بوابة الوفد:
2024-12-01@06:42:31 GMT

الأقباط فى ملاعب «كرة القدم»

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

د. إليزابيث شاكر: أنشطة الكنيسة ساحة لاستيعاب مواهب الأطفالد. رامى عطا: الفترة الحالية فى مصر هى الأنسب لترسيخ المواطنةد. سامح فوزى: استغلال قواعد ما بعد «30 يونيو» سيفتح باب المساواة وتكافؤ الفرص

قبل نحو عامين أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة فى أسقفية وسط القاهرة إعلانها عن نادى «عيون مصر» - تحت التأسيس- لكرة القدم، لخوض منافسات دورى الدرابعة، معلنة عن استعدادها لاستقبال لاعبين جدد.

لقاء ذلك، كشف القس جرجس شفيق مسئول نادى «عيون مصر» عن استراتيجية النادى الجديد، باعتزامه الانتشار فى كل قرى، ونجوع مصر، ومتابعة الفعاليات الرياضية، والدورات الرمضانية لاكتشاف الموهوبين، وفق رؤية رياضية واضحة.

بهذا الإعلان، ارتأى معنيون بالشأن القبطى أن النادى الجديد يعد امتدادًا، أو نتاجًا طبيعيًا لـ«دورى الكرازة» الذى تقيمه الكنيسة على مستوى إيبارشيات الجمهورية، فيما رأى فريق آخر، أن هذا النادى الذى أعلنت جهة كنسية امتلاكه يعد إشارة لشىء ما، إزاء تعثر اللاعبين الأقباط فى الالتحاق بالفرق الرياضية، والمشاركة فى بطولة الدورى الممتاز لكرة القدم.

كما أنه يعد تحركا كنسيا باتجاه تأسيس كيان يستوعب مواهب الأقباط فى كرة القدم، وينافس فى مساحة رياضية تتسع للجميع، مع الإبقاء على جدل حول الأثر المصاحب للانعزال، مقارنة بالفرص المتاحة لترسيخ المواطنة، والمساواة، وتكافؤ الفرص.

وخشى البعض من أن تكون الفكرة مولدة لانعزال قبطى عن المجال العام فى الرياضة المصرية، عكس اتجاه سائد فى مصر يقر المساواة، وتكافؤ الفرص خلال المرحلة الراهنة.

 

بداية الانعزال

وتحكى أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا عن مصر «سعد زغلول» –عام 1923- حين أقبل الزعيم الوطنى على كتابة الدستور المسمى بالتاريخ ذاته، واقترح عليه زملاؤه 30 اسمًا للمشاركة فى جمعية تأسيسية آنذاك، فاختار 20 شخصًا مسلمًا، و7 مسيحيين، و3 يهود، كتشكيل معبر عن طبيعة المجتمع المصرى، ويعطى تقديرًا لقيمة المواطنة، من بين هؤلاء كان صديقه الرمز التاريخى المعروف «ويصا واصف».

بعدها، وحتى فترة الستينيات لم تصمد الوحدة الوطنية أمام موجات التفرقة المنبثقة عن خلل فى قاع المجتمع بفعل أشخاص يدركون خطورة استمرار البنيان المصرى الوطنى، وعلى حد قولها فإن دراسة حملت عنوان «مفهوم نحن عند المصريين» كشفت عن منابر بعيدة عن العين فى شمال سيناء، ونظيراتها من المناطق النائية يعتليها أشخاص بأسماء مصرية مسلمة، وهم يتبعون جهات استخباراتية أخرى تعبث بالانتماء الوطنى، وتعزز التطرف.

وإلى حينه تقلص مفهوم الضمير الجمعى فى مصر، وهو يعنى مجموعة القيم، والمعايير التى يتبناها المجتمع، ويتعامل على أساسها، كما أنها قائم على تجربة تاريخية طويلة فى الوحدة الوطنية، وحتى أتت فترة الرئيس الراحل «محمد أنور السادات»، وأفرج عن مجموعة أسهمت بشكل، أو بآخر فى إشعال المعارك الداخلية، ومنذ حينها يدفع المجتمع فاتورة اجتماعية باهظة الثمن.

ورأت أستاذة علم الاجتماع أن حديثًا عن انعزال الأقباط لمجرد إعلان تأسيس نادٍ رياضى لممارسة كرة القدم يعد تسطيحًا للقضية، لافتة إلى أنه منذ تصرف «السادات» مع البابا شنودة الراحل، وعزله إلى دير الأنبا بيشوى، تمدد شعور العزلة فى الوسط القبطى، وتحول الحس الوطنى إلى انغلاق داخل الكنيسة بعد تفكك كامل للضمير الجمعى فى مصر.

 

أنشطة الكنيسة.. محاولة للبقاء أم عزلة مفروضة؟

وقبل إعلان تأسيس «نادى عيون مصر» العام الماضى، وتوصيفه على أنه «خطوة لتعميق التمييز» فى المجتمع، نظمت أسقفية الشباب منذ عام 2002 «دورى الكرازة» على مستوى كنائس الجمهورية بمشاركة نحو 10 آلاف لاعب كرة قدم، وبإشراف كنسى كامل، وتنعقد المنافسة على 6 مراحل، ويتسلم الفائز من كل مرحلة كأس الكرازة، وميداليات من «البابا» فى احتفال يقام عقب المباراة النهائية.

 يبدأ دورى الكرازة حسب تصريحات سابقة لـ«أندرو رأفت» مسئول النشاط الرياضى بكنيسة العذراء بالزيتون فى شهر «يوليو» وينتهى فى «سبتمبر» من كل عام.

 هذا النشاط الكنسى وصفته «أستاذة علم الاجتماع» على أنه محاولة كنسية للبقاء فى مقابل ما اعتبره الأقباط الملاذ البديل، وينبثق عن ذلك تساؤل منطقى: «لماذا الآن تحديدًا لإعلان تأسيس ناد رياضى؟».

على حد قولها فإن لدينا فى الإعلام المصرى قنوات، وبرامج رياضية تتجاوز العدد 20، بين هذه البرامج التى تبث بانتظام، وانتشار لافت، هل هناك وجود، ومساحة للاعب قبطى يحكى تجربة انضمامه للأندية الشهيرة، أو منتخب مصر، أو يسلط الضوء على تجربة احترافية؟

وتستطرد «زكريا»: سقطت هويتنا الوطنية فى يد من لا يرحم منذ 50 عاما، أو يزيد، وكانت النتيجة الآلية.

والنتيجة لا يمكن اختزالها فى إنشاء ناد كنسى حسبما يوصفه البعض، وإنما هى استكمال لمسيرة رد الفعل السائد بعد تفكيك الضمير الجمعى المصرى.

تمثيل الأقباط فى كرة القدم

مقارنة بالواقع الرياضى منذ ثلاثينيات القرن الماضى، وحتى بداية الألفية الجديدة، فإن تراجعًا ملحوظًا فى تمثيل الأقباط بفرق كرة القدم المصرية، حيث لعب «رزق الله حنين» للنادى الأهلى، وكامل أندراوس للزمالك فى فترة الثلاثينيات.

 كما حظيت فترة الستينيات بوجود لاعبين مميزين فى أندية السكة الحديد، وغزل المحلة، والمصرى البورسعيدى، من بينهم: جرجس نجيب، رمزى برسوم، نخلة جرجس، وصليب، وفهمى رزق، ومنير جرجس.

وبزغ فى مطلع الثمانينيات نجم اللاعبين الشهيرين «محسن عبدالمسيح، وطارق فهيم» بنادى الإسماعيلى، و«أشرف يوسف» بنادى الزمالك، وفى نهايتها ظهر اللاعب هانى رمزى أصغر المشاركين فى كأس العالم عام 1990، وقائد خط دفاع النادى الأهلى، وصاحب التجربة الاحترافية الرائدة طوال فترة التسعينيات، وحتى مطلع الألفية.

ومؤخرًا يشارك اللاعبان «جرجس مجدى»، و«أمير عادل» فى صفوف ناديى «إنبى، ووادى دجلة»، ومع هذه المشاركة، ورغم رعاية إعلامية استثنائية للدورى المصرى، وبث لا ينقطع لـ«ستوديوهات تحليلية» طوال مبارياته، ولقاءات حصرية شبه يومية مع اللاعبين، لم يحظ اللاعبان بحضور فى لقاءات إعلامية داخل «ستوديوهات» البرامج المسائية، ولا لقاءات ما بعد المباريات.

لكن سؤالًا عالقًا يطرحه الناقد الرياضى «ياسر أيوب» بشأن مواهب الأقباط فى ملاعب كرة القدم يتبلور فى: هل من المعقول مشاركة 10 آلاف لاعب فى دورى الكرازة، ولا يظهر من بينهم «موهبة واحدة» فى أندية الدورى الممتاز، أو على الأقل تستوعب المئات منهم قطاعات الناشئين بالأندية الجماهيرية؟

 

إرث السبعينيات

بطرح دعوة البحث عن حلول واقعية على أرضية المواطنة، وتصدى منظمات المجتمع المدنى لممارسات التعصب، عبر خلق مناخ تنافسى يعتمد مبدأ «تكافؤ الفرص»، فإننا بحاجة إلى التخلص من إرث السبعينيات الذى يتبلور فى احتضان الكنيسة للأقباط خشية مواجهة التمييز الخارجى من جهة، والتطرف، والتمييز ضد المسيحيين من جهة أخرى-على حد قول الباحث سامح فوزى.

ورغم أن العلاقة بين مكونات المجتمع تغيرت فى الفترة الراهنة، لكننا لم نتغير، والمدربون الذين يرفضون اللاعبين على أساس دينى، أو طبقى لم يتغيروا، حسب وصفه.

الطرح ذاته ينسجم مع رؤية أستاذة علم الاجتماع «هدى زكريا» القائلة بأن إجراء مسح فى الأندية الشهيرة سيكشف عن حقيقة المعاناة، والتى أنتجت المعادلة «أنا أعانى من عنصرية، وهناك من أعطانى مكانًا».

لكن ذلك لا يعفى السياسة التعليمية، والإعلامية منذ فترة السبعينيات، والتى توجهت توجهًا دينيًا تقليديًا دفع للعزلة، والخوف من المجتمع، من تحمل مسئولية النتائج الكارثية التى تهدر مبدأ المساواة، والمواطنة فى الوقت الراهن على حد قولها.

أضافت الخبيرة الاجتماعية لـ«الوفد» أن الثقافة المجتمعية قبل هذه الحقبة كانت تستوعب فكرة التعددية، والتنوع، حتى بائع الجرجير كان يعقل جيدًا عبارة دارجة «موسى نبى، وعيسى نبى، ومحمد نبى، وكل من له نبى يصلى عليه»، والآن اختل الخيال التاريخى للمصريين، ولا زلنا نستغرق فى تحليل النتائج بعيدًا عن الأسباب.

 

«عيون مصر».. ما الأزمة بالضبط؟

بمحاذاة الإرث التاريخى، وتصنيفاته، وبعد جنوح الأقباط للانعزال فى أنشطة كنسية، ومحاولة «الأنبا رافائيل» أسقف وسط القاهرة، ورفاقه فى الإعلان عن تأسيس كيان يستوعب لاعبى كرة القدم المسيحيين، دعا الباحث فى شئون المواطنة د. سامح فوزى إلى التفرقة بين أمرين، أولهما: إنشاء هيئة، أو مؤسسة فى قلب المجتمع تتبع القيم الأساسية السائدة فى المجتمع، بما يعنى أن المسألة ليست فى ملكية المؤسسة، أو ديانة مؤسسها، وإنما بالقيم، والآليات التى تحكم المؤسسة.

والآخر -على حد قوله- يأتى فى الخبرة الحياتية، بما يعنى أن الكنيسة لديها مستشفيات، وجمعيات أهلية تلتزم بمبدأ المساواة فى تقديم الخدمة دون تمييز، أو تفرقة، وبالتالى الجهة المنشأة ليست هى القضية، وإنما القضية فى إنشاء مؤسسة تعبر عن لون واحد، وتندرج تحت مظلة الطائفية.

بإعلان «إدارة مدنية» لهذه المؤسسة «عيون مصر»، وإدراج لوائح لا تتضمن بندًا دينيًا، أو روحيًا، وإتاحته للمصريين دون تمييز، فإن ذلك يعد تجاوزًا للجدل، والأزمة – على حد تعبيره.

الباحث فى شئون المواطنة تخوف من تعميق «الانعزالية» حال الإبقاء على نادى عيون مصر كحاضنة للمسيحيين فقط، لكنه فى الوقت ذاته أعرب عن أمنيته فى تقديمه كهدية للمجتمع المدنى.

لا مانع من إلغائه بشرط!

من زاوية مختلفة فضل د. رامى عطا، الباحث فى الشأن القبطى، ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام -الشروق- تغليب المصلحة العامة، وإعلاء شأن التعددية بإلغاء فكرة انطلاق نادى «عيون مصر» خشية تصاعد وتيرة التمييز، والطائفية، واستطرد قائلًا: «لا بد أن نضع فى الاعتبار أن طموح اللاعبين سينخفض، واللاعب المسيحى سيستسهل الأمر، ويكف عن المحاولة، داعيًا إلى وقف التوريث فى الأندية المصرية، والبحث عن الكفاءات».

ورغم التقاء رفض الباحثين فى شئون المواطنة لفكرة الانعزال، مع دعوة مؤسسات الدولة لفتح الأبواب، والمناخ العام، وتجاوز فكرة الانعزال، فإن الباحث «رامى عطا» تجاوز رفض الفكرة إلى رفض مطلق لوضع الأقباط فى اختبار نفسى صعب يتجلى فى وضعهم بين تأسيس نادى يحتويهم، وأندية رياضية ترفض قبولهم، ومنحهم الفرصة على معيار الكفاءة.

ويصف «رامى عطا» الأنشطة الكنسية المتعلقة بكرة القدم، أو مسابقات المواهب، بأنها تجرى فى إطار عام، ويلجأ لها الأهالى نظير قيمة الاشتراك المخفضة، لافتًا إلى أنها ليست إشكالية إذا أدرجت ضمن أنشطة وزارة الشباب، وفتحت أمام الشباب أنشطة أخرى على نطاق أوسع، مع تعزيز الشعور بالطمأنينة، وترك الكنيسة للجانب الروحى فقط.

بينما اعتبرت النائبة د. إليزابيث شاكر عضو مجلس النواب السابق أنشطة الكنيسة بأنها ساحة لاستيعاب مواهب الأطفال، وتفريغ لطاقة الشباب، مؤكدة أن «دورى الكرازة» يجرى داخليًا لأن المشتركين لم يصلوا بعد لدرجة الاحتراف، وهو تدريب عملى على المنافسة، بإمكانية المؤسسات استيعاب المشاركين فى دورى المدارس.

 

من هنا تبدأ المساواة

بنظرة أفقية، وبالتوازى مع أطروحات الباحثين فى شئون المواطنة، وأساتذة الاجتماع فإن القضية لا تكمن فى إلغاء «نادى عيون» مصر، أو مراجعة الفكرة فحسب، وإنما ثمة حلول مستمدة من تاريخ المساواة، والمواطنة عبر الأجيال فى المجتمع المصرى.

ونحو ذلك استشهدت أستاذة علم الاجتماع «د. هدى زكريا» بفروق بين الأجيال حين كان التعليم المصرى يستهدف تعزيز القيم الوطنية، لافتة إلى أن مدرس اللغة العربية فى جيلها كان حريصًا على شرح كلمة «قبطى» داخل الفصل، والتأكيد على معناها الواضح «مصرى»، بما يعنى أنها تجمع المسلم، والمسيحى، بينما فى أجيال جديدة استأثر بها المسيحيون نظير تغول تيار متطرف ينسلخ من هويته المصرية، مما أحدث فجوة تاريخية عميقة فى المفاهيم الوطنية.

فى مواجهة ذلك –على حد قولها- لا يمكن التركيز على مهاجمة الكنيسة، والنادى المستحدث، فالكنيسة حسب رؤيتها لديها مدارس الأحد، ولديها مدارس خاصة تجمع المسلمين، والمسيحيين، داعية إلى التحرك باتجاه الضمير الوطنى الذى يعمق فرص المساواة.

على الصعيد ذاته أعرب الباحث فى شئون المواطنة «د. سامح فوزى» عن أمله فى فتح المجال العام، واستغلال قواعد مرحلة ما بعد 30 يونيو التى تحرص على تعزيز الهوية المصرية، والمساواة على أساس الكفاءة، داعيًا الأندية الشهيرة إلى تبنى مقترح عقد اختبارات قطاعات الناشئين على أكثر من مرحلة للتأكد من مصداقية الاختيار، ولعدم وضع القرار فى يد شخص واحد.

أضاف «فوزى» لـ«الوفد» أن غياب القانون الحاكم لمدربى الأندية فى هذا القطاع، جعل السلوك، والمزاج الشخصى محددًا لفرص الموهوبين بغض النظر عن الكفاءة.

بدورها طالبت الخبيرة الاجتماعية «إنشاد عزالدين» -أستاذ علم الاجتماع العائلى- جامعة المنوفية اتحاد كرة القدم بمحاسبة المتجاوزين عبر وضع لوائح تمنع التمييز، وتعطى فرص الناشئين على أساس الكفاءة.

 

علاج الأزمة

ولم يخف د. رامى عطا رغبته فى فتح المجال العام أمام الجميع، لتقليل الأنشطة الكنسية إذا كان ثمة تخوف من تعميقها للانعزالية المجتمعية، لافتًا إلى أن ذلك يستلزم تعزيز الشعور بالأمان، والطمأنينة، وإتاحة فرص أفضل على كافة المستويات «الرياضية، والتعليمية، وغيرها» بأسعار مقبولة، دون أن تشكل عبئًا إضافيًا على الأسرة المصرية.

وأضاف لـ«الوفد» أن الفترة الحالية هى الأنسب لترسيخ المواطنة، والمساواة، والاستفادة من كل المواهب، والمبدعين فى مختلف المجالات، دون النظر إلى خانة الديانة، لافتًا إلى أن الدولة بعد 30 يونيو، تتخذ خطوات جادة نحو ذلك، ويدلل على ذلك خطاب المساواة الذى يتبناه رئيس الجمهورية، بما يتضمنه من إعلاء قيمة الهوية المصرية.

لكن «د. هدى زكريا» أستاذ علم الاجتماع السياسى وصفت العلاج بـ«الصعب»، لأن تناول الأمور بشكل سطحى يعمق من الأزمة، ولا يأتى بجديد –على حد وصفها-.

على الأقل من وجهة نظرها لا بد من دراسة الهوية الوطنية لمدة عام، ويستغرق ذلك ضرورة العمل على تغيير المناهج التعليمية، التاريخ، والتربية الوطنية، والبحث فى السؤال الصعب، من سيكتب هذه المناهج.

أستاذة علم الاجتماع السياسى التى أدهشها استنكار تأسيس نادٍ رياضى تابع للكنيسة فى الوقت الراهن، قالت: إن اتخاذ هذه الخطوات يعد دفعًا باتجاه العودة إلى الضمير الجمعى الوطنى، وإعادة تصحيح مفهوم «نحن».

 وأضافت لـ«الوفد» أن روشتة العلاج يجب أن تتضمن إعادة الخطاب الإعلامى المصرى الذى يتعرض لمثل هذه القضايا إلى العمق، لأن هذه الحلول لن تأتى على سبيل المفاجأة، وإنما ستنتج عن حركة ثقافية شاملة، واجتماعات جادة وموسعة لإعداد أجيال تؤمن بـ«الهوية الوطنية».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيون مصر أستاذة علم الاجتماع الأقباط فى الباحث فى هدى زکریا کرة القدم لـ الوفد عیون مصر فى مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير: نتنياهو غير راضٍ عن اتفاق التهدئة في لبنان

قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير راضٍ عن اتفاق التهدئة في لبنان، مواصلا: «وننتظر مزيدًا من الخروقات من جيش الاحتلال».

استشهاد فلسطينيًا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال على غزة حزب الله ينشر خسائر جيش الاحتلال في معركة أولي البأس الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا شركاء في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بلبنان

وأضاف ملاعب، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمر مصطفى، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال يحاول يثبت نظريته وفرض آلياته دائما حتى لو تعهد أمام أقوى المراجع الدولية، موضحًا: «الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا شركاء في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بلبنان، إلا أن الاحتلال يحاول فرض آليته، ونحن أمام رئيس وزراء صرح بأنه مُنع من دخول رفح الفلسطينية فدخلها، ومُنع من دخول خان يونس فدخلها أيضا».

القوانين تمنع الاحتلال من الوجود في محور فلادلفيا

وتابع: «القوانين تمنع الاحتلال من الوجود في محور فلادلفيا إلا أنه مازال هناك، وهذا طبيعي بالنسبة للاحتلال، ولكن، في هذه المرة ألزم نتنياهو بالخروج من لبنان والعمل بقرار 1701 والاعتراف به، وبالتالي، يجب تطبيق، والجميع في انتظار اللجنة المعنية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة، والتي كانت موجودة من قبل، والآن أضيف إليها أمريكا وفرنسا لإلزام الاحتلال بوقف إطلاق النار».

مقالات مشابهة

  • أبو ريدة: توفير كل التجهيزات الطبية بكافة ملاعب مصر
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يحتفل بالذكرى 90 لتأسيس مدرسة القديسة جان
  • حزب الاتحاد يناشد المجتمع الدولي بإغاثة الشعب الفلسطيني
  • مونديال 2030... ثلاثة ملاعب مرشحة لاستضافة الافتتاح والنهائي من بينها الملعب الكبير ببنسليمان
  • «سيب بصمتك».. بطريرك الأقباط الكاثوليك يتفقد الأنشطة الخدمية لجنود مريم بالإسكندرية
  • خبير: نتنياهو غير راضٍ عن اتفاق التهدئة في لبنان
  • تحذير من الإجهاد الحراري قبل مونديال 2026
  • تعزيزاً للهوية ونبذ التطرف.. الثقافة تقدم فعاليات ببرنامج المواطنة في المنيا 
  • الحكومة تستجيب لسيدة تعاني من السمنة المفرطة ناشدت بتشخيص مرضها وعلاجها والتكفل بها اجتماعيا