزداد المنحنى انحداراً فحسب، بل أصبح إيجابياً أيضاً، مع ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل مقارنة بالسندات قصيرة الأجل، مما يشير إلى أن صدمة الركود التضخمي التي سادت بعد عام 2022 قد انتهت على الأرجح. من المهم مقارنة الفرق في منحنى العائد الحقيقي حالياً بما كان سائداً في عام 2023، آخر مرة كانت فيها العائدات الاسمية مرتفعة أيضاً.
وبينما كان منحنى العائد الحقيقي سلبياً للغاية في ذلك الوقت، مما يشير إلى ضعف النمو وارتفاع التضخم، فهو إيجابي حالياً، مما يشير إلى نمو أعلى وسيطرة أكبر على التضخم. بعبارة أخرى، نحن حالياً في بيئة نمو مواتية أكثر لأول مرة منذ التعافي عقب فترة الجائحة مباشرة.
وينتهي التقرير إلي أن سندات الخزانة تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون أكثر حذراً في سياساته التيسيرية في عام 2025، فإن تغييرات العائد عبر المنحنى تشير إلى أن النمو الأعلى سيدفع العائدات إلى الارتفاع، وليس التضخم