عجائب الطبيعية لا تنتهي، وحتى تلك المباني العملاقة والتماثيل التي صنعها الإنسان القديم في الماضي لا تزال تمثل معجزة تبهر الناظرين بسبب غرابة طريقة بنائها، أو غموضها، وتحتوي كثير من الأماكن حول العالم على أشياء كثيرة ليس لها تفسير علمي، وبعضها يسبب الخوف والرعب عند رؤيته.

أكثر الأماكن غموضا 

هناك العديد من الأماكن التي تندرج تحت قائمة الأغرب في العالم، ومن ضمنها قلعة المرجان في ولاية فلوريدا، وهي عبارة عن قلعة هائلة بنيت بالكامل من أحجار رملية يطلق عليها «المرجان»؛ لذلك سميت بـ«قلعة المرجان» أو «قلعة فلوريدا الضخمة».

تم بناء القلعة بدون استخدام آلات، حيث تم تقطيع ونقل ونحت أكثر من 1100 طن من صخور المرجان، ولا يزال من المثير للإعجاب معرفة كيف تم بالضبط تنفيذ هذا الإنجاز الهندسي باستخدام الأدوات اليدوية فقط.

الغابة الملتوية 

تعد هذه الغابة من الأماكن الأكثر غموضًا في العالم، وتوجد في بولندا، حيث تضم مئات من أشجار الصنوبر الغريبة، التي تم زراعتها في ثلاثينيات القرن العشرين، ونمت بحيث تنحني قاعدتها بزاوية 90 درجة تقريبًا، ما يجعلها تبدو وكأنها «صنارة» صيد.

ويعتقد البعض أن تقنية أو أداة بشرية استخدمت بالفعل لجعل الأشجار منحنية بهذه الطريقة، بينما يذكر البعض بأن عاصفة ثلجية شتوية أو بعض الأضرار الأخرى ربما تكون قد تسبب في التواء هذه الأشجار المتواجدة في الغابة، وفقا لما ذكره موقع «explore».

جسر الشيطان

يعد هذا الجسر من الأماكن الأكثر غموضًا ورعبا في العالم، ويوجد في مدينة كروملاو الألمانية، ويرجع تاريخه إلى ستينيات القرن التاسع عشر وهو أحد أكثر الجسور المذهلة في العالم، حيث يشكل دائرة مثالية مع انعكاسه في الماء أدناه، الأمر الذي يثير دهشة الكثيرين في العالم.

شلالات الشعلة الأبدية

يعد هذا المكان الذي  يقع في محمية «شيل كريك» غرب نيويورك من أغرب وأكثر الأماكن غموضا في العالم، حيث تأتي غرابته من احتواء أحد كهوف هذه الشلالات على شعلة صغيرة متوهجة لا تنطفئ منذ آلاف السنوات، رغم إحاطة المياه المندفعة بها من كل الجوانب.

ويتم تشغيل هذه الشعلة الأبدية المشتعلة خلف الماء بواسطة غاز الميثان الطبيعي المتسرب من الشقوق الصخرية، ومع ذلك، فإن الشعلة ليست أبدية تمامًا فالماء يطفئ النار أحيانًا، لكن الزوار غالبًا ما يشعلونها مرة أخرى.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصخور غرب نيويورك ا فی العالم من الأماکن

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من استمرار العيش في نموذج الفيلّا في الغابة‎‎

في الوقت الذي يواصل فيه قادة الاحتلال الزعم المتكرر بأنهم "غيّروا" الشرق الأوسط، لكن القناعة السائدة في أوساطهم، وبعيدا عن هذه المفردات الشعبوية، أن هناك ضرورة، من أجل النظر إلى التغييرات الحاصلة في المنطقة ضمن سياق يحمل في طياته فرصا للاحتلال، لكنه في الوقت ذاته يحمل العديد من المخاطر، مما يستدعي مزيدا من اليقظة والحذر بعيدا عن الشعور بالزهوّ المضلل.

مائير بن شاحار، المحاضر الجامعي في الجامعة المفتوحة، أكد أنه "في بداية 2011، اندلع الربيع العربي في تونس، ووصل سوريا بعد ثلاثة أشهر، مرورا بمصر واليمن وليبيا، ومنذ ذلك الحين، تغيرت حدة الثورات، لكنها ظلت على حالها، ومؤخراً، أدرك الثوار السوريون نقاط ضعف نظام الأسد، أسفرت في النهاية عن انهياره المفاجئ، مما قد يفسر مخاوف الاحتلال بأن نجاح الثورة السورية قد يشجّع القوى المضطهدة في دول عربية أخرى، لاسيما المحيطة بالاحتلال مثل مصر والأردن".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين يتذكرون جيدا أن العناصر التي شاركت في الربيع العربي ذات خصائص غربية، لكن هناك في الوقت ذاته قوى إسلامية تابعة للإخوان المسلمين، وفي حال اتبعت الأردن ومصر بالفعل المسار الذي رسمته الثورة السورية، وأكملتا دورة الربيع العربي، فسوف تحلّ حلقة الخنق السنّية حول إسرائيل محلّ حلقة النار الشيعية، وغني عن القول أن حماس، وهي الابنة الشرعية للإخوان المسلمين، ستجد أن من الأسهل والأكثر رغبة لها هو الانخراط في استكمال هذه الحلقة، وهذا خبر سيء للاحتلال".

وأشار أن "السياق الثاني لما حصل في سوريا هو خشية إسرائيل من تأثيره على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط في غضون سنوات قليلة قادمة، مما يجعل دورة التاريخ تعيد نفسها من جديد، كما حصل قبل أكثر من نصف قرن من الزمن، حين نجحت ثورة الضباط الأحرار المصرية 1952، وتولّي جمال عبد الناصر للسلطة، وتسببه بإدخال الشرق الأوسط في سباق تسلّح، وأنشأ المحور العربي ضد إسرائيل، وحاول ملك الأردن الملك عبد الله الجدّ إجراء محادثات متقدمة لتحقيق السلام مع إسرائيل، حتى اغتاله شاب فلسطيني في المسجد الأقصى في 1951، حتى جلب حفيده الملك الحسين السلام معها متأخراً أكثر من أربعين عاماً".



وزعم أن "نجاح الاحتلال في هذه السنة بتوجيه ضربات إلى حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والأسد في سوريا، لا يعني صعود أنظمة مؤيدة للاحتلال، على العكس من ذلك، فعندما تتزايد الصعوبات الداخلية والخارجية، فإن الأمر الضروري هو تعزيز الوحدة الوطنية والقومية، كما فعل عبد الناصر، والإشارة للعدو المشترك وهو الكيان الصهيوني".

وأوضح أن دولة الاحتلال "في عقودها الأولى تم اعتبارها فيلّا في الغابة، رغم أنها بدأت كخيمة في صحراء قاسية ومعادية، لكنها سرعان ما تحولت فيلّا، محاطة بأسوار طويلة، وخلال هذه الفترة فضّلت الاستيلاء على الأراضي العربية بديلا عن عقد السلام مع جيرانها العرب، ولكن بمرور الوقت تبين لها أن تكاليف صيانة الفيلّا مرتفعة للغاية، لأنه شمل تخصيص حصة ضخمة من الميزانية للحفاظ على جيش كبير تصل 30 بالمئة من ميزانية الدولة، كما عاش الإسرائيليون في مجتمع معبّأ عسكرياً في كل شيء".

وأكد أنه "عندما وصل الليكود إلى السلطة أواخر السبعينات، تخلى الاحتلال عن مفهوم الفيلّا وانتقل للحديث عن شقة في منزل مشترك مع باقي الجيران العرب، عقب اتفاق كامب ديفيد مع مصر، ثم مع الأردن، والفلسطينيون، والتطبيع مع عدد من الدول العربية، وأُعطي المتدينون إعفاء شاملا وسريعا من الخدمة العسكرية، وبدأ باقي الإسرائيليين يتمتعون بالاستثمارات في الأردن والإمارات، كما عقدنا اتفاقيات وتحالفات مع السلطة الفلسطينية والأردن ومصر وغيرها".

واستدرك بالقول أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر أعاد الاسرائيليين إلى عامي 1855 و1988، وباتوا يشككون في تجربة العيش مع الجيران العرب، بزعم أن بعضهم تسبّب في انهيار أرضية الشقة المشتركة، رغم أن التحليل التاريخي يجبر الاسرائيليين على التفكير مليًا في أهمية الإصرار على التطبيع معهم، في ضوء السوابق العنيفة التي تم تقديمها، لأن إعادة إنشاء الفيلّا في الغابة تتطلب عودة المجتمع الإسرائيلي بأكمله ليصبح معبّأً من جديد، ولن يكون مسموحا لأي يهودي بالتهرب من التعبئة الكاملة".

وزعم أن "هناك من الجيران العرب لا زال مهتماً بصيانة المنزل المشترك رغم هجوم حماس الأخير، وبعضهم أثرياء جدًا، ومستعدون لاستثمار أموال كثيرة في المبنى، لاسيما السعودية والأردن ودول الخليج، المهتمة بإنشاء محور معتدل، وعلى استعداد لدفع الرسوم الأساسية للاحتلال، بما فيها تأجيل إقامة الدولة الفلسطينية مستقبلاً، مع التحذير على أنه في غياب هذا التوجه، فسيجد الإسرائيليون أنفسهم يواصلون دفع أثمان باهظة، مقابل عيشهم في فيلا وسط غابة معادية".

مقالات مشابهة

  • هندي: المنهج الوسطي ساهم في بقاء الأزهر أكثر من 1084 عامًا
  • تحذير إسرائيلي من استمرار العيش في نموذج الفيلّا في الغابة‎‎
  • تعرف على الدول التي تمتلك أقوى الطائرات بدون طيار في العالم: هذا ترتيب تركيا
  • البرق يضرب أكثر الأماكن رمزية في واشنطن عشية رأس السنة
  • الأحوال المدنية في الحديدة يصدر أكثر من 12 ألف وثيقة خلال جمادى الآخرة
  • أغنى 500 شخص في العالم يصبحون أكثر ثراء في عام 2024
  • خالد الجندي: مرصد الأزهر أحد الأماكن الرائدة التي تساهم في نشر الوعي
  • الإطار:لن نغلق مكتب الحوثيين في بغداد ولا مكاتب محور المقاومة بطلب من الشيطان الأكبر!
  • الأعلى للثقافة: الذكاء الاصطناعي أحد المخاطر التي تواجه العالم
  • 7 أماكن في ألمانيا تجمع بين الجمال والهدوء والاستدامة